مدينه مرسين هي عاصمه محافظه مرسين تقع في جنوب تركيا ولها ميناء على ساحل البحر
الابيض المتوسط،
وبلغ عدد سكانها في عام 2020 حوالي 1.727.255 نسمة،[1] وهذا جعلها عاشر مدينه تركيه ازدحاما
بالسكان.
وفقا لاوليا جلبي فان مرسين استمدت اسمها من اسم قبيله “مرسين اوغولاري” (بالتركية: Mersinoğulları)،
نظريه اخرى تقول بان الاسم مشتق من نبته الاس (بالانكليزية: Myrtle) والتي تنمو بكثره في
هذه المنطقة.[2]
التاريخ
ساحل مرسين مسكون منذ الالفيه التاسعه قبل الميلاد. وقد كشفت الحفريات التي قام بها جون
غارستانغ لتل
“يوموكتيبي” بوجود 23 مرحله استعماريه قامت في هذه المنطقة، اقربها يرجع لتاريخ 6300 ق.م. ولكن
يبدو ان
المنطقه تم التخلي عنها بين عام 3200 وعام 1200 ق.م.
في القرون اللاحقة، اصبحت المدينه جزءا من العديد من الدول والحضارات بما فيها الحيثيون والاشوريون
والفرس واليونانيون ومقدونيو الاسكندر الاكبر والسلوقيون والبطالمة. خلال فتره الحضاره الاغريقية، حملت
المدينه اسم زيفيريون (باليونانية: Ζεφύριον) واشير اليها عند العديد من المؤلفين القدامى. وبصرف النظر
عن ميناءها الطبيعي وموقعها الاستراتيجي على طول الطرق التجاريه لجنوب الاناضول، فقد استفادت
المدينه من تجاره الموليبدنوم (الرصاص الابيض) من المناجم المجاورة.
اصبحت المنطقه في وقت لاحق جزءا من مقاطعه كيليكيا الرومانية، التي كانت عاصمتها طرسوس،
في حين كانت مرسين الميناء الرئيسي لها. تم تغيير اسم المدينه من اسمها اللاتيني “زيفيريون”
الى هادريانوبوليس، وذلك على شرف الامبراطور الروماني هادريان.
في عام 395، انقسمت الامبراطوريه الرومانيه الى شطرين وانقسمت هذه المنطقه الى قسمين حيث حكمت
من البيزنطه (القسطنطينيه لاحقا)، واصبحت مركزا للتجاره في هذا الجزء من العالم. ثم اصبحت مدينه
مسيحيه والمقر الرسمي للاسقف.
ثم جاءوا العرب والطولونيون وسلاجقه العراق والامبراطوريه المغوليه والحملات الصليبيه والمملكه الكيليكيه الارمنيه والمماليك والامارات
الاناضولية، واخيرا تم احتلال المدينه من قبل العثمانيون عام 1473 وتم ضمها رسميا للدوله العثمانيه
بقياده سليم الاول عام 1517.
خلال الحرب الاهليه الامريكية، اصبحت المنطقه المورد الرئيسي للقطن للتعويض عن ارتفاع الطلب. وتم تمديد
خطوط سكك حديديه الى مرسين عام 1866 لنقل وتصدير القطن عبر البحر، وتطورت المدينه لتصبح
مركزا تجاريا رئيسيا.
في عام 1918، قامت القوات الفرنسيه والبريطانيه باحتلال مرسين، حيث كانت مرسين الحد الغربي للاقاليم
السوريه الشماليه واصبحت خاضعه لتركيا بموجب معاهده لوزان بين تركيا من جهه وبريطانيا وفرنسا من
جهه اخرى، وتضم هذه الاقاليم اضنه ومرعش وماردين وجزيره ابن عمر واورفه وديار بكر وعنتاب.
اتاتورك ومرسين
زار اتاتورك مرسين عشر مرات ومكث فيها خمس مرات. وقال “مرسين هي اهم منطقه تجاريه
في تركيا بين تركيا والعالم”. تم انشاء منزل لاتاتورك (او ما يعرف بمتحف اتاتورك) في
مرسين واستمر استخدامه كمتحف حتى الان.
استضافه الالعاب المتوسطية
استضافه مدينه مرسين العاب البحر الابيض المتوسط 2020 بين 20 يونيو و 30 يونيو 2020
بمشاركه 24 دوله في 27 رياضة.
مرسين اليوم
اليوم مرسين تعتبر مدينه كبيره تنتشر على طول الساحل، وفيها ناطحه سحاب من 52 طابق
اسمها “برج ميرتيم”، وكانت تعد اطول ناطحه سحاب في تركيا لمده 13 عاما، بين عامي
1987 و 2000 الى ان تم الانتهاء من ابراج “بانكاسي” في اسطنبول، ويوجد في مرسين
ايضا الفنادق الضخمه ودار الاوبرا، والعقارات الغاليه بالقرب من البحر وعلى التلال، والعديد من المرافق
الحديثة. بالرغم من عدم وجود منشات عريقه وحياه ليليه كتلك الموجوده في اسطنبول وازمير. ساحل
مرسين هو اطول ساحل في تركيا وفي شرق البحر الابيض المتوسط. عدد سكان المدينه هو
843,429 نسمه (ومع كل المحافظه 1,647,899 نسمة) وفقا لتقديرات عام 2010.[1] والسكان موزعين بين بلديات
مدينه مرسين على الشكل التالي:[3]
اسم البلديه عدد السكان لعام 2010
اكدينيز Akdeniz 276,094
ميزيتلي Mezitli 126,112
طوروسلار Toroslar 250,034
ييني شاهير Yenişehir 191,189
بلديه العاصمه تسعى الان الى انقاذ الواجهه البحريه الامامية، بعد ان اقامت الحدائق والممرات والتماثيل،
وما زال هنالك اشجار النخيل على جوانب الطرق خصوصا ان جيل الشباب يرغب بالذهاب للمقاهي
ومحلات الحلويات والاحياء الحديثه مثل Pozcu او Çamlıbel. والتي انشئت فيها الاسواق والمحلات المعروفه والمطاعم.
مركز المدينه عباره عن متاهه من الشوارع الضيقه والازقه والممرات والمحلات التجاريه والمقاهي. الحي القديم
يقع بالقرب من سوق السمك حيث يوجد الاكشاك التي تبيع سندويشات التنتوني والكبد المشوي.
واحده من اهم المعالم المميزه للمدينه ككل، هي وجود الواح الطاقه الشمسيه والتدفئة، فهي في
كل مكان، وعلى راس كل مبنى تقريبا.
تركيا الان تخطط لبناء اول محطه للطاقه النوويه على بعد 80 ميل تقريبا الى الغرب
من مدينه مرسين.[4] في اذار/مارس 2008، فتحت تركيا مناقصه لبناء المصنع. الجماعات البيئية، مثل منظمه
السلام الاخضر، يعارضون هذه الخطة.[4]المناخ
مرسين لديها مناخ متوسطي، حيث انها حاره وجافه صيفا وبارده ورطبه شتاء. وهطول المطر
يكون في اعلى مستوياته في الشتاء، وبشكل اساسي في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني
/يناير مما يعطيها مناخا صحيا. واكثر الاشهر جفافا هي اشهر الصيف مع عدم وجود اي
هطول للامطار.