مفتاح التفاهم بين الزوجين , اسرار رهيبه لنجاح العلاقات الزوجيه 👌

مفتاح التفاهم بين الزوجين

 57238deb5caa0dc9e6924d54c0e77995

لقد اصبح “الحوار” من اكثر المقالات بحثا،
نظرا لاهمية الحوار فعملية الاتصال و التواصل الانسانى و نجاح هذي العلاقات.
كما اعتبر انعدام الحوار بين الزوجين من الاسباب الاولي المباشرة المؤدية الى الطلاق و فقا لما و رد فدراسات عديدة،
نذكر منها: الدراسة الاحصائية التي اعدتها “لجنة اصلاح ذات البين” فالمحكمة الشرعية السنية فبيروت-لبنان عام 2003 تبين بها ان انعدام الحوار بين الزوجين هو الاسباب =الرئيسى الثالث المؤدى الى الطلاق.
وفى دراسة علمية اعدها الباحث الاجتماعى على محمد ابو داهش،
والذى عمل 18 سنة في

 20160713 2063

مكاتب الاجتماع بالرياض و المتخصصة فحل المشكلات الاجتماعية و اهمها الطلاق،
تحت اشراف مجموعة من الباحثين الاجتماعيين،
اوضح ان اهم سبب الطلاق المبكر هو عدم النضج،
عدم التفاهم،
وصمت الزوج.
واشار ابو داهش الى ان مشكلة انطواء الازواج و صمتهم فالمنزل اصبحت من القضايا التي تخصص لها نقاشات فالندوات العالمية لما لها من تاثير سلبى على نفسية الزوجة و الحياة الزوجية عامة.
وفى دراسة ثالثة (نشرت فاحدي صفحات المواقع الالكترونية) اقيمت على نحو ما ئة سيدة،
اخترن كعينة عشوائية،
بهدف الكشف عن ابرز المشكلات الزوجية التي تواجة افراد العينة،
تراوحت الاجابات بشكل عام ما بين الصور الاتية: بقاء الزوج فترة طويلة خارج البيت ،

الاختلاف المستمر فالاراء و وجهات النظر،
رغبة الزوج فالانعزال عن الاخرين او الاختلاط فالمجتمع المحيط،
انعدام الحوار!
وعندما طرح فهذه الدراسة ما هو الاسلوب الامثل لحل هذي المشكلات الزوجية،
تبين ان ما يزيد على (87%) من اجابات افراد العينة يفضلن الحوار المباشر لحل اية مشكلات،
وفسرن هذا بانه اقصر الطرق لحل اي خلاف ينشب.
كما اشارت نسبة (4%) اللاتى قلن انهن يلجان لوسائل ثانية لحل الخلافات الزوجية ابرزها كتابة الرسائل المتبادلة التي توضح و جهة نظرهن فالمشكلة المثارة.

 20160713 2064




اولا: المفاهيم الخاطئة المعوقة لعملية الحوار بين الزوجين:

يوجد الكثير من المفاهيم الخاطئة التي يعتقد فيها الازواج تعيق عملية الحوار و التواصل بين الزوجين بشكل غير مباشر.

ونذكر ابرزها:

ا- مفاهيم سلبية خاصة لدي الزوج:

-يفترض الزوج ان الزوجة تتصرف كما يتصرف هو من حيث اسلوب التفكير و المحادثة.

-الاستهانة بشكوي الزوجة و اعتبارها من اساليب الزوجة النكدية.

-التعامل معها بلغة العقل و اغفال الجانب العاطفى و هذا مقياسا لطبيعة الرجل و اسلوب حياته.

-الاستخفاف باقتراحات الزوجة لحل المشاكل المطروحة نظرا لعدم الثقة بقدرتها على ايجاد الحلول المناسبة.

-ان الزوج ربما و فبكل مطالب الزوجة و ادي و اجباتة المالية من حيث السعى و العمل و الانفاق و كذا يصبح ربما ادي دوره.

-ان الزوجة بطبعها كثيرة الثرثرة فمن الاروع عدم اعطائها الفرصة للتحدث و العمل على ايقافها عند اللزوم.

-علي الزوجة فقط ان تبادر لتحادث زوجها و تؤمن له الراحة النفسية.

-لا يوجد وقت كافى للتحادث مع الزوجة نظرا لضغط الاعمال و ضيق الاوقات و هي ستتفهم ذلك.

ب- مفاهيم سلبية خاصة لدي الزوجة:

-ان تقارن الزوجة تصرفات زوجها بتصرفاتها.

