شعر رائع عذرا سيدتي
سيدتي …
استميحك عذرا وانا اكتب هاته الكلمات التي يخطها قلمي بمداد الامي
المتراكمه في زوايا الروح المجروحه …بطعنات الزمان الغائرة
بين الام الماضي الحزينة… وامال الحاضر الدفينة
سيدتي …
ربما لا تعلمين بها ته الاهات البكماء المنبعثه من هذا القلب الجريح
وربما لا تعلمين انك من اكتب لها كلماتي
وتسيل لذكرك في خلوتي ووحدتي عبراتي
سيدتي …
احتملت من الالام اكيالا …ومن الاوجاع اشكالا
هذا قلبي العليل …اصبح كالثوب الرث المرقع
تبلدت مشاعره… وانقطع رجاءه من ان يجد روحا تحتويه
لكن عذرا سيدتي
لما رايت ثغرك الباسم انطلق نور دافئ من عيناك اضاء
ضلمات عتيقه كانت تكتنف نفسي …فاحسست بالدفئ
يسري في كياني …صدقيني لم اعرف احساس كهذا
ولم ارى نور كهذا …فنفسي قد الفت الظلام …والالام …
سيدتي
لم اعد اعرف نفسي كما كانت… اسمك ملا قلبي حياة
وذكرك انعش العروق الميته التي تغطي قلبي الساكن
سيدتي
انا لا اريد النظر الى عيناك من جديد… ليس ازدراء ولا جفاء
لكنه الخوف …نعم الخوف …انني اخاف سيدتي ان تغرق الكلمات
في بحر كبريائك فتصبح الرهبه وجه اخر من وجوه معاناتي المستمرة
لا اريد النظر الي عيناك خوفا من ان يموت قلبي مره اخرى
فهو بالكاد استرجع انفاسه بعد ما كتب على بابه اسمك بمداد من نار
اريد ان اقترب اكثر فاكثر من طيفك البعيد عن عيناي فلا استطيع
خوفا من ان احترق من جديد
سيدتي
ليت لساني مثل قلمي فابوح لك بسر دفين احمله وحيدا بين طيات الفؤاد الجريح
ليت قلبك ورده حمراء احملها …اشتم عبيرها فتزول معها الام كثيرة
اطبقت على صدري وانفذت صبري
ليت قلبك بحر فابحر فيه بقلبي منفردا بين زوايا مشاعره النبيلة
علني اجد زاويه شاغره اركن اليها احلامي …لعلها تتحقق
سيدتي
كل هذا الكلام من وحي العذاب والوحده …فانا اجلس وحيدا انظر
فقط واترقب لعلني اضفر بقلبك يوما
تبقى كل هاته الكلمات امال واحلام لولا ها لظاقت بي الارجاء
عذرا سيدتي لان الكلمات تعجز عن وصف الاهات