طفلي هغير طريقتي معاه , ملف كامل عالم الطفل

ملف كامل عالم الطفل

 b297398dff9c9c868c9d28673e749e7c

اولا:كيف نفهم عالم الطفل؟

يظن كثير من الاباء ان مجرد اجتهادهم فتلقين الطفل قيما تربوية ايجابية،كفيل بتحقيق نجاحهم فمهمتهم التربوية،
وعند اصطدام معظمهم باستعصاءالطفل على الانقياد لتلك القيم،
يركزون تفسيراتهم على الطفل فحد ذاته،باعتبارة مسؤولا عن هذا الفشل و لم يكلف اغلبهم نفسة مراجعة السلوكالتربوى الذي انتهجه،
فادي هذا المال الى مزيد من توتير العلاقة بينهموبين ابنائهم.

 20160704 2330

فاين يكمن الخلل اذن ؟

هل فابنائنا ؟

ام فينا نحن الكبار؟

ام هو كامن فالوسط الاجتماعى العام ؟

وما هي تلك الحلقة المفرغة فالعملية التربوية التي تجعل جهدنا فنهاية المطاف بغير ذى جدوى ؟

وباختصار: كيف نستطيع تنشئة الطفل بشكل يستجيب به للقيم التربوية التي نراها،
‘باقل تكلفة’ ممكنة ؟

وهل نستطيع نحن الاباء ان نحول تربيتنا لاطفالنا من كونها عبا متعبا ؟

الي كونها متعة جميلة ؟

هل بالامكان ان تصبح علاقتنا باطفالنا اقل توترا و اكثر حميمية مما هي عليه الان ؟

هل نكون متفائلين بلا حدود اذا اجبنا عن هذي الاسئلة بالايجاب ؟

 20160704 2331

ماذا لو جازفنا منذ البداية،
وقلنا بكل ثقة: نعم طبعا نستطيع؟

فتعالوا اذن لنري كيف نستطيع فعليا ان:

– نجعل من تربيتنا لاطفالنا متعة حقيقية.

– نجعل اطفالنا اكثر اطمئنانا و سعادة دون ان نخل بالمبادئ التي نرجو ان ينشؤوا عليها.

– نجعل علاقتنا باطفالنا اكثر حميمية.

– نحقق اكبر قدر من الفعالية فتاثيرنا على ابنائنا ؟

السؤال المطروح بهذا الصدد هو: اذا اردت ان تكون ابا ناجحا،
او ان تكوني اماناجحة،
فهل عليك ان تضطلع بعلوم التربية و تلم بالمدارس النفسية و تتعمق فيالامراض الذهنية و العبنوتة ؟
؟؟
بالطبع لا.

ما عليك اذا اردت ان تكونايضا الا ان تفهم عالم الطفل كما هو حقيقة،
وتتقبل فكرة مفادها: انك لست’ابا كاملا’ و انك لست ‘اما كاملة’… فتهيء نفسك باستمرار كى تطورسلوكك تجاة طفلك،
اذ ليس هنالك اب كامل باطلاق و لا ام كاملة باطلاق..

كما عليك ان لا تستسلم لفكرة انك ‘اب سيء’ و انك ‘ام سيئة’،
فتصاب بالاحباطوالقلق فكما انه ليس هنالك اب كامل و لا ام كاملة باطلاق،
فايضا ليس هنالك ابسيء و لا ام سيئة باطلاق.
فالاباء تجاة التعامل مع عام الطفل صنفان غالبان:

الصنف الاول: يعتبر عالم الطفل نسخة مصغرة من عالم الكبار،
فيسقط عليه خلفياتة و تصوراته.


الصنف الثاني: يعتبر عالم الطفل مجموعة من الالغاز المحيرة و الطلاسم المعجزة،
فيعجز عن التعامل معه.

