موسوعه تفسير الاحلام والرؤيا
سؤال: ما هو الحلم؟ جواب: هو حدث في عالم الذاكره حين تخلد الحواس للراحه وتنسحب.
اذن فالانسان الروحي يحيا وحيدا في المستقبل او اما الحياه الماديه وبالنتيجه فهو يعيش المستقبل
اولا ويهيئ ظروفا تمكن الانسان اليقظ من قولبه افعاله على ضوء التحذيرات التي يتلقاها بحيث
تكون حياته وجودا كاملا.
سؤال: ما هي العلاقه الكامنه بين الانسان واحلامه؟ جواب: يحمل الحلم بالنسبه للانسان العادي او
المادي العلاقه نفسها التي تربطه بحياته الماديه المحسوسه التي نلمسها في حاله الشخص المثالي حين
يحلم، غير ان ذلك يعني المسرات والمعاناه والازدهار على المستوى المادي.
سؤال: اذا لماذا يعجز الانسان احيانا عن تفسير احلامه؟ جواب: تماما كما تعجز الكلمات احيانا
عن التعبير عن الافكار، كذلك تفشل الاحلام احيانا في صورها العقليه في ايضاح الاحداث المقبلة.
سؤال: فاذا كانت الاحلام تخص المستقبل فلماذا نحلم بالماضي كثيرا؟ جواب: حين يحلم الانسان بحادثه
جرت في الماضي فانها تكون نذير شؤم او بشير خير. واحيانا تكون منطبعه عميقا في
العقل الذاتي بحيث ان اقل ميل للعقل الواعي نحو الماضي يلقي بهذه الصور على ادراك
الشخص الحالم.
سؤال: لماذا غالبا ما يؤثر الوسط الحاضر على احلامنا؟ جواب: لان مستقبل الانسان يتاثر بالحاضر،
فاذا شوه حاضره باخطائه الطوعيه او جعله مشرقا بعيشه على نحو قويم فسيؤثر ذلك على
احلامه التي هي ارهاصات المستقبل.
سؤال: ماذا نعني بالظهور؟ جواب: هو العقل الروحاني المخزون مع الحكمه من المستقبل وهو في
سعيه لتحذير الجسم المحسوس المادي من الاخطار المحيقه به ياخذ شكل شخص عزيز يظهر لنا
كما هو دارج في الاحلام لنقل هذا التحذير.
سؤال: ما هي علاقه الذاتيه بالزمن؟ جواب: ليس للذاتيه ماض او مستقبل فهي تعيش حارا
مستمرا.
سؤال: اذا كان الامر هكذا، لماذا لا تخبرنا عن مستقبلنا بالسهوله ذاتها التي تخبرنا فيها
عن ماضينا؟ جواب: لان الاحداث تتواكب في سلسله فتنساب وتترك ظلالا على العقل الذاتي والاحداث
التي تمر امام العقل الواعي تحس بها عقول اخرى كذلك وبالتالي فهي تترك انطباعات اكثر
ديمومه على العقل الذاتي.
الرؤيا اعتقاد بالقلب ذكره القاضي ابو يعلى قال : ابو عبد الله المازني مذهب اهل
السنه في حقيقه الرؤيا ان الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب
اليقظان , وهو سبحانه يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظه فاذا خلق هذه
الاعتقادات فكانه جعلها علما على امور اخرى تلحقها في ثاني الحال او كان قد خلقها
, كما يكون خلق الله الغيم علما على المطر , والجميع خلق الله تعالى ولكن
يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علما على ما يسر بغير حضره الشيطان ويخلق ما هو
علم على ما يضر بحضره الشيطان فتنسب الى الشيطان مجازاه حضوره عندها وان كان لا
فعل له حقيقه . ولابن ماجه من حديث انس ( اعتبروها باسمائها وكنوها بكناها والرؤيا
لاول عابر )
وعند اهل الشرع ان للرؤيا ملكا يقال له ملك الرؤيا فعند اليقظه تعدم المناسبه وعند
النوم تحصل المناسبه مع ذلك الملك فينطبع في النفس من الملك ما اخذه من اللوح
والالهامات الفائضه من جانب القدس
واما الكاذبه فاما بسبب تخيل فاسد في اليقظه او سوء مزاج او امتلاء او لامراض
