ايجابيات المخدرات على صحه الانسان

ايجابيات المخدرات على صحه الانسان

تعريف المخدرات :
المخدرات هي كل ماده طبيعيه او مستحضره في المعامل ، من شانها اذا استخدمت في
غير الاغراض الطبيه او( الصناعيه الموجهه ) ان تؤدي الى فقدان كلي او جزئي للادراك
بصفه مؤقته ، وهذا الفقدان الكلي او الجزئي تكون درجته بحسب نوع المخدر وبحسب الكميه
المتعاطاه . كما يؤدي الاعتياد او الادمان بالشكل الذي يضر بالصحه الجسميه والنفسيه والاجتماعيه للفرد
.
و تعرف منظمه الصحه العالميه المخدرات كالتالى ” هي كل ماده خام او مستحضره او
تخليقيه تحتوى عناصر منومه او مسكنه او مفتره من شانها اذا استخدمت في غير الاغراض
الطبيه ان تؤدي الى حاله من التعود او الادمان مسببه الضرر النفسي او الجسماني للفرد
والمجتمع ”

الفرق بين الادمان والتعود :
المخدرات في مجملها تؤثر على المخ وهذا سر تاثيرها والكثير منها يتسبب في ضمور (
موت ) بعض خلايا الجزء الامامي لقشره الدماغ ( Cortex ) .
وهناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا دون تعود عضوي لانسجه الجسم اهمها : القنب ( الحشيش
) ، التبغ ، القات ، وعند توفر الاراده لدى المتعاطي فان الاقلاع لا يترك
اي اعراض للانقطاع .
وبالمقابل هناك مخدرات تسبب اعتمادا نفسيا وعضويا اهمها : الافيون ، المورفين ، الهيروين ،
الكوكايين ، الكراك وكذلك الخمور وبعض المنومات والمهدئات والاقلاع عن تعاطي تلك المخدرات يتسبب في
اعراض انقطاع قاسيه للغايه تدفع المتعاطي للاستمرار بل وزياده تعاطيه .
لذلك فان الانتباه لعدم الوقوع في شرك المخدرات هو النجاه الحقيقه ، و يجب المبادره
الى طلب المشوره والعلاج مهما كانت مرحله الادمان حيث تتحقق المكاسب الصحيه لا محاله .

مراحل الادمان :
يمر المدمن ، او من يتعاطى المخدر بصوره دوريه ، عاده ما يمر بثلاثه مراحل
هي :
1.مرحله الاعتياد ( Habituation )
وهي مرحله يضطر يتعود فيها المرء على التعاطي دون ان يعتمد عليه نفسيا او عضويا
وهي مرحله مبكره ، غير انها قد تمر قصيره للغايه او غير ملحوظه عند تعاطي
بعض المخدرات مثل الهيروين ، المورفين والكراك .
2.مرحله التحمل ( Tolerance )
وهي مرحله يضطر خلالها المدمن الى زياده الجرعه تدريجيا وتصاعديا حتى يحصل على الاثار نفسها
من النشوه وتمثل اعتيادا نفسيا وربما عضويا في ان واحد .
3.مرحله الاعتماد ، الاستبعاد او التبعيه ( Dependence )
وهي مرحله يذعن فيها المدمن الى سيطره المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا ارادي ويرجع
العلماء ذلك الى تبدلات وظيفيه ونسيجيه بالمخ . اما عندما يبادر المدمن الى انقاذ نفسه
من الضياع ويطلب المشوره والعلاج فانه يصل الى مرحله الفطام ( Abstentious ) والتي يتم
فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي وقد يتم فيها الاستعانه
بعقاقير خاصه تمنع اعراض الاقلاع ( Withdrawal Symptoms ) .