ان عالم الطفل فالواقع ليس نسخة مصغرة من عالم الكبار،
ولا عالما مركبامن الغاز معجزة.
بل هو عالم له خصوصياتة المبنية على مفاتيح بسيطة،
منامتلكها فهم و تفهم،
ومن لم يمتلكها عاش فحيرتة و تعب و اتعب فما هي اذنمفاتيح عالم الطفل التي فيها سنتمكن فيها من فهم سلوكة و خلفياتة على حقيقتهافنتمكن من التعامل الايجابي معه ؟

 20160704 2332

ثانيا: كذا نفهم عالم الطفل:

لعالم الطفل مفاتيح،
لا يدخلة الا من امتلكها،
ولا يمتلكها الا من تعرف عليها،
وهي:

1- الطفل كيان انسانى سليم و ليس حالة تربوية منحرفة.

2- الواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة اساسا و ليس عبر الالم.

3- الزمن عند الطفل زمن نفسي و ليس زمنا اجتماعيا.

4- العناد عند الطفل نزوع نحو اختبار مدي الاستقلالية و ليس رغبة فالمخالفة.

5- الفضاء عند الطفل مجال للتفكيك اي المعرفة و ليس موضوعا للتركيب اي التوظيف.

6- جميع رغبات الطفل مشحلوة و تعبيرة عن تلك الرغبات ياتى احيانا بصورة خاطئة.

7- جميع اضطراب فسلوك الطفل مردة الى اضطراب فاشباع حاجاتة التربوية.

و فما يلى تفصيل ذلك:

1 – الطفل كيان انسانى سليم و ليس حالة تربوية منحرفة:

اولي مفاتيح عالم الطفل،
تكمن فيما و رد عن المربى الاول صلى الله عليه و سلم: «ما من مولود الا يولد على الفطرة» ليس هنالك من يجهل هذي المقولة،
ولكنالقليل منا من يستطيع توظيف ذلك الموقف النظرى فتعاملة مع الطفل: لانالمتامل فنوع التدخل الذي نقوم فيه تجاة سلوك اطفالنا يدرك مباشرة اننانتعامل معهم على اعتبار انهم حالة تربوية منحرفة يلزمنا تقويمها،
لاباعتبارهم كيانا انسانيا سليما،
كما يقتضية فهمنا لمعني ‘الفطرة’ الواردفى الحديث الشريف.

فنعمل بمقتضي هذا المفهوم المنحرف على الوقوف موقفاسلبيا و متسرعا تجاة اي سلوك لا يروقنا و لا نفهمه،
فنحرم بذلك انفسنا منالانسياب الى عالم الطفل الممتع و الجميل.

ان الايمان بان جميع مولود يولدعلي الفطرة ليس مسالة حفظ بالجنان و تلويك باللسان،
بل هو تصور عقدى ينبنيعليه التزام عملى تربوى ثابت.

فالانحراف عن ذلك التصور يجعل سلوكناتجاة ابنائنا منذ البداية محكوما عليه بالفشل الذريع.
اذ انه من مقتضياتالايمان بولادة الانسان على الفطرة: الاعتقاد بان الله تعالى ربما منح الطفلمن الملكات الفطرية و القدرات الاولية ما يؤهلة ليسير فرحلتة فهذهالدنيا على هدي و صواب،
وبذلك التصور سيتحدد نوع تدخلنا فكيانه،
والذييتجلي فو ظيفة محددة هي: الانضاج و التنمية،
لا التقويم و التسوية،
ايستقتصر و ظيفتنا تجاة الطفل على تقديم يد المساعدة للطفل حتي ينضج تلكالملكات و ينمى تلكم القدرات.

بل ان من مقتضيات توظيف ذلك الحديث النبويالشريف انه حينما نلحظ انحرافا حقيقيا فسلوك الطفل،
فعلينا ان نراجعذواتنا و نتهم انفسنا و نلومها و نحاسبها،
لاننا سنكون نحن المسؤولين عنتحريف تلك الفطرة التي و ضعها الله تعالى بين ايدينا امانة سوية سليمة،
فلمنحسن الحفاظ عليها،
ولم نؤد حقها على الوجة المطلوب..

وبذلك سوف نشفىمن اعراض النرجسية التي تصيب معظم الاباء،
حيث سنتمكن من تطوير ذواتناباستمرار عن طريق عرضها على ميزان النقد و التقويم.فالطفل كيان انسانى سليموليس حالة تربوية منحرفة.

