نبذه عن صحيح البخاري
يعتبر الامام البخاري – رحمه الله – من اشهر علماء المسلمين خصوصا عند مذهب اهل
السنه والجماعة، فهم يعتبرونه مصدراص مهما من مصادر نقل الحديث عن رسول الله – صلى
الله عليه وسلم -، فعندما يتحدثون عن كتابه الذي قام فيه بجمع الاحاديث التي قالها
او فعلها الرسول الاعظم – صلى الله عليه وسلم – يقولون بانه ” اصح ”
الكتب بعد كتاب الله تعالى.
اسمه محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيره بن بردزبه الجعفي، ابو عبد الله بن
ابي الحسن البخاري، وهو من مدينه بخارى، وهي منطقه من مناطق اوزباكستان في الوقت الحالي
( خراسان سابقا )، حيث اشتغل البخاري في نقل الحديث عن رسول الله – صلى
الله عليه وسلم -، فكان زبده عمله واجتهاده كتاب ” الجامع الصحيح “.
ولد هذا الامام الفاضل في الثالث عشر من شهر شوال للعام الرابع والتسعين بعد المئه
من الهجره النبويه الشريفة، حيث ربته امه بعد وفاه والده وهو صغير، وقد اصيب في
حاسه البصر عنده وهو صغير. تعلم الامام البخاري – رحمه الله – على يد عدد
من العلماء منهم عبدالله بن يوسف التنيسي وعلي بن عبد الله المديني والحكم بن نافع
وموسى بن اسماعيل وعبدالله بن محمد المسندي والفضيل بن دكين وبندار وسلمان بن حرب وقتيبه
بن سعيد ومحمد بن المثنى وغيرهم العديد، وكل هؤلاء قد نقل البخاري عنهم احاديث، وقد
تاثر البخاري بالامام مالك بن انس والامام احمد بن حنبل خلال تقليه للعلوم الشرعية. وكان
البخاري – رحمه الله تعالى – من اكثر الناس تحصيلا للعلوم ومن اكثرهم جدا في
طلب هذه العلوم اضافه الى انه كان يمتلك صفات حسنه كثيره كغيره من باقي الفضلاء
الذين مروا عبر التالريخ الاسلامي.
اما كتابه صحيح البخاري ( الجامع الصحيح ) فهو اشهر كتب الحديث، هو من اصح
الكتب المختصه في الحديث النبوي الشريف وهو ” اصح ” الكتب بعد كتاب الله –
عز وجل -، حيث بلغ عدد الاحاديث التي احتوى عليها صحيح البخاري 7593 حديثا نبويا
منها ما هو مكرر، وقد وضع البخاري شروطا في اجتهاده هذا حتى يقبل الحديث ويصنفه
على انه حديث صحيح منها انه يجب ان يرى راوي الحديث كما يجب عليه ان
يسمع منه بالاضافه الى باقي الشروط الاخرى.
توفي الامام البخاري –رحمه الله ليله الاول من شوال اي في ليله عيد الفطر من
العام 256 من الهجره النبويه الشريفة.