علم النفس
المنهاج الفرويدي يفترض ان رمزيه الحلم لا تمت بصله الا الى الذاكره والماضي. بيد ان
الواقع التجريبي – او السريري، ان شئت – يبين ان الحلم مسرح لافكار ومشاعر لم
تكن واعيه في يوم من الايام قط، ويتفتق فيه الانسان عن قدره مذهله على ابداع
رموز متنوعه ابداعا فطريا عفوي
يقابل يونغ منهاج فرويد الممعن في السببيه الحتميه بمفهوم الظرفيه (الظروف المعينه تتمخض عن احلام
من نوعها) بوصفه الاطار العام الذي يسمح بفهم الاحلام؛ اذ ان المغزى من خلفيه محدده
في حلم ما لا يصح استنباطه بالاشتراط السببي وحده، انما كذلك بقيمه موقعه في سياق
الحلم اجمالا وخطوره هذا الموقع. فالحلم “يترجم حال الخافيه في لحظه معينة”، ويؤدي في الحاله
السويه وظيفه تكامليه بالنسبه الى الواعيه بما يستهدف حل النزاعات النفسية، ان وجدت، الامر الذي
يضفي عليه قيمته الاستباقيه المنذرة
طرق تفسير الاحلام
تفسير الاحلام مهاره يمكن ان يكتسب بعضها بالدراسه والمعرفه بالاسباب المعينه على التاويل، نسرد هنا
بعض الوسائل المعينه لتفسير الاحلام تفسيرا صحيحا يمكن اتباعها
حدد ما هو الحدث المهم في الحلم ولا تهتم بالحشو والخلط في الامور التي لا
معنى لها *
بعد تحديد الحدث المهم في الحلم حلل ما رايته مستنبطا بدلاله من الاتي *
اعرض الرؤيا على كتاب الله فقد تجد تاويلها في بعض اياته مثل: اللباس الجديد قد
يكون بشرى بزواج، لقوله تعالى: [هن لباس لكم وانتم لباس لهن]، وهكذا اولا : القران
الكريم
وكذلك تعرض الرؤى على ما جاء في الاحاديث الشريفه ثانيا : الحديث الشريف
فمثلا اسم فاضل يدل على الفضل، وراشد يدل على الرشد ثالثا : بظاهر الاسم
فالياسمين والورد قد يدلان على قله البقاء او قصر العمر لذبولهما بسرعه رابعا : دلاله
المعنى ، او وصفه
فالسن رمز لسن الانسان، اي: عمره. فقلع ضرس ، او سن او ناب يدل على
وفاه قريب او شخص تعرفه.
الفك العلوي للرجال والسفلي للنساء {الرجال قوامون على النساء} واذا كان القلع يدل على الموت
فان التركيب يدل على الولاده او الحمل خامسا : من اللغه ومعانيها
فاليد الطويله تدل على معروف وخير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجاته:
[اولكن لحوقا بي اطولكن يدا] اي اكرمكن واكثركن صدقة. فكانت زينب رضي الله عنها.
والزرع والحرث يدل على العمل .
والخروج من الابواب الضيقه يعبر بالفرج والنجاه سادسا : من الامثال السائدة
فالبكاء قد يؤول بالفرح “اقر الله عينيك” اي ابكاك بدمع بارد ولا يكون الا عند
الفرح والضحك قد يدل على الحزن لقولهم “شر البليه ما يضحك” وهكذا سابعا : بضد
الشيء ( بعكسه
فالاذان قد يدل على الحج اخذا من قوله تعالى {واذن في الناس بالحج} ثامنا :
من هيئه السائل صلاحا او ضلالا
علم التحليل النفسي
تحليل الاحلام هو فعل متبادل بين شخصيتين اكثر منه فنا تطبيقيا ذي شكل محدد جامد.
وعلم تفسير الاحلام يعتمد على الموقف النفسي والواقع النفسي للشخص حيث ان الحلم عباره عن
نشاط لدوائر معينه في المخ يدركها النائم باسقاطات خاصه منه يعكس خلالها مشاعره ورغباته وربما
صراعاته الداخلية.
ان الواقع التجريبي – او السريري، ان شئت – يبين ان الحلم مسرح لافكار ومشاعر
لم تكن واعيه في يوم من الايام قط، ويتفتق فيه الانسان عن قدره مذهله على
ابداع رموز متنوعه ابداعا فطريا عفويا.