تصنيف المخدرات
يمكن تقسيم المخدرات وتصنيفها بطرق مختلفه عديده نختار منها التالي :-
1- مخدرات طبيعيه واهمها واكثرها انتشارا : الحشيش والافيون والقات والكوكا
2- المخدرات المصنعه واهمها المورفين والهيروين والكودايين والسيدول والديوكامفين والكوكايين والكراك
3- المخدرات التخليقيه واهمها عقاقير الهلوسه والعقاقير المنشطه والمنبهات والعقاقير المهدئة

الحكم الشرعي للمخدرات :
اجمع علماء المسلمين من جميع المذاهب على تحريم المخدرات حيث تؤدي الى الاضرار في دين
المرء وعقله وطبعه ، حتى جعلت خلقا كثيرا بلا عقل ، واورثت اكلها دناءه النفس
والمهانه . قال الله تعالى } يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام
رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { المائده 90 .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كل مسكر خمر حرام ” ، والخمر
هو كل ما خامر العقل او غطاه او ستره بغض النظر عن مظهر المسكر او
صورته وكل المخدرات مسكره ومفتره وهي حرام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” ما اسكر كثيره فقليله حرام ” كما قال ” حرام على امتي كل مفتر
ومخدر ” .

القانون الكويتي والمخدرات :
· تنص المواد 33،34،35 من القانون رقم 74 لسنه 1983 في شان مكافحه المخدرات وتنظيم
استعمالها والاتجار بما يلي :
1.يعاقب بالحبس مده لا تزيد على خمس سنوات وبغرامه لا تتجاوز خمسه الاف دينار كل
من جلب او حاز او حرز او اشترى او انتج او استخرج او فصل او
صنع مواد مخدره او زرع نباتا من النباتات الوارده في الجدول رقم 5 او حازها
او اشتراها وكان ذلك بقصد التعاطي او الاستعمال الشخصي ما لم يثبت انه قد رخص
له بذلك طبقا لاحكام القانون ( الماده 33 ) .
2.لا تقام الدعوى الجنائيه على من يتقدم من متعاطي المواد المخدره من تلقاء نفسه للعلاج
( ماده 34 ) .
3.يجوز لاحد الزوجين او اي من الاقارب حتى الدرجه الثانيه ان يطلب الى النيابه العامه
ايداع زوجه او قريبه – الذي يشكو من ادمانه او تعاطيه للمواد المخدره – احد
المصحات للعلاج ، كما يجوز ذلك للجهه الحكوميه التي يعمل بها المدمن وبشكل عام فان
متعاطي المخدرات يعرض نفسه لعذاب ضميره وللندم الى جانب تعرضه لعقوبه السجن خلف القضبان اذا
ما استمر في تعاطيه لها .

اسباب تعاطي المخدرات :
1.ضعف الوازع الديني :
فان الايمان بالله سبحانه وتعالى من اكبر الموانع للانحراف ، حيث قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
” ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ” .

2.اصدقاء السوء:
فالصحبه السيئه ورفاق السوء كثيرا ما يكونوا سببا في تعاطي المخدرات للرغبه في التقليد ،
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ” مثل الجليس الصالح والجليس
السوء كحامل المسك ونافخ الكير ….

3.توفر المال مع وقت الفراغ :
قد يكونان عاملان اساسيان في اقبال الشباب على تعاطي المخدرات اذا لم يجد التوجيه السليم
لقضاء وقت الفراغ بما هو نافع ، في مقابل عدم وجود التوعيه الرشيده لطريقه الانفاق
المالي ومصاريفه .

4.الاعتقاد الخاطئ بان المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل ، وتزيد في القدره الجنسيه .

5.الاهمال الاسري للجوانب التربويه ، وكثره المشاكل الاسريه بما يسهل انحراف الابناء ، فقد قال
تعالى :
} يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجاره { وقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :
” كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ” .

6.حب الاستطلاع والفضول لفئه من الناس في تجربه اشياء غير مالوفه دون مبالاه لاثارها فيسقط
في هاويه الدمار والهلاك .

7.استخدام المواد المخدره للعلاج استخداما سيئا لا يتبع فيه ارشادات الطبيب مما يسبب له الادمان
.

8.الصراع السياسي بين بعض الدول وسعيها للحصول على اسرار الاخرين ، فالمخدرات هي البوابه السليمه
لمثل هذه الصراعات