هل يمكن ان تغار الام من ابنتها
هل يمكن ان تغار الام من ابنتها ؟!
تعتبر الغيره احدى الانفعالات الطبيعيه التى نشعر بها كلنا، ولا يمكن الا يكون هناك انسانا
لم يمر بذلك الاحساس بالغيرة، وهو ذلك المزيج من حب التملك والغضب من النفس لانها
لم تكن على قدر المنافسه مع الاخرين.
تقول الدكتوره صافيناز عبد الغفار، الاخصائيه النفسية، ان الشعور بالغيره فى الحدود الطبيعية، والتى لا
تدعو الى ايذاء الاخر امر طبيعى، اما اذا تطور الامر الى الشعور بالغضب وبدا فى
رغبه بالايذاء وهذا ما نراه واضحا بين الاطفال فهنا يجب علاجه والانتباه له جيدا .
واضافت صافيناز ان الغيره لا تقتصر على الاطفال فقط بل كافه الفئات العمرية، وقد تصل
الغيره بين اشخاص قد لا يتصور احد ان تنشب الغيره بينهم، ومن تلك العلاقات علاقه
الام بابنتها، فمن يتصور ان الام قد تغار من ابنتها بل وقد ترى فيها عدوا
ومنافسا يجب اقصاؤه .
واشارت الى ان هناك عده اسباب لحدوث ذلك النوع من الغيرة، الاول ان المراه تحب
دائما ان ترى نفسها جميله ولكن مع التقدم فى العمر ومع بدء اعراض الشيخوخه فى
الظهور وانكماش جلد وجهها او زوال جمالها فى نفس الوقت الذى يمثل بدايه نضوج ابنتها
التى تاخذ شكل امراه جذابه مما يدعو الام الى الغيرة، لذلك تحرص كثير من السيدات
على تقليد بناتهن فى اللبس والسلوك والكلمات فى محاوله منها لظهور فى مرحله عمريه اقل
من سنها الحقيقى.
وتابعت: هناك سبب اخر قد يكون السبب فى حدوث ذلك وهو الرجل، كان يهتم الزوج
بابنته بصوره مبالغ فيها ويدللها، وفى نفس الوقت يقل اهتمامه بزوجته، مما يجعلها تشعر انها
اصبحت مهمله وان ابنتها اصبحت تنافسها على حب زوجها، واحيانا يكون الجد او الجده الاكثر
تعلقا بالحفيده مما يؤثر على اهتمامهم بابنتهم كان يتذكر كل التفاصيل الدقيقه المتعلقه بحفيدته، مثل
تاريخ ميلادها وذهابها الى المدرسه ونوع الشيكولاته التى تحبها مع عدم الاهتمام باى شئ يخص
الام، هنا تشعر ان ابنتها قد اصبحت منافس لها على حب الاخرين .
وفى تلك الحاله يجب ان نعلم ان غريزه الامومه لن تجعل الام فى الحاله الطبيعيه
(اذا لم تكن مريضه بامراض نفسيه اخرى كالاكتئاب الحاد … الخ) تؤذى ابنتها لكنها قد
تسبب بعض المشاحنات بينهن، ولذلك يجب مراعاه السلوك الصحى مع الجميع لمحاوله التخفيف من حده
الغيره لدى البعض من النساء