مجله المجله المصرية
مجله المجله – سجل الثقافه الرفيعة
مجله المجله المصريه – هي مجله ثقافيه شهريه تصدر من القاهره عاصمه جمهوريه مصر العربيه
عن الهيئه المصريه العامه للكتاب احدى هيئات وزاره الثقافه المصرية
الاصدار الاول من عام 1957 الى عام 1971
يناير 1957 بعد ثوره 23 يوليو بقرار من وزاره الارشاد القومى التي كان يتولاها شيخ
المجاهدين فتحي رضوان.
رؤساء تحرير مجله المجله من عام 1957 الى عام 1971
– دكتور محمد عوض محمد: يناير 1957 الى اغسطس 1957
– دكتور حسين فوزي: سبتمبر 1957 الى فبراير 1959
– دكتور علي الراعى: مارس 1959 الى ابريل 1962
– الاديب الكبير يحيى حقي: مايو 1962 الى نهايه 1970
– دكتور شكري محمد عياد: نائب رئيس التحرير وفوضه رئيس التحرير يحي حقى في الشهور
الاخيره لعام 1970
– دكتور عبد القادر القط: نوفمير 1970 الى اكتوبر 1971
– الكاتب الصحفى اسامه عفيفى: ابريل 2020 الى مايو 2020
اعلن الكاتب الصحفي الزميل اسامه عفيفي رئيس تحرير مجله ‘المجلة’ استقالته احتجاجا علي القرار التعسفي
لوزير الثقافه الجديد باقاله د.احمد مجاهد رئيس الهيئه المصريه العامه للكتاب من منصبه. وقال اسامه
عفيفي: القرار كارثه ثقافيه ليس فقط لانه يستبعد احد ابرز ابناء المؤسسه الثقافيه لكن ايضا
لانه يؤكد ما ذهبت اليه الجماعه الثقافيه من ان الوزير الجديد جاء لاقصاء ابناء الحركه
الثقافيه وتمكين الاخوان من مفاصل الدولة.
لماذا تم اصدار مجله المجله – سجل الثقافه الرفيعه في عام 1957
في خضم الاحتفالات الشعبيه بانتصار مصر على العدوان الثلاثى، وامتلاك المصريين لاول مره لمقدرات بلدهم
اقتصاديا، وسياسيا.. وفي اوج الزهو القومي.. قررت وزاره الارشاد القومى التي كان يتولاها شيخ المجاهدين
فتحي رضوان تاسيس مجله “المجلة” لتكون مناره فكريه تصدر من القاهره منفتحه على الفكر الانساني
وتنشر العقلانية، والمعرفه بين ربوع الوطن العربي……مصر بعد تاميم قناه السويس ومعركه بورسعيد اصبحت مركز
الثورات في الوطن العربي، والعالم، واصبح من حق الانسان المصري ان يعرف ما الذي يدور
حوله في العالم من افكار وتيارات واصبحت مجله المجله سجلا دقيقا لكل جديد على مستوى
العلوم والفنون ومثلت جسرا معرفيا بين القارئ العربي، والابداع والفكر العالميين..
الاغلاق الاول
تم اغلاق سبعه مجلات بما فيها مجله المجله في اكتوبر 1971 بقرار من رئيس الجمهوريه
انور السادات وهو ما عرف بقرار اطفاء المصابيح الثقافيه او مذبحه المجلات في الهيئه المصريه
العامه الكتاب.
الاصدار الثانى عام 2020 بعد ثوره 25 يناير
ابريل 2020 بعد ثوره 25 يناير واسقاط نظام مبارك – اعاده اصدار المجلات التي تم
اغلاقها من قبل انور السادات في اكتوبر 1971 – بقرار من وزير الثقافه دكتور عماد
ابو غازى ثم الدكتور شاكر عبد الحميد وزيرا للثقافه والدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئه المصريه
العامه للكتاب.