2 -الواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة اساسا و ليس عبر الالم:

نعم ان خوف الطفل من الالم ربما يجعلك تضبط سلوكة و لو لفترة معينة،
ولكنك لنتستطيع التعويل باستمرار على تهديدة بالالم اذا كنت تريد ان تبنى فكيانهقيمة احترام الواجب و الالتزام به.

كما لن يمكنك تفادى الاثار السلبيةلما يحدثة الالم فنفسة و شخصيته،
وهو ما سنتطرق الية بعد ذلك الجزء منالحديث لا تنتظر من الطفل ان يقوم بما عليه القيام فيه من تلقاء نفسة و بشكلالي،
بل و حتي بمجرد ما تامرة به،
والاسباب =هو ان مفهوم الواجب عندة لم ينضجبعد،
وهو من المفاهيم المجردة التي ينبغى تنشئة الطفل عليها بشكل تدريجي.

فحينما تامرة ان يقوم بانجاز تمارينة المدرسية مثلا،
فان استجابتة لك لن تتحققما لم تربطها بمحفز يحقق له متعة منتظرة،
مثل الوعد بفسحة احدث الاسبوع اوزيارة من يحبه… حتي يرتبط فعل الواجب لدية باستشعارة للمتعة التي سوفيجنيها.

فيصبح الهدف هو ان يكون الطفل متعلقا بفعل الواجب قدر تعلقهبتحقيق تلك المتعة و ما يدعم هذا هو ان الطفل خلال تنفيذة للواجب،
فانهيفعل هذا بمتعة مصاحبة،
كان يغنى و هو يكتب،
او يقفز على رجل واحدة و هوذاهب لجلب شيء ما ..
وعلي اساس ذلك الاعتبار تاسست مدارس تعليمية،
تعتمداللعب و سيلة اساسية لتعليم الصغار.


ويعتقد بعض الاباء ان ربط الواجب بالمحفزات،
وخاصة المادية منها،
سوف يوقعهم فتدليل ابنائهم.

وهو ما نعتبرة خلطا فالمفاهيم ربما يقع به الكثير،
وبعبارات سريعة موجزةنقول: ان الدلال هو منح المتعة بدون ربطها بالقيام بالواجب،
وغالبا ما يصبح تقديم تلك المتعة استجابة لابتزاز يمارسة الطفل على و الديه،
بل هياحيانا منح المتعة مقابل اقتراف الخطا،
وذلك انحراف كبير فالسلوكالتربوى تجاة الابناء.

وما نتحدث عنه نحن بهذا الصدد مخالف كما تري لهذه الصورة.

ان تفهم ذلك الامر عند الطفل سيجعل تعاملنا معه خلال الزامة بفعل الواجبتعاملا ايجابيا و خاليا من التوتر فالواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذةاساسا و ليس عبر الالم.

3 -الزمن عند الطفل زمن نفسي و ليس زمنا اجتماعيا:

نعتمد نحن الكبار فتحديد الزمن على ما تعارفنا عليه من و سائل،
تطورت عبرالعصور الى ان و صلت الى الزمن الكرونولوجي،
الذى يعتمد اليوم على الاجزاءالمجزاة من الثواني،
وهو فكل مراحلة يعتبر زمنا اجتماعيا.

فى حين ان مفهوم الزمن عند الطفل هو كذلك من المفاهيم المجردة التي يلزمة وقت كاف لاستيعابها و الانضباط اليها و العمل ضمنها.

والزمن الوحيد الذي يعمل الطفل و فقة هو الزمن الذي يحسة هو حسب متعتة او المه: فاذا كان مستغرقا فاللعب،
مثلا،
فانة يعتقد فقرارة نفسة ان الكونكلة سيتوقف احتراما لتمتعة بعملة ذاك،
فلا حق لاى كان حسب احساسة ان يشوشعليه متعتة تلك.

وليس المجال الان مجال مناقشة طريقة تاهيل الطفللادراك الزمن الاجتماعي،
و لذا سنتكفى طبعا على ضرورة استحضار هذاالامر خلال الزام الطفل القيام بواجب ما فو قت ما ،
وذلك بمساعدتة للخروجتدريجيا من زمنة النفسي الى زمنك الاجتماعي.

