السلطانه مريم حريم السلطان
.(الحلقه 21 وفاه السلطانه مريم)…………………………
.
.
.
مع الموسيقى نسمع صوت البحر… و نرى غروب الشمس و السلطانه مريم تقف امام البحر
فوق الرمال و تشاهد غروب الشمس الرائع و الساحر، و نسمعها و هي تتكلم و
تقول في نفسها :
.
.
الدنيا ايام و ليالي نعيشها، و مهما طالت لن تستمر للابد…..الخلود و الابديه لله فقط،
مهما استطالت الحياه ستزول، و ستفنى، ومهما تمتعنا وسعدنا بها او شقينا فانها زائله لاتدوم
لا للغني ولا للفقير…..الكل في هذه الدنيا مسافرون، نحو الحقيقة……انا السلطانه مريم، التي حاربت طوال
عمرها و هزمت كل اعدائها…..نجوت من الموت عده مرات، و رايت مرارا و تكرارا كل
انواع الغدر و الخيانات….. لكن، هاهو قد اتى، اتى من بعيد من اجلي، اتى مع
اجنحته السوداء لياخدني….الموت ينادي باسمي، و المرض استطاع هزمي…..استطاع هزم سلطانه الشمس و القمر…
.
.
.
.
و نرى العربه وراء السلطانه مريم فوق الشط…. و السلطانه مريم و هي تشاهد غروب
الشمس و ظهور النجوم في السماء…
.
.
.
.
*********************جنريك الافتتاح*********************
.
.
مع الموسيقى نرى عربه السلطانه مريم تمر من احدى الغابات المزهره و الجميلة…و نرى ذاخل
العربه السلطانه مريم و سمبل اغا و اناسطازيا، مريم تقول لسمبل ان يوقف العربة……فتقف العربة،
و نرى السلطانه مريم و هي تنزل من العربه و تقترب من الغابه و النهر
الصغير الذي يمر من وسطها، و تنحي لتشرب منه….و نسمع زقزقه العصافير و صوت اوراق
الشجر، و نرى بسمه السلطانه مريم…
.
.
.
.
اثناء هذا الوقت في قصر العاصمة…
.
.
.
.
السلطان مراد في جناحه و يجلس قرب السلطانه شاه اخته، شاه تسال مراد ما سبب
استدعائه لها، مراد يلتزم الصمت و في ملامح وجهه حسره و حزن عميق……شاه تقلق و
تقول له ان يجيبها….مراد يمسك يد اخته شاه و يقول لها ان المرض الذي اصاب
السلطانه مريم مرض خطير جدا و ليس له علاج و ليس مرض عادي كما قال
لهم قبل وقت….. ليس بيدهم حيله سواء الدعاء بالشفاء للسلطانه مريم، شاه تصدم و نرى
دمعه و هي تهبط من عينها و تقول لمراد ان هذا الامر متسحيل، مراد يقول
لها ان السلطانه مريم لا تريد ان يحزن عليها احد بل بالعكس هي تحتاجهم في
هذا الوقت……..شاه الحزينه و المصدومه تعانق اخوها بشدة…
.
.
.
.
في الحرملك، نرى غضنفر اغا و هو يسال جوليزار خانم اين اختفى سمبل اغا و
اناسطازيا كالفا….جوليزار تقول له انهم رافقوا السلطانه مريم الى الشاطئ لاستنشاق هواء البحر و نسيان
كل مشاكلها…..غضنفر يقول لها انه سمع ان السلطانه مريم مريضه و يسالها هل فعلا ذلك
صحيح…جوليزار تجيبه ان الحكيمه قالت انها مصابه بحمى لكن ستعافى…
.
.
.
.
نرى عربه السلطانه مريم و هي تصل امام القصر…
.
و تخرج السلطانه مريم من العربه مع سمبل اغا و اناسطازيا…. و ملامح الحزن و
القهر على وجه السلطانه مريم و هي تذخل مجددا القصر…
.
.
السلطانه تذخل القصر لتجد باستقباله السلطان مراد و السلطانه صفيه و السلطانه هوماشاه و السلطانه
شاه و فاطمه و اسمهان و السلطانه سليميه وجوليزار خانم………مراد يقترب من السلطانه مريم و
يقبل يدها و يقول لها ان الان الكل يعرف بموضوع مرضها لكن الكل سيسعدها و
ان ازعجها ايه احد سيكون حسابه اشد حساب…………مريم تعانق مراد و تقول له ان الله
عوضها في ابنها عثمان الذي توفي بمراد و هو بمثابه ابنها، فيجيبها مراد و يقول
لها انه ايظا يعتبرها امه….حتى اغلى من امه….فنرى عندها الدموع في اعين مريم…
.
..
.
مع الموسيقى….نرى الايام تمر نرى السلطانه مريم و هي تعالج و تشرب جميع انواع الادويه
و سمبل و اناسطازيا بالقرب منها دوما مع ابنتها هوماشاه……….و نرى السلطانه صفيه و هي
بالقرب من مراد يطلون على السلطان مريم و هي تتجول في الحديقه مع الامير محمد
الصغير ابن مراد…. و نرى السلطانه شاه و هي تجلس بالقرب من السلطانه مريم في
الحديقه الخاصة…. و تمر الايام و الليالي و الفرحه تسود القصر…فرحه ممزوجه بحزن و فراق
قريب…
.
.
.
.
نرى السلطانه مريم و هي تجلس في الحديقه الخاصه بالقرب منها السلطانه سليميه و السلطانه
صفيه و امامهم الامير محمد و هو يلعب في الحديقة…الكاميرا البعيده تقترب من السلطانه مريم
و نرى السلطانه مريم و هي تبتسم و هي فرحة…
سليميه تسال مريم عن حالها، فتجيبها السلطانه مريم ان الحكيمه تعطيها دواء لتهدئه الالم، لكن
المرض سينزل لقلبها و للاسف عندها لن يجدي نفع ايه دواء….. و تقول لهم انه
حتى بدات تظهر التجاعيد على وجهها و شحب لون بشرتها جدا و حتى الشيب بدا
يثكاثر بسرعة……صفيه تقول للسلطانه مريم ان لا تحزن، و ان شاء الله ستتعافى……مريم السلطانه العظيمه
تبتسم في وجه صفية، لكن في اعماق قلبها تعلم ان نهايتها قريبه و اكيده هذه
المرة…
.
.
.
.
نرى الامير حسن بعد غياب طويل و هو ايظا قد اتى للقصر….. و يلتقي بالسلطانه
شاه فيسالها ما حال السلطانه مريم، شاه تقول له ان الامل مفقود لحاله السلطانه مريم
و للاسف لم يعد بيدهم شيئ يقومون به للسلطانه مريم سوى اسعادها في اخر ايامها…
.
.
.
.
نرى السلطانه فاطمه و هي تقول لاسمهان و هي تبتسم انه اخيرا اقتربت نهايه السلطانه
مريم العظيمه و المرض سيقضي عليها…اسمهان تبتسم و تجيبها انه فعلا السلطانه مريم التي اختلط
ليلهم مع نهارهم للتخلص منها، سيتخلص منها القدر الان…
..
.
مع الموسيقى، نرى السلطانه مريم و هي تسمع صوت اجنحه و صوت حصان……..مريم تصرخ و
تخرج للشرفة………..لكن عندما تخرج نحو الشرفة، تجد ان كل السماء ٱظلمت و اسودت و اختفت
النجوم في السماء…. و تلاحظ عينان احمران في السماء و هم يقتربان منها….مريم تقف دون
حراك…. و هذين العينان يتبين انهم للحصان الاسود…………. يخرج اجنحته السوداء و يرمي بنفسه على
السلطانه مريم…………فنسمع شخصا و هو ينادي باسم السلطانه مريم :
.
سلطانه مريم……….سلطانة……استيقظي…
.
.
.
فيتبين لنا انه كان حلم و سمبل اغا يقوم بايقاظ السلطانه مريم………..مريم تسال سمبل ما
الذي يريده، فيقول لها ان السلطانه هوماشاه قد جاءت لتطمئن عليها، مريم تامره ان يذخلها…
.
.
.
اثناء هذا الوقت، لالا مصطفى يقابل السلطانه صفية، و يقول له ان صوقوللو باشا قد
اصبح اكثر غرورا خصوصا عندما اعطاه السلطان مراد كل الصلاحيات ليدير الديوان بينما السلطان مراد
مشغول بالسلطانه مريم، و صوقوللو باشا يستغل السلطه و يزيد في الضرائب و غيرها…………السلطانه صفيه
تقول له ان لا يقلق ان كان يقوم باي شيء غلط، مراد سيعلم بالامر و
عندها لن يسامحه ابدا…
.
.
