احدث افلام لبنانيه جميلة
كانت بدايه السينما اللبنانيه قائمه بجهود فرديه وذلك عام ١٩٣٠ الا ان هذه المحاولات اتسمت
غالبيتها بالفشل كان معظم المنتجين في لبنان هم من جنسيات اجنبية. خمد الانتاج السينمائي اللبناني
وذلك بسبب الحرب العالميه الثانيه حتى فتره ١٩٥٢ في عام ١٩٥٢ عادت السينما اللبنانيه تستنشق
الهواء وذلك بانشاء استديوهين للسينما انتج منه فيلم عذاب الضمير وقلبان وجسد لاقى الفيلمان نجاحا
متواضعا في عام ١٩٥٧ انتج فيلم الى اين وعرض هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي
واعجب فيه النقاد في ذلك الوقت. حل عام ١٩٦٤ وحل معه الخير حيث اسست الحكومه
اللبنانيه المركز الوطني للسينما وبدات جهود اللبنانيين تزدهر يوما بعد يوم
عرفت بيروت السينما الصامته ثم السينما المتحركة. وانشئت فيها صالات فخمه تميزت بهندستها واثاثها وتجهيزاتها،
ضمت الصالات قسما خاصا للتدخين وتناول المرطبات في فتره الاستراحة. وقسمت الى درجات: اولى وثانيه
وثالثة، او الى صاله ارضيه وبلكون يضم بعض المقصورات.
وعرفت بيروت الصالات الصيفيه المكشوفه التي لا سقف لها، مثل صاله اولمبيا وصاله الفونس في
محله الزيتونه بباحه مربع الليدو. كما ان قبه صاله التياترو الكبير، كانت تفتح صيفا لتبريد
القاعه وتهويتها، قبل ان يعرف التبريد المركزي.
اعتاد باعه المرطبات والشوكولا والنقولات على المرور اثناء الاستراحه في ممرات الصاله بين الجمهور، معلنين
عن بضاعتهم، كما كان يمر بين الحين والاخر، قبل العرض، اولاد يحملون كتيبات تشرح موضوع
قصه الفيلم وينادون: حوادث الفيل، اغاني الفيلم….
تركزت معظم دور السينما في ساحه البرج وحواليها. وبنيت اكثرها محل الخانات القديمة، فخان النقاش
تحول الى سينما متروبول، وخان كنفاني والعريس اصبح سينما امبير، وسينما روكسي كانت خان الشرتوني
وصاله الدنيا محل خان محمود احمد. وقد تغير اسم بعض الصالات عده مرات، فسينما اولمبيا،
التي كانت مكشوفه ومبنيه من الخشب كصاله صيفية، اعيد بناؤها بالحجاره وسميت ماجستيك، ثم انتهت
قبل الحرب باسم راديو سيتي. وسينما اوديون في ساحه البرج اخذت اسم الزهراء.
اشتهرت بعض الصالات بانها سينما ومسرح في الوقت نفسه، كصاله الكريستال، وصاله التياترو الكبير، وصاله
الامبير، وقد عرضت فيها افلام شهيره ومثلت مسرحيات مشهورة، في حين تحولت صاله سينما شهرزاد
الى مسرح باسم المسرح الوطني او مسرح شوشو.
عرضت صالات بيروت اشهر الافلام العالميه الاجنبيه والعربية، لكبار الممثلين والفنانين، بدءا من افلام رعاه
البقر وقصص الحب والفروسيه والحرب وافلام طرزان وافلام الرعب، مرورا بافلام محمد عبد الوهاب ونادره
وبهيجه حافظ وعزيزه امير، وانتهاء بالافلام الهندية.
كان عرض الفيلم يبدا بالنشيد الوطني اللبناني، الامر الذي كان يستدعي وقوف الجمهور احتراما، اللهم
الا بعض الكسالى الذي كان يتلكا بالوقوف او يبقى جالسا، كما كانت اداره الصاله تذكر
الرواد من على الشاشة، بالقرار 392 القاضي بمنع التدخين.
اختلف سعر التذكره بين درجه واخرى، في حين حددت تعريفه خاصه للجنود والطلاب. وكانت تقام
حفلتان او ثلاث يوميا، وحفله اضافيه قبل ظهر يوم الاحد، وكان على الراغب بالحضور، خاصه
للافلام الضخمة، ان يحضر باكرا لتامين تذكره له، والا اضطر لشراء واحده من السوق السوداء،
اي من الذي اشترى عددا كبيرا من التذاكر واحتفظ بها لهذه الغاية. وكانت بعض الصالات
تمنح المتنفذين دفاتر سنويه لدخول الصاله مجانا.
يعود تاريخ صناعه السينما في لبنان الى عام 1930، والافلام المنتجه في هذه الفتره تعتبر
محاولات فرديه لم يحالفها النجاح، وبدا الانتاج السينمائي اللبناني يرسخ في عام 1952. ويمكن تقسيم
تاريخ السينما في لبنان الى مرحلتين: الاولى بدات عام 1929، وانتهت عام 1952، والمرحله الثانيه
بدات عام 1952 الى احداث عام 1975.
واول فيلم لبناني كان كوميديا قام بانتاجه احد الهواه الايطاليين عام 1929، وكان الفيلم صامتا،
وانشئ اول استوديو في لبنان عام 1933، وانتج فيه اول فيلم لبناني ناطق، واقتصر نشاط
هذا الاستوديو بعد ذلك على انتاج الافلام الاخبارية، والافلام التسجيلية. وكان معظم العاملين في صناعه
السينما في ذلك الوقت من الفنيين الاجانب، وتوقف نشاط هذا الاستوديو عام 1938، وتوقف معه
النشاط السينمائي خلال الحرب العالميه الثانيه وحتى عام 1952.
خلال الستينات تحققت في لبنان افلام بالعشرات، بل ووصل عدد الافلام المنتجه في بعض السنوات
الى اكثر من عشرين فيلما في السنه الواحدة، هنا صارت الطواقم العامله محترفة، وصارت اشرطه
الفيلم الخام تستورد بالجملة، وصار استديو بعلبك والاستديو العصري ثم استديو الشرق الاوسط (عواد) وهارون….
وما تبقى من ستديو الارز….
ولا ننسى يوسف شاهين الذي لم يحل في لبنان الا بدعوه من الاخوين رحباني لانتاج
(بياع الخواتم) سينمائيا… فكان هذا الفيلم خير ما انتج في تاريخ السينما اللبنانيه رغم كل
ما قيل فيه، بل ربما كان الفيلم الوحيد الذي يمكن اعتباره فيلما محليا من بين
كل ما انتج انذاك.
درجت العاده ان تبدا الحفله بعرض المناظر الطبيعيه وافلام الرسوم المتحركه وهي فصول للتسلية، تليها
اخبار مصورة، او الجريده Pathe ثم عرض الافلام التي ستعرض في الاسبوع المقبل والاسابيع المقبله
ويليه استراحه قصيرة، ثم يبدا عرض الفيلم.
اشهر الافلام اللبنانية:
بيروت يابيروت لمارون بغدادي.
ويست بيروت لزياد الدويري.
طياره من ورق لرنده الشهال.
كاراميل لنادين لبكي.
دخان بلا نار لسمير حبشي.