فاذا كان مستغرقا فياللعب مثلا،
وكان عليه ان ينتهى منه على الساعة الخامسة لينجز و اجبا ما ،فما عليك الا ان تنبهة الى هذا قبل الموعد بعشر دقيقة على الاقل،
واذا كانلديك الوقت الكافى ان تشاركة فيما يقوم به،
حتي تدخل معه زمنة النفسي ثمتخرجة منه شيئا فشيئا.
فالزمن عند الطفل زمن نفسي و ليس زمنا اجتماعيا.

4 -العناد عند الطفل نزوع نحو اختبار استقلالة و ليس رغبة فالمخالفة:

عندما نامر الطفل او ننهاة فيخالفنا،
نتهمة مباشرة: ‘ يا لك من ولد عنيد’.

ولا نتوقف للبحث عن الاسباب ‘الموضوعية’ التي دعتة الى عدم الاستجابة لنا.

يظهر العناد عادة بعد مرور سنتين و نصف،
وتسمي سن العناد،
ويفيدنا علماء النفسانة كلما اظهر الطفل عنادا قبل ذلك السن كلما دل هذا على سلامتة النفسية.

نعم،
فالعناد الطبيعي دليل السلامة النفسية.

ولفهم هذا نسترجع ما يشبة قصة ادراك الطفل لما حوله: اذ ان الطفل منذ ان تقدر لهالحياة فبطن امة يصبح مرتبطا بذلك الحبل السرى الذي يغذية بالهواءوالغذاء،
ويستمر شعورة بالارتباط بالحبل السرى مع امة حتي حينما يظهر الىهذا العالم.

وحينما يشرع فادراك الحاجات التي تحيط فيه ينتابة احساسانة عضو من اعضاء امه،
تماما كيديها او رجليها،
تحركة كيفما ارادت،غير ان ذلك الشعور يتعرض لاحداث بسيطة تشوش ذلك الاعتقاد عند الطفل،
ممايحدو فيه الى اختباره،
وتكون الوسيلة الوحيدة للاختبار هي عدم الاستجابة،او ما نسمية نحن الكبار: ‘ عنادا’.


ومن المفارقات التي يؤكدها العلماءان الطفل حينما يصل الى حقيقة انه مستقل عضويا و اراديا عن امة فانه لايفرح بذلك،
بل على العكس يصاب بالالم.

وما يقع عادة انه مع شعورهبالمة الذاتى فانه يتعرض الى الم خارجى من قبلنا حينما نعاقبة على عنادهوالمهم هنا هو ان نستحضر ان الامر له مبرر حيوى بالنسبة للطفل،
وانكرامتنا نحن الكبار غير مستهدفة من قبله،
وذلك مفتاح اولى للحل.

-5 الفضاء عند الطفل مجال للتفكيك و ليس موضوعا للتركيب:


نرتب الفضاء نحن الكبار ليقوم بوظيفة ما : كان نرتب القاعة لتكون صالحة لعرضمسرحية او لالقاء محاضرة،
ونرتب الغرفة لاستقبال الضيوف..
فالفضاء عندنامجال للتوظيف،
ووسيلة توظيفة هي تركيبه.

اما الطفل فاننا اذا و ضعناهفى الفضاء الذي قمنا بترتيبة فانه سيحيلة الى فوضي كاملة،
لماذا ؟

لانهيحدوة هاجس غير الهاجس الذي يحدونا: يحدوة شغف شديد ان يتعرف على هذاالعالم حتي يصبح مؤهلا فالمستقبل لتوظيفه،
ووسيلتة الوحيدة للتعرف عليههى تفكيكه.

وغالبا ما ينشا التوتر بيننا و بين ابنائنا نتيجة عدماستحضارنا لهذه الجزئية الكبيرة: فلا نعترف للطفل بحقة فالتعرف على هذاالعالم،
ونرتب الغرفة مثلا و ربما جعلنا المزهرية الجميلة فمتناول يديه،مفترضين به ان يراها و لا يمد يدة عليها،
واذا حصل ما هو منتظر،
وهو انيمد يدة عليها،
عاقبناة طبعا.