-تتوقع من الزوج ان يقوم بما ترغب فان يقوم به،
لانة يفكر بالاسلوب نفسه.

-تعتمد اسلوب الاستفزاز لكي تظهرة من صمتة و تدفعة للحوار.

-تتوقع ان يبادرها فالحوار و ان يعبر لها عن مشاعرة الرومانسية فكل حديث و ساعة.

 20160713 2065

-ان تعاند الزوجة اراء زوجها لاعتقادها ان الرجل لا ياتى الا بهذه الطريقة.

-ان الزوج عندما يصمت انما يعبر عن غضبة عليها و عن فتور الحب بينهما.

ان الحديث عن المفاهيم الخاطئة لدي الازواج ينقلنا لشرح ما يعنية الحوار لكل من الزوجين،
وهل يختلف معني الحوار و الحاجة الية عند جميع منهما و ما هي الفروقات النفسية و الفكرية فكيفية استعمال الحوار ؟

ثانيا: الفروقات النفسية و الفكرية فكيفية استعمال الحوار عند الزوج و الزوجة:

ا- عند الزوج:

•ان الرجل لا يتكلم الا لهدف معين،
فهو لا يقصد الحوار بذاتة اي لانة يريد ان يتكلم فقط،
انما يقصد الحوار لتحقيق غاية معينة مثال اثبات الذات،
جلب المصالح،
المناقشة و المنافسة،
كسب العلاقات العامة..

لذا نري الرجل يتكلم خارج البيت اكثر من داخله،
ويستعمل جميع اسلحتة خارجا للفوز و لتحقيق اهدافه،
ولهذا فهو يستهلك العديد من الكلام ما يجعلة يخرج بمظهر المتكلم و الثرثار خارجا،
وعند عودتة الى البيت نراة قليل الكلام لانة بذل مجهودا كبيرا فالخارج و لم تبقي لدية الطاقة التي تعينه.

•ايضا فان البيت بالنسبة لمعظم الرجال هو المكان الذي لا يتوجب عليه الكلام فيه،
فهو قادم للراحة فالراحة للرجل هي الابتعاد عن المنافسات و المناقشات الطويلة،
الراحة بالنسبة للرجل هي عدم الكلام.

•كما ان الرجل لا يستعمل الحوار الا اذا اراد ان يستفسر عن امور معينة او يتحقق من و اقعة،
ونادرا ما يتحدث الرجل عن مشاكلة الا ان كان يبحث عن حل عند خبير،
لان بنظرة “طلب المساعدة عندما يصبح باستطاعتك تنفيذ العمل هو علامة ضعف او عجز” .

• يجد الرجال صعوبة قصوي فالتعبير عن مشاعرهم و ربما يشعرون بان كيانهم مهدد ان افصحوا عن ذلك،
وهذا ما يدفعهم للتعبير عن مشاعرهم بطرق ثانية مختلفة عن الحوار.

ب- عند الزوجة:

•تشعر النساء بقيمتهن الذاتية من اثناء المشاعر و نوعية العلاقات التي تقيمها مع الاخرين.
ويختبرن الاكتفاء الذاتى من اثناء المشاركة و التواصل..
فان الحوار و التواصل بالنسبة للمراة هي حاجة ضرورية و ملحة،
هى حاجة نفسية فان لم تشبعها يحدث لديها اضطراب.
وقد تلجا المراة الى تصريف هذي الحاجة من اثناء اقامة العلاقات الاجتماعية و المشاركة فجلسات حوارية مختلفة خارج البيت،
وبالرغم من انه يلبى حاجة فنفسها الا ان الزوجة لا ممكن ان تشعر بقيمتها الذاتية الا من اثناء اشباع حاجة الحوار لديها مع زوجها.
فان كان الزوج من النوع الذي لا يحاور زوجتة او لا يصغى لحديثها،
فان الزوجة تفسر هذا بانه لا يحبها و لا يقدرها،
وهذا بالتالي يؤثر على نفسية الزوجة فتقوم بردات فعل تجاة الزوج مسيئة للعلاقة الزوجية.

•كما ان الزوجة داخل البيت تكثر الكلام و تتكلم فامور شتي لان البيت هو المكان الامثل الذي تشعر به بحرية الكلام و عدم خوفها من ملاحظات الاخرين،
فتتكلم بامور كثيرة مهمة و غير مهمة الحياة بالنسبة للمراة عبارة عن اتصال و دى و محاولة خلق جو ملؤة المحبة و الوئام،
والكلام هو اروع و سيلة،
فتظهر انها ثرثارة تختلق الكلام حتي و لو لم يكن هنالك شيء مهم.

