الشيخ محمد متولى الشعراوي ويكيبيديا , معلومات عن الشاعر العظيم
محمد متولي الشعراوي (15 ربيع الاول 1329 ه / 15 ابريل 1911 – 22 صفر
1419 ه / 17 يونيو 1998م)[2] عالم دين ووزير اوقاف مصري سابق. يعد من اشهر
مفسري معاني القران الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القران الكريم بطرق مبسطه
وعاميه مما جعله يستطيع الوصول لشريحه اكبر من المسلمين في جميع انحاء العالم العربي، لقبه
البعض بامام الدعاة.
مولده وتعلمه
ولد محمد متولي الشعراوي في 15 ابريل عام 1911م بقريه دقادوس مركز ميت غمر بمحافظه
الدقهليه بمصر، وحفظ القران الكريم في الحاديه عشره من عمره. في عام 1922 م التحق
بمعهد الزقازيق الابتدائي الازهري، واظهر نبوغا منذ الصغر في حفظه للشعر والماثور من القول والحكم،
ثم حصل على الشهاده الابتدائيه الازهريه سنه 1923م، ودخل المعهد الثانوي الازهري، وزاد اهتمامه بالشعر
والادب، وحظى بمكانه خاصه بين زملائه، فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة، ورئيسا لجمعيه الادباء بالزقازيق، وكان
معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر ابو فاشا، والاستاذ خالد
محمد خالد والدكتور احمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطه
تحول في حياه الشيخ الشعراوي، عندما اراد والده الحاقه بالازهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي
يود ان يبقى مع اخوته لزراعه الارض، ولكن اصرار الوالد دفعه لاصطحابه الى القاهرة، ودفع
المصروفات وتجهيز المكان للسكن.
فما كان منه الا ان اشترط على والده ان يشتري له كميات من امهات الكتب
في التراث واللغه وعلوم القران والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى
والده بعودته الى القرية. لكن والده فطن الى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب
قائلا له: انا اعلم يا بني ان جميع هذه الكتب ليست مقرره عليك، ولكني اثرت
شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.وهذا ماقاله فضيله الشيخ الشعراوى في لقائه مع الصحفى
طارق حبيب[بحاجه لمصدر]
التحق الشعراوي بكليه اللغه العربيه سنه 1937م ، وانشغل بالحركه الوطنيه والحركه الازهرية، فحركه مقاومه
المحتلين الانجليز سنه 1919م اندلعت من الازهر الشريف، ومن الازهر خرجت المنشورات التي تعبر عن
سخط المصريين ضد الانجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدا عن قلعه الازهر في القاهرة،
فكان يتوجه وزملائه الى ساحات الازهر واروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال اكثر من مرة[بحاجه
لمصدر]، وكان وقتها رئيسا لاتحاد الطلبه سنه 1934م.
التدرج الوظيفي
تخرج عام 1940م، وحصل على العالميه مع اجازه التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي
في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك الى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني
بالاسكندريه وبعد فتره خبره طويله انتقل الشيخ الشعراوي الى العمل في السعوديه عام 1950 ليعمل
استاذا للشريعه في جامعه ام القرى.
اضطر الشيخ الشعراوي ان يدرس ماده العقائد رغم تخصصه اصلا في اللغه وهذا في حد
ذاته يشكل صعوبه كبيره الا ان الشيخ الشعراوي استطاع ان يثبت تفوقه في تدريس هذه
الماده لدرجه كبيره لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال
عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى اثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي
من العوده ثانيه الى السعودية، [بحاجه لمصدر] وعين في القاهره مديرا لمكتب شيخ الازهر الشريف
الشيخ حسن مامون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي الى الجزائر رئيسا لبعثه الازهر هناك
ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس واثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسه يونيو
1967، وقد سجد الشعراوى شكرا لاقسى الهزائم العسكريه التي منيت بها مصر -و برر ذلك
“في حرف التاء” في برنامج من الالف الى الياء بقوله “بان مصر لم تنتصر وهي
في احضان الشيوعيه فلم يفتن المصريون في دينهم” وحين عاد الشيخ الشعراوي الى القاهره وعين
مديرا لاوقاف محافظه الغربيه فترة، ثم وكيلا للدعوه والفكر، ثم وكيلا للازهر ثم عاد ثانيه
الى السعوديه ، حيث قام بالتدريس في جامعه الملك عبد العزيز.
وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء انذاك اعضاء وزارته، واسند الى الشيخ
الشعراوي وزاره الاوقاف وشئون الازهر. فظل الشعراوي في الوزاره حتى اكتوبر عام 1978م.
اعتبر اول من اصدر قرارا وزاريا بانشاء اول بنك اسلامي في مصر وهو بنك فيصل
حيث ان هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد او الماليه (د. حامد السايح في هذه الفترة)،
الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
وفي سنه 1987م اختير عضوا بمجمع اللغه العربيه (مجمع الخالدين).
وفيما يلي التدرج الوظيفي الكامل للشيخ الشعراوي:
المناصب التي تولاها:
- عين مدرسا بمعهد طنطا الازهري وعمل به, ثم نقل الى معهد الاسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
- اعير للعمل بالسعوديه سنه 1950م. وعمل مدرسا بكليه الشريعة, بجامعه الملك عبد العزيز بجدة.
- عين وكيلا لمعهد طنطا الازهري سنه 1960م.
- عين مديرا للدعوه الاسلاميه بوزاره الاوقاف سنه 1961م.
- عين مفتشا للعلوم العربيه بالازهر الشريف 1962م.
- عين مديرا لمكتب الامام الاكبر شيخ الازهر حسن مامون 1964م.
- عين رئيسا لبعثه الازهر في الجزائر 1966م.
- عين استاذا زائرا بجامعه الملك عبد العزيز بكليه الشريعه بمكه المكرمه 1970م.
- عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعه الملك عبد العزيز 1972م.
- عين وزيرا للاوقاف وشئون الازهر بجمهوريه مصر العربيه 1976م.
- عين عضوا بمجمع البحوث الاسلاميه 1980م.
- اختير عضوا بمجلس الشورى بجمهوريه مصر العربيه 1980م.
- عرضت عليه مشيخه الازهر وكذا منصب في عدد من الدول الاسلاميه لكنه رفض وقرر التفرغ
للدعوه الاسلامية.
اسره الشعراوي
تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانويه بناء على رغبه والده الذي اختار له زوجته،
ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثه اولاد وبنتين، الاولاد: سامي وعبد الرحيم واحمد، والبنتان فاطمه
وصالحة. وكان الشيخ يرى ان اول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبه
بينهما.