مرض الفالج ما هو , تجنب ما يصيبك بامراض خطيرة

مرض الفالج ما هو , تجنب ما يصيبك بأمراض خطيرة

الفالج او الشلل النصفي هو اشد انواع الخزل الشقي، فهو يحدث مع شلل تام لاحد
جانبي الجسم.
سبب الشلل النصفي قد يكون وراثيا او بسبب اصابه او سكته او ورم.
الاسباب
1-المؤثرات الخارجيه على الدماغ : كالسقوط من مرتفع. او الاصطدام بجسم صلب، او في حوادث
الدهس. ويحدث الفالج هنا بما تسببه هذه العوامل من نزف دماغي وانضغاط الدماغ.
2-بعض افات الدماغ : كالخراج الدماغي، واورام الدماغ، وسرطانات الدماغ. وذلك بسبب تخريبها للخلايا الدماغيه
او الضغط عليها.
3-بعض الامراض العامه التي تصيب السحايا الدماغيه : كالتدرن، والنزف السحائي.

4-تصلب الشرايين : ان هذا المرض لا يسبب الفالج… ولكن اختلاطاته هي السبب في ذلك.
ومن اهم هذه اختلاطات :
5-النزف الدماغي : يحدث هذا النزف لدى المصابين بالتصلب الشرياني الدماغي (او تصلب شرايين الدماغ)
عند ارتفاع الضغط الشرياني لديهم اثر التعب او الجهد، او بعد صدمه نفسيه مفاجئة. وبارتفاع
الضغط الشرياني هذا… ينفجر احد شرايين الدماغ ويتجمع الدم مخربا الانسجه الدماغيه وضاغطا عليها. وفي
اغلبيه الحوادث يكون النزف الدماغي مميتا، ولكن المريض.. ان … شفي … فانه يصاب الفالج.

6-التخثر الشرياني : ويقصد به اصابه بعض شرايين الدماغ بالخثره ((Thrombus وهذه الخثره اذا ما
كبرت وسدت قناه الشريان، انقطع الدم عن المنطقه الدماغيه التي يغذيها ذلك الشريان، فتتخرب انسجتها
… ويحدث الفالج.
7-الصمه الدماغيه : اذا اصيبت الشرايين الدماغيه بالصمه (Embolus.) الدموية، حدث الموت في الخلايا الدماغيه
التي ينقطع عنها الارواء الدموي، وادى ذلك الى ظهور الفالج
الاشكال والاعراض
لا شك ان العرض الاساسي – في الفوالج – هو الشلل الذي يتناول احد شقي
الجسم، ان الفالج – بصوره عامه – يغلب له ان يبدا رخوا ثم يصبح تشنجيا.
كما ان حدوثه قد يكون مفاجئا وقد يكون تدريجيا، وهذا الامر يخضع للاسباب، كما في
المثالين التاليين :
اولا – الشكل المفاجيء : واوضح مثال عليه ؛ هو الفالج الذي يحدث بالصمه الدماغية.
فالصمه تسد الشريان سدا مفاجئا، ولذلك فان الفالج ايضا يحدث فجاة. فيهوي المريض على الارض،
ويفقد الوعي فقدانا تاما وتفقد الحركه تماما، ويرتخي جسم المصاب. وتسمى هذه الحاله (السكته Apoplexy).

هذا وان الفالج الذي يحدث بالنزف الدماغي يبدا مفاجئا ايضا.
ثانيا – الشكل التدريجي: ومثالنا عليه ؛ الفالج الحادث بالتخثر الشرياني. فاذا تذكرنا ان التخثر
يبدا في جدار الشريان… ثم تكبر الخثره تدريجيا الى ان تسد الشريان ؛ استطعنا ان
نتصور كيف ان الفالج هنا يحدث بشكل تدريجي. وهو يبدا بالضعف العضلي، ثم تصبح الحركات
صعبة، وقد تحدث نوبات من العرج المتقطع (غير الدائم) اول الامر، ثم يتكامل الشلل بعد
ذلك
ان نسبه الشفاء في هذه الحاله عالية، وتتحسن حال المريض – ولو بشكل بطيء –
خاصه عندما تبدا معالجته في وقت مبكر، اما اذا تاخر ذلك اكثر من شهرين فالشفاء
غير ممكن

المعالجه ان المعالجه العامه للفالج تتضمن الفقرات التاليه المعالجه السببيه : توجه المعالجه الى السبب
المحدث للفالج، كاستئصال الورم الدماغي جراحيا، او معالجه الحالات الالتهابيه عند وجودها، او اعطاء مضادات
التخثر عندما يكون التخثر الشرياني هو السبب.
التغذيه : ينبغي الاعتناء بتغذيه المريض، وتستحسن الاغذيه النباتية، وتعطى الفيتامينات مع الكميه الوافيه من
السوائل. وعند تعذر التغذيه يلزم اللجوء الى تنقيب المعده (اي ادخال الانبوب الى المعده عن
طريق الانف لاجراء التغذيه بواسطه الانبوب)، او اللجوء الى التغذيه عن طريق الوريد.
تجنب الاختلاطات : تعطى المضادات الحيويه لعلاج الاختلاطات الالتهابيه وخاصه الالتهابات الرئوية.
منع التقفعات : ان التشنج العضلي قد يتحول الى تقفع (وهو تشنج دائمي غير قابل
للارتخاء). وللحيلوله دون حدوث ذلك يجب تحريك المفاصل، وعندما تتحسن حاله المريض يلزم تشجيعه على
ان يجرى الحركات بنفسه… وتعطى له بعض التمرينات الخفيفه اولا ثم نتدرج بتصعيبها رويدا رويدا.

المعالجه النفسيه : وتكون باعاده الثقه الى نفس المريض، وتشجيعه على تحمل مرضه، وتعويده على
القيام ببعض الاعمال البسيطة. ولنعلم ان اعراض الشلل لا تزول نهائيا بعد شفاء المرض –
وخاصه شلل الاطراف العليا – ولذلك فان للمعالجه النفسيه اهميه كبيره حتى بعد شفاء المرض.

التمريض : 1-المحافظه على طريق التنفس : وذلك بازاله المفرزات القصبيه بجهاز المص، واماله الراس
الى احد الجانبين لمنع المفرزات من الدخول الى القصبات وسدها.
2-العنايه بالجلد : وتعتمد على تدليل الجسم وتنظيفه وتلطيفه بالمساحيق المحافظه مثل (Talc) وتنظيف فراش
المريض وترتيبه وتبديل وضعيه المريض – كل ساعتين مثلا – لتجنب حدوث قرحه الفراش، وهو
التقرح الجلدي الذي يحدث في الاماكن التي تنضغط بالاضطجاع المديد.

3-العنايه بالمثانه : وخاصه عند حدوث انحباس البول، فيجب ان نقسطر المثانه كل ثماني ساعات
وسطيا، والاحسن ان نثبت القسطره لمنع الالتهابات البولية
4-العنايه بالامعاء : ويكون ذلك باعطاء الملينات واجراء الحقن الشرجيه في حاله حدوث الامساك الشديد