ج- لغة المراة مختلفة عن لغة الرجل:

•لا يختلف الرجل عن المراة بيولوجيا و نفسيا فقط،
كذلك فكيفية استعمال اللغة.
فعندما يتكلم الرجل يختار كلماتة بدقة و واقعية،
فهو جميع كلمة ينطقها يقصدها و يعنيها بذاتها لذا نري كلامة مرتبا متسلسلا منطقيا،
ويبتعد عن استعمال لغة العاطفة فحديثه.
بينما المراة عندما تتحدث تستعمل لغة العاطفة فكلامها فغالبا ما نراها تستعمل هذي العبارة: ” انا احس،
اشعر..” و عندما تتكلم المراة فهي تطلق احكاما عامة شمولية و لا تقصدها لذاتها انما لتبالغ فالتعبير عن شعورها او ما يزعجها.
مثال تقول للزوج “انت بحياتك ما اخرجتني..
الف مرة قلت لك لا تفعل ذلك..
انك لا تشعر بى ابدا….” هذي الكلمات يفهمها الرجل كما هي على الاطلاق و هذا لانة يفهم كلامها من منظارة هو،
اى يفهم هذي الكلمات كلمة كلمة،
وهذا ما يثير غضب الزوج.
وقد نري فهذه الحالة ردة فعل عنيفة له قائلا على سبيل المثال:” كيف لا!
الم نخرج فالاسبوع الماضى يوم هكذا الساعة كذا… كلا لم تخبرينى سوي ثلاث مرات….
لقد فعلت هكذا لاعبر لك عن شعورى معك،
الا تذكرين موقف هكذا فيوم و تاريخ ربما فعلت لك و قمت و شاركتك مشاعرك…” و هذي الامثلة الصغيرة كثيرا ما تتكرر فالحوار بين الزوجين،
وهو حوار سلبى فحال استمر على ذلك الحال.
فان الرجل هنا يحكم على حديث المراة مقارنة باستخدامة الخاص للغة،
كما ان المراة لا تستوعب ردة فعل زوجها و تظن انه يحاسبها على ما فعلة لاجلها و هو يسرد لها هذي التفاصيل..

•اختلافات ثانية فاللغة : تلجا المراة لتعبر عن معاناتها او ما يؤلمها و يشغل بالها من اثناء الحوار.
فالمراة تفكر بصوت عال،
وهي توجة الحديث الى زوجها لانها تحتاج فهذه اللحظات الى دعمة العاطفى و المعنوي،
علي سبيل المثال عندما تقول الزوجة:” اة ان راسي يؤلمني..
كم تعبت اليوم فالعمل لقد و اجهت مشاكل كثيرة… لا ادرى ماذا افعل غدا مع ذلك الموقف… ان و الدتى مريضة و لدى التزامات كثيرة غدا كيف اوفق بين هذا كله..” تستعمل الزوجة هذي الكلمات لتعبر عن ما يجول فخاطرها من افكار،
وعن ما يختلج فصدرها من مشاعر،
لكن ما يزيد من الم الزوجة هو عدم تفهم الزوج حاجتها للدعم النفسي و العاطفى و خاصة عندما يرد عليها بهذه العبارات:

” يمكنك اخذ مسكن لوجع الراس..
اتركي العمل او خففى من وقت العمل… يمكنك فعل هكذا و هكذا فهذا الموقف… يمكنك الاعتذار عن بعض الالتزامات و اخبار و الدتك بذلك..” الرجل هنا يعتبر ان المراة عندما تشتكى بهذه الكيفية لانها عاجزة عن ايجاد الحلول و انها تطرح عليه هذا للمساعدة،
وان الرجل بطبيعتة العملية يصغى لما تقول و يعتبر انه المسئول عن ايجاد الحل لمساعدة زوجتة فذلك.
لكن المراة يغضبها رد الرجل و تتهمة فهذه الاوقات بانه لا يتفهمها و لا يشعر معها،
فبدل ان يخفف عنها معاناتها يزيدها الما فهي فهذه اللحظات تحتاج لان يقول لها مثلا:” سلامتك حبيبتي..
يضمها ،

يقبلها..
ماذا حدث معك فالعمل لماذا انت تعبانه؟… اة يا زوجتي كم انت حنونة و حساسة انا فخور بك لانك تحترمين و الدتك و انك انسانة فاعلة فالمجتمع..
تعالى نتحدث كيف ممكن ان نخرج مما تعانين..” بهذه الكلمات يمتلك الرجل المراة و يشعرها بانها محظوظة بهذا الزوج الذي يتفهمها و يقدرها..
لهذا على الرجل ان يفهم ذلك الاختلاف فالتعبير،
فالمراة هنا لا تشتكى لعجز عن الحل انما لتعبر عن مشاعرها او لانها تفكر بصوت عال..

