معجزات الهية فالطب النبوى
الطب النبوى هو مجموعة النصائح و الهدى المنقوله عن النبى محمد فالطب الذي تطبب فيه و وصفة لغيره،
وصلتنا على شكل احاديث نبوية شريفه،
بعضها علاجى و بعضها و قائي.
وتناولت علاج امراض القلوب و الانفس و الابدان و الارواح،
منها ما هوعلاج بالادوية الطبيعية و منها ما هو علاج بالادوية الروحانية و الادعية و الصلوات و القران.
جمع تلك الوصايا بعض المتقدمين و اهمهم ابن قيم الجوزية،
ثم اضاف اليها المتاخرون كتبا اخرى.
تصنيف الامراض
تصنف الامراض حسب الطب النبوى الى نوعين مرض القلوب،
ومرض الابدان،
وهما مذكوران فالقران.
يقول ابن القيم: ” و مرض القلوب نوعان: مرض شبهة و شك (فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) البقرة 10،
ومرض شهوة و غى (يا نساء النبى لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي فقلبة مرض) الاحزاب 32.
فهذا مرض شهوة الزنا و الله اعلم.
واما مرض الابدان،
فقال تعالى: (ليس على الاعمي حرج و لا على الاعرج حرج و لا على المريض حرج) النور61″[1].
مراحل العلاج
يشرح ابن قيم الجوزية خطوات العلاج فضوء فلسفة الطب النبوى كالتالي: “وامراض المادة اسبابها معها تمدها،
واذا كان اسباب المرض معه،
فالنظر فالاسباب =ينبغى ان يصبح اولا،
ثم فالمرض ثانيا،
ثم فالدواء ثالثا”[1].
ويصف الطبيب فقوله: “هو الذي يفرق ما يضر بالانسان جمعه،
او يجمع به ما يضرة تفرقه،
او ينقص منه ما يضرة زيادته،
او يزيد به ما يضرة نقصه،
فيجلب الصحة المفقودة،
او يحفظها بالشكل و الشبه؛
ويدفع العلة الموجودة بالضد و النقيض،
ويخرجها،
او يدفعها بما يمنع من حصولها بالحمية”.
يقول ابن قيم الجوزية: “فكان من هدى النبى صلى الله عليه و سلم فعل التداوي فنفسه،
والامر فيه لمن اصابة مرض من اهلة و اصحابه،
ولكن لم يكن من هدية و لا هدي اصحابة استخدام الادوية المركبة التي تسمي ((اقرباذين))،
بل كان غالب ادويتهم بالمفردات،
وربما اضافوا الى المفرد ما يعاونه،
او يكسر سورته،
وهذا غالب طب الامم على اختلاف اجناسها من العرب و الترك،
واهل البوادي قاطبة،
وانما عني بالمركبات الروم و اليونانيون،
واكثر طب الهند بالمفردات.
وقد اتفق الاطباء على انه متي امكن التداوي بالغذاء لا يعدل عنه الى الدواء،
ومتي امكن بالبسيط لا يعدل عنه الى المركب.
قالوا: و جميع داء قدر على دفعة بالاغذية و الحمية،
لم يحاول دفعة بالادوية.قالوا: و لا ينبغي للطبيب ان يولع بسقي الادوية،
فان الدواء اذا لم يجد فالبدن داء يحلله،
او و جد داء لا يوافقه،
او و جد ما يوافقة فزادت كميتة عليه،
او كيفيته،
تشبث بالصحة،
وعبث بها،
وارباب التجارب من الاطباء طبهم بالمفردات غالبا،
وهم احد فرق الطب الثلاث.والتحقيق فذلك ان الادوية من جنس الاغذية،
فالامة و الطائفة التي غالب اغذيتها المفردات،
امراضها قليلة جدا،
وطبها بالمفردات،
واهل المدن الذين غلبت عليهم الاغذية المركبة يحتاجون الى الادوية المركبة،
وسبب هذا ان امراضهم فالغالب مركبة،
فالادوية المركبة انفع لها،
وامراض اهل البوادي و الصحاري مفردة،
فيكفي فمداواتها الادوية المفردة.
فهذا برهان بحسب الصناعة الطبية” نفس المصدر السابق.
- معجزات الهيه