هوماشاه تجلس بالقرب من السلطانه مريم…….. و تقول لها ان تخبرها قليلا عن شبابها و
صغرها…………مريم تبتسم و تنظر الى سمبل و هو ايظا يبتسم……..مريم تقول لهوماشاه انها مازالت تتذكر
كل لحظه في صغرها و شبابها، اجمل لحظات حياتها كان في صغرها عندما كان الكل
بجانبها……….. ونرى في فلاش باك من الموسم الاول من حريم السلطان (نرى ولاده السلطانه مريم،
و فريال خانم تقول للسلطانه هيام انها انجبت طفلة، عندها السلطانه هيام تحزن………) ينتهي الفلاش
باك، و مريم تقول لهوماشاه انها مازالت تتذكر انها عندما ولدت لم تحضر الفرحه و
السرور لامها السلطانه هيام ابدا لانها لم تكن امير………. و نرى في فلاش باك (زواج
السلطانه مريم من رستم باشا في الموسم الثالث)………. و يتنهي الفلاش باك و تقول لها
مريم و انه بعد مرور السنين تزوجت من رستم باشا و اصبحت اقوى سلطانة، يا
للقدر، عند ولادتها لم يفرح احد و الان اصبح تواجدها ضروريا و اساسيا لتحمي اخوتها……هوماشاه
تقبل ايدي السلطانه مريم و تقول لها ان تخبرها بيوم ولادتها هي….
.
.
.
مع الموسيقى، السلطان مراد يتكلم مع نفسه و يقول :
.
يا ربي، يا خالق السموات و الارض، يا الله……..لا تستعجل باخد السلطانه مريم…هي سندي الوحيد
في هذه الدنيا التي تشبه الصحراء القاحلة……….هي بوصلتي في هذا البحر العميق…..بفقدانها، سافقد جزء كبيرا
من روحي، و الضلام سيخيم على قلبي للابد……………يا ربي، خد من حياتي و مدد في
حياتها…هذا طلبي الوحيد يا ربي…..
تسقط الدموع من اعين مراد و يجلس فوق سريرها و هو يمسك بمدنيل احمر……… ونرى
في فلاش باك (السلطانه مريم تجلس بالقرب من مراد، و تقول له ان يحتفظ بهذا
المنديل الذي ستعطيه له، هذا المنديل كان هديه من امها عندما كانت صغيرة……..مراد يفرح و
يمسك بالمدنيل و يقول لمريم انه سيحمل هذا المنديل حتى اخر يوم في حياته…)…ينتهي الفلاش
باك و نرى السلطان مراد و هو يغمض عينه و ينام…
.
.
السلطانه هوماشاه تخرج من جناح السلطانه مريم و تلتقي بشمسي باشا زوجها……شمسي باشا يسالها عن
حال السلطانه مريم، هوماشاه تقول له ان والدتها مسروره جدا لان الكل بجانبها لكن بذاخل
عيناها حزن عميق….شمسي باشا يقول لهوماشاه انه يدعو كل لحظه لشفاء السلطانة…
.
.
.
.
سمبل اغا يقول للسلطانه مريم انه مازال يتذكر السنين السابقه و سنوات صغرها و شبابها…مريم
تبتسم و تقول له ان اجمل ايام في حياتها هي شبابها و عندما كان كل
احبائها في هذه الدنيا………….و نرى فلاش باك للسلطانه مريم الصغيره مع الامير محمد و الامير
سليم و بيازيد الصغار، و السلطانه هيام (مريم اوزرلي)……..ينتهي الفلاش باك، و مريم تقول لسمبل
انها تريد زياره قبر الامير مصطفى و السلطانه ناهدوران و تقول لسمبل ان يقترب منها،
فتقول له ان يجمع مقدار من المال لتهديه للسلطانه ناهدوران و تتصدق على روح المرحوم
ابنها مصطفى…
.
.
.
.
.
السلطانه اسمهان تمر بالحرملك لتلتقي بجوليزار خانم و اناسطازيا….اسمهان تسالهم عن حال السلطانه مريم، فتيجبها
اناسطازيا ان السلطانه مريم تقضي اجمل ايامها بالقرب من كل من تحب….اسمهان تبتسم و تقول
لها ان السلطانه مريم قريبا ستموت و ينتهي ضلمها……..اناسطازيا تصدم…..
.
.
اناسطازيا كالفا تقترب من السلطانه اسمهان و تقول لها ان كل شيء ممكن، حتى يمكن
ان تتعافى السلطانه مريم في ايه لحظه و عندها اعدائها هم من سيدفعون الثمن….اسمهان تصدم
و تقول لاناسطازيا من تعني بهذا الكلام….. اناسطازيا تجيبها انها تعلم جيدا ما تعنيه………..فتجيبها اسمهان
ان بهذه الالفاظ التي قالتها قد اشترت عداوتها و لن تفلح من هذه اللحظه لانه
في اي لحظه ممكن ان تفقد روحها…….. و تنصرف تاركه اناسطازيا…
.
.
.
.
جوليزار تقول لاناسطازيا ان الشي الذي قامت به خطير جدا، و للاسف ان اخبرت السلطان
سيعدمها دون شفقة….اناسطازيا تقول لجوليزار انها مستعده لتموت و تفدي السلطانه مريم…
.
.
.
.
نرى في الليل…
.
.
.
الرقص في الحرملك، و السلطانه مريم تجلس بالقرب من سليميه و هوماشاه…..مريم تسال جوليزار لما
لم تاتي صفية، جوليزار تجيبها ان صفيه قد نامت منذ وقت بسبب حملها….مريم تبتسم و
تقول له ان ذلك جيد ليولد الطفل الجديد بكل صحة…..
.
.
نرى راقصه جاريه فارسيه ترقص وسط الجواري مع الموسيقى…. و السلطانه مريم عندها تتذكر كلام
فيروزه خانم (من الموسم الثالت من حريم السلطان و هي تتكلم لها عن الحب)……مريم تبتسم
عندها و تسمع اصواتا مختلطه لكل من حبتهم (بالي بيك….تشالي جالي…..الطبيب بيدرو…..الكاس ميرزا….و اصوات رستم
باشا….. ) عندها السلطانه مريم تقول للسلطانات انها ستخرج قليلا للحديقه لشم الهواء النقي…
.
.
.
نرى السلطانه مريم و هي تتمشى في الحديقه الخاصة، و الدموع في اعينها و هي
تقول في نفسها :
.
.
ادفع عمرك كاملا لاحساس صادق وقلب يحتويك، ولا تدفع منه لحظه في سبيل حبيب هارب؛
او قلب تخلى عنك بلا سبب.
اننا احيانا قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءا منا ونصير جزءا منه، وفي بعض الاحيان
تعتاد عين الانسان على بعض الالوان ويفقد القدره على ان يرى غيرها، ولو انه حاول
ان يرى ما حوله لاكتشف ان اللون الاسود جميل، ولكن الابيض اجمل منه، وان لون
السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال، ولكن لون السماء اصفى في زرقته؛ فابحث عن الصفاء ولو
كان لحظة، وابحث عن الوفاء ولو كان متعبا وشاقا، وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت
بعيدة، ولا تترك قلبك ومشاعرك وايامك لاشياء ضاع زمانها.
اذا لم تجد من يسعدك فحاول ان تسعد نفسك، واذا لم تجد من يضيء لك
قنديلا؛ فلا تبحث عن اخر اطفاه، واذا لم تجد من يغرس في ايامك ورده فلا
تسع لمن غرس في قلبك سهما ومضى
احيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه، وننسى ان في الحياه اشياء كثيره يمكن ان تسعدنا
وان حولنا وجوها كثيره يمكن ان تضيء في ظلام ايامنا شمعة؛ فابحث عن قلب يمنحك
الضوء ولا تترك نفسك رهينه لاحزان الليالي المظلمة.لانه عندها ستفقد الامل…للابد.
.
.
.
.
.
.
.
نرى الشمس و هي تشرق
.
.
.
و نرى السلطانه مريم في شرفه جناحها و هي تمسك قرانا و تقرٱ فيه……….حتى يذخل
سمبل اغا و يقول لها ان العربه جاهزه ليذهبوا لزياره السلطانه ناهدوران………….مريم تغلق القران و
تنهظ…
.
.
الامير سليم و حسن يمران من احد ممرات القصر و يلتقيان السلطانه مريم، مريم تقول
لهما انها فعلا مسروره لرؤيتهما هكذا، و قلبها قد فرح جدا….الاميرين يقبلان يدها و يدعيان
لها بالشفاء….
.
.
.
.
و تمر السلطانه فاطمه و اسمهان من هناك ايظا….. و يقتربان من السلطانه مريم، مريم
بالقرب منها اناسطازيا و سمبل اغا………فاطمه تقول لمريم انه اخيرا يتلتيقيان….مريم تسال فاطمه عن صحتها،
فاطمه تقول لها ان صحتها كلها بخير لكن هي عكسها و للاسف قد سمعت انها
لن تعافى و تبتسم لتستفز مريم………..مريم تقول لها انه سياتي اليوم الذي يلاقي الضالم حسابه
و هي متاكده ان نهايه كل ظالم هي الاحتراق بنار جهنم للابد و تتركهم و
تخرج من القصر…
.
.
.
.
.
صوقوللو باشا في الديوان……حتى يذخل مراد و يفاجئ الجميع و نرى في فلاش باك (لالا
مصطفى و هو يخبر السلطان مراد ان غرور صوقوللو باشا قد كبر جدا بعد ما
وكلت اليه كل مهامك، عندها مراد يقرر الرجوع لاداره امور الدولة)…….. و لكن نرى الصدمه
في وجه صوقوللو باشا و هو كان يعتقد ان مراد لن ياتي للديوان لمده طويلة…
.
.
.
.
.
نرى السلطانه مريم و هي تجلس بالقرب من السلطانه ناهدوران ببرصة…….ناهدوران تسال مريم ما سبب
زيارتها لها، ففي كل مره تزورها، تنتهي الزياره بخصومة………
.
