توثيق سورة المعارج والسبب وراء ذلك , أصدق ما قيل في القرآن
سبب نزول سوره المعارج وفضل قراءتها
نقل الكثير من المفسرين واصحاب الحديث احاديث عن سبب نزول هذه الايه وحاصلها:انه عندما نصب
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا عليه السلام في يوم غدير خم
قال في حقه: «من كنت مولاه فعلي مولاه» ولم ينقض مده حتى انتشر ذلك في
البلاد
والمدن، فقدم النعمان بن حارث الفهري على النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال” امرتنا
عن الله ان نشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله، وامرتنا بالجهاد والحج
والصوم
والصلاه والزكاه فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعلي
مولاه، فهذا شيء منك او امر من عند الله.
فقال: «والله، والذي لا اله الا هو ان هذا من الله» فولى النعمان بن حارث
وهو يقول:
اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجاره من السماء فرماه الله
بحجر على
راسه فقتله وانزل الله تعالى (سال سائل بعذاب واقع) وما ذكرناه هو مضمون ما روي
عن ابي القاسم الحسكاني في مجمع البيان باسناده الى ابي عبد الله الصادق عليه السلام(1)
1 مجمع البيان، ج10، ص352.
فضيله هذه السورة: نقرا في حديث عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم : «من
قرا(سال سائل) اعطاه الله ثواب الذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على
صلواتهم يحافظون»
وجاء في حديث اخر عن الامام الباقرعليه السلام : «من ادمن قراءه (سال سائل) لميساله
الله يوم القيامه عن ذنب عمله واسكنه جنته مع محمد». ونقل مثله عن الامام
الصادق عليه السلام .
من البديهي ان الانسان يحصل على مثل هذا الثواب العظيم اذا كانت قراءته بايمان
وعقيدة، وثم يقترن ذلك بالعمل، لا ان يقرا الايات والسور من دون ان تؤثر في
روحه
وفكره وعمله شيئا