جميعنا نكبر ونهلل في ايام العيد ولكننا لا نعرف ما الفرق بينهما لذا جلبنا لكم
الفرق بين التهليل والتكبير .
ما هو التهليل؟
التهليل هو توحيد الله عن كل شيء والتنزيه عن كل فعل وكذلك تقديسه والإقرار بوحدانيته
وعظمته وإجلاله، والتهليل تأتي بمعنى التطهير أيضًا، ويختلف التهليل عن التسبيح، فالتسبيح فيه ذكر أسماء
الله عز وجلّ.
كيف يكون التهليل؟
وهو أن يقول العبد في أي وقت: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ
، لَهُ الملكُ ، ولَهُ الحمدُ ، وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ”.
فضل التهليل
جعل الله لمن يذكره فضل عظيم، فيه يستطيع الإنسان أن تكون له حسنات عديدة، فمن
ابتغى فضلًا من الله ومكانة عظيمة عنده عليه بذكر الله كثيرًا في قلبه ويكثر من
التهليل،[٤] ففي التهليل مغفرة للذنوب وتكفير للخطايا مهما عظمت وكثرَت، فقد قال صلى الله عليه
وسلم: “من قال لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلكُ وله
الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ،
سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إلهَ إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، غُفِرَتْ
له ذنوبُه أو قال : خطاياه شكَّ مِسعرٌ وإن كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ”.
ومن فوائد التهليل: أنَّ فيه إغضاب للشيطان ومرضاة للرحمن، فيه تحصيلٌ للثواب وأمن من العذاب،
ويقرّب العبد من الله ويكون كدويّ النّحل حول العرش، ويفتح الأعين العميَ والآذان الصّمَّ والقلوب
الغلف
ما هو التكبير المطلق والمقيد في الحج؟
التكبير في العشر من ذي الحجة له أوقات معينة وهذه الأوقات قد قسِّم فيها إلى:
التكبير المطلق والتكبير والمقيد، وفيما يأتي بيانهما:
التكبير المطلق: يبدأ بدخول عشر ذي الحجة، ويكبر العبد كالآتي: الله أكبر، الله أكبر، لا
إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وكان بعض الصحابة يخرجون في هذه
الأيام المباركة ليذكروا الناس بالتكبير مثل أبي هريرة وابن عمر، فيكبر الناس معهما، يستطيع العبد
أن يكبر في كل وقت وحين، في طريقه للمسجد وفي المسجد والمنزل وفي عمله، سواء
كان قائمًا أو جالسًا أو قبل نومه أو مضطجع ويسنُّ الجهر به في أيام العيدين
وذلك لقوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}.
التكبير المقيد: يكون في أوقات معينة وفي أحوال محدَّدة، حيث يبدأ من فجر يوم عرفة
حتى عصر آخر أيام التشريق، وتكون بذلك مدة التكبير المقيَّد خمسة أيام: يوم عرفة، ويوم
العيد، وثلاثة أيام التشريق بعده، ويكون عقب الصلوات، وأما الحاج فيبدأ من ظهر يوم النحر،
أما إذا كان قد رمى جمرة العقبة في وقتالضحى، فيبدأ تكبيره من الظهر، وبذلك يجتمع
التكبير المطلق مع المقيد في يوم عرفة.
وللاستزادة حول تكبيرات الحج يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تكبيرات الحج
فضل التكبير في عشر ذي الحجة
لهذه الأيام فضل عظيم فكل فعل يتقرب فيه العبد إلى الله ينال به أجرًا عظيمًا،
صيامه وتكبيره وصلاته، والعمل في هذه الأيام يستحقُّ به العبد مكانة عند ربه لا يساويها
إلا جهاد العبد الذي خرج في سبيل الله بماله ونفسه وقتل في سبيل الله، وذلك
ما وردَ عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال:
“ما من أيامٍ العملُ أحبُّ إلى اللهِ فيهِنَّ من هذه الأيامِ قيل ولا الجهادُ في
سبيلِ اللهِ قال ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا مَنْ خرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ ثم لم
يرجِعْ حتى تُهْرَاقَ مُهْجَةُ دَمِهِ قال عندَهُ هِيَ أَيَّامُ العَشْرِ ، وفي رِوَايَةٍ كنتُ عندَ
رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فذَكَرَ فقال ما مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ فيهِنَّ أَحَبُّ
إِلَى اللهِ مِنْ هِذِه العشرُ
التكبير والتهليل