مسلسل خاتم سليمان الحلقه الاخيرة
انقسم المتابعون لمسلسل “خاتم سليمان” على تقييمهم للحلقه الاخيره من المسلسل، التى جاءت مختلفه تماما
عن احداث المسلسل، بل ان البعض راى ان تلك النهايه لم تتناسب مع سخونه الاحداث
طوال المسلسل، ولم تتناسب مع الحاله الدراميه التى كان يسير عليها، فوقعت ثوره 25 يناير
فى الحلقه الاخيره وظل سليمان العرينى سجينا حتى تفاجا بفتح ابواب السجون، فخرج
ليصطدم بفوضى عارمه تعم بالمستشفى لانقاذ مصابى الثورة، وبعد هذا التسلسل يترك سليمان الاحداث ليتجه
لزوجته شاهيناز قبل ان تهرب خارج البلاد، وهنا يقع مشهد حوارى طويل بينهما استمر قرابه
الربع ساعة، وهو يمسك بمسدس ويهددها بالقتل على ما فعلته معه، وليحاسبها على كم الفساد
الذى تسببت فيه، ثم ينفجر سليمان ويطلق النار فتهرب شاهيناز من امامه، ثم يطلق النار
على رجل الحزب الفاسد فيصاب فى قدمه، ثم نرى بعض المشاهد لثوره يناير ولافتات الشباب
باسقاط النظام واعوانه.
وعلى الرغم من ان تلك النهايه غريبه وصادمه للمشاهد الا انها من الممكن تاويلها بطريقه
تعبر عن وجهه نظر المخرج والمؤلف، ويرى البعض ان تلك النهايه تتفق مع ثوره 25
يناير، فالثوره لم تنته حتى الان، وجاء المشهد بين خالد الصاوى ورانيا فريد شوقى اقرب
الى العبثية، ليلومها على اتهامات فعلت اكثر منها بكثير وبطريقه اكثر شراسة، وهو ما يرمز
الى حاله العبث التى تعيشها الثوره الان، كما ان اطلاق النار على رجل النظام الفاسد
واصابته دون ان يموت، ربما يشير الى اصابه النظام وليس سقوطه كما كان يصبو الثوار،
اما وفاه “فاطمة” تلميذه سليمان، والتى شاركت فى الثوره دون ان يكون لها اى وعى؛
جاءت لتدل على ان تلك الفتاه ترمز لشهداء الثوره الابرياء الذين ماتوا دون ذنب.
اما الفريق الاخر فيرى ان المؤلف والمخرج اجبرا على قول كل شىء فى النهاية، لتتكدس
الحلقه وتترك باقى الخطوط الدراميه دون نهايه واضحة، مثل ملك يونس التى سافرت تونس وعبير
الصحفيه المصابه بالسرطان ووكيل النيابه الذى حاول مساعده سليمان .