مريم تمسك يد ناهدوران و تقول لها ان نهايتها قريبه و المرض الذي اصابها لن
يرحمها…….ناهدوران تصدم و تتذكر صوت السلطانه هيام عندما اخبرتها بان تسامحها…..ناهدوران تقول لها انها مازالت
تتذكر يوم زياره السلطانه هيام لها و طلب السماح منها…………. مريم تقترب من السلطانه ناهدوران
و تقبل يدها و تطلب منها السماح……و تنده لسمبل، فيدخل سمبل مع اغوات يحملون صندوقا
كبيرا من المال……….مريم تترجى ناهدوران ان تاخد ذلك المال و تتبعره به على نفسها و
الامير مصطفى المرحوم…..ناهدوران لا تستطيع ان ترفض طلبا الاخير فتقبل و تقول لمريم ان الله
يمكن ان يغير كل شيئ و ان شاء الله تتعافى عما قريب….
.
.
.
.
.
تخرج السلطانه مريم و تترك ناهدوران قرب فيدان خادمتها……
.
.
.
.
السلطانه مريم في حديقه قبر الامير مصطفى و هي تتكلم في نفسها و تقول :
.
.
حضره الامير مصطفى، اخي المرحوم مصطفى…..انا هنا لاخر لقاء بيننا في هذه الدنيا، عما قريب
ساجتمع بك يا اخي، و ستاخد حقك مني……انا يا اخي ساهمت في نهايتك الحزينه تلك،
كل يوم ادعو ان يسامحني الله على ذلك الذنب الكبير، لكن رغم مرور السنين، ها
انا ذا اتحاسب على كل شر قمت به تجاهك……….. للاسف ذلك القول الذي يقولونه ‘لا
تحزن اذا جاءك سهم قاتل من اقرب الناس الى قلبك؛ فسوف تجد من ينزع السهم
ويعيد لك الحياه والابتسامة’….خاطئ، فانا اختك و السهم الذي اصابك من جهتي، كان السهم القاضي
و للاسف مهما قلت، لن اوصف لك مدى حزني عليك…………يا ربي سامحني و اغفر لي
و لاخي مصطفى و اذخله فسيح جناتك يا ربي…
.
.
.
مريم تسقط فوق العشق و تبكي و تطلب السماح من الله…
.
.
.
اناسطازيا بالقرب من سليميه في القصر، اناسطازيا تقول لسليميه :
.
السلطانه مريم هي قبه هذا القصر، بعد السلطانه مريم، ستختفي قبه هذا القصر و سيذخل
الشتاء و الثلوج الابديه في هذا القصر، و لن يفلح احد بعد الان، عصر الضلام
سيبدا و للاسف سيدفع الثمن ابرياء كثر…
.
.
.
.
تمر بضعه ايام…
.
.
.
.
السلطانه مريم تلبس قميصها و تاخد كتاب السلطانه هيام و تخرج للشرفة………لكن البرد يسقط كتاب
السلطانه هيام من يدها و يتمزق الغلاف………تهبط مريم لاخد الكتاب من فوق الارض لتجد رساله
كانت بين الغشاء و الكتاب……….فتفتحها
.
.
بنتي السلطانه مريم، سلطانتي الجميلة………انا والدتك السلطانه هيام، ان كنتي حيه و تقراين هذه الرساله
السريه فاعلمي ان السنين قد مرت بعد موتي كتيرا………… انا اكتب لك هذه الرساله يا
بنتي و اخر وصيه لي لكي…….اثناء هذا الوقت من المحتمل ان يكون السلطان هو اخوك
الامير سليم ام ابنه الامير مراد…. انا اريد ان يكون الصلح هو شعارك، لا اريدك
ان تفقدي ضميرك، فانت سلطانه و من حقك ان تعيشي حياه سعيدة….. و لكن مهما
كان الثمن لا تتركي ايه عدو استفزك دون عقاب….مهما كان، عليه ان يدفع ثمن ذنبه،
لا تكوني رحيمه نحو الظالمين…… و المهم يا بنتي انك تعيشي سعيده مع اولادك…. امك
السلطانه هيام
.
.
.
مريم تضم الرساله لصدرها…
.
.
.
في جناح مراد….مراد يقول للطبيب فرحات انه يحس بالارهاق و التعب الشديد هذه الايام و
يقول له :
لاول مره في حياتي، احس بانني سافقد جزء كبيرا من روحي، و سندي، و دمي…………لاول
مره في حياتي، احس ان الضلام سيخيم فوق قصري………..و للابد…
.
.
يقول له الطبيب فرحات انه يقول الله تعالى ” وما الحياه الدنيا الا متاع الغرور
”، وذلك يعني ان السلطانه مريم لن تموت، لان الموت هو عباره عن انتقال من
حاله لاخرى، السلطانه مريم ستسافر نحو دنيا اخرى، دنيا ليس فيها و لا ظلم و
لا خيانة…..دنيا الحق…………….
.
.
السلطان مراد يقول للطبيب فرحات اغا ان يامر باعداد سفره في الشرفه و لتتعشى مع
السلطانه مريم…
.
.
.
.
.
السلطانه مريم في جناحها….حتى تسمع صوت طفل صغير يناديها……فتخرج للشرفة، لتجد طيف ابنها عثمان (في
هيئه عندما كان طفلا صغيرا) و هو يلبس الابيض…..مريم تضحك و نرى الدموع و هي
تهبط من عينها، فتجري نحو ابنها لتعانقها…..و تقول له ‘عثمان ابني…لا تخف، انا قادمه اليك
عما قريب، سنجتمع مجددا عما قريب، ابني العزيز عثمان’….. و السلطانه مريم تعانق ابنها و
تقبله…………. ونرى من بعيد في الجناح، هوماشاه و هي تنظر الى امها و هي تتكلم
وحدها و تعانق الهواء…….فتنزل الدموع من هوماشاه و تخرج من الجناح و هي في حاله
حزن رهيبة…
.
.
.
.
لالا مصطفى يمر من احد ممرات القصر، فيلتقي بالسلطانه فاطمة………لالا مصطفى يقول لها انه منذ
وقت طويل لم يلتقوا، فاطمه تجيبه و تقول له انه حتى لو لم يلتقوا منذ
وقت طويل، هي تعرف كل خطوه يخطيها و تعرف ايظا انه اصبح حليف السلطانه صفيه
و مساعدها….لالا مصطفى يبهر و يسالها كيف عرفت ذلك، فاطمه تقول له انها تعرف كل
شيئ في هذا القصر، و حتى لو لم يبقى زوجها، فبمجرد ان قام بادنى خطا
او اذا اراد ان يعلب ضدها….عندها سيكون قد كتب نهايته…. و تنصرف و تتركه…
.
.
.
.
اثناء هذا الوقت صوقوللو باشا مع السلطانه اسمهان في جناحهم، صوقوولو يقول لاسمهان انه الامور
قد هدئت هذه الايام…الاميرين سليم و حسن تصالحا، الصراعات في الحرملك انتهت…….اسمهان تقول لصوقوللو باشا
ان لا يسرع في حكمه، فالسلطانه مريم ستتوفى عما قريب، و بعدها يسطع عهدهم و
عهد السلطانه نوربانو……صوقوللو يسالها و ما علاقه نوربانو بالموضوع، اسمهان تقول له ان مطلقا ان
ماتت السلطانه مريم فمن سيستلم حكم الحرملك هي السلطانه نوربانو، و ستقوم بكل ما في
وسعهها هي و فاطمه لترجع نوربانو و تدير قصرها مجددا…
.
.
.
.
.
ذال محمود في جناحه….حتى يذخل اليه غضنفر اغا و يقول له ان نفوذ صوقوللو باشا
بدا يتقلص مجددا، فقد سمع ان لالا مصطفى قال للسلطان كلاما سيئا عن صوقوللو باشا،
و مراد كي يعاقب صوقوللو رجع لاداره الديوان مجددا……و ذلك سيقلص نفوذ السلطانه نوربانو و
فاطمه و اسمهان ايظا للاسف…..ذال محمود يقول لغضنفر انه لو قبلت السلطانه شاه بالانضمام اليهم
فاكيد سيكبر نفوذهم اكثر، لكن شاه تعتبر السلطانه مريم من اصدقائها و ليس اعدائها………………..فجاة…………….تذخل السلطانه
مريم لجناح ذال محمود و بقربها السلطانه شاه…..
.
.
.
ذال محمود يصدم برؤيه السلطانه مريم و السلطانه شاه……….. ونرى في فلاش باك (غضنفر و
هو يقول للسلطانه مريم و شاه ان ذال محمود و صوقوللو باشا يوحدان قوتهما و
ان لم يوقفاهما فسيكبر نفوذهما و للاسف يتخلصون من كم من يريدون، و يشعلون النار
مجددا بين الامراء…..)….ينتهي الفلاش باك
.
مريم تقترب من ذال محمود، و تقول له انه يرتكب خطا وراء الاخر و حاله
لا يعجبها، هي تعرف انه هو من اخبر السلطانه هوماشاه عن وفاه رستم باشا، و
لم تفعل ايه شيئ، و الان يبدا في التخطيط مجددا مع باشا اكبر منه بكثير…..