•ومن الاختلافات ايضا،
عندما تطلب المراة شيئا او تقترحة على زوجها ربما يعتبر الرجل انها تامره،
فالمراة تقترح ليناقشها الزوج و لا يعني انها تبت بهذا الموضوع.
علي عكس الرجل فعندما يطلب او يقترح فغالبا ما يصبح ربما اخذ القرار بذلك..

• ايضا فحالة الحوار بين الزوجين تنتقل المراة من مقال الى احدث مختلف،
من دون ان تنهى المقال الذي بدات فيه و ربما تستدرك هذا فاخر حديثها فتعود للمقال الاول و تنهيه،
وهكذا دواليك… و ذلك يتعب الرجل فهو يحلل خلال حديث الزوجة،
يقول ما علاقة المقال الاول بالثالث او هذي الحادثة مثلا،
فيتضح له انه لا علاقة!
قد يتفاجا من هذا فهو بطبيعتة تركيزى اي يناقش موضوعا موضوعا و لا يترك ملفات مفتوحة..
فكان الرجل يستعمل كيفية عامودية و المراة تستعمل كيفية افقية فالحديث..

هذه الاختلافات ان لم يعيها الزوجان ربما تفجر بركانا من الخلافات الزوجية،
وتبدا النيران بالاشتعال بمجرد ان يستعملان الحوار النفسي السلبي،
فما هو ذلك الحوار؟

د- الحوار النفسي السلبى عند الزوجين:

الحوار النفسي السلبى هو الحوار الداخلى الذاتي،
اى كيفية الحوار مع النفس فالحوار عند الانسان ينقسم الى حوار داخلى اي افكارك التي تدور فبالك و ما تحدثة لنفسك،
وحوار خارجى هو التعبير اللغوي.

فى موقف معين بين الزوجين على سبيل المثال،
عندما يطلب الزوج من زوجتة ان تسهر معه و قتا طويلا و ترفض هذا الزوجة لانها تشعر بالتعب نتيجة اعمالها الشاقة فذلك اليوم و تستاذن لتنام.
هذا الموقف تختلف به ردات فعل الازواج،
وذلك و فقا للحوار النفسي الذي يفعلة الرجل.
قد يحدث الرجل نفسة فهذا الموقف ” انها لا تحترمنى لا تقدر رغباتى لقد احتجت بالتعب لتتهرب مني- انها تتعمد اغضابي- لا تحبني- انها انانية…” هنا استعمل الرجل الحوار النفسي السلبى (وايضا الحال لو عكسنا المثال على المراة) و دخل الرجل فدائرة الحوار النفسي و هي:

فكرة سلبية- تضخيم هذي الفكرة و ايجاد تفسيرات ذاتية لها- توتر داخلي- تصاعد التوتر- غضب- مشكلة مع الطرف الاخر.

لذا نلاحظ فعديد من الاحيان ان الزوجين ربما يطلبان الطلاق لاسباب ظاهرية بسيطة ،

انما يصبح الدافع من و راء هذا ذلك الحوار النفسي السلبى الذي لم يتعالج و لم يتم التحدث عنه و تفريغه.
فهذا الرجل او المراة الذي دخل فهذه الدائرة يفتعل اي مشكلة مع زوجتة و يضخمها عقابا لها،
وفقا لما يعتقدة من افكار سلبية نحوها لا تمت باى صلة للواقع انما هي افكار سلبية و همية.
وان الانسان (زوج ام زوجة) تكثر عندة هذي الحالات من الحوار فحال كان يعيش ظروف عدم الامان و عدم الشعور بالاهمية و التقدير الذاتي.
واروع نصيحة للذى يعانى من هذي الافكار ان لا ياخذ الامور ما خذا شخصيا بل يفسر الحدث بواقعيتة و ان يحارب هذي الافكار السلبية بطرح افكار نفسية ايجابية،
فبدل ان يتهم الزوجة بافكار سلبية معينة ممكن ان يستبدلها بافكار ايجابية،
يعني ان يخلق لها مبررات ايجابية و يضخم هذي الافكار فنفسة بحيث ان يقتنع فيها و يعامل زوجتة على ذلك الاساس الايجابي،
فلا بد من التماس الاعذار الايجابية للطرف الاخر.

 


مفتاح التفاهم بين الزوجين , اسرار رهيبه لنجاح العلاقات الزوجيه 👌