ماهو سبب تاخر الدوره الشهريه عند البنات
الاسباب في تاخر الدوره الشهريه للفتيات او حتى انقطاعها فتره وعدم انتظامها ؟
تحيض الانثى كما هو معروف مره واحده كل شهر ويستمر الطمث عاده من ثلاثه ايام
الى خمسه او سبعه ايام وقد لا تكون الدوره الشهريه دائما منتظمه وانما تعترضها مشاكل
عده ومضاعفات كثيره منذ بدايه انطلاقها او بعد انتظامها بعضهن ياتيهن الطمث في البدايه مره
كل شهرين او ثلاثه اشهر وبعضهن الاخر ياتيهن كل اسبوعين او ثلاثه اسابيع هذا الانحراف
في الدوره الشهريه يسبب ازعاجا وقلقا عند المراه خاصه اذا كانت عندها اخوات او صديقات
ياتيهن الطمث بانتظام دون ايه مشاكل فيجب على الفتاه ان لا تقلق من هذه الظاهره
فلو كانت الدورات الشهريه لدى كل الفتيات دقيقه ومنتظمه لما كتب في الطب النسائي ايه
كلمه وان استشاره الطبيب النسائي المختص تحل معظم المشاكل بافضل السبل ولكن هناك بعض الانحرافات
في الطمث قد تحدث في سن البلوغ والمراهقه يجب على الفتاه ان تتعرف عليها زياده
في الايضاح والاطمئنان.
لعل اكثر ما يقلق الفتاه والمحيطين بها تاخر ظهور الطمث حتى سنه السادسه عشره او
الثامنه عشره من عمرها فلا تظهر ايه علامه من العلامات التي تشعر بها كل فتاه
عاده قبيل نزول دماء الطمث، كما تتاخر ايضا علامات الانوثه الثانويه التي تحدث عاده من
بدايه سن النضوج، كتضخم الثدي وبروزه وكثافه الشعر في العانه وكذلك النمو في الطول. كل
هذا بالطبع يولد لدى الفتاه قلقا نفسيا شديدا وتساؤلات مشروعه عن ظاهره تاخر ظهور الطمث
عندها.
ويعود تاخر ظهور الطمث عند الفتاه لسببين رئيسيين هما:
1- النضوج غير الكافي اي عدم النمو الكافي واللازم للانوثه والانجاب الذي تعود اسبابه الى
نقص في افرازات الغدد الصماء فالغدد التناسليه تتاثر بالامراض الباطنيه كالسل الرئوي والحميات والتسمم والروماتيزم
وسوء التغذيه ونقص الفيتامينات في سن الطفوله والبلوغ وفي هذه الحالة، تكون الاعضاء التناسليه هزيله
والمهبل قصيرا جدا والرحم صغيرا طفيليا والمبيضان صلبين تبعا لذلك تكون الدوره الشهريه نادره الحدوث
وشبه معدومه وكميه الدم الشهري شحيحا وعمليه الاباضه شبه معدومه لذلك يكون الطمث نادر الحدوث
وينزل في سن متاخرة. وتكون معالجه عدم النضوج باعطاء الفتاه كميه وافره من الهرمونات الانثويه
(الاستروجين) التي يفرزها المبيض والتي تساعد على نمو الاعضاء التناسليه وتغذيتها بالدم وتؤمن الانتظام الكلي
الدوره الشهريه لمده طويله من الزمن تتعدى السنه واضافه للمعالجه بالهرمونات الانثويه تعطى الفتاه كميات
وافره من الفيتامينات والبرويتنات والعناصر المغذيه الضروريه وانصح الفتاه ايضا بمزاوله الرياضه والسباحه والمشي والقراءه
والابتعاد عن الاجواء السلبيه التي قد تفسد عليها راحتها النفسيه او تسبب لها القلق والانزعاج.
2- سوء التغذيه والاهمال في سن الطفولة: اذا علمنا ان الغدد التناسليه ذات الافراز الداخلي
تستمد غذائها عن طريق الدم، ادركنا ما لغذاء الفتاه التي هي في طور الانتقال من
الطفوله الى البلوغ من اهميه بالغه فاذا ساء غذاء الفتاه ونقصت كميه الفيتامينات الضروريه فيه
تعطل الميزان الهرموني فيها واصيب بخلل، كما دلت التجارب والابحاث على ان سوء التغذيه اليوميه
وفقر الدم المزمن يضعان افراز الغده النخاميه ويحدثان خللا في الدوره الشهريه ويحدث هذا بشكل
في حال نقص الفيتامين من نوع (B,1 B,2 B,6 B21). ان خير دليل على تاثير
سوء التغذيه على الجهاز التناسلي هو عدم انتظام الدوره الشهريه واختلاطها لدى الطالبات اللواتي يتقيدن
بنظام صارم في التغذيه حفاظا على وزنهن ورشاقتهن. فهن يعانين من اوجاع الطمث واحيانا من
اختفائه مده ثلاثه اشهر او اربعه وكل هذه الاختلاطات تؤدي بالطبع الى انقطاع الاباضه عند
الفتاه وبالتالي انقطاع الطمث او تاخر ظهوره في احسن الحالات وتكون المعالجه بتفادي كل الاسباب
الانفه الذكر منذ عهد الطفوله والاهتمام الدائم بالفتاه ومراقبه نموها عن كثب.