ان حق الطفل فالتعرف على ذلك العالميظهر فكل حركاتة و سكناته،
وعليه فنحن مطالبون بان نشبع حاجتة هذي عنطريق اتاحة الفرص الكافية له كى يتعرف عليه،
دون ان يلحق الاذي بنفسة و لاالاضرار بنا.

عرفت اما استطاعت بخبرتها ان تجد حلا لمشاغبات ابنتها،التى ظهر عليها اهتمام خاص بالتوابل التي يحتوى عليها المطبخ،
فخصصت لهاوقتا و ضعت به بين يديها جميع تلك المواد،
واخذت تعرفها اياها ما دة ما دة،فعرفتها اسمائها و سمحت لها ان تشمها و تتذوقها و تلمسها و كذا فقد اشبعت لهاامها رغبتها فالمعرفة و حمتها من تعريض نفسها للخطر.

وهنالك و سيلة هامةجدا لاشباع رغبة المعرفة لدي الطفل،
وهي تمكينة من الالعاب التي يحتاجها،ذلك باستيحائها من مشاغباته،
فمشاغباتة تعكس اهتماماته.

ولا ننس و نحن نقتنى له العابه،
ان نختارها من النوع القابل للتفكيك،
فاذا لم تكن ايضا فسوف يفككها بطريقتة الخاصة: سوف يكسرها طبعا.

6 -كل رغبات الطفل مشحلوة و تعبيرة عن تلك الرغبات ياتى احيانا بصورة خاطئة:

من اهم المبادئ التي يدلنا عليها علم البرمجة العبنوتة اللغوية ان ‘وراء كلسلوك،
مهما كان سلبيا،
دافع ايجابي’.
وانى لاجد ذلك المبدا هو اصدق ما يصبح على الطفل،
باعتبارة ‘كيانا انسانيا سليما و ليس حالة تربويةمنحرفة ‘.

فدوافعة لا تظهر عن الرغبة فتحقيق الاشياء الحيويةبالنسبة اليه: و منها تحقيق الذات و الرغبة فالشعور بالاهتمام و المحبةوالامن و الرغبة فالانتماء و غيرها..
لكنة و لاجل تحقيق تلك الرغباتالمشروعة،
فقد يقوم بافعال ‘مزعجة’ لنا نحن الكبار:

فقد يبالغ فالبكاء كى يعبر عن رغبتة فالاكل.

وقد يمزق الصحيفة التي بين يديك كى يثير اهتمامك.

وقد يستحوذ على العاب غيرة كى يعبر لك عن رغبتة فان تخصص له العابا خاصة به.

وقد يرفض الذهاب للمدرسة كى يعبر لك عن رغبتة فتحقيق الاحترام الذي يستحقة من قبل المعلمة.


وقد ياخذ السكين و يضع راسة ففمة ليكتشف ذلك الشيء الذي بين يديه.

وقد يقوم بافظع الاعمال،
ولكن يبقي السؤال: كيف يصبح رد فعلك غالبا ؟

وعلي ماذا تركز اهتمامك حينها ؟

اغلبنا سوف لن يبالى الا بالسلوك الخاطئ،
ولن يكلف نفسة عناء الكشف عن الرغبةوالدافع الذي هو اصل السلوك،
و لذا فرد الفعل المنسجم مع سطحية التركيزعلي السلوك لن يصبح الا العقاب.

وحينما سيفهم الطفل انه معاقب على جميع ما قام فيه و ما احس به،
فسوف نكون مسهمين فارباك التوازن النفسي لدية دون ان ندري.

اننا اذا ما استطعنا التمييز بين السلوك الخاطئ و الرغبة المشروعة،
فسوف نحقق مجموعة من الامور دفعة واحدة،
ومنها:

– اولا: اننا سنصبح اكثر تحكما فردود افعالنا تجاة السلوكيات الخاطئةلاطفالنا،
فنعاقب الطفل اذا ما عاقبناة على السلوك الخاطئ لا على الرغبة.

– ثانيا: اننا سنصبح اكثر تفهما لسلوك الطفل،
وبالتالي فسنجد انفسنامفتوحين على خيارات ثانية غير العقاب المباشر،
و لذا فقد نكتفى بتنبيهالطفل،
او على الاقل تخفيض مستوي العقاب الى ادني ما ممكن.

