روايات الكاتبه اقدار مكتوبة
روايتي الاولى ..
ترددت كثيرا في كتابتها هنا لان هذا الموقع بالنسبه الي عملاق وانا لازلت مبتدئه في
كتابه القصص او بالاحرى الر,ايات
تعمدت الكتابه باللهجه المحليه كي افسح المجال لعقلي لان يتسع خياله واسهب في الكتابه بالفصحى
قريبا
اعتمد على الله ثم عليكم في شد ازري كي لا اسقط على راسي محبطة
اعينوني وساعدوني بارائكم ايا كانت .. نقدا ام توجيها او مدحا
اليكم .. مهلا ياقدر ..!
حين يقتات الالم من المشاعر
وتتقد الجروح بالفقد والنزف
الخوف من الضياع .. والحرص على البقيه من حنان
صراعات النفس ثم الدنيا
هي امراه شرخها القدر
كانت قطعه نور فجسدها الى قطع من نار
هي لهيب من وهج الجرح حين يشتب ويشتد المه ..!
هي سكنات الطهر في ملامح البراءه التي بلغت اقصى درجات الجمال بفتنه المراه الشرقيه الساحره
للالباب
سمو نفسها .. ورجاحه تفكيرها زاداها فوق الجمال جمال
قلبها يضيء رغم اعتلالاته الجمة
امراه متعقله تصرخ بجنون لان الزمن .. ببساطه اجحفها كثيرا
هي فقط من اضطهدها الزمن حين اخذ منها كثيرا واستكثر عليها القليل القليل ..!
زمنها يستحوذ بخبث دون ان يترك مجرد بقايا او فتات من نعيم
روايتي هذه قد تؤول بدموعكم للسقوط .. او للتعثر او للجمود
وقد تؤول باخيلتكم للحلم الجميل .. وللخلود في عالم مليء بالوجع او الجمال او الرومنسيه
.. انتم وماتحبون وتشتهون ..!
الحكايه اصلها دمعه سببها القدر .. بل دعوني اقول :
اصلها دمعه ودمعه ودمعه .. احالها القدر الى سيل جارف من الدمع الغزير وبحر هائج
من الانفعالات المنهكه والقاتله معا
مزيج من الحزن والوجع وتاوهات الفقد ودمع الحنين والاشتياق .. وتعثر الحظ او ظلمه ..
ديمه وحكايه قدر
اسكبها لكم على مضض علها تاخذ من اهتمامكم ماتستحق
” يارب لك الحمد” ..
لفظها لسانها وهي تناظر بالكتب والاوراق والملازم بغرفتها وكانه جبل انزاح من طريقها
اليوم هواخر ايام الامتحانات بالنسبه لديمه وبهذا اليوم تختتم اخر ترم واخر سنه لمرحله البكالريوس
في جامعه الملك عبدالعزيز قسم علم اجتماع امله من الله ان المعدل يكون مثل كل
سنه امتياز مع مرتبه الشرف الاولى
الترم الجاي اجازه بالنسبه لها واللي بعده راح تقدم على مرحله الماجستير وتبدا رحله مع
المذاكره والابحاث لعل ان الله يساعدها وتحقق امنيه اهلها
كانت تفكر لو كانت امها عايشه وما اخذها القدر وش بيكون شعورها
اه ياامي لوكنتي معاي فهاللحظه .. محد بيفرح لي قدك
قطع عليها تفكيرها بامها وخيالاتها اللي تاخذها للفرح لحظات ثم تعيدها لواقعها المحزن رنين جوالها
طالعت الرقم وابتسمت ابتسامه يحفها الحب والحنين وبقلبها ” الله يخليك لي ياخالي …عمرك مانسيتني
” وفتحت الخط وياهلا وغلا بخالي الغالي
– هلا والله بالديم ها نقول زي كل مرة
– ابشرك ختامها مسك ان شاء الله
– ايوه هذي بنتي صنع يدي الله لايحرمني منها
– ويخليك لي يالغالي
– طيب انا طالع من المدرسه الحين تبين اجيب معاي شي
– مممممم الحين جاي ..؟
– ايوه استاذنت كان اللي مخلص امتحاناته انا وابي افرح واخذ اجازة
– هههههههه طيب شرايك بقهوه طالما محد صاحي الا انا وانت ومدامتك وعيالك نايمين
– حلو .. عليك القهوه وانا علي الحلا بس وش حلا الصبح
– هههههههههه لا لا كل شي موجود انت بس توكل على الله وتعال
– اوكي يالله مع السلامه
– الله معاك
وتنزل ديمه تحت وتنادي على الشغاله اللي مجرد ماسمعتها جات مبتسمه قالت لها تسوي قهوه
لان مستر جاي بالطريق وتحط معاه معمول و بسبوسه وتمر
احساس بالحريه بعد قيود الامتحانات اللي تمثل عبء ثقيل على اي طالب ايا كان مستواه
اليوم ديمه تتنفس بعمق وبارتياح لانها واثقه ان امتحاناتها كلها عدت على اروع مايكون وباذن
الله ضامنه النتيجه اللي اخوالها وابوها ينتظرونها
– السلام عليكم
– عليكم السلام ورحمه الله هلا والله خالي صباح الخيرات