***الطمث***
الطمث : هو عمليه يحدث فيها انفصال وتفتت لبطانه الرحم، وتنزل بطانه الرحم المفتته ماره
من خلال عنق الرحم ثم المهبل لتظهر خارج الجسم كدم طمثي.
يتم التحكم في عمليه الطمث جهاز حيوي معقد يعمل بالاشارات الهرمونيه فيما بين المخ والاعضاء
التناسلية، ولكن يمكن اختصار ذلك ب
اولا : الغده النخاميه الموجوده بالدماغ
ثانيا : المبيضان
ثالثا : الحاله النفسية
يعتبر حدوث الطمث علامه على نضج الاعضاء التناسليه للمراه وبدايه قدرتها على انجاب الاطفال، وفي
اغلب النساء يحدث الطمث مره في الشهر تقريبا-فيما عدا اثناء الحمل او بعض الامراض- الى
ان تبدا مرحله سن الياس حين يتوقف الطمث.
اغلب النساء يبدا الطمث لديهن عند بلوغهن سن السادسه عشرة، والفتاه التي تجاوزت هذه السن
دون ان يحدث لها الطمث عليها الذهاب الى الطبيب.
تعرف الدوره الطمثيه بانها الوقت بين اليوم الاول من احدى فترات الطمث واليوم الاول من
الفتره التي تليها، وطول الدوره الطمثيه في المتوسط هو 28يوما، ولكن الدورات الطبيعيه يمكن ان
تتفاوت من 21 الى 35يوما.
عاده ما يكون طول الدوره الطمثيه ثابتا بالنسبه لامراه بعينها، ولكن اشياء كثيره يمكن ان
تربك الدورة.وتتفاوت الفترات الطمثيه الطبيعيه من امراه الى اخرى فهي تتراوح من 3 الى 7ايام.
***غياب الطمث***
هذه الحاله التي تسمى ايضا انقطاع الطمث
وتسمى بالانجليزيه ب Amenorrhea
اسباب تاخر الدوره الشهريه وانقطاع الطمث:
يمكن ان ينتج غياب الدوره عن تشكيله من الحالات وهي :
1-الحمل والذي اثناءه يتوقف الطمث.
2-يمكن ان تحدث تقطعات مؤقته في الدوره الطمثيه بسبب اتباع نظام غذائي (ريجيم)قاس مع انخفاض
شديد في الوزن، والنساء اللاتي يعانين حاله فقدان الشهيه العصبي يتوقف الطمث تماما.
وسوء التغذيه يؤدي الي تقليل وانعدام افراز الاستروجين وبالتالي توقف عمليه الاباضه .
3-ممارسه الرياضات العنيفه او التدريبات الرياضيه القاسية.
4-التوتر الشديد.
5-استخدام بعض العقاقير مثل الكورتيكوستيرويدات والتي تؤدي الى الاخلال بتوازن الهرمونات التي تتحكم في الطمث
مما يؤدي الى انعدام الطمث، وهذا يمكن ان يعوق الخصوبة.
وتؤدي الادويه المحتويه علي كورتيزون والادويه المضاده للاكتئاب والادويه المعالجه للسرطانات الى توقف الطمث.
6-النساء اللاتي يقتربن من سن الياس غالبا ما يحدث لهن غياب لبعض فترات الطمث.
7-الاضطرابات الهرمونيه مثل نقص نشاط الغده الدرقيه واورام الغده النخاميه ومتلازمه المبيض متعدد الاكياس يمكن
ايضا ان تسبب غياب فترات الطمث، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب.
8-حبوب منع الحمل:
تتوقف الدوره عند بعض السيدات نتيجه تناول هذه الحبوب وتبدا الدوره في النزول مره اخرى
بعد ايقاف الحبوب من 3 – 6 اشهر.
9-الرضاعه الطبيعية:
بعض السيدات عندما يرضعن اطفالهن رضاعه طبيعيه قد تتوقف الدوره الشهرية.
10-السمنه الزائدة
11-التدخين بشراهة
**ما يجب عليك فعله:-
اذا كنت متزوجه وغابت عنك احدى فترات الطمث، فاجري اختبار حمل منزلي او اذهبي الى
الطبيب ليجري لك اختبارا للدم للكشف عن الحمل وهو اكثر دقة.
واذا غابت عنك فترتان متتاليتان وكنت متاكده انك لست حاملا، فاذهبي الى الطبيب وسوف يجري
لك فحصا شاملا وقد يجري اختبارات للدم لتقدير مستويات الهرمون، وقد تستخدم اختبارات وادويه اخرى
لتشخيص ما اذا كان غياب الفترات الطمثيه ناتجا عن اضطراب هرموني اخر او مشكلات تتعلق
بمستويات الهرمون التناسلي.
العلاج:-
يعتمد العلاج على السبب الاساسي، فتغيير الادوية، او علاج اضطراب هرموني، او اعطاء علاج تعويضي
هرموني يمكن ان يعيد الدوره الطمثية.
خطر الاهمال في علاج غياب الطمث :
من المهم العثور على سبب غياب الفترات الطمثيه المنتظمة، ليس فقط اذا كنت اردت الحمل
ولكن لتقللي ايضا من مخاطر سرطان الرحم ولتقوي الصحة، خاصه صحه العظام والقلب.
