خروج ماء من الرحم قبل الدورة
وبركاته، وبعد:
فالوزن الزائد عند السيدات يعتبر السبب الرئيسي في خلل الدوره الشهرية، بسبب حاله التكيس التي
تصيب المبايض، وهذا الخلل بسبب عدم خروج البويضات من جرابها، وبالتالي نقص في الهرمونات التي
يفرزها جراب البويضة، وهي هرموني استروجين وبروجيستيرون، وهذا الثاني يقوم باكمال بناء بطانه الرحم ويجعلها
جاهزه لانزراع البويضة، وحاله التكيس تؤدي الى خلل ايضا في هرمونات الدوره الشهرية، وبالتالي فان
زياده هرمون استروجين على حساب نقص هرمون بروجيستيرون، يؤدي الى زياده سماكه بطانه الرحم، وهذا
يؤدي الى غزاره الدوره في معظم الاحيان.
اما الافرازات الشفافه التي تنزل بعد التبويض فلا قلق منها؛ حيث ان الافرازات المرضيه تكون
ذات رائحه كريهة، وصفراء الى خضراء اللون في حاله الالتهابات البكتيريه او تكون بيضاء مثل
قطع الجبن المفروم مع الحكه في حاله الالتهابات الفطرية، والافرازات الشفافه تزيد مع الجماع، وفي
منتصف الدوره الشهريه مع التبويض، وتشير الى وجود حاله من الانسجام الجنسي مع زوجك والتي
تزيد معها تلك الافرازات، والعلاج يشمل اعاده التوازن الهرموني عن طريق معالجه حاله التكيس، وعن
طريق اخذ هرمون بروجيستيرون صناعي، وعن طريق العمل بكل قوه لانقاص الوزن؛ لانه المفتاح الاساسي
لعلاج مشكله تاخر الحمل.
وهناك تحاليل يجب اجرائها، واعاده ما تم عمله في السابق وهي: FSH- LH PROLACTIN- TSH-
FREET4-FSH-LH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني ايام الدورة، ثم اجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من
بدايه الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدوره وهي ايام التبويض، ومتابعه الحاله
مع طبيبه متخصصه في هذا المجال.
وزياده نسبه هرمون الحليب تؤثر تاثيرا مباشرا على التبويض وتمنعه، وبالتالي يحدث خلل في التوازن
الهرموني بين الهرمونات المسؤوله عن الدوره الشهرية، وهما هرمون استروجين الذي تزيد نسبته في النصف
الاول من الدوره الشهرية، ليبدا في بناء بطانه الرحم والاوعيه الدمويه الخاصه بها، وهرمون بروجيستيرون
الذي تزيد نسبته في النصف الثاني من الشهر، والذي يغذي ويزيد من سماكه بطانه الرحم
ليجعلها كما قلنا بطانه سليمه صحية، والبطانه السميكه زياده عن الحد تؤدي الى غزاره الدوره
والنزيف الزائد، اما البطانه الضعيفه فتؤدي الى دوره شهريه ضعيفة، قد تكون عباره عن نقاط
دم خفيفه او مجرد علامات للدوره وليست دوره شهريه كاملة.
ولاعاده التوازن الهرموني، ومن ثم اعاده تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع
التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا، من يوم 16 من بدايه الدوره حتى يوم 26
من بدايتها، وذلك لمده ثلاثه شهور اخرى، وتركيز الجماع في فتره منتصف الدوره الشهريه المتوقع
فيها حدوث التبويض، لزياده فرص الحمل -ان شاء الله- كذلك يجب علاج ارتفاع هرمون الحليب
من خلال تناول حبوب دوستينكس ربع مج مرتين في الاسبوع، حتى تصل قيمه هرمون الحليب
الى الصفر.
وفي حاله الوزن الزائد، فان تناول حبوب جلوكوفاج مهم جدا للاعاده هرمون الانسولين الى العمل
الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكوره ومعالجه التكيس، وهناك الكثير من الاشياء
الطبيعيه التي تحسن من التبويض وتعالجه مثل: مشروب شاي البردقوش، ومشروب المرمرية، وحليب الصويا، وتلبينه
الشعير المطحون مع الحليب، والاكثار من الفواكه والخضروات.
وبعد عده شهور تصل الى 6 شهور ومع انتظام الدوره الشهرية، يمكن من خلال المتابعه
مع الطبيبه اخذ المنشطات للمبايض والابر التفجيرية، ادعو الله ان يرزقك بما تقر به عينك،
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما في الخير.