تفسير حلم البراز في المرحاض
الغائط في المنام: قيل هو رزق من ظلم، وقيل هو دليل الفرج، ومن راى انه
احدث، ذهب غمه. فان كان ذا مال، فانه يزكي ماله. وان راى كانه احدث غائطا
كثيرا وكان على سفر، فانه لا يسافر وتنقطع عليه الطريق.
اكل العذرة: واصابتها واحرازها، مال حرام مع ندامة. وربما كان كلاما يندم عليه لطمع، ومن
احدث وكان الحدث جامدا، فانه ينفق بعض ماله في عافية. وان كان سائلا، فانه ينفق
عامه ماله. فان كان موضع الحدث معروفا مثل المتوضا فان نفقته معروفه بشهوته. وان كان
مجهولا، فانه ينفق فيما لا يعرف مالا حراما لا يؤجر عليه ولا يشكرعليه، وكل ذلك
بطيب نفس منه.وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الارواث، فهو مال، الا ان
تحليله وتحريمه، بقدر ريحه وقذره واذاه الناس، الا ان يكون شيئا غاليا كثيرا من عذره
الناس شبه الوحل، فهو هم او خوف من سلطان. فان احدث في ثيابه احدث فاحشة،
وان احدث في سراويله غضب على زوجته ووفر عليها مهرها فان راى انه احدث في
موضع وستره بالتراب، فانه يستر مالا.
فان احدث على نفسه وقع في خطيئة. فان احدث في فراشه مرض مرضا طويلا، لانه
ما يفعل ذلك في اليقظه الا من لا يستطيع القيام، وتدل ايضا هذه الرؤيا على
مفارقه الرجل امراته. وقيل من راى كانه ياكل الخبز بالعذرة، دل على انه ياكل الخبز
بالعسل في اليقظة، وقيل هو مخالفه السنة. فان تغوط من غير قصد منه، فحمله بيده،
فانه يرزق كيس دنانير حرام على قدر الغائط ومن راى كانه يحدث في الاسواق العابره
العامرة، او في الحمامات والجماعات، دل على غضب الله عليه والملائكة، وتناله فضيحه عظيمة، وخساره
كبيرة، وظهور ما يخفيه الانسان، ويدل ايضا على نقص يعرض لصاحب الرؤيا. فان احدث في
مزبله او شط البحر، او في موضع لا ينكر لذلك، فهو دليل خير وذهاب الهم
والوجع. فان راى كان انسانا معروفا يرميه بشيء من زبل الناس، فان ذلك يدل على
معاداه ومخالفه في الراي والظلم، يعرض له ممن رماه بها، ومضره عظيمة. وكثره زبل الناس
ايضا، تدل على تعويق عن الحركات، والاقبال على مضار كثيرة. والتلطخ بزل الانسان، مرض او
خوف. وهو ايضا دليل خير لمن افعاله قبيحة، وقد امتحنا ان ذلك مما ينتفعون به.
الفساء: فهو كلام فيه ذلة، فمن فسا اصابه غم، فان كان بين الناس فانه غم
فاش يقع فيه. ومن راى كان غيره فسا وهو يشم، فانه غم يمر به. فمن
راى كانه في الصلاه وخرج منه ريح غير منتنة، فانه طلب حاجة، ويدعو الله بالفرج،
فيكلم بكلام فيه ذلة، فيعسر عليه ذلك الامر