لماذا مجله المجله – سجل الثقافه الرفيعه في عام 2020
مع اغلاق مجله (المجلة) مع غيرها من مجلات ثقافيه في العام 1971، ظهرت علي الساحه
العربيه مجلات تروج للثقافه الاستهلاكيه التي اسهمت في انتاج مواطن متساهل، بدلا من المواطن المتساءل
العقلاني الذي استهدفت تلك المجلات انتاجه ومن ثم كانت اعاده هذه المجله للحياه مره اخرى
من القاهره لتضيء سماء الوطن العربي كما كانت وتاكيدا علي قيم العقلانيه والحوار والمعرفه قبل
اي شيء اخر.”….. ومن ثم جاءت الحاجه لاعاده اصدارها من جديد بعد ثوره 25 يناير
التي انتصرت علي نظام تجريف العقل، تاكيدا ونشرا لهذه القيم خاصه انها اغلقت لتمسكها به
مجله المجله ! لماذا الان ؟؟؟ بقلم اسامه عفيفى
العدد الاول من مجله المجله (الاصدار الثانى) – ابريل 2020
سالتني مندهشة:.. المجلة..؟!! لماذا الان؟!.. هل هو الحنين للماضي؟! ام التمترس خلف اسم محترم لضمان
التوزيع؟!ابتسمت وقلت: بل ان موعدها الطبيعي يا سيدتي الان… هذه المجله كانت مناره صرحيه للمعرفه
والعقل منذ الخمسينيات، وحتى اغلاقها في منتصف السبعينيات…اسسها مثقفو مصر في الخمسينيات عندما اكتملت ثوريه
ثوره يوليو – بالتحديد – بعدما انتصرت مصر ضد العدوان الثلاثي في معركه التاميم، واكتمال
وعي الثوره الثوري التحرري، وقيادتها لمعركه الاحلاف، وتاسيس عدم الانحياز، واعتلاء مصر مكانها الطبيعي في
قياده حركه التحرر الوطني عربيا، وافريقيا، وعالميا…
في هذه اللحظه التاريخيه الفارقه كانت القاهره بحاجه الى “دوريه ثقافية” تربط مصر معرفيا بالعالم،
وتؤسس تيارا عقلانيا ينشر الوعي في ربوع الوطن العربي… فالمعرفة، والعقلانيه يشكلان معا الركيزه الاساسيه
للحداثه المجتمعيه التي هي بوابه التقدم، والحرية، والعدل..
ولقد اخلص لهذه الرؤيه رؤساء تحريرها الرواد “د. محمد عوض محمد، ود. حسين فوزي، ود.
علي الراعي، ود. يحيي حقي، ود. شكري عياد، ود. عبد القادر القط..” واستطاعت المجله عبر
مسيرتها ان تؤسس منهجا معرفيا عقلانيا؛ فتحولت الى مناره ثقافيه ترسل اشعاعها الفكري الحر من
القاهره الى كافه اطراف الوطن العربي.
وعندما اغلقها “السادات” في اول السبعينيات هي وست مجلات اخرى فيما عرف بقرار “اطفاء المصابيح
الثقافية” كان يمهد – بوعي – لسلخ مصر عن جسدها العربي، وتقليص دورها التحرري في
افريقيا، والعالم الثالث – لتتقوقع داخل حدودها.. مقلمه الاظافر – كما ارادها المشروع الامريكي المعد
للسيطره على المنطقة.
فتمت جريمه تجريف الوعي، والمعرفة، والعقلانيه لصالح الطبقات الطفيلية، والراسماليه التابعة، والتيارات العنصريه اللاعقلانيه المتعصبه
ضيقه الافق.. تلك التي سادت المجتمع منذ منتصف السبعينيات وحتى اسقاط نظام “مبارك” في 25
يناير 2011.
قالت: اذن انت ترى ان ثوره 25 يناير تحتاج مجددا لنفس المطبوعه مره اخرى.. او
بمعنى ادق لنفس الدور؟! اليس كذلك؟!
قلت: هذا بالضبط ما اراه ضروريا الان، فالثوره قامت ضد الاستبداد، والفقر، والتخلف، والتبعيه لتحقيق
مجتمع الحداثه الجديد الذي سيحقق الحرية، والعدالة، والتقدم، والاستقلال الوطني الحقيقي.. ولا حداثه بدون المعرفة،
والعقل. هنا يصبح اسم “المجلة” رمزا، ورايه خفاقه ينبغي ان نلتف – نحن المثقفين –
حولها لتعود من جديد لنسطر فيها اجتهاداتنا، وابداعاتنا لانها “سجل الثقافه الرفيعة” الذي هو سجل
المعرفة، والعقل.. سجل الحداثه المنفتح على التجارب الانسانيه ياخذ منها ويعطيها فتعود الحيويه الى روح
الامة، وتتحول الطاقه الثوريه التي هدمت نظام مبارك الفاسد في 25 يناير، الى طاقه هائله
لبناء المستقبل الذي يحقق انسانيه الانسان.
لذا فعوده “المجلة” فعل ثوري، يستهدف فتح ابواب المعرفه التي هي حق اصيل من حقوق
الانسان العربي، واعلاء من شان العقل الذي هو اجمل ما وهب الله للانسان.
لنحارب الاستبداد والعنصريه والدجل والخرافه والتخلف والتبعيه التي فرضت على هذه الامه منذ منتصف السبعينيات
وحتى رحيل مبارك، فالمجله كانت وستظل ساحه تتسع للاراء والاجتهادات تؤمن بالتجاور من اجل التحاور
الخلاق الذي يتسع صدره للجميع.. ولا يضيق بخلاف او اختلاف وستظل ايضا سجلا لاراء واجتهادات
وابