اتق شر الحليم اذا غضب حديث
قال رسول الله (اتق شر الحليم اذا غضب..)
كثيرا ما نردد او يردد من حولك او تقرا المثل القائل ( اتق شر الحليم
اذا غضب )
و هو يعبر عن شخص يتصف بالحلم و لكنه يغضب لموقف و يثور كالبركان و
يقذف حمم غضبه بعد ان كان حملا و دعيا و ( حليلا )
هذا المثل هو عباره عن ( خرطي ) اي انه كلام غير حقيقي ، فمن
يتصف بالحلم ثم يثور ثوره عارمه جدا لموقف غير مالوف ، هو في الحقيقه لم
يكن حليما قبلها ، بل كان انسان لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره او انه
لا يستطيع ان يعبر عن مشاعره
بل ذلك الحلم الذي كان يتصف به هو في الحقيقه عباره عن برميل للتعبئه المشاعر
السلبيه اتجاه المواقف الغير محببه و الغير مالوفه التي يتعرض لها و نتيجه لعدم قدرته
او لعدم استطاعته عن التعبير عن مشاعر رفضه لتلك المواقف يثور فجاه عند موقف غير
محبب لديه او خارج عن المالوف الذي اعتاد عليه ،، فتجده قد تحول الى ثائر
شرس بعد ان كان انسان حليم ، ذلك الانفجار الغاضب اصبحنا نضرب ذلك المثل فيه
( اتق شر الحليم اذا غضب ( ..
بينما في الحقيقه ان الانسان الحليم هو الانسان الذي لا يغضب و يكظم غضبه و
غيضه ، و يعبر عن مشاعر غضبه بطرق كثيره غير ذلك الانفجار الغاضب العارم …
فاذا وجدت انسان يصفه من حوله بالحلم و لكن اذا تعرض لموقف غاضب و رايته
ثائر ثوره عارمه غاضبه جدا فحاول ان تاخذ بيده و تعيد برمجه عقله و نفسيته
بحيث يستطيع ان يعبر عن مشاعره بطرق كثيره جدا و حينها تكون قد حولته الى
حليم حقيقي بدل ان يكون برميل خاص بتعبئه المشاعر السلبيه التي تحتاج فقط الى مده
زمنيه ثم تنفجر خارجه من صدره … و فوق ذلك كله نخدعه و نخدع من
حوله و نقول عنه حليم ( و اتق شر الحليم اذا غضب)