معلومات حول مثلث برمودا
مثلث برمودا (بالانجليزية: Bermuda Triangle) (المعروف ايضا باسم “مثلث الشيطان”) هي منطقه جغرافيه على شكل
مثلث متساوي الاضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في
المحيط الاطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)، ويعتبر شقيق مثلث التنين.
هي منطقه شهيره بسبب عده مقالات وابحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن
مخاطر مزعومه في المنطقة. ولكن احصاءات خفر السواحل للولايات المتحده لا تشير الى حدوث كبير
لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقه اكثر من مناطق اخرى. العديد من الوثائقيات اكدت
مؤخرا زيف الكثير مما قيل عنه وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجه نشرها لاحداث بصوره
خاطئه كما ان العديد من الوكالات الرسميه اعترفت بان عدد وطبيعه الاختفاءات في مثلث برمودا
كانت كغيرها في باقي المحيط لا اكثر.
احدى النظريات العلميه المقترحه ان طبقه من ثلج الميثان التي تكاد تكسو كل قاع البحر
في منطقه برمودا تصبح غير مستقرة، وبالتالي فانها تنشئ حاله من عدم الاستقرار في البحر.
هذا بالاضافه الى ان خليط الميثان والهواء يؤدي الى حدوث انفجار، الامر الذي يجعل السفن
والطائرات الماره بهذه المنطقه عرضه للغرق والاحتراق.[4] واحدى النظريات تؤكد ان السبب في ذلك اما
اعمال التدمير المتعمد او اخطاء بشريه او اخطاء في البوصلة. وهناك نظريات اخرى كثيرة، فحتى
الان لم يحل اللغز بعد.
الاصول
كان اول ادعاء بحالات اختفاء غير طبيعي في برمودا في 16 سبتمبر 1950، من مجله
اسوشيتد برس بمقاله من ادوارد فان وينكل جونز[5]. بعد عامين، نشرت مجله فيتFateمقاله قصيره من جورج العاشر ساند بعنوان “لغز في البحر عند بابنا الخلفي”[6]تتحدث عن فقدان العديد من الطائرات والمراكب، بما في ذلك فقدان الرحله 19. كانت مقاله
ساند المقاله الاولى التي تتحدث بشموليه عن المثلث الذي حدثت به الخسارات.
غطت مجله امريكان ليجيون في ابريل 1962 حدث ضياع الرحله 19.[7]. وزعم حينها ان قائد الرحله 19 سمع قائلا “نحن ندخل مياه بيضاء، لا شئ
يبدو جيدا. نحن لا نعرف اين نحن، المياه اصبحت خضراء، لا بيضاء.” وزعم ان قائدوا
الرحله 19 ارسلوا الى المريخ. كانت مقاله ساند الاولى التي تقترح ان الحادثه هي شيء
خارق للطبيعة. في فبراير 1964 كتب فينسيت جاديس في مجله ارجسوي مقاله “مثلث برمودا القاتل”
متحدثا ان الرحله 19 والاختفاءات الاخرى كانت جزء من نمط من احداث غريبه في تلك
المنطقة. وفي العام التالي، وسع جاديس مقالته حتى اصبحت كتاب، افاق غير مرئية.[8]
بحث لاري كوش
لورانس ديفد كوش، باحث في جامعه ولايه اريزونا ومؤلف كتاب لغز مثلث برمودا: الحل[9] (1975)
الذي ذكر فيه ان العديد من ادعاءات جاديس والكتاب اللاحقين كانت مبالغا بها ومشكوكا فيها
ولم يتحقق منها. كشفت بحوث كوش ان هناك العديد من المغالطات والتناقضات بين روايات وتصريحات
تشارلز بيرلتز وبين شهود العيان والناجيين.واشار كوش ان العديد من المعلومات ذات الصله لم يتم
ذكرها، مثل اختفاء متسابق في سباق حول العالم باليخت يدعى دونالد كروهرست، حيث ربطها بيرلتز
بالمثلث وجعلها لغزا، رغم وجود ادله واضحه توضح اختفاءه بعيدا عن المكان. ومثال اخر روايه
بيرلتز عن حامله الخام التي ضاعت من ميناء اتلانتك لمده دون اثر، وقد اشار كوش
ان هناك ميناء اخر يحمل نفس الاسم على المحيط الهادئ.ووضح كوش ان نسبه كبيره من
الحوادث التي احدثت جدلا عن المثلث الغامض حدثت خارجه. كان بحثه يضم عددا من تقارير
الصحف بتواريخ الاحداث وتقارير عن الحالات الجويه السيئه التي لم يتم ذكرها في العديد من
الصحف. وشمل بحث كوش على:
- لم يكن عدد السفن والطائرات التي ضاعت في تلك المنطقه اكبر بشكل ملحوظ عن المناطق
الاخرى التي تتواجد فيها العواصف الاستوائية، حيث عدد الاختفاءات بها دائما لا يكون غريبا ولا
غامضا، واضافه الى ذلك، بيرلتز والكتاب الاخرون لم يذكروا اي شيء عن العواصف.
- كانت بعض المعلومات في البحوث الاخرى مبالغا فيها. كمثال، اختفاء قارب يمكن ملاحظتها، ولكن عوده
القارب للميناء مساله غير مؤكد منها لانه بالكاد سيكون تحطم.
- تعتبر اسطوره برمودا اسطوره مصنعة، اعدها كتاب، عن طريق العمد او من دون قصد، استخدموا
مفاهيم واسباب خاطئة، واسلوب الاثارة.[9]