– صباح النور على نور هالبيت
وتجيب ديمه القهوه وتجلس قدام خالها اللي لاحظ ان عيون ديمه تعبانه من المذاكره والسهر
قال بكل حرص ومحبه وعطف ابوي وامومه تلبسها لديمة
– ديوم اليوم ابيك تنامين 24 ساعه الين مايطلع التعب من جسمك وتاكلين زين لين
ترجع لك صحتك
لان الاسبوع الجاي بسوي لك حفل تخرج وبعزم عليه ناس كثير ومو حلو الناس تشوفك
كذا ذبلانه
– خالي لا مو لازم حفله كبيره نسوي شي بسيط واعزم صاحباتي وخوالي وبس خل
الحفله الكبيره اذا اخذت الدكتوراه
– ههههههههههههه الماجستير حفله والدكتوراه حفله كمان
– بس الحين انا قررت اني اسوي لك حفله
– اوكي اللي تشوفه بس كمان استنى شويه مو الاسبوع الجاي والله احس حيلي مهدود
ابغى اشبع نوم
ويرتشف من قهوته ويرجع ياخذ بيده معمول ويقول ” اشبعي اكل ونوم وهي كلها اربع
ساعات بالكثير تحملي فيها لين نفرح فيك عساني افرح فيك كل وقت يافرح خالها ”
ابتسمت ديمه لحنان وطيبه خالها اللي ماتجاوز عمره 37 واللي صار لها محل الام بعد
مااخذها من يدين زوجه ابوها الظالمه ايام ماكان عمرها 8 سنين وصار لها الاب بدال
الاب الحقيقي اللي وافق انه يعطيه قلبه ومهجه فؤداه خوفا عليها من يدين زوجته الحاقده
عليها وعلى امها اللي توفت وديمه عمرها 4 سنين بعد ماصارعت الخبيث الى ان انهكها
وتغلب عليها فاهلك جسدها ثم ارسل روحها للباريء الرؤوف الرحيم ..
قعدت تتامل خالها اللي يتابع التلفزيون باهتمام على قناه العربيه ويتحسب الله على من افسدوا
في الارض وانتهكوا حرمات المسلمين وابتغوا على اراضينا بغير حق
رن جوال ديمه ليظهر على شاشته الغالي يتصل بك
وبسرعه فتحت الخط بضحكه مسموعه ياهلا والله
– هلا ببنيتي الغاليه ها بشري خلصتي امتحانات ..؟
– ابشرك خلصت اليوم والحمد لله بتفتخر في بنتك ان شاء الله
– انا من يومي وانا مفتخر فيك بس يابنيتي شايل همك في الاختبارات ادري انك
ماترحمين نفسك
– لا ياابويه ابشرك الحمد لله عدت على خير .. بشرني عنك وعن صحتك عساك
بخير
– بخير الحمد لله وبكره باذن الواحد الاحد بجي لجده مشتاق لحبيبه قلبي
– حياك الله بس تكفى يبه انتبه على نفسك واذا عليك كلافه انا اجي للطايف
عندك لاتتعب نفسك الله يطول بعمرك
– لايابنيتي لا تجين انا عندي شغل بجده وابي شوفتك
– تجي بالسلامه يالغالي بس زي ماقلتلك تكفى انتبه على نفسك
– هههههههههه ابشري يالله مع السلامه .
– الله معاك .
تكت ديمه على الكنبه ورجعت راسها لورا تحس بتعب الدنيا كلها في جسمها .. نزلت
نظارتها اللي مشكله هالات بنيه تحت عيونها
ومن بدت الامتحانات صارت تلبسها اختصارا للوقت لان العدسات تاخذ من وقتها على اساس ان
ديمه تعتبر الدقيقه من وقتها شيء هام جدا خاصه في الامتحانات
غمضت عيونها وخالها لازال مركز على التلفزيون … قد يكون يتابع بصمت وقد يكون شارد
الذهن ومتواري خلف نظراته المركزه على التلفزيون
انتبهت لخالها يناديها وبجهد جهيد فتحت عيونها وبثقل ردت عليه بعيون حمرا وجسم متهالك وهلا
من عمق التعب وقله النوم
قال لها خالها : قومي نامي بغرفتك اريح لك
قامت بتثاقل بعد مااخذت نظارتها وودعت خالها بابتسامه وعن اذنك وسامحني ماعاد فيني حيل اتحمل
رد لها خالها ابتسامتها وقال : لاتنسين تصلين الظهر ماباقي عليه شي
طلعت فوق بنفس التثاقل والكسل ” يوووه ربع ساعه كيف اقدر اصبر الين ياذن ”
دخلت الحمام فرشت اسنانها وتوضت وراحت تبدل ملابس الجامعه اللي عباره عن تنوره جينز وتي
شيرت ابيض وزهر مفتوح على صدرها بشكل دائري وباكمام قصيرة
لبست بيجامه قطنيه بيضاء فيها رسومات دببه صغار وكانت البيجامه هذي تحديدا تلبسها اذا حست
انها متعبه لانها واسعه ومريحه جدا
مر ربع ساعه كالساعه على ديمه وماان سمعت الاذان حتى توجهت للكريم بقلب خاشع ونفس
مطمئنة
اكملت صلاتها بتون ورمت نفسها على سريرها وثواني الا هي في عمق النوم الذي روادها
عن نفسه طوال الساعات الماضية