كريم فاطمه غول
ما ذنب فاطمه جول ؟؟ (باللغه التركية : Fatmagülün suçu ne?) مسلسل تركي انتج عام 2010
عرض على القناه التركيةكانال دي مقتبس من روايه تركيه شهيره تحمل نفس الاسم وتتحدث عن
قصه حقيقيه حدثت عام 1975، ولكن المسلسل يختلف في قصته عن الروايه وعن القصه الحقيقية،
المسلسل من بطوله بيرين سات الشهيره بسمر في مسلسل العشق الممنوع وانجين اكيوريكالشهير بمصطفى بلوط
في مسلسل نارين وسمير في مسلسلالغريب وفرات جليك ونخبه كبيره من نجوم تركيا المميزين، واثار
المسلسل ضجه كبيره حين عرضه على الشاشات لانه يتناول قضيه مهمه وحساسه جدا, ويعتبر من
افضل وانجح المسلسلات التركيه حتى الان، حيث الاداءالرائع للابطال الاساسيون والثانويين ,و القصه مميزه والاخراج
الرائع ,والمخرجه هلال سيرال اكدت انها تعمدت اظهار عنصري البحر واللون الازرق في الحلقات الاولى
لان البحر واللون الازرق يرمزان الى النقاء الذي تتصف به الشخصيه الاساسيه فاطمه جول
قصه المسلسل[عدل]
فاطمه جول (بيرين سات) فتاه فقيره تعيش في قريه الدير التابعةلازمير، مخطوبه من الصياد مصطفى
(فرات جليك) الذي تعشقه بجنون وتحلم بيوم زفافهما، ولكن القدر يحول حلمها الجميل الى كابوس
مزعج حيث انه يتم اغتصابها من قبل 4 شباب سكارى، احدهم كريم (انجين اكيوريك) الذي
يعيش في نفس قريتها، وتنقلب حياتها راسا على عقب، خاصه بعد تخلى مصطفى عنها لانها
اصبحت في نظره فتاه ساقطة، ويتم اجبارها على الزواج من كريم الذي لم يغتصبها في
الحقيقة، للتغطيه على الثلاثه الاخرىن، وتنتقل معه للعيش في اسطنبول وكريم النادم بشده على ما
فعله بها يقع في حبها، ولكن فاطمه جول كانت تقابله بالعداء وبعد ذلك بسبب دعم
كريم لها ومساعدته لها في الخروج من محنتها واهتمامه الدائم بها ستميل اليه، بل وستقع
في حبه هي ايضا، وتستمر احداث المسلسل في قالب رومانسي اجتماعي انساني.
الضجه التي اثارها المسلسل[عدل]
اثار المسلسل ضجه كبيره بعد الاسبوع الاول من عرضه في تركيا بسبب مشهد الاغتصاب ولانه
يعرض الايذاء البدني الذي تعرضت له فاطمه جول من قبل المغتصبون، ورغم ان المخرجه هلال
سيرال لم تظهر تفاصيل الاغتصاب بشكل كبير ولكن ضحكات المغتصبون وصراخ وبكاء فاطمه جول اثار
مشاعر الكثير من المشاهدين، هذه من ناحيه اما من ناحيه اخرى طالب بعض نواب البرلمان
بايقاف عرض المسلسل لانه يسئ الى المجتمع التركي ,و يعتبر هذا اول مسلسل يتم مناقشته
في البرلمان التركي، كما ان المسلسل يعرض مساوئ القانون التركي ناحيه قضيه الاغتصاب لانه –
كما تقول المخرجه – يسمح للمغتصب من الانفلات من العقاب بمجرد زواجه من ضحيته، ولقى
المسلسل دعم من الجمعيات النسائيه في تركيا والمانيا الذين اكدوا انهم مع استمرار عرض المسلسل
,لانه يعطي الامل للمغتصبه لكي يسمع صوتها وتاخذ حقها من المذنبين.
نهايه الموسم الاولي[عدل]
ينتهي الموسم بتاجيل القضيه المرفوعه من فاطمه وكريم ضد المغتضبون الاربعه مع الافراج المؤقت عليهم
ويقطع سليم كل صور مرام (ملتم) بعد اكتشافه بخيانتها مع مصطفي وهروبها لنيويورك ويفكر لمعي
(رحمي) في العفو عن زوجته ميسر (مقدس) التي تصل لقاعه المحاكمه بعد صدور الحكم ويقتل
مراد بعد مشاجرته مع كريم علي ايد مصطفي ويتم اتهام كريمبالقتل
مشكله الاغتصاب الذي يتناولها المسلسل[عدل]
يتناول المسلسل مشكله الاغتصاب كمشكله اجتماعيه يعاني منها ليس المجتمع التركي فقط بل ايضا الكثير
من المجتمعات خاصا المجتمعات العربيه لان الزنا محرم قبل الزواج في الاسلام وطرح المسلسل هذه
المشكله من خلال ثلاث نقاط :
الاولى :: الثغره القانونيه في القانون التركي التي تسمح للمغتصب من الافلات من العقوبه بمجرد زواجه
من ضحيته، فاصدقاءكريم ومحاميهم منير اقنعوه لكي يتزوج من فاطمه جول حتى يتم افلاتهم من
العقاب، واضطر كريم الى الموافقه على الزواج بعد ضغط من اصدقاءه الذين راوا فيه كبش
فداء للافلات من العقوبة.
الثانية :: نظره المجتمع التركي الظالمه ناحيه المغتصبه والذي للاسف لايختلف كثيرا عن المجتمعات العربية، والمجتمع
التركي يكون نظرته ناحيه المغتصبه كما لو انها فتاه ليل وبائعه هوى لم تتغير، وهذا
ما بينه المعامله السيئه التي تلقتها فاطمه جول ممن حولها خاصا من ميسر (مقدس) زوجه
شقيق فاطمه جول ومن مصطفى خطيبها واهله ,و هذا ما دفع فاطمه جولبقبول الزواج من
كريم ,رغم كرهها الشديد له الا انها فضلت ان تكون امراه متزوجه من شخص لا
تحبه على ان تكون فتاه مغتصبه يراها الناس فتاه ساقطة.
الثالثة :: الحاله النفسيه السيئه التي تصيب الفتاه المغتصبه بعد الاغتصاب ,فقد تعرضت فاطمه جول لصدمه
نفسيه بسبب اغتصابها بهذه الطريقه المهينه وتخلي مصطفى عنها، والمعامله السيئه التي كانت تعاملها بها
ميسر (مقدس)، وايضا صدمه جسديه فكانت تصاب بحاله هستيريا بمجرد اقتراب اي رجل منها خاصا
كريم زوجها, نلاحظ ايضا الملابس التي كانت ترتديها في الحلقات الاولى بعد الاغتصاب حيث انها
كانت دائما ترتدي الملابس الثقيله والواسعه التي تخفي مفاتنها ,و ربما يكون ذلك بسبب عدم
ثقتها في الرجال بعد ذلك، ولكن حالتها النفسيه تتحسن بمجرد ذهابها للطبيبه النفسية، وهذا يبين
ان فاطمه جول كل ما تريده في حياتها هو تعاطف الناس معها.
و يعتبر الكثيرون ان هذا المسلسل هو حياه امل لكل من هم مثل فاطمه جول
في المجتمع التركي ,و ينتظر المشاهدون عقابا قاسيا للمغتصبين في النهايه حتى يكونوا عبره لكل
المغتصبون او من يفكرون في الاغتصاب.