موضوع عن الزواج المبكر
ان فكره الزواج المبكر تراود الكثير من الفتيات والاهل بشكل خاص رغم اختلافنا كعادتنا على
الكثير من التعاريف فالبعض يعتبر الزواج قبل 18 سنه مبكرا والبعض يقول ان سن البلوغ
المتعارف عليه عالميا 9-16 سنه وبعض الدول تعتبر سن البلوغ11- 12 سنه اما حسب تعريف
الاتفاقيه الدوليه لحقوق الطفل سن 18 سنه هو نهايه مرحله الطفوله وبدايه سن البلوغ.
اي كان العمر والذي يعتبر فيه الزواج مبكرا فمن حق اي انسان ان يعيش مرحله
الطفوله كامله بشقاوتها وحلاوتها وان يجتاز مرحله المراهقه ويتعرف على الجنس الاخر يحب ويكره يفشل
في او ينجح في بناء علاقه عاطفية، وان يجتاز مرحله اكتمال ونضوج الوعي المعرفي والعقلي
ومرحله النمو الجسدي، فتبدو بشكل واضح اثار الزواج المبكر ومن اهمها:
– عدم الاستعداد النفسي للشاب بالزواج ومشاركه الطرف الاخر بناء اسرة.
– صعوبه تحمل الاعباء الماديه والاقتصاديه التي يتطلبها بناء اسره سعيده نظرا لتدهور الحاله المعيشيه
وغلاء تكاليف تجهيز اي منزل زوجي وعدم توفر السكن المناسب وتفشي مرض البطالة.
– حرمان الفتاه من حقها بالتعليم او تعليم حرفه او ممارسه مهنه يضمن من خلالها
استقلاليتها الاقتصاديه عن الرجل.
– جهل الفتاه بكيفيه الانسجام والتعامل مع الاسره الجديده والمختلف عاداتها وتقاليدها خاصه اذا كانت
الفتاه فقيره والرجل غني او بالعكس.
– صعوبه التفاهم مع شريك الحياه فيصبح الفتاه اسيره توجيهات واوامر الزوج.
– سهوله السيطره على الفتاه من قبل اهل الزواج لعدم نضج الفتاه ووعيها وعدم وقدرتها
على مواجهه الطرف الاخر.
– قله الخبره بكيفيه التعامل مع فتره الحمل والامومه.
– احتمال زياده وفيات الاطفال اذا كانت الام صغيره لقله خبرتها بتغذيه وتربيه الطفل.
– السيد احمد يقول لا افكر بالزواج المبكر قبل انتهاء دراستي وخدمتي الالزاميه وحصولي على
وظيفه مناسبه استطيع ان اعيش واعيش اسرتي من وراءها.
السيد روني يقول ان الزواج يحتاج الى مصاريف وتكاليف ومصدر رزق ثابت ومستمر ومسؤوليه اسره
تثقل كاهلنا اذا فكرنا بالزواج في سن مبكره لا استطيع ان ابني بيت وساعيش انا
واسرتي عاله على والدي لذلك علي ان اضمن مستقبلي قبل ان افكر بالارتباط الزوجي.
اما الايجابيات نستعرضها من خلال المشاهدات التالية:
احد اولاد سن الزواج المبكر يقول ان الزواج المبكر احد فوائده تقارب السن بيني وبين
والدي لدرجه نتعامل كاصدقاء وسهوله التفاهم مع والدي كون جيله قريب من جيلنا وتفكيره يتطابق
الى حد ما توجهاتنا وتفكيرنا.
– مساعده البنت لامها اعباء خدمه البيت قبل ان تصل لسن العجز.
– مساعده الولد لوالده في اعمال الزراعه او اداره ورشه عمل.
– عدم الخوف من تفشي ظاهره المعاشره خارج الاطر الزوجية.
– الشعور بالامان والاستقرار مع الاسره الجديدة.
– التقليل ما امكن من ارتكاب الفتاه او الشاب اخطاء عاطفيه تكون نتيجتها ضحيه الفتاه
حتى لو تم الاغتصاب بعكس رغبتها وارادتها.
– الخوف من شبح العنوسة.
– تجاوز احتمال تشوه الجنين في حال كبر الفتاة.
– السيده ام يوسف لديها تسعه بنات كان كل همها وتفكيرها وشغلها الشاغل زواج بناتها
واستقرارهن مع شريك حياتهن لهذا لم تنتظر نضوج بناتها ولم تتردد بالموافقه مع اول طالب
للزواج من بناتها بغض النظر عن سنها ومدى توافق وانسجام الزواج او فشل هذا الزواج.
– ام محمد زوجت بناتها الثمانيه في سن مبكره دون ان تعيش بناتها سن المراهقه
وقبل ان تصل الى مستوى تمارس فيها حقها بحريه الاختيار لشريك عمرها وتضيف ام محمد
لا مجال للرفض مع اي طالب للزواج من بناتي فاذا انتظرت الشاب المتكامل لكل بنت
من بناتي سيكبرن ويصلن الى سن الياس ويداهمهن العنوسه وليس سرا مساوئ وسلبيات وجود فتيات
عانسات في منزل واحد.
– ام روني لديها فتاه وحيده تقول سارفض اي طالب زواج لابنتي قبل انتهاء دراستها
الجامعيه وتامين مستقبلها واكتمال وعيها ومعرفتها وقدرتها على اختيار شريك حياتها وتحملها مسؤوليه اختيارها بالمستقبل
وتحمل مسؤوليه تربيه الاطفال وواجبات الامومه والحياه الزوجية.
اذا وصلنا الى مستوى من الوعي والادراك بصعوبات الحياه التي تزداد مع زياده عدد افراد
الاسره نفكر عندها بتحديد النسل فنوفر على انفسنا الكثير من العناء والجهد ونوفر لاولادنا وبناتنا
مستقبلا افضل اكثر رخاءا ورفاهيه وامانا وزواجا سعيدا.