تتر خواطر 4 للشقيرى , برنامج يقدم كلمات راقية
برنامج خواطر شاب او برنامج خواطر او خواطر احمد الشقيري برنامج من عده اجزاء بلغ
حتى الان 10 اجزاء للداعيه السعودي احمد الشقيري، عرض البرنامج على قناه الرسالة، اقرا وMBC،
ناقش البرنامج العديد من القضايا التي تخص الشباب والمجتمع الاسلامي وحقق نجاحا كبيرا بين الشباب
العربي عامه والسعودي خاصه بسبب بساطه اسلوبه واعتماده على التطبيق والاسلوب العملي, تركز سلسله برامج
خواطر على المرحله الابتدائي والمتوسط والثانوي – كما اكد في اولى حلقاته “الاجيال الشابه تفرض
تحديا كبيرا على من يوجه خطابه لها, بحيازتها لادوات العصر وذكائها المتقد، ووعيها الناضج المتسع
على العالم باسره”.[1]
بفضل نجاح متواصل واقبال جماهيري واسع على الفكرة، تمكن الشقيري من جعل “خواطر” برنامجا ثابتا
في شهر رمضان, ومن خلاله طرح الشقيري عده موضوعات وقضايا تخص وتهم الشباب العربي من
بينها “محبه النبي الكريم وكيفيه الدفاع عنه ضد الحملات الغربيه التي تستهدف النيل من شخصه
الكريم” ومنها ايضا “الاستفاده من الوقت واستثماره” و”الاسباب الحقيقيه لعزوف الشباب عن القراءة” و”اداب الطريق
من منظور اسلامي” و”اهميه الوحده بين ابناء الامه الاسلامية” وغيرها.[2]
يصنف بعض النقاد برنامج خواطر على انه احد البرامج الثقافيه وليس الدينيه او الدعويه [3]
حيث لم تقتصر موضوعات خواطر على الموضوعات الدينيه والثقافيه فحسب, بل تناولت ايضا موضوعات فنيه
مثل “تاثير افلام هوليوود على الشباب” الذي خصص له الشقيري حلقه ضمن “خواطر 3”, والى
جانب الفقره التي يقدمها الشقيري كحوار مباشر عبر الكاميرا، يتضمن البرنامج ايضا اناشيد يقدمها شباب
المنشدين من بلدان مختلفة, مثل احمد ابو خاطر، ومحمد المازم، وعبد السلام الحسني، ومشاري راشد
العفاسي وغيرهم,[2] و كان يؤخذ عليه المبالغه في الاداء والتورط في الوعظ المباشر.[1]
و يهدف المفكرون من وزارات التربيه والتعليم الاستفاده من البرنامج التلفزيوني والافلام الوثائقيه التي تقدم
النماذج الايجابيه و تحسن سلوكيات الطلاب. وان تقتبص من هذه الافلام محورا في عمليه التعليم
الاجتماعي.[3]
جاءت فكره البرنامج كتكمله لمشروع بداه الشقيري في جريده المدينه السعوديه عبر كتابه مقالات يوميه
تتناول الهم الدعوي ومشاعر جيل الشباب وتوجهاته وبدا فيها واضحا, واستطاع الشقيري عن طريق برنامجه
هذا ان يقدم نموذجا جديدا للمعرفه الدينيه اليسيرة.[4] يعالج برنامجه المواضيع التي تمس الحياه اليوميه
للشباب. وحظي ذلك العرض باشاده هائلة، حتى انه تحول كما جاء على لسان احدى الشابات
الى ادمان لها في شهر رمضان من كل عام. يغطي البرنامج المواضيع الاجتماعية، والدينية، والفكريه
بطريقه مناسبه وجذابة، لمساعده الشباب على تنميه معرفتهم وفهمهم للعالم، وايمانهم، وكيفيه تعاملهم بطريقه مبتكره
مع التحديات التي تواجههم، وكذلك تناول التحديات التي تواجه بلدانهم والعالم باسره.[5]
البرنامج عباره عن نصيحه يقدمها الشقيري الى ابناء جيله من الشباب والفتيات، تبتعد عن طابع
الوعظ والخطابة، وتعتمد اسلوبا بسيطا وميسرا ينفذ الى القلوب والعقول بسرعه ويسر، كل هذا في
برنامج لا تزيد مدته الزمنيه عن خمس دقائق فقط، تلك هي الفكره الاساسيه وراء البرنامج
التلفزيوني “خواطر”, وطرح الشقيري – رجل الاعمال والاعلامي – فكره البرنامج منذ نحو 5 سنوات
بعد نجاح تجربتين اعلاميتين سابقتين شارك في كلتيهما، وهما برنامج “يلا شباب” وبرنامج “رحله مع
الشيخ حمزه يوسف”.[2]
يثبت برنامج خواطر الذي يحمل شعار الاحسان ان الاسلام ليس طقوسا عباديه فقط متمثلا بالعبادات،
بل سلوكا واقعيا يؤكد على كل قيم النجاح والاخلاص في العمل الذي هو احد اهم
قواعد النجاح,[6] اجتهد الشقيري في خواطر لربط قيم العمل والمدنيه بقيم الدين ونصوص القران الكريم
واخلاق النبي وشمائله الحميدة, مثل الشقيري هنا ابرز التجارب واكثرها حداثة، وليس من الغريب ان
يتعرض لهجوم مستمر لانه بات يقدم خطابا يسحب البساط من تحت اقدام الاخرين، الذين لا
يقدمون ايه ربط معرفي تتحول معه تلك القصص الى وازع للامام وليس للخلف، وبينما يفتقدون
في خطابهم الوعظي لاي ربط او مقارنه مباشره مع الواقع، يتجه خطاب الشقيري لايجاد ربط
مباشر وحي مع الواقع، بمعنى انه خطاب تحفيزي للانطلاق والانفتاح، بينما خطاب الوعظ التقليدي مكرس
للتراجع والخوف والمحافظة.[7]
- صدى البرنامج
لاقى البرنامج استحسان وترحيب كثيرين من المشاهدين، ليس في السعوديه فحسب بل وفي الوطن العربي.
وسبب هذا الاستحسان والقبول هو الخروج من دائره النمطيه المكرره في البرامج التلفزيونيه الى دائره
الابداع في الفكرة، والتالق في التقديم، والتجديد في الطرح، وملامسه الواقع الاجتماعي والثقافي البعيد عن
المثاليات او العيش في خيالات النماذج البشريه القديمة، او خيالات النماذج الحضاريه الحديثه كما يقول
النقاد.[3] فكره البرنامج باختصار تستند على ان لدى المسلمين والعرب مخزونا هائلا من القيم الرائعة،
لكنها بقيت حبيسه الكتب والدروس والمحاضرات العلمية، ولم تجد طريقها الى التطبيق الصحيح على ارض
الواقع. ولان القيم في مجملها عالميه ويتفق اسوياء البشر عامه على قبولها واحترامها ونقلها من
جيل الى جيل مثل قيم الصدق واحترام كبار السن والوفاء بالعهد والمحافظه على النظام والنظافه
وبر الوالدين والعمل الشريف والمحافظه على الوقت وغيرها من القيم الكثيره التي تزخر بها ثقافات
الامم قاطبة، ويزخر بها الاسلام بشكل خاص, ولان هذه القيم عالميه فقد وجدت طريقها للتطبيق
العملي وعلى ارض الواقع لدى كثير من الشعوب.[3]
كلمات تتر