رؤيه الملك في المنام
تدل رؤيه الملك في المنام على الله تعالى ورخاء السلطان وسخطه يدل على رضا
الله تعالى وسخطه، ممن راه عابسا من غير سبب فان الرائي محدث في صلاته او
في دينه فساد، فان راه مستبشرا فانه يصيب خيرا في دينه ودنياه، كما يحصل على
رفعه وصلاح حال. وان راى ان الله تعالى جعله سلطانا في الارض فانه ينال مجدا
وعزا، وينال الخلافه او الامامه ان كان اهلا لذلك، ولكن لا ترثها اولاده، فان راى
انه قتل الخليفه فانه يطلب امرا عظيما ويظفر به.
تفسيرات اخرى
من راى: انه اصبح رجلا من الملوك الاعاظم والسلاطين نال جده في الدين.
من راى: انه تحول ملكا وهو ليس باهل لذلك فانه يموت سريعا، وان كان اهلا
لذلك نال رياسه ودوله وقوة.
من راى: انه صار ملكا، وكان مريضا في اليقظه دلت رؤياه على موته، فان كان
صحيح الجسم كان ذلك هلك اقربائه وفراقه لهم، وان كان صاحب مكر وفجور دلت رؤياه
على اسره وتقييده، واذا راى العبد انه اصبح ملكا دل ذلك على عتقه، واذا راى
الفيلسوف او العراف انه صار ملكا فان ذلك محمود له، وهو دليل خير، واذا راى
في منامه انه رئيس جماعه دل ذلك على غم وحزن وخسران، وجميع الرئاسات اذا راتها
المراه دلت على موتها، وكل رئاسه لا تصلح للرجال فاذا راها رجل دل ذلك على
موته.
من راى: انه صار سلطانا كبر في اعين الناس وبلغ مراده.
من راى: انه كسرى صار الى ملك كبير ومال كثير.
من راى: ان السلطان عاتبه بكلام بر وحكمه فهو صلاح فيما بينهما، وان خاصم السلطان
العادل فقد ظفر بحاجته عنده. وان راى انه رديف السلطان على دابه فهو يتبعه او
يخلفه في امره في حياته او بعد مماته، فان اكل مع السلطان فانه يصيب شرفا،
فمن دخل دار السلطان فانه يتولى امور نسائه ويوسع عليه الدنيا، فان دخلها ساجدا نال
رئاسه وعفوا.
ان راى باب دار الملك تحول من مكانه فان عاملا من عماله يتحول من وظيفته،
او يتزوج الملك امراه اخرى.
فان راى انسان ان السلطان ولاه نائبا عنه فانه عز وشرف. وان راى وال ان
عهده اتاه فهو عزله، وكذلك ان نظر في مراه فهو عز له ايضا، وكذلك لو
راى انه طلق امراته فانه يعزل.
ان راى نفسه نائما مع السلطان فاته يخالط السلطان مخالطه يحقد عليها.
ان راى ان السلطان يمشي راجلا فانه يكتم سرا ويتفوق على عدوه.
ان راى السلطان ان رعيته مدحته فانه ينتشر ذكره وثناؤه ويظهر حسانه ويظفر بعدوه.
ان راى السلطان ان رعيته تنثر عليه دنانير فانهم يسمعونه مكروها، فان نثروا عليه دراهم
فانهم يسمعونه كلاما حسنا، فان نثروا عليه مسكرا فانهم يسمعونه كلاما لطيفا، فان رموه بالحجاره
فانهم يسمعونه كلاما قاسيا، فان القاهم في النار فانه يدعوهم الى الكفر والبدع.
ان راى السلطان ان له قرنين فانه ينال ملك المشرق والمغرب لقصه ذي القرنين ويكون
عدلا منصفا فاتحا.
ان راى السلطان ان الناس يسجدون له فانهم يتواضعون له.
ان راى انهم يصلون عليه فانهم يثنون عليه بالخير.
ان راى السلطان انه يعمل براي امراته فيذهب ملكه او يقع في غم عظيم، فان
خالفها نجا، واذا راى السلطان انه قاتل ملكا فصرعه فالمغلوب هو الغالب، ان قاتل اسدا
فصرعه فانه يغلب ملكا غشوما.
ان راى السلطان انه ركب فرسا فانه ينال ولاية.
ان راى ملك خادما ويسقيه ويطعمه فانه ينال ملكا لا يكون له، فان اطعمته جاريه
نال ملكا مع سرور.
ان راى السلطان ان غلاما اطعمه لقمه فانه ينال من عدوه مصيبة، فان بلعها فانه
ينجو من كيد عدوه، اما اذا عف باللقمه فانه يموت. وان راى الملك انه يهيئ
مائده ويزينها فانه يعانده قوم باغون ويظفر بهم، ومؤاكله السلطان العادل شرف وخير في الدين
والدنيا.