و لكن كل هذا التخطيط، كل شيئ سينقلب عليه، و ليكن متاكدا انه ان لعب
مع النار، فستكبر تلك النار، و تحرقه هو اولا……… و تخرج و تنصرف، و السلطانه
شاه تقول له ان نهايته ستكون على يده و تخرج هي ايظا…. و غضنفر اغا
ايظا…………………. ونرى ذال محمود و هو ياخد يقلب السفره و يجلس و هو في غايه
الغضب…
.
.
.
.
.
الامير محمد مع السلطانه صفيه امه، صفيه تقول له انه قريبا سياتيه اخ او اخت
جديده ليتسلى معها….محمد يقول لها ان كل يوم ينتظر ولاده الاخ الجديد له….صفيه تعانق ابنها،
حتى تذخل زمرت كالفا و تقول لها ان السلطانه مراد سيتعشى هذه الليله مع السلطانه
مريم في جناحه…..صفيه تقول لها انه خير ما فعل، فالسلطانه مريم تحتاج للكل في جانبها
هذه الفترة…
.
.
السلطانه مراد يجلس بالشرفه مع السلطانه مريم ووسطهم سفره من الطعام….
مراد يقول للسلطانه مريم انه لم يعش هذه السعاده منذ وقت طويل……. مريم تقول له
انها لن تنسى هذه الايام الجميله ابدا، هذه الايام التي لم تعشها منذ زمن طويل……….
و نرى في فلاش باك جديد (نرى السلطانه مريم الطفله في ايام السلطانه هيام و
السلطان سليمان قبل ولاده الامير جيهانكير……مريم في الحديقه الخاصه و هي تتجول مع جواريها، و
تجد السلطان سليمان و هو يجلس هناك بالحديقه مع الامير محمد….مريم تسالهم عن ما يتحدثون،
السلطان سليمان يقول لها ان تجلس بالقرب منهم و تفطر معهم…. السلطان بعدها يخرج خاتما
جميلا و يقول لمريم ان هذا الخاتم صنعه خصيصا من اجلها…يظهر فيه الشمس و القمر
مثل ملتصقان مثل اسمها، سلطانه الشمس و القمر……….) ينتهي الفلاش باك…
.
.
.
و مريم ترى في يدها و هي تلبس ذلك الخاتم الذي اهداه لها والدها، مريم
تنزع الخاتم من يدها
.
.
مريم تمسك يد مراد و تقول له ان يحتفظ لها بهذا الخاتم كذكرى منها، مراد
يسالها و لما ذلك… مريم تجيبه ان لا يسئل، هذه هديه بسيطه منها ترمز للمحبه
بينهم، مراد يعانق السلطانه مريم و نرى الدموع تهبط من اعينه….فتراه مريم و تبكي هي
ايظا….مريم تمسح له دموعه، مراد يقول لها انه لا يريدها ان ترحل، لا يريد……مريم و
بصوت حزين و الدموع في اعينها، تقول لمراد انها حتى لو رحلت من هذه الدنيا،
ستضل روحها و قلبها بقربه للابد و ستحميه من كل شر…
.
.
.
.
الايام تمر….
.
.
نرى الكاميرا و هي ترتكز على جامع السليميانيه (جامع السلطان سليمان الذي دفن فيه مع
السلطانه هيام)….. ونرى الكاميرا و هي تظهر كل جوانب الجامع……….. و نرى بعدها السلطانه مريم
بقربها سمبل اغا و هي امام الجامع……………….نرى باب الجامع و هو يفتح و تذخل السلطانه
مريم الجامع و هي تتكلم في نفسها و تقول :
.
.
لا تضع كل احلامك في شخص واحد، ولا تجعل رحله عمرك وجهه شخص تحبه مهما
كانت صفاته، ولا تعتقد ان نهايه الاشياء هي نهايه العالم؛ فليس الكون هو ما ترى
عيناك، لا تنتظر حبيبا باعك، وانتظر ضوءا جديدا يمكن ان يتسلل الى قلبك الحزين فيعيد
لايامك البهجه ويعيد لقلبك نبضه الجميل.
لا تحاول البحث عن حلم خذلك؛ وحاول ان تجعل من حاله الانكسار بدايه حلم جديد،
لا تقف كثيرا على الاطلال خاصه اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والاشباح عرفت طريقها، وابحث
عن صوت عصفور يتسلل وراء الافق مع ضوء صباح جديد.
لا تكن مثل مالك الحزين؛ هذا الطائر العجيب الذي يغني اجمل الحانه وهو ينزف؛ فلا
شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطه واحدة.
.
.
.
.
نرى بعدها السلطانه مريم و هي تجلس قرب قبر والديها و هي تدعو لهما و
تترحم عليهما……….
.
.
.
اتناء هذا الوقت في قصر العاصمة، نرى زمرت كالفا و هي تذهب لجناح الامير سليم
مجددا، لكن لا تجده، فتسال جواريه، ليجيبوها انه ذهب للحديقه الخاصة…
.
.
.
في جامع السليمانية…
.
.
.
سمبل اغا يقول للسلطانه مريم انه حتى بعد وفاتهم سبحان الله السلطان سليمان و السلطانه
هيام مجتموع في نفس المكان…..مريم تقول لسمبل انها تريد التفويج عن نفسها و التجول في
السوق قليلا لترى احوال الناس…..سمبل يبتسم و يضحك و يقول لها انها مازالت اذكى سلطانه
في عهدها….
.
.
.
زمرت كالفا في الحديقه الخاصه و هناك تلمح سمو الامير سليم و هو يمسك ايدي
بهية……فتصدم كليا، و تقترب منهم، و تقول للامير سليم انه من هذا اليوم تعتبره مات
و من هذه اللحظه لن يقابل وجهه طالما هي على قيد الحياة……. و تنصرف.
.
.
مع الموسيقى نرى السلطانه مريم و هي تلبس نقابا مع سمبل اغا بقربها و هي
تتجول بالسوق مع سمبل وورائها جاريتان منقبتان ايظا……
مريم ترى فقراء كثر في السوق فتنادي لاحد اغواتها و تقول له ان يوزع كل
كيس مال على هؤلاء الفقراء، و يجدوا لهم مساكن و يؤمنوا لهم ما يحتاجونه طوال
حياتهم، و كل ذلك من مالها الخاص……..سمبل يقول لها ان بالشيء الذي قامت به، انقذت
مئات الاشخاص من الضياع و الفقر، والله سيزاجيها على ما فعلته…..
.
.
.
فكرت اغا في الحرملك و هو يتكلم مع جوليزار خانم عن مرض السلطانه مريم، جوليزار
تقول له انه للاسف لم يبقى هناك امل لعالجها، ليس بيدهم سوى الدعاء ليخفظ الله
الالم في روحها و قلبها…فكرت يقول لها انه للاسف، العالم لن يشهد بعد رحيها سلطانه
مثلها و مثل السلطانه هيام والدتها…
.
.
نسمع سمبل اغا و هو يقول :
.
دستوووووور ! جلاله السلطانه مريم…
.
.
.
و نرى الكل مصفوف (السلطانه سليميه و جوليزار خانم و فكرت اغا و جواري الحرملك)….
و تمر السلطانه مريم من هناك و ورائها سمبل بعد مجيئها من السوق و هي
متعبه و نرى ملامح التعب و القهر على وجهها و هي تتجح نحو جناحها……
.
.
.
.
.
السلطانه مريم تجلس بجناحها و سمبل يعطيها كاس ماء لتشربه….مريم تقول لسمبل ان يهتم هو
شخصيا بامر المال الذي سينفق على الفقراء في السوق و ايجاد مساكن لهم….سمبل يقول لها
ان لا تقلق، هو سيهتم بالامر شخصيا…
.
.
.
السلطان مراد يذخل جناح السلطانه مريم ليطمئن عليها……مريم تقول لسمبل انه يمكنه الخروج…… سمبل يخرج
من الجناح، و يجلس السلطان مراد بالقرب من السلطانه مريم…
.
.
.
.
.
سمبل اغا يمر بالحرملك ليخرج من القصر، فيساله فكرت اغا اين هو ذاهب…..يقول له سمبل
ان السلطانه هيام وكلته مهمه و عليها ان يقوم بها……
.
.
.
.
السلطان مراد يسٱل مريم عن مساله الاوقاف التي تقوم بها…..نرى في فلاش باك (مريم تقول
لسمبل ان يخبر سنان اغا المعماري انها تريد بنايه مدارس و حمامات حول جامعها باديرنا
(تاريخي))…..ينتهي الفلاش باك و تقول لمراد ان سمبل اغا اخبر المعماري الكبير سنان ان يبني
اوقاف و مدارس و حمامات حول جامعها باديرنا….مراد يقول لها ان المعماري سنان ماهر جدا
و مطلقا سينهي ذلك بسرعة….. مريم تتذكر في فلاش باك
.
نرى في الفلاش باك السلطانه مريم بالقرب من قبر والديها و تقول لهم انه قريبا
ستجتمع بهما مجددا و يعيشوا مره اخرى الاجواء الحميميه و السعادة…. و نرى مريم و
هي تقبل قبر والدها ووالدتها….. و تدعو لهما بالرحمة….. و نرى مريم و هي تنهض
من قربها و تنظر للمقابر اخر نظرات………نظرات وداع مليئه بالحزن و السعادة….
.
.
.
.
