مناظره بين مسلم ويهودي
في عهد الدوله العباسيه كان هناك شاب اسمه ابو هذيل ، وقد سمع بان هناك
رجل يهودي قدم الى مدينته وناظر معظم شيوخها وعلمائها فغلبهم جميعا…
فقال ابو هذيل لعمه: خذني اليه اناظره ، فقال له عمه: يا بني هذا اليهودي
غلب جميع علماء المدينه ، فكيف تذهب اليه..؟
فقال ابو هذيل: لا عليك خذني له فقط ، فدخل على اليهودي فوجده يقرر الناس
نبوه موسى عليه السلام ثم يجحد نبوه محمد صلى الله عليه و سلم
ويقول لهم: نحن على ما اتفقنا عليه من نبوه موسى الى ان نتفق على غيره
فنقر به
فقال له ابو هذيل: اسالك او تسالني..؟
فقال اليهودي: يا بني ، اما ترى ما فعلت بشيوخكم و علمائكم؟
فقال له ابو هذيل: دع عنك هذا و اختر
قال اليهودي: بل اسالك ، اخبرني اليس موسى نبيا من انبياء الله قد صحت نبوته؟
فقال ابو هذيل: ان كنت تقصد موسى عليه السلام الذي يؤمن بمحمد صلى الله عليه
و سلم وبشر بنبوته وامر الناس باتباعه فاني مقر بنبوته
و ان كنت تسالني عن موسى الذي لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه و سلم
ولم يامر باتباعه ولا بشر به فلست اعرفه و لا اقر بنبوته و هو عندي
شيطان
فتحير اليهودي مما قال
ثم قال له اليهودي: فما تقول بالتوراة؟
فقال: ان كنت تقصد التوراه التي انزلت على موسى عليه السلام الذي قر بنبوه محمد
صلى الله عليه و سلم فهي التوراه الحق
و ان كانت التي تدعيها فباطل وانا غير مصدق بها
فقال اليهودي: تعال لاقول لك شيئا بيني وبينك
فتقدم ابو هذيل و هو يظن انه سوف يقول له كلاما طيبا فساره (همس باذنه)
وقال:
امك كذا وكذا يا ابن كذا وكذا وعلمائكم وشيوخكم كذا وكذا و دينكم و نبيكم
كذا و كذا
وهو في عمله هذا يريد ان يجعل ابو هذيل يغضب ويهجم عليه فيقول اليهودي للناس
انه ضربه وينفض المجلس دون ان يحقق ابو الهذيل اي نتيجة
فقال ابو هذيل للناس من حوله: الم ارد عليه حجته و اغلبه؟!؟
وان كان عنده كلام يجب عليه ان يقوله؟!؟
قال الناس: نعم ، فقال ابو هذيل للناس: انه عندما همس في اذني شتمني و
شتم امي و ابي و علماء المسلمين والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وهو يعتقد اني سوف اهجم عليه فتضيع المناظرة
فغضب الناس و هجموا على اليهودي يضربونه بالايدي و النعال فهرب اليهودي منهم يريد عمره
وخرج من المدينه كلها وترك اموال الربا التي كان يرابي بها الناس
سبحان الله كيف ان العقل و الحكمه تغلب القوه ، وان الشباب يمكن ان يحقق
ما عجز عنه الكبار ، اذا بذل الاسباب ثم توكل على الله