معلومات عن مدينه ليلى
وليلي (باللاتينية: Volubilis) هي مدينه اثريه مغربيه تقع على بعد ثلاث كيلومترات غرب مدينه مولاي
ادريس زرهون.
ساهمت عده ظروف طبيعيه في استقرار الانسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل اهمها وفره
المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة) والاراضي الزراعيه ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) اضافه الى اشراف
المدينه على منطقه فلاحيه خصبة.
ورد ذكر وليلي في عده مصادر تاريخية، وقد كشفت الحفريات الاركيولوجيه التي اقيمت بالموقع منذ
بدايه هذا القرن على عده بنايات عموميه وخاصة. ومن الراجح ان الاستيطان به يرجع الى
القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك احدى النقائش البونيقية.
خلال فتره حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس الامازيغي ما بين سنه 25 ق.م و40
م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا اهلها لتصبح عاصمه ل موريطانيا الطنجيه بعد سنه 40 م،
عرفت وليلي خلال فتره حكم الاباطره الرومان تطورا كبيرا وحركيه عمرانيه تتجلى من خلال المعابد،
والمحكمه والحمامات، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينه بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون.
كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمه ولقى اثريه مختلفه كالاواني الفخاريه والامفورات والنقود ومجموعه مهمه
من المنحوثات الرخاميه والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الاثري بالرباط.
يضم موقع وليلي عده بنايات عموميه شيدت في اغلبها من المواد المستخرجه من محاجر جبل
زرهون، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م) وقوس النصر والمحكمه والساحه العمومية. كما تضم المدينه
عده احياء سكنيه تتميز بمنازلها الواسعه المزينه بلوحات الفسيفساء، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي
(منزل فينوس، منزل اعمال هرقل، قصر كورديان…) والحي الجنوبي (منزل اورفي). كما ابانت الحفريات الاثريه
على اثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الامبراطور مارك اوريل
(168 -169 م)، يمتد على مسافه تناهز 2.35 كلم، تتخلله ثمانيه ابواب وعده ابراج للمراقبة.
يكتسي هذا الموقع طابعا خاصا سواء من حيث اهميته التاريخيه والاركيولوجيه او السياحية، اذ يمثل
احد اهم المواقع الاثريه بالمغرب واكثرها اقبالا من طرف الزوار.
وفي سنه 1997 م حظيت وليلي بتسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي.