مسرحية حلم ليلة صيف , احلي مسرحيه شوفتها في حياتي

مسرحية حلم ليلة صيف

 ccd72f9dcc4ebb955f78012d311db41c

حلم ليلة صيف

فى ليلة طلوع القمر الجديد,
كان دوق اثينا,
ثيسيوس,
علي اهبة الزواج بملكة الامازون الجميلة,
هيبوليتا,
وكان الاثينيون

جميعا منهمكين بترتيبات الزفاف.

قاطع اجيوس,
وهو نبيل كبير السن ترتيبات البلاط ليشكو امرة الى الدوق,
وقد كان مشحونا بالغيظ من ابنتة هرميا,
التي

رفضت بعناد الاذعان للقانون الاثينى القاضى تقترن الفتاة بالزوج الذي يختارة لها و الدها.
فقد اختار اجيوس ديمتريوس

الشاب,
لكن هرميا اصرت على انها تحب ليسندر و انها سوف تتزوجة بدلا من الاول.

اخبر اجيوس ابنتة ان عقوبة عدم الطاعة هي الموت او النفى مدي الحياة,
وبما انها رفضت الاذعان,
فقد قام باحضارها,
مع

الشابين,
الي حضرة الدوق.

 20160710 1689

لكن الدوق نفسة لم يتمكن من اقناع هرميا,
واخيرا لم يعد بوسعة الا تحذيرها من انها ستتعرض للعقوبة القانونية,
وقد اعطاها

اربعة ايام – حتي موعد الزفاف الملكي – كى تتخذ قرارها.

واغتاظت هرميا و ليسندر من ديمتريوس,
وخصوصا لان ديمتريوس و قع ذات مرة فحب هيلينا,
صديقة هرميا المفضلة,

وكانت,
فى الواقع,
لا تزال تحبه.
لكن ديمتريوس اصر على انه يحب هرميا و استطاع ان يستميل و الدها الى جانبة – فالقانون

هو القانون.

وهكذا و قف العاشقان البائسان يتفجعان على ان (مجري الحب الحقيقي لم يكن يجرى على نحو سلس) الى ان تذكر ليسندر

فجاة ان القانون لا يطبق عمليا حيث تعيش عمته,
خارج اثينا.
هدة العمة الغنية,
التى كانت ارملة لا اولاد لها,
والتى احبت

ليسندر و اعتبرتة ابنا لها,
سترحب بية و بعروستة بكل طيبة خاطر.
فقال ليسندر انهما سيتمكنان من العيش بسلام و امان خارج

اثينا,
وتدبر العاشقان بابتهاج امر اللقاء فالليلة الاتية فغابات القصر خارج المدينة,
حيث يستطيعان الفرار خلسة و من ثم

يتزوجان.

 20160710 1690

اخبرت هرميا هيلينا بامر خطتها,
معتقدة بان صديقتها الكئيبة ستفرح حين تعلم بانها راحلة,
تاركة ديمتريوس طليقا ليعود الى حبة السابق.

لكن هيلينا عندما سمعت بالترتيب السري,
لم تستطع الا ان تفكر فانها اذا اخبرت ديميريوس,
فانة سيشكرها على هذه

المعلومات,واذ ذاك سيسعي من غير ريب و راء العاشقين الفارين,
وهي ستتمكن من الاستمتاع بالفرح المؤلم الناجم من اللحاق

بة (الي هنالك و العودة مرة اخرى).

 20160710 1691

وهكذا روت له جميع شيء.
وفى الامسية الاتية,
حين انسلت هرميا و ليسندر ليلتقيا فالغابات التي اضاءها القمر,
لحق بهما

ديمتريوس ليعثر على هرميا و يعيدها – و لحقت بهم هيلينا كى تكون على مقربة من حبيبها ديمتريوس.

وفيما جميع ذلك يجري,
اجتمع جماعة من العمال الاثينيين لمناقشة مسرحية يريدون تمثيلها فالبلاط كجزء من احتفالات

الزفاف.
كان زعيمهم بيتر كوينس,
النجار,
هو الذي اختار المسرحية لهم.
وقد جهز بيتر كوينس و هو يحاول ان يمنع

بوتوم الحائك من السيطرة على جميع الاعمال و القيام بكل الادوار الرئيسية.

ومع هذا تم اخيرا الاتفاق على جميع شيء,
فوزعت الادوار و انصرفوا جميعا – بيتر كوينس النجار و نيك بوتوم الحائك و سناغ

مركب الاعمال الخشبية و طوم سناوت السمكرى و فرانسيس فلوت مصلح المنافخ و روبن ستار فلينغ الخياط – ليحفظوا ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليحفظوا ادوارهم على ان يلتقوا فالغابات فالامسية الاتية,
حيث يتسني لهم التدرب على التمثيل,
فلا يفسد احد المفاجاة التي

يهيئونها من اجل الدوق و عروسه.

لكن الغابات المنعزلة حيث دبر العشاق و العمال امر لقائهم السرى كانت زاخرة بنشاط خفي.
فهي غابات سحرية,
حيث فكل

ليلة,
عند الساعة الاخرى عشرة,
ياتى الجن للعربدة.

من المحزن القول ان اوبيرون,
ملك الجن,
قد تشاجر مع تيتانيا,
زوجتة الملكة,
حول ولد هندي صغير تبنتة تيتانيا و ابقتة بكل

حب الى جانبها.
وقد رغب اوبيرون فان يتخذة و صيفا,
لكن تيتانيا رفضت ان تتخلي عنه,
فانب الملك و الملكة جميع واحد

الاخر بمرارة.

و ربما عكست الرياح و الامطار خلافهما و تشابكت الفصول بحيث لم يعد باستطاعة العالم المنذهل معرفة ايما شيء.

تواجة اوبيرون و تيتانيا مرة اخرى,
فحيا الملك زوجتة الملكة قائلا: (انة لقاء سيء فضوء القمر,
ياتيتانيا المتعجرفة).

فاجابت تيتانيا: (ماذا!
يا اوبيرون الغيور!
ايها الجن انصرفوا من هنا: فقد اقسمت يمينا كاذبة على هجر مضجعة و رفقته).

طالب اوبيرون بالولد الهندي الصغير مرة اخرى,
ومرة ثانية رفضت تيتانيا.

فقال اوبيرون متوعدا: (حسن,
امضى لسبيلك,
فانت لن تظهرى من هذي الاجمة حتي اعذبك بسبب ذلك الظلم).

استدعى اوبيرون مساعدة الاول باك.
كان باك,
(المتجول الليلى المرح),
عفريتا عابثا,
يبتهج بالقيام بشتى نوعيات الحيل

والمزاح.

امر اوبيرون باك ان ياتية بزهرة الحب السحرية.
فعصارة هذي الزهرة,
ان و ضعت فجفون النائمين,
تدفعهم الى الوقوع في


حب اول كائن يرونة عندما يستيقظون.
وقد خطط اوبيرون لاستعمال ذلك السحر على تيتانيا و من بعدها يامرها ان تمنحة الولد

الهندي قبل ان يخلصها من السحر.

انطلق باك بسرعة الضوء قاطعا و عدا: (ساضرب طوقا حول الارض فاربعين دقيقة):

وفيما جلس اوبيرون,
فى الخفاء,
ينتظر عودة باك,
جاء ديمتريوس,
تتبعة هيلينا و هي تبكي و تتفجع على انه قاس,
لا يحبها

ولا يابة لها .

فاجاب ديمتريوس بنزق انه حاول طبعا انه لا يحبها و لا يطيق رفقتها,
وانة اقتحم عمق الغابة,
حيث امل في

ان لا تتمكن من العثور عليه.


احس اوبيرون بالاسف تجاة هيلينا المسكينة الحزينة,
وعندما رجع باك بالزهرة السحرية,
اعطاة شيئا من السائل و امرة بسكبه

فى جفنى (الشاب المزدري) (ديمتريوس),
حيث عندما يفيق من نومه,
يري هيلينا و يبادلها حبها.
وكان باستطاعة باك تمييز

الشاب من اثناء الزى الاثينى الذي يرتديه.

وهكذا انطلق باك للبحث عن الاثيني,
وانطلق اوبيرون للبحث عن تيتانيا التي كانت تنام على منحدر رائع مكسو بالطحلب و محاط بالازهار الذكية الرائحة.

لم يجد اوبيرون الخفى صعوبة فالمرور فمحاذاة الحارس الصغير,
وفيما هو يكسب السائل السحري فعيني تيتانيا

النائمتين,
نطق بتعويذة:

(ما ترية عندما تفيقين


اقدمي عليه فتاخدين حبك الحقيق,…


افيقى عندما تجدين عزيزك,


افيقى عندما يوشك شر ان يحدث).


ثم تلاشى.

كان الظلام ربما اشتد فاضاع ليسندر و هرميا الدرب,
وكانا منهكين فقررا ان يستريحا حتي الصباح قبل ان يتابعا سيرهما.
راى

باك ليسندر نائما,
فاعتقد انه الاثينى الذي ذكرة ابيرون,
فسكب السائل السحري فجفنيه


بعناية.

حدث هذا فالمكان نفسة حيث ترك ديمتريوس هيلينا.
وكانت هذي المسكينة,
التى انهكها تماما الجرى و راءه,
قد توقفت لالتقاط انفاسها عندما و قع بصرها فجاة على ليسندر و هو ممدد على الارض.
فانحنت لتري ان كان مصابا باذي او انه نائم فقط.
فتح ليسندر عينية و كانت هيلينا اول انسان راه,
ففعل السحر فعلة فورا و اعلن انه احبها اكثر من اي شيء فالعالم.

اعتقدت هلينيا انه يسخر منها و هي التي تعلم كم يحب ليسندر صديقتها هرميا,
ففرت و هي تشعر بالم و تعاسة لا مثيل لهما.
اما ليسندر,
وبتاثير من السحر,
فقد لحق فيها تاركا هرميا نائمة على الارض.
افاقت هرميا بعد لحضات قليلة,
فشعرت بالذعر عندما و جدت نفسها و حيدة,
ثم انطلقت تبحث عن ليسندر.

فى تلك الاثناء,
التقي بيتر كوينس و بوتوم الحائك و اصدقائهما فالغابة للتدرب على مسرحيتهم.

سمعهم باك فوجد الفرصة مواتية للقيام باحدي حيلة.
وبينما كان بوتوم ينتظر دورة ليتقدم و يلقى خطابة العظيم,
وضع باك بسرعة راس حمار على كتفيه.
راي اصدقاؤة راس الحيوان الكبير على جسد بوتوم ففروا مذعورين,
وهم يصيحون: (لقد انتابنا شبح!)


لكن بوتوم ظن انهم يسخرون منه و يستحمرونه.
لذا اخذ يتمشي ذهابا و ايابا و هو يغنى بصوت مرتفع ليظهر انه غير خائف.

ايقظ غناؤة تيتانيا,
ففتحت عينيها,
ومرة ثانية فعل السحر فعله,
فهتفت فدهشة فرحة: (اى ملاك يوقظنى من سريرى الوردي؟).
لقد ضنت ان بوتوم الخشن,
الاخرق,
براس الحمار و نهيقه,
من احلى الكائنات المحببة التي سبق ان راتها,
واستدعت خدمها من الجن ليعتنوا فيه و يطعمونة ما لذ و طاب.
فاهتموا فيه و غنوا له اغاني الاطفال,
بينما اخذت هي تربت على اذنيه,اذنى الحمار.

وبزهو سمح بوتوم للجن بحك راسه,
وبامتنان قبل عروضهم مع انه اشار بادب الى انه يفضل (مقدارا كبيرا من العلف و الشوفان الجاف و التبن) على شهد العسل و بندق السنجاب الذي يجلبونة له.
ولقد سر باك بنجاح جهودة و انطلق ليخبر اوبيرون النبا السعيد.

وفيما كان باك يدلى بتقريره,
مر ديمتريوس,
الذى كان ما زال يلاحق هرميا التي كانت تبحث عن ليسندر.
سعي اوبيرون الى معرفة الاسباب =الذي جعل باك لا يضع السائل السحري فعيني ديمتريوس لكي يقع فحب هيلينا,
فكان على باك ان يشرح انه سحر الشاب الاخر.
قرر اوبيرون ان يسوى الامور,
وهكذا انهك ديمتريوس الجرى و راء هرميا,
وتمدد ليستريح,
سكب اوبيرون بنفسة السائل فعيني الرجل النائم,
ولكي يتاكد من ان ليس هناك


خطا اخر,
امر باك ان ياتية ب هيلينا على الفور.

وفى لحظة عاد باك بها,
ولكن ليسندر كان يتبعها عن كثب و يخبرها كم يحبها!
ثم,
ومثلما خطط اوبيرون,
افاق ديمتريوس من نومة فراي هيلينا,
وبدا كذلك يخبرها كم هي جميلة.
احست هيلينا ان الرجلين يسخران منها,
وعندما و صلت هرميا بعد دقيقة قليلة و سالت عما يجري,
ادركت ان هرميا متورطة كذلك فالقصة.

اندلع نزاع خفيف انتهي بعراك بين السيدتين,
فيما حاول الرجلان تفرقتهما.
واخيرا دعا الرجلان بعضهما بعضا الى المبارزة.

ادرك اوبيرون انهما تماديا بما به الكفاية,
امر باك باحداث ضباب و ارباك الرجلين.
كيلا يستطيعا القتال,
ثم تحرير ليسندر من السحر ليحب هرميا ثانية,
مثلما فعل فالبداية,
علي ان يبقي ديمتروس تحت تاثير السحر,
فيبقي محبا ل هيلينا الى الابد.

كان الفجر تقريبا,
عندما اختفي الجن,
وعاد اوبيرون الى تيتانيا ثانية.
شعر بالاسف بسبب الحيلة التي احتال فيها عليها,
ولكنة ظل يحب الولد الهندي الصغير.
وهكذا اقنعها,
وهي ما تزال تحت تاثير السحر,
بالتخلى عنه,
ثم حررها و حرر بوتوم من السحر.

وساد السلام و التناغم بلاد الجن ثانية.

اما بالنسبة الى البشر فقد فرح ديمتريوس ب هيلينا,
وفرح ليسندر ب هرمي.
نسج اوبيرون رقية ثانية جعلت جميع ما حدث اثناء الليل يبدو حلما – (حلم ليلة صيف).

وفيما بعد,
فى الصباح,
اتي الدوق ثيسيوس ليصطاد فالغابات مع هيبوليتا و اجيوس و سائر رجال البلاط,
فالتمس ديمتريوس الادن ليتزوج هيلينا,
وليتزوج ليسندر هرميا,
فوافق الدوق و اقنع اجيوس بان يعلن موافقتة ايضا.

عاد الشبان الاربع الى اثينا للتحضير للامسية,
حيث سيتزوجون فالوقت نفسة الذي سيتزوج به الدوق.

فى تلك الاثناء,
افاق بوتوم من (حلمة الرائع) من انه فبلاد الجن,
و ذهب الى المنزل ليدهش رفاقة بالتحدث عنه.
فقال باعتزاز لنفسه: (لقد رايت حلما يعجز المرء عن ادراكه..
فعين انسان لم تسمع,
و اذن انسان لم تر,
ويد انسان لن تقدر ان تتذوق… ما كان حلمى .

ساحمل بيتر كونيس على كتابة قصيدة عن ذلك الحلم: و سوف نسميها حلم بوتوم.)

فى تلك الامسية,
مادبة الزفاف,
قدم بيتر كوينس و اصدقاؤة مسرحيتهم.

وقد مثلوا بجدية كبار و اثاروا جلبة هائلة,
المر الذي جعل جميع امرئ يستمتع فيها اكثر.

ثم مرة ثانية كان منتصف الليل,
وعندما اوي الدوق و ضيوفة الى فرشهم,
ظهر الملك اوبيرون و الملكة تيتانيا و حاشيتهما من الاتباع الصغار اخرى ليحيكوا سحرهم الجنى على البشر النائمين و ليتاكدوا من ان جميع شيء انتهي نهاية سعيدة,
مثلما ينبغى ان تنتهى جميع الاحلام الجميلة.


لوليام شكسبير

 

  • مالذ وطاب 2015
  • قصص مالذ وطاب
  • قصه مسرحيه حلم ليله صيف بالتفصيل
  • مسرحية حلم ليلة صيف
  • ملابس بنات لحق الليله


مسرحية حلم ليلة صيف , احلي مسرحيه شوفتها في حياتي