مجموعه روايات رومانسيه بالفصحى
اسير بخطى متهاديه و خجوله , تتجه اعين الحضور من حولي على الحلي التي ارتديها
فوميضها قد الهب الصدور , يترقبون ايه حركه عضليه خاطئه قد تضيف حدثا طريفا ليلهم
الذي ينون ان يعتكفون اخره بجلسه غيبه ونميمه مطوله , توجت ملكه لحفل زفافي لروعه
ثوبي المستورد من فرنسا , شديد البياض مرصع بالكريستال الشوارفسكي والطرحه نسجت من خيوط الذهب
الابيض والصدر طرز بالالف الخرز والكريستال , بين يدي الصغيره امسك بباقه من الورد الجوري
المستديره ويتدلى منها قماش باخره باقه ورد جوري مستديره اخرى اكاد اقع من الضنك فوزن
الباقه كبير جدا ويكاد جسدي الضئيل يستطيع تحمل مجهود حملها خلال فتره زفتي بجوار زوجي
المستقبلي بندر , اما عن زينتي فهي بسيطه غير متكلف بها اظهرت جمالي مكسبه اياي
طلت بهيه حسدني عليها الحضور باكملهم .
وصلت لمنصتي المزينه بقوس من الوردي الجوري الضخم ويتدلى منه المئات من سلاسل اللالئ اسرعت
للاريكه لالقي بقليل من ثقل باقتي على الارض فجذبني فارس خلاصي بندر نحوه بشكل مفاجئ
هامس باذني :
دعينا نلتقط صوره لنا سويا اولا .
اردا مني ان اقف بجانبه امام المصوره لاهبه قطعه من الورق ذكرى ابديه لحفل زفافنا
لتصطف بجانب الصور الاخريات في البوم من شهود العيان لجريمه عمي .
فجاه في وسط الزخم وزغاريد الفرحه رايت الحضور يتحدثون بشكل يثير الرهبه واعينهم يملئوها الذعر
والهلع يلوحون بايدهم لبعضهم البعض بخوف , عم على الاجواء الربكه والضجه انقسم الحضور الى
قسمين
قسم من النساء اسرعوا بالهرب وهم مذعورين والقسم الاخر كن متسمرين في اماكنهم بلا حراك
كانهم تماثيل ثلجيه يتصببون عرقا من شده الخوف
يشق هذا الفوج المولى فرار شخصا لم استطع معرفته ولكنه يشق الطريق باتجاهي بسرعه ويبدوا
لي هو سبب وراء كل تلك الفوضى واجواء الهلع .
وصل هذا الشخص الذي اخاف الجميع الى وهو يخفى وجهه وراء شماغه , حملقت في
وجهه محاوله معرفته ولكنني لم استطع التعرف عليه , رفع راسه وبتلك اللحظه شاهدت عيناه
فعلمت بانه فهد ابن عمي كانت عيناه تنذر ببدء معركه سفك دماء وضعت يدي على
صدري خوفا وتوقفت عن التنفس لبضع ثوان وشعرت بتشنج في امعائي .
ادخل يده في جيبه واخرج منها مسدسا واشهره نحو زوجي بندر , يمسك المسدس بثقه
ويدان ثابتان ويرمق زوجي بنظره حاده واضعا ابهامه على الزناد بحزم , اطلق النار على
صدر بندر فسقط ارضا ملوثا بياض فستاني بدمائه المتناثره احضنت بندر وانا ارتجف من هول
الصدمه احاول ان استعيد رشدي ولكنني عاجزه فما حدث شل تفكيري اندفق الدم على فستاني
وانا اتملس جرحه .
رنين الهاتف المستمر ايقظني من كابوسي المرعب الذي يتكرر كل ليله منذ عقد قراني لبندر
, نهضت من سريري مذعوره وحمدت الله على انتهاء هذا الكابوس المزعج التفتت نحو هاتفي
الخلوي فهو مازال يرن ليذكرني بضروره اجابتي على المتصل .
حملت هاتفي الخلوي وعيني حولها هاله من السواد لعدم اكتفائي من النوم منذ ما يقارب
الشهر فهذه الكوابيس حرمتني من لذه النوم وانهكت جسدي الهزيل وساهمت من زياده شحوب لوني
, اجبت على المتصل بصوت مخنوق من شده الهلع: الو .
بندر : الو غاليتي مها عذرا يبدوا بانني ايقظتك من نومك .