ينتهي الفلاش باك….. ونرى سمبل اغا بالسوق…. و معه اغوات يحملون صنادق مال كبيرة…..سمبل يجمع
كل الفقراء و يوزع عليهم المال………….. و يصل عند احد الفقراء الذي يغطي وجهه بعباية،
سمبل يعتقد انه يعرفه………فيقول له ان ينزع الغطاء من على وجهه….الرجل لا يجد حلا سوى
نزعه………………فيتبين لنا انه يعقوب (مساعد سمبل اغا في الموسم الرابع في موضوع القهوه في السوق)…………..سمبل
يصدم و يقول له ان تلك العاده السيئه لم تذهب بعد منه…….يعقوب يعانق سمبل اغا
و يقول له ان يسامحه…. لكن يسرق من سمبل اغا كيس مال دون ان يراه……….
سمبل يساله عن احواله، يعقوب يقول له انه مازال يملك دكان بيع الاقمشه و مازال
يبيع القهوه بسر…….سمبل يتذكر بفلاش باك من الموسم الرابع (السلطانه هيام و هي تقول له
ان يحضر لها قهوة)………سمبل يقول ليعقوب انه يريد بعض القهوة…يعقوب يقول له ان سعرها قد
غلى كثيرا، و عليه دفع المال اولا………سمبل اغا يسبه و يقول له انه جلعود و
لا لن ياخد منه قرشا واحدا………..يعقوب يذهب لاحضار القهوة…
.
.
.
.
اثناء هذا الوقت في العاصمة……اناسطازيا تتجه نحو جناحها…….فتلتقي بهوماشاه، اناسطازيا تسئل هوماشاه عن احوالها……..هوماشاه تقول
لها انها تبقى طوال يومها في جناحها تدعو بالشفاء للسلطانه مريم….فجاة، تظهر السلطانه صفيه و
تسئلهم ما الذي يفعلون هنا، هوماشاه تقول لها انها تدردش قليلا مع اناسطازيا..فتظهر السلطانه فاطمه
ايظا و تسئلهم ما الذي يفعلونه هنا…صفيه تقول لها ان الامر يخصهم، فاطمه تقترب منهم
و تقول لهم ان كانوا يخططون لفعل اي شيئ، فسيدفعون ثمن ذلك غالي، خصوصا ان
السلطانه مريم لن تبقى لتحميهم………..هوماشاه تصدم، فتقترب من فاطمه و تقول لها ان تصمت و
الا ندمت على كلامها، السلطانه مريم التي تتكلم عليها هي والدتها و هي اشرف منها
مئه مرة، و ليست مجرمه و قليله ادب مثلها………….فاطمه تصدم بكلام هوماشاه، فتصمت، لكن نرى
في اعينها نار الانتقام، فاطمه تقول لهم انه قريبا سيدفعون الثمن غالي و تنصرف…
.
.
.
.
في السوق، احد النساء يسئلن سمبل عن حقيقه مرض السلطانه مريم، سمبل يقول لهم ان
السلطانه مريم مريضه و على الكل الدعاء لها….فينتشر الخبر بين الكل، و جميع الفقراء يطلبن
من سمبل اغا ان ياخدهم ليقبوا يدها و يدعون لها…….سمبل يبتسم… ونرى يعقوب و هو
يعطيه كيس القهوة، سمبل اغا يخبا الكيس، لكن يجد ان احد اكياس المال ليست موجوده
و يتذكر ان يعقوب عانقه، فيقول له ان يرجع له ماله، يعقوب لا يجد حلا
سوى ارجاع المال لسمبل اغا…….اما الفقراء فيقولون لسمبل انهم يريدون اللقاء بالسلطانه مريم…
.
.
.
.
نرى ذال محمود مع صوقوللو باشا، ذال محمود يقول لصوقوللو باشا ان السلطانه شاه حتى
لو انها بنت السلطانه نوربانو فهي ضدهم و هي بجنب السلطانه مريم…سوقوللو باشا يقول لذال
محمود ان الحل الوحيد هو ان يتزوج السلطانه شاه مجددا……….ذال محمود يقول له ان ذلك
الامر مستحيل، السلطانه شاه لن تقبل…….صوقوللو باشا يقول له ان كل شي ممكن مع السلطانه
نوربانو و يبتسم…
.
.
.
.
.
سمبل اغا قد رجع، و يقول للسلطانه مريم انه ٱحضر بعض القهوى، فالسلطانه هيام كانت
تحبها جدا….مريم تقول له انه سبق لها و تذوقتها و كانت لذيذه جدا و رائحتها
جميلة…سمبل يقول لها ان سيعدها لها بنفسه حالا…..
.
.
.
الطبيب فرحات اغا امام باب جناح السلطان مراد……….لالا مصطفى يقول لفرحات اغا انه يريد مقابله
السلطان مراد عن امور الدولة….فرحات اغا يقول له ان السلطان مراد ليس هنا….هو قد ذهب
منذ الصبح لزياره موقف السلطانه مريم و يخبر سنان اغا المعماري شخصيا ان يستعجل في
البناء…
.
.
نرى السلطان مراد بقربه ذال محمود و حراسه بمناطق اديرنا….. مراد يقول للسنان اغا المعماري
قرب مسجد السلطانه مريم باديرنا….. يقول مراد لسنان ان سيتعجل في بناء المدارس و الاوقاف
و الحمامات التي طلبتها السلطانه مريم منه، و قد اتى شخصيا ليرى نماذجها…… سنان اغا
المعامري يطلب من مساعدين ان يحضر نمادج المدراس و الجوامع الصغيره التي سيبنيها……مراد ينبهر بها
و يقول له ان كل ذلك مناسب، لكن عليه ان يستعجل في البناء…
.
.
.
.
السلطانه مريم تشرب القهوه و تدردش مع سمبل……سمبل يقول لها ان كل التي تبرعت عنهم
و كل من يحبها يريد اللقاء بها، حتى انهم طلبوا منه ان ياتوا كلهم لللقصر
و يقبلوا يدها و يدعون لها….مريم تقول له و لما لم يحضرهم….سمبل اغا يقول لها
انه…….انه احضرهم و هم قرب القصر……مريم تبتسم…
.
.
.
.
مع الموسيقى………….نرى السلطانه مريم بالحديقه الخاصة….. و هي تجلس و نرى حشد كبير من النساء
و الاطفال و هم يقبلون ايدي السلطانه مريم و يدعون لها بالشفاء….و سمبل اغا بقربها
يوزع عليهم المال….. ونرى من بعيد في احد الشرفات بالقصر، نرى فاطمه و اسمهان و
هم يطلون عليها و ملامح الحقد في وجههم….. و في جهه اخرى نرى السلطانه صفيه
و هوماشاه و هم يبتسمون لامهم……….. و الكل سعيد، و الفرحه تعم قلوب الجميع في
هذه الايام الجميله و المليئه بالفرحه و السعادة…
.
.
.
.
.
في الليل…
.
.
.
.
السلطانه مريم نائمه في جناحها…..حتى تسمع صوت حصان و اجنحه ترفرف…..مريم تستيقظ و تخرج للشرفة،
لكن كل شيئ بخير……..مريم تجلس فوق الاريكه في الشرفه و تشاهد ضوء القمر….احدى جاريتها تقول
لها انها ستصاب بنزله برد ان بقيت جالسه هناك……مريم تقول لها انها بخير و يمكنها
ان تنصرف…..
.
.
.
مريم تسمع مجددا اصوات اجنحه الحصان، فتنهض و تذخل لجناحها…
.
.
.
نرى في فلاش باك (السلطانه مريم من فلاش باك من الموسم الثاني من حريم السلطان،
و هي تجلس بالقرب من امها هيام، و هيام تقول لها انها ولدت سلطانه و
ليس جارية، و انه قريبا سيصبح ذلك القصر لهم و ستتخلص من ابراهيم باشا و
السلطانه ناهدوران و السلطانه الام و الكل….)…
.
.
.
ينتهي الفلاش باك… و نرى مريم امام جناح السلطان مراد و هي تسئل الحراس هل
السلطان مراد نائم….فيفتح الباب و يقول لها السلطان مراد انه لا يستطيع النوم، مريم تقول
لها انها ايظا لم تنم….
.
.
.
اثناء هذا الوقت…..نرى بهيه عند الامير سليم بجناحه و هي تجلس بقربه……سليم يقول لها انه
احبها اكثر من الكل في هذه الحياه ووجهها لا يفارقه…… بهيه تقول له انه عليها
الرجوع لجناحها قبل ان يعلم احد بالامر……سليم يقترب منه و يقبل راسها و يقول انه
يمكنه الذهاب…
.
.
.
.
.
اثناء هذا الوقت….نرى السلطانه هيام و هي تجلس مع السلطان مراد في شرفه جناحه…..مريم تقول
له انها لا تستطيع النوم بسبب ذلك الصوت الفضيع….. تقول له انها ترى دوما حصان
اسود ذو اجنحه يخرج قبالتها…..الموت قد خرج امامها في هيئه حصان اسود……مراد يلتزم الصمت، لكن
نرى في اعينه خوف عميق…..مريم تقول له انها تعرف ان ذلك الحصان هنا لياخدها و
هو يقترب يوما بعد يوما، كل ليله يقترب منها اكثر فاكثر……
.
.
.
.
في الصبح…
.
.
.
الامير حسن بجناحه…الامير حسن يخبر حراسه ان يزجوها له السفره في الحديقه و ليستدعوا الامير
سليم ليفطر معه…
.