تحليل ( فرويد ) للاحلام ليس عباره عن قراءه مباشره لرموز الحلم، بل هو نتاج
عمل صارم متان من فك هذه الرموز بما ييسر تفسير الحلم بالعثور على الكامن المستتر
تحت المعتلن، ومن بعد، باعاده تدبر هذه الرموز في تشكيل جديد باقتفاء السياق الذي تم
من خلاله العبور من الاول الى الثاني (اي من الكامن الى المعلن).
وهذا السياق يحيل الى الجزء من الخافيه الخاص بالحلم وبقصته.
خلاصه القول ان الحلم بنظر فرويد “بوح بعبارات في غير محلها”، كما يقول – وان
يكن تعبيرا عن الخصوصيه التي يتصف بها الحالم.
ذهب ( يونغ ) مذهبا مغايرا في تحليل الاحلام ورموزها يشتمل على: وصف دقيق للموقف
الواعي الراهن (يمكن للرموز ايضا ان تظهر في حاله الصحو على هيئه اطياف وانطباعات بصريه
او سمعية)،
وصف للاحداث الماضية، تحديد للسياق الاحلامي والحيوي الاجمالي للمعاود،
اضافه معلومات تلتمس لدى جهات اخرى غير المعاود عند الاقتضاء،
واخيرا، شمل للمتوازيات الميثولوجيه المتعلقه بالخلفيات البائده التي تبرز في الحلم.
هذه العمليه الاخيرة، في مقابل التفسير الارجاعي الفرويدي، تدعى التوسيع amplification. فالطبيعه الموضوعيه ذات الاستقلاليه
autonomy للرمز ووجود خافيه جماعيه ييسران للحالم تخطي تداعياته الشخصيه وفحص كل المدى الممكن للصوره
المقترحه على وعيه مستفيدا من المواد التاريخيه المرتبطه بها.
ان من شان التوسيع اطلاق المضمون الاحلامي واغناه بكل الصور المشابهه الممكنه في سبيل فهم
افضل للحلم الفردي. ولا مفر للمحلل عندئذ ان ياخذ بالحسبان كافه جوانب الحلم، على تنوعها
الشديد، وان يحصل على معرفه ميثولوجيه ودينيه وفلسفيه واسعة.
وبالفعل، فان فهم الحلم بحد ذاته يتطلب بذل مجهود جبار للتركيز على التداعيات او المترابطات
التي تعود الى الحلم مباشره معبره عن امر محدد ونوعي تماما يحاول الحلم ان يبلغنا
اياه
منوعات عن الاحلام
اشهر المفسرينراي علماء الديناحلامك بالالواناشهر الاحلام
شعر
سنوات الحلماطرف الاحلامنسيان الاحلام
اشهر الاحلام
وامثله الرؤيا في القران الكريم فقد اوحى الله سبحانه وتعالى الى نبيه ابراهيم (عليه السلام)
بذبح ولده اسماعيل فقال ابراهيم {يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا
ترى} واوحى الله الى نبيه يوسف عليه السلام فقال {اذ قال يوسف لابيه يا ابت
اني رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين} وقد فسرها يعقوب لابنه يوسف
عليهما السلام بانها تعني خضوع اخوته وتعظيمهم اياه تعظيما زائدا
احلامك بالالوان
يرى العديد منا الاحلام بالالوان الطبيعيه , وقد تكون الاحلام بالوان بعيده عن الواقع ,
ويفسر بعض المختصين ان الوان الحلم عندما تكون مشرقه وبراقه فانها تعني الحب والعاطفه ,
بينما الالوان الداكنه تعني القلق والمخاوف
راي علماء الدين
ان تفسير الرؤى والاحلام يساعد على نشر كثير من المعارف القرانيه والسنيه ومن خلال التفسير
يتعلم الناس كيف يحافظون على منامهم ويقظتهم، ويقرئون الحصن الحصين القراني قبل النوم، ويستيقظون مستقبلين
العباده ويحافظون على الكلمه الصادقه متمنين الرؤى الصالحة، ومن خلال تفسير الاحلام يحفظ الناس الكثير
من الادعيه القرانيه والاحاديث النبويه الشريفه التي تحض على الاهتمام بالجانب الروحي من حياه الانسان