نبذه عن الشيخ خلف بن دعيجا , الشاعر الفارسي القدوه بين البشر
الشيخ خلف بن دعيجا (مهودي على روس الفطر)
الشيخ خلف بن دعيجا
(مهودي على روس الفطر)
(مهودي على روس الفطر) هذا هو لقب الشاعر الفارس الشيخ خلف بن دعيجاء، احد شيوخ
قبيله الشرارات، ودعيجا امه نسب اليها فهي من قبيله شمر . وكثير من الشيوخ نسبوا
الى امهاتهم مثل ابن عيده في قبيله السبعه وابن جزله في قبيله الروله . اذ
اخوال الشيخ خلف هم قبيله شمر (روايه شمر) . فجمع الكرم والجود اطرافه اذ شمر
معروفه في جودها وكرمها اللامتناهي . والشرارات – ايضا – معروفه في جودها وكرمها والذين
قال فيهم الشاعر عبيدالله الحربي من قصيده :
الطيب شفته بالشرارات عنوانسجل لهم في صفحه المجد تسجيل
وخلف هو الذي عناه الشاعر عدوان الهربيد السويدي الشمري عندما ذكر الفضلاء والنبلاء الاربعين في
قصيدته الطويله ولها قصه ، فقال:
والقصه تبدا من ان احد شيوخ شمر وهو الشيخ الفارس عبدالكريم الجربا (1) ، والملقب
(ابو خوذه)، حيث من كرمه وجوده لا يرد احدا، وكلمته مشهوره ومعروفه لمن يطلبه: (خوذة)
اي خذه، فسموه الناس (ابو خوذه). راى الشيخ عبدالكريم كومه كبيره من الارز المتبقي من
الولائم التي يقدمها لضيوفه، فاصابته النشوة، واحس بشيء من الفخر، فسال اصحابه من اكرم مني؟
فقالوا: لا احد، الا ان يكون الشيخ خلف بن دعيجاء!! فشق ذلك عليه.
مضت الايام
وتحين فرصه من خلف حتى صار خلف وسط (بسيطا)(2) ؛ وهو مكان لا توجد فيه
اشجار ولا احجار، طولها في عرضها حسب التقديرات (120) كيلا تقريبا. فلما صار خلف في
وسطها اتاه الشيخ عبدالكريم الجربا ضيفا، وهو بهذا يريد ان يحرجه، حيث لا يوجد حطب
لوقود النار، ولا احجار للقدر، وبهذا لا يستطيع ان يقدم له شيئا؛ لكن اهل الكرم
والجود لا يمكن ان يقعوا، وان وقعوا فعلى ركن ركين.
قام خلف بذبح عدد من الابل ووضع رؤوسها اثافي للقدر، وكان معه في رحلته هذه
تاجر قماش، فقال له: لا عليك، اعطنا القماش بثمنه. وقام بغمس القماش بالدهن المذاب من
اسنمه الابل، واوقد على قرى ضيوفه، حتى انضجه وقدمه لهم وقد سبقته القهوة. استغربوا كيف
فعل ذلك؟! فلما علموا القصه اعترف الشيخ عبدالكريم بفضل خلف وتقدمه عليه. وذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. ومن بعدها اشتهر خلف بن دعيجا (بمهودي على
روس الفطر) رحمه الله.
كتبه / فايز الرويلي
الاثنين 10/5/1433ه
(1) عبدالكريم الجربا : شيخ قبيله شمر في الجزيره بالعراق ، من الكرماء النبلاء المعدودين،
اعدمته الدوله العثمانيه شنقا عام 1287ه/1870م تقريبا رحمه الله رحمه واسعه .
(2) واحه زراعيه كبيره بين قريه ميقوع ومدينه طبرجل، خصبه التربه وكثيره المياه، تعمل فيها
عده شركات زراعيه وحيوانيه .