– ثالثا: سنكون بذلك التحكم فردود افعالنا و هذا التفهم لسلوك طفلنا مسهمين فالحفاظ على توازنة النفسي.


فكل رغبات الطفل مشحلوة و تعبيرة عن تلك الرغبات احيانا خاطئة.

7 – جميع اضطراب فسلوك الطفل مردة الى اضطراب فاشباع حاجاتة التربوية:

لا يضطرب سلوك الطفل ابدا لانة ربما انحرف،
ولكن لانة يعانى من جوع فيما يخص حاجة من حاجاتة التربوية و النفسية.

هذه القاعدة ينبغى ان تؤخذ باهتمام خاص،
لانك عن طريق استيعابها و الاقتناع بهافستوفر عليك جهدا جهيدا لا طائل منه فتعاملك مع طفلك: هذا انه سيكونبامكانك بدل ان تفكر فانواع العقاب و الزجر اذا ما لاحظت اضطرابا فيسلوكه،
ان تطرح على نفسك سؤالا مباشرا: ما هي الحاجة التربوية التي فرطتفى تغذيتها حتي اضطرب سلوك طفلي الى ذلك الحد ؟

حينها ستجد الجواب بينيديك و اضحا،
بل دعنى اقول انك ان قمت بمعالجة سلوكة بتغذية حاجتة فسيكونلفعلك ذاك اثر سريع و فعال تري نتائجة و لو بعد حين.

فقد يقوم ابنك بتكسير العابة و اشيائة مثلا و يضرب اقرانه،
وقد تعاقبة دون جدوى،
بل ربما يزداد عدوانية.


ولكنك لو ادركت انه يعانى بكل بساطة من ضيق مجال تحركة و لعبة او من شعور باهمالهحينما اهتممت بالضيوف و لم تحدثة او تاخذة بين يديك كما تفعل دائما،
لوادركت هذا لعملت على تغذية حاجة تحقيق ذاته:بان توسع له مجال حركتة اوترفع من معنوياتة بمزيد من الاهتمام،
حينها ستختفى بسهولة و يسر جميع مظاهرالعدوانية لديه.

وقد يعانى من شدة الخوف مثلا،
فيكون مزعجا جدا،
لايخطو خطوة الا ان كنت مرافقة و تمسك بيده..
ومن اغرب ما عرفت ان اباءيشبعون ابناءهم ضربا لمجرد انهم يخافون من الظلام،
ولا تكون النتيجة فيالاخير الا ان تتعمق لدي الطفل المسكين مشاعر فقدان الامن..
فى حين انك لوعلمت انه يعانى من شعور عميق بفقدان الامن اما نتيجة مسلسلات العنف التييدمن على مشاهدتها ضمن حصة الرسوم المتحركة،
او لشحك فضمة و الاهتمام بهورعايته،
او لمبالغتك فمراقبته.

لو ادركت هذا لعملت على تغذية حاجةالامن لديه: بان تنتقى معه ما يشاهدة و تهتم بضمة و الحنو عليه و لا تبالغفى مراقبتة و مساعدتة فكل اضطراب فتغذية حاجة الطفل يؤدى الى اضطرا فيسلوكة .

استخلاص:

ان استمرار التوتر بيننا و بين اطفالنا،سيشعرهم اننا قاصرين على الفهم السليم لكيانهم و لعالمهم و لدوافعم،
الامرالذى سيحدو بهم تدريجيا الى نزع ثقتهم منا،
والانزواء فعالمهم الخاص،ليقدموا لنا مع بداية مرحلة ‘مراهقتهم’ الفاتورة الاجمالية لعلاقتنا بهم،مكتوب عليها:’انا لا اثق بكم’.

فلنحذر هذا الموقف و باستحضارك المفاتيح السبعة التي بين يديك الان،
ستكون قادرا- باذن الله- ان تتفهم طفلك على و جة اصح،
وبالتالي ستكون قادرا على اختيار رد الفعلالصحيح تجاة افعاله،
لتتجاوز قدرا كبيرا من سبب التوتر الذي لا مبررلة بينك و بين طفلك،
ولتدعم الثقة المتبادلة بينك و بينه.


طفلي هغير طريقتي معاه , ملف كامل عالم الطفل