نرى اغا و هو يقول للامير سليم ان الامير حسن يستدعيه للافطار معه في الحديقه
الخاصة، و السلطان مراد سياتي ايظا…
.
.
.
.
اتناء هذا الوقت في جناح السلطانه مريم
.
…… نراها و هي تجلس و شحب لون بشرتها كثيرا و كل شعرها شاب و
الارهاق اتعبعها جدا……سمبل اغا يذخل و يقول لها ان السلطان مراد ارسل له صندوق هدايا
به مجوهرات و اثواب و هدايا من كل البشاوات و السفراء…..مريم تبتسم و تقول له
انه لم يتبقى لها ما تفعله بالمال… تقول لسمبل ان يترك لها صندوق السلطان مراد
فقط و كل الصناديق الاخرين ليوزعهم على الوقف و الحرملك، و الا ينسى اناسطازيا و
جوليزار خانم و زمرت كالفا…… مريم تتعرق و تحس بالتعب…..مريم تنهض من فوق الاريكه و
تذهب نحو الخزانه و تخرج كتاب السلطانه هيام و تقول لسمبل ان الزمن يعيد نفسه،
تعطي الكتاب لسمبل و تقول له ان يخبا الكتاب مجددا كما فعل للسلطانه هيام….نرى الدموع
في اعين سمبل….مريم تقول له اخر اوراق في الدفتر و التي لم يقدر للسلطانه هيام
كتابتهم، قد ملئتهم هي بنفسها و كتبت عن اخر ايام السلطانه هيام و عنها هي…..سمبل
يقول للسلطانه مريم انها لن تنسى ابدا مثل السطانه هيام……..مريم تقول لسمبل انها كتبت باسمه
كل اراضيها في اديرنا و كل المزارع التي تملكها…..سمبل يقترب من السلطانه مريم و ينحني
لها و يقبل ثوبها، مريم تقول له ان لا يحزن… و تمسك يده و تقول
له انه كان بجنبها دائما و لم يتخلى عنها ابدا و هو يستحق اكثر من
ذلك ….و فجاة….السلطانه مريم تحس بالم شديد و تقول لسمبل انها تريد الخروج قليلا للحديقة….تخرج
السلطانه مريم و سمبل اغا و الجواري…..و ترتكز الكاميرا على صناديق الهدايا و جناح السلطانه
مريم الفارغ…
.
نرى الايام تمر و الكل في فرحه و سعادة……. نرى السلطانه مريم تتجول بالحديقه الخاصه
مع السلطانه صفيه و الامير محمد الصغير و فصل الخريف و الشتاء قد اقترب…….. و
نرى السلطان مراد و هو يمسك الخاتم التي اهدته له السلطانه مريم و يطل على
مريم من الحديقه و هو في غايه الحزن……………..و نرى السلطانه اسمهان و فاطمه و هم
ينظرون للسلطانه مريم نضرات كراهيه عميقة….. و نرى اناسطازيا و هي تجلس بالقرب من السلطانه
مريم مع سليمية…… و تمر الايام و نرى الامراء حسن و عبد الله يتبارزان في
الحديقة، و السلطانه مريم تطل عليهما من الشرفه بقربها سمبل اغا و اناسطازيا………………. و نرى
بالحرملك، السلطانه مريم و هي تطل على الحرملك من اعلى و نرى في الحرملك فكرت
اغا و جوليزار خانم و زمرت كالفا…….. و نرى بعدها قصر توب كابي من فوق
و الثلوج و الامطار….. دليل على بدايه الخريف و الشتاء……
.
.
.
.
نرى بعدها قصر توب كابي و الاشجار مليئه التلوج و الحديقه كلها ثلج… ونرى انه
وصلت سنه 1578….
.
.
.
.
نرى السلطانه مريم مع السلطان مراد و الامراء حسن و سليم في جناح السلطان مراد
و صفيه ايظا معهم…..السلطانه مريم تسال الامراء عن نفسهم…الامير حسن يقول له انه يمضي معظم
وقته مع الامير سليم في المبارزه في السيف…….. و نرى السلطانه صفيه و انتفخها بطنها
كتيرا…. مريم تسئل صفيه كم تبقى لها لتلد، صفيه تقول لها انه قريبا جدا، فهي
تحس بالوجع طوال الوقت و في ايه لحظه يمكن ان تلد…. مريم تبتسم و تقول
لمراد ان يدعو الله ان يطيل الله في عمرها حتى ترى ولد الجديد…
.
.
.
.
نرى في المشهد الموالي…السلطانه اسمهان و هي تودع فاطمه و شاه لزياره السلطانه نوربانو….فاطمه تقول
لها ان توصل سلامها لامهم نوربانو و شاه كذلك…..اسمهان تركب العربه و تخرج من القصر…
.
.
.
السلطانه هوماشاه مع سليميه و اناسطازيا بالحديقة….هوماشاه تقول لسليميه ان السلطانه اسمهان تركت القصر و
ستبقى لايام عند السلطانه نوربانو، و فعلا القصر ابتهج بذاهبها….اناسطازيا تقول لهوماشاه ان السلطانه نوربانو
و بنتاها اسمهان و فاطمه عاقبتهم ستكون وخيمه جدا بالاعمال السيئه التي قاموا بها….هوماشاه تقول
لها انه حتى لو لم يقدر للسلطانه مريم ان تتخلص منهم، فهي ستكمل مشوار امها…
.
.
.
.
السلطانه مريم بجناحها و هي تلبس خاتم السلطانه هيام و تنظر الى الخاتم في يدها..
.
نسمع صوت السلطانه هيام (فاهيد بورشين) و هو يقول :
.
بنتي مريم….انا و والدك السلطان سليمان، اشتقنا لك كثيرا….. ننتظرك بشوق كبير، ليجتمع الشمل كله
مجددا، و نجدد حبنا العائلي مجددا………
.
.
مريم تسمع صوت امها و هي تنادي لها من الشرفة، فتنهض مريم و تخرج للشرفه
فتتخايل وجوه السلطانه هيام و السلطان سليمان في الغيوم… و نرى دمعه تهبط من اعين
السلطانه مريم و تسقط ارظا….
.
.
.
نرى بعدها سمبل اغا و اناسطازيا و السلطانه هوماشاه و السلطانه سليميه مجتمعون…..اناسطازيا تقول لهم
انها سمعت ان السلطانه اسمهان قد ذهبت لزياره السلطانه نوربانو و ليس لايه سبب، لقد
ذهبت هناك و احد الجواسيس في قصر اديرنا التي نفيت له نوربانو اخبرها ان السلطانه
اسمهان و نوربانو يخططان للانتقام خصوصا عندما سمعوا حاله السلطانه مريم و يخططون للانتقام و
التخلص من كل اتباع مريم، سمبل، و هي اناسطازيا، و حتى السلطانه هوماشاه وصفية……. و
فاطمه ايظا تتراسل معهم………….هوماشاه تقول لهم انه عليهم اخبار السلطانه مريم، سمبل يقول له ان
اخبارها سيزيد من حزنها و غضبها…اناسطازيا تقول له ان سمبل لديه حق، عليهم من هذه
اللحظه ان ينتبهوا جدا…… ونرى وراء باب هذا الجناح جاريه السلطانه فاطمة…
.
.
.
.
جاريه السلطانه فاطمه تتجه نحو جناح السلطانه فاطمة، فنرى مريم و هي تراها تتجه نحو
جناح السلطانه فاطمه و تتبعها…. و تقف خلف الباب، و تسمع الجاريه و هي تقول
لفاطمه ان اناسطازيا و سمبل و اتباع السلطانه مريم قد علموا بانه تتراسل مع السلطانه
نوربانو ، فاطمه تصدم لكن تقول للجاريه ان لا تقلق حتى لو علموا ليس بيدهم
حيلة، ستدور الايام و تموت مريم و ترجع نوربانو لهذا القصر……………عندها تذخل السلطانه مريم،
.
السلطانه مريم تقول لفاطمه انها سمعت كل شيئ….. و حتى بغيابها لا تفرح، فالسلطانه صفيه
لن تدعها تعيش بسعاده و ستحرم عليها حياتها….فاطمه تبتسم و تقول لمريم ان لا تفرح
هي، فالسلطانه نوربانو سترجع هذا القصر بعد موتها، و صفيه ستلحقها بعد موتها و كل
اتباعها سيلحقونها….مريم المريضه تقول لفاطمه ‘خسارة….خساره كبيرة، السلطانه شاه حتى لو بنت السلطانه نوربانو هي
اشرف منك الف مرة’…..مريم تبتسم و تخرج من الجناح تاركه السلطانه فاطمة….
.
.
.
.
مريم تلتقي بسمبل و اناسطازيا في طريقها نحو جناحها، و تقول لاناسطازيا ان تتبعها…
.
.
.
نرى السلطان مراد مع السلطانه صفيه و هو يقول له انه متشوق لولاده الطفل الجديد….صفيه
تقول لمراد انه نور حياتها و سلطان روحها، و لكنها خائفه جدا من السلطانه نوربانو……مراد
يصدم و يقول لصفيه ان لا تتكلم عن السلطانه نوربانو….مراد يخرج نحو الشرفه و هو
يتعرق و يتالم عندما سمعها تتكلم عن السلطانه نوربانو…
.
.
.
.
السلطانه مريم في جناحها بالقرب من اناسطازيا….مريم تقول لاناسطازيا ان تجلس بقربها..
.
.
السلطانه مريم تقول لاناسطازيا :
اناسطازيا….. انتي اخت والدي….انت خالتي، و عندك الحق علي مثل امي…. اطلبي مني شو ما
بدك……
.
.
عيون اناسطازيا يدمعان و تقترب من مريم و تقول لها ان لا تقول هذا الكلام،
رؤيتها هو طلبها الوحيد، و هي مستعده لتضحي بروحها من اجلها…..مريم تقول لاناسطازيا ان تقسم
لها انه بعد موتها ستدافع عن حياه بنتها السلطانه هوماشاه و لا تنسى سمبل اغا
و السلطانه سليميه جوليزار خانم… و تقول لها ايظا مريم ان السلطان يحبك، و استغلي
حبه لكي…. حبه سيقويكي امام الاعداء……………مريم تقبل يد اناسطازيا و تقول لها ان تنفذ وعدها….اناسطازيا
تقول لمريم انها ستدافع عنهم حتى لو كان الثمن روحها…
.
.
.
.
نرى بعدها عربه و امامها السلطان مراد في اديرنا….
.
.
.
.
ينزل السلطان مراد من الحصان و تنزل السلطانه مريم و السلطانه هوماشاه و السلطانه صفية……
و سمبل اغا و اناسطازيا……………. نرى بعدها السلطان مراد و هو يهنئ سنان اغا على
انتهائها من العمل في وقت قصير جدا و يقدم له صندوق هدايا…….
.
.
نرى جامع السلطانه مريم من فوق، و نرى الكاميرا ذاخل الجامع، و نرى السقف…. و
مشاهد متععده للجامع و الاوقاف……….
.
.
.
مريم تقول لمراد انه فعلا سعيده برؤيه المدارس و الاوقاف و الحمامات الجميله التي بناها
سنان في وقت قصير….
.
تمر بضعه ايام…
.
.
.
السلطانه مريم في جناحها………… وفجاه تسمع صوت الحصان و هو قريبا جدا و رفرفه الاجنحة…..
و مع هذه الموسيقى :
.
.
تفتح السلطانه مريم باب شرفه جناحها………… و ترى الحصان و هو قد ذخل جناحها و
اجنحته ترفرف…………مريم مصدومه لكن لا تخاف….مريم تقترب من الحصان و هو يتركها تلمسه، مريم تقول
له انها تعلم انه جاء من اجلها…..لكن اترك لي فرصه اخيرة….اريد توديع كل احبائي….هذا طلبي
الاخير قبل رحيلي من هذه الدنيا….. و تجلس قربه و تقبله…… و نرى دمعه تنزل
من اعين السلطانه مريم……………. و نسمع صوت الحصان………………. و تنطفئ الكاميرا…
.
.
.
نرى في الصبح…
.
.
.
السلطانه مريم و هي مغمى عليها امام باب شرفه جناحها……مراد و السلطانه شاه يذخلان عند
السلطانه مريم فلا يجدانها…. و يذخلان الشرفه فيصدمان عند رؤيتها فوق الارض….مراد يقترب منه فتستيقظ
مريم و تقول له ان نهايتها تقترب يوم بعد يوم، و تقول له انها تريد
ان يودعها الكل في حفلات و افراح……… الحصان ينتظرها و قريبا ستركب فوقه و تودع
هذه الدنيا ………. مراد و شاه يعانقان السلطانه مريم…
.
.
.
.
السلطانه صفيه في جناحها و هي تستيقظ………….. و فجاة………..نسمع صوت صراخها……….
.
.
.
في المشهد الموالي………نرى ان السلطانه صفيه قد ولدت سلطانه جميله و الكل مجتمع في الجناح…….
و مراد يمسك السلطانه الجديده و يستعد لتسميتها…. و يسميها عائشة……. الكل فرح و يبتسم،
و السلطانه مريم تبتسم لكن التعب و المرض يرهقها…
.
.
.
.
نرى بعدها السلطانه مريم مع مراد في شرفه جناحه، و تقول له انها تريد ان
تقيم حفله كبيره في كل العاصمه بمناسبه ولاده السلطانه الجديده و لتستمر هذه الحفله عده
ايام…..مراد يبتسم و يقول لمريم ان كل طلب عندها سينفذه…….. مريم تقول لمراد انه لديها
طلب اخير، و هو ان تدفن في جامع السليمانيه قرب والديها….
.
.
.
.
نرى السلطانه مريم و هي تلبس فستانها الاحمر و تاجها الاخضر…. و تتعطر….. و تخرج
من جناحها…. و تمر بالحرملك وورائها سمبل و اناسطازيا، و الكل ينحني لها باعلى الحرملك….
و تهبط مريم و تخرج للحديقه الخاصة…. و نسمع بعدها صوت الالعاب الناريه و الحديقه
ممتلئه بالانوار و ضوء القمر الساطع و اصوات الاطفال…. و الكل مجتمع بالحديقة…
.
.
.
.
نرى في فلاش باك (السلطانه مريم تقابل السلطانه صفيه في فراشها…. و تقول لها ان
تهتم بالسلطان مراد بعد موتها اكثر من اي وقت مضى، و لا تدعه بين انياب
الذئاب و الاعداء….صفيه تقول لمريم ان لا تقلق… حربها الذي لم تنهيها بعد، ستنهيها هي
و نهايه اعدائها ستكون على ايديها…….مريم تنزع خاتم السلطانه هيام من يدها و تقول لها
انه يوم بعد يوم ينفذ الوقت من يدها مثل الرمل…….. و تعطيها خاتم السلطانه هيام
و تقول لها ان هذا خاتم عظمه و قوه كل سلطانة…كل من ستلبسه سيفتح لها
الطريق و ستصبح اعظم سلطانة…صفيه تقبل يد مريم و تقول لها ان تسامحها على اي
خطا فعلته….) ينتهي الفلاش باك و نرى السلطانه مريم و هي تخرج للحديقه الخاصة، حيت
الكل مجتمع (السلطان مراد، السلطانه هوماشاه، السلطانه سليمية، و السلطانه صفيه رغم تعب الحمل و
جوليزار و فكرت اغا و زمرت و السلطانه شاه و السلطانه فاطمه و صقوللو باشا
و لالا مصطفى و ذال محموذ…….الكل مجتمع في الحديقه في سفر متعدده و يشاهدون الالعاب
النارية…
.
.
.
.
مريم تتجه قرب السلطان مراد…. ونرى في فلاش باك (السلطانه هوماشاه بالقرب من السلطانه مريم،
مريم تقول لهوماشاه ان لا تحزن و ان تهتم بنفسها و زوجها و تبتعد عن
الصراعات الداميه في هذا القصر….هوماشاه تقبل يد امها و الدموع في اعينها…) ينتهي الفلاش باك
….
.
.
نرى السلطانه مريم و هي تقترب من مراد و الك يبتسم في وجهها….مراد يقول لها
ان تجلس بالقرب منه….. الكل ينحني للسلطانه مريم، و تجلس مريم بالقرب من مراد و
يسمك يدها و يقبلها…. ونرى في فلاش باك (سمبل يقول للاناسطازيا انه كل هذه الاحداث
التي تصير تشبه اخر ايام السلطانه هيام، و الله قدر على السلطانه مريم ان تعيش
نفس قدر السلطانه هيام و جعل نهايتها تشبه امها…….اناسطازيا تقول لسمبل ان الله قادر على
كل شيئ و في لحظه واحده يمكنه ان يشفي السلطانه مريم……. و فجاه تذخل مريم
جناحها، و تقول لاناسطازيا و سمبل ان يقتربا منها…. و تقول لهم ان نهايتها قريبة،
و هذا اخر طلب لها منهم، بعد موتها، السلطانه نوربانو مطلقا سترجع للقصر، و حينها
عليهم ان ينظموا لصف السلطانه صفيه و عندها فقط سيستطعون هزم السلطانه نوربانو)……………..ينتهي الفلاش باك
و نرى السلطانه مريم تجلس بالقرب من مراد…
.
.
نرى في الحرملك و الالعاب الناريه و الرقص و الكل في الحديقه الخاصه بالليل……… و
السلطانه مريم تجلس بالقرب من السلطان مراد و كل احبائها مجتمعون………. مريم تتكلم في نفسها
و تقول :
.
.
.
ياتي الموت فجاه من دون مقدمات، و يسرق منا اغلى الناس…..يسرق منا الفرحه والسعادة، ويقلب
حياتنا راسا على عقب ويفرق جمعنا، ويخيم على قلوبنا الاحزان…..ياتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان
الاحبه معتما، والشمس مظلمة، وتصبح حياتنا صحراء قاحله بلا ازهار ولا ملامح ولا الوان، عندما
يرحل الاحبه لانصدق انهم لن يعودوا موجودين في عالمنا، لا نصدق ولا نريد ان نصدق
انهم رحلوا وتركونا نعاني مراره فقدانهم…….انا السلطانه مريم ، سلطانه الشمس و القمر، هي التي
تحمل قوه و عظمه والدها، وذكاء وجمال والدتها، انا مريم، التي ضحت و انقذت، التي
قتلت و رحمت، التي اخدت ارواحا عده و وهبت ارواح عدة…… اعلم انه بعد موتي،
ستتغير القصص و الاقدار…. و بغيابي، سيخيم الضلام على بعد الارواح…. و لن تفلح بعدها….
.
.
.
نرى في فلاش باكات متععده تلخص حياه السلطانه مريم من ولادتها حتى موتها….. و ينتهي
الفلاش باك…….. ونرى السلطانه مريم و هي تسمك يد مراد و تبتسم لبنتها السلطانه هوماشاه،
و تنظر اخر نظرات للسلطانه صفيه و السلطانه شاه…. و سليمية… و سمبل اغا، و
اناسطازيا، و السلطانه فاطمة، كم من بالحديقه و ترفع راسها و تنظر للقمر………….. و فجاة………..تتحول
بسمتها الى حسره و هي تحس بان شيئ قد اصابها، فتنظر الى مراد، عندها مراد
يعلم ان السلطانه مريم تحس بالالم مجددا، فيمسك بيدها….مريم تقول لمراد ان ياخدها لترتاح قليلا
في جناح امها السلطانه هيام….
.
.
.
.
تنهض السلطانه مريم مع مراد و ينهض الكل…. و نرى الخوف على وجه هوماشاه و
السلطانه صفيه و شاه……….. و نسمع السلطانه مريم و هي تقول في نفسها :
.
.
انا مريم….ها قد اتى…انا اسمع الموت و هو يقترب مني…ظله الاسود في كل مكان، و
نفسه البارد يحرقني…الموت سيمسك بي و يحلق بي في السماء باجنحته السوداء……..كم هي ظالمه هذه
الحياة، وكم يسخر منا هذا القدر عندما نفقد اعز الناس، وكم هي مريره لوعه الاشواق
اليهم، وكم هي بارده وكئيبه ليالي العمر من دون دفئهم وحنانهم الذي كان يغمرنا….الموت و
الفراق يحرق القلوب…..الموت، تلك الكلمه التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الحزينة، والالم على
فراق الاحبة، فان الموت لا يستاذن احدا، ولا يجامل احدا، وليس له انذار مبكر….يسرق منا
افضل لحظات عمرنا في لحظه واحدة….. انا السلطانه مريم، و ها قد اتت اللحظه الحاسمه
لي، شاهدت العديد من الاشخاص يموتون امامي، لكن لم اعرف ابدا معنى الموت، و الان
اكتشفت ذلك الاحساس………..انا السلطانه مريم، اودعكم و اترك ما ورائي في هذه الدنيا، الشيء الوحيد
الذي تبقى مني هو روحي و خيراتي في هذه الدنيا………هذه الدنيا الزائلة.
.
.
.
.
و نرى السلطانه مريم و هي تنظر لاحبائها اخر نظره و تذخل القصر و تطلع
الكاميرا للسماء و نرى القمر المضيء……
.
.
.
نرى السلطان مراد و هو يمسك يد السلطانه مريم ليصولها لجناح السلطانه هيام و يمرون
من الحرملك الفارغ (كل الجواري خارج القصر)…. ونرى من بعيد سمبل اغا و اناسطازيا و
السلطانه هوماشاه و هم يتبعون السلطانه مريم و السلطان مراد من وراء…..
.
.
و فجاة….مريم تغمض اعينها و تسقط ارضا…. و يتلف الكل حولها…..
.
.
.
نرى السلطانه مريم و هي تفتح عيونها لتجد نفسها فوق سرير المرحومه السلطانه هيام و
السلطان مراد يجلس بقرب السرير و هوماشاه بقربها و هي تسمك يدها…. والسلطانه شاه و
السلطانه صفيةو اناسطازيا و سمبل اغا في الجناح معهم…………… مريم تقول لمراد و هوماشاه انه
اقترب موعد رحيلها من هذه الدنيا و هي تسمع الموت و هو ينادي لها….مريم تقول
لمراد ان وقت الوداع قد حان، حان الوقت لاودع هذه الدنيا، هذا الحلم……. و اتجه
نحو الحياه الحقيقة، و الخالدة…….هوماشاه تبكي و تقول لامها ان لا تقول هذا الكلام…
.
.
.
.
.
مريم تقول لمراد : مراد……ابني….نادي للكل، انا اريد ان اغمض عيني و اخر ما اريد
رؤيته هو كل احبائي مجتمعون امامي………مراد يقول لها ان الكل بالجناح…. مريم تفرح و تبتسم…
.
.
مريم تتكلم في نفسها و تقول :
.
.
انا السلطانه مريم… السلطانه التي لم تكن ابدا عبده او جارية، ولدت سلطانه و ساموت
سلطانة…… كل رجال العالم كانوا يتصارعون لرؤيه وجهي، وجه بنت سلطان الدوله العثمانيه الابدي، السلطان
سليمان، و السلطانه هيام، سلطانات السلطانات….. حاربت الكل و قررت ان اكون سند لامي، هزمت
اعداء عدة… سواء عماتي، او اعداء امي، و البشوات و غيرهم من الاعداء الكثر… و
انتصرت… لكن انتصر علي المرض….انا الان احس بالوقت الذي يتباطئ و الاصوات التي تبتعد…. و
ارى نورا ساطعا و هو يقترب مني….. لقد حان موعد الفراق مع الاحباب…
.
.
.
.
.
.
مريم تاخد يد السلطانه هوماشاه و تقبلها و تقول له ان تنتبه لنفسها و تقول
لمراد ان يقول للكل ان يخرج….مراد يامر الكل بالخروج، هوماشاه تختنق بالحزن و البكاء و
تقترب من صفيه و سمبل و اناسطازيا و الكل يخرج……….. تبقى السلطانه مريم بالقرب من
مراد….. فوق سرير السلطانه هيام…….مريم تقول لمراد ان الوقت ينفذ بسرعة……….تقول له ان ينتبه لنفسه
و لبنتها السلطانه هوماشاه، و لا ينسى السلطانه صفيه و سمبل اغا و اناسطازيا و
جوليزارخانم….. و انا لا يستسلم للعبه السلطه و العرش….فان استسلم للسلطة، سيموت ضميره و يصبحا
سلطانا ظالما يكرهه الكل………..
.
.
.
.
السلطانه مريم تلتفظ اخر انفاسها…. و تمسك يد مراد و تقول له ان يوعدها انه
سيحمي السلطانه هوماشاه و كل اتباعها لن يفرط بهم….مراد يقبل يد السلطانه مريم و يوعدها
و هو يبكي……مريم تبتسم و تقول له انه الان يمكنها ان تموت و هي مطمئنه
و مرتاحة………………. فجاة………………تسمع مريم اصوات رفره اجنحه الحصان و صهيل الحصان………. و تقول لمراد ‘
لقد حانت لحظه رحيلي….وداعا’…………….. نرى بعدها السلطانه مريم و هي تلتفظ اخر نفس لها و
تغمض عينها…………مراد يصدم و يعانقها و هو يبكي…… و نرى بعدها السلطانه طيف السلطانه مريم
و هي تلبس عبايه حمراء طويله و شعرها كله اسود و اختفت التجاعيد من وجهها…..مريم
تنظر الى مراد و هو يمسك جسدها و يبكي عليه…. و تفتح باب جناح السلطانه
هيام و تخرج فتجد امامها طيف والديها السلطان سليمان و السلطانه هيام (فاهيد بورشين) و
تسمك يدهم…
.
.
.
.
*********************نهايه الحلقة**********************
.
.
السلطانه مريم تسمك يد والديها السلطان سليمان و السلطانه هيام…. و نراها في الحديقه الخاصه
و نرى ان الزمن توقف و فقط السلطان سليمان و هيام و السلطانه مريم تمران
امام الكل و الزمن واقف لا يتحرك……. السلطان سليمان و السلطانه هيام يوصلان السلطانه مريم
للحصان الاسود، مريم تقول لامها انها خائفة….هيام تبتسم في وجهها….. و نرى الحصان الاسود و
هو يسطع……….فيتغير لونه الى الابيض و يخرج اجنحته……….. مريم تقترب من الحصان و تركب فوقه
و تبتسم لوالديها………….. ونرى الحصان و هو يطير نحو القمر و فوقه السلطانه مريم و
هي تبتسم………
.
.
.
…………………………وداعا سلطانه الشمس و القمر …………………………
.
.
السلطان مراد يبكي على فراق السلطانه مريم و هو يعانق جسدها…. و يقول في نفسه
:
.
.
غابت شمسك عن سمائي يا سلطانتي….يا امي، اصبح الكون كله ظلام دامس، اصبح الكون كله
من دون اي الوان وملامح او اصوات، لم يعد سوى صدى صوتك يرن في اذني….لا
تموتي من فضلك….انا لا استطيع تحمل فراقك يا والدتي..يا امي…يا سلطانتي….من هذه اللحظة، لقد خيم
ظلام دائم فوق قصري و قلبي، لن افلح بعد الان ابدا….لم اعد ارى سوى صوره
وجهك الحبيب، لم اعد اتذكر الا صوره وجهك، ونظرات عينيك عند الوداع.بعد فراقك اصبح كل
شيء بطيء، اصبحت الدقائق والساعات حارقة، واصبحت اكتوي في ثوانيها….اكتوي بنار فراقك…يا والدتي… يا سلطانه
روحي و قلبي مريم…..وداعا…لن انساك ابدا…
.
.
.
و تنتهي هذه الحلقه الحزينه على السلطان مراد و هو يعانق جسد المرحومه السلطانه مريم…
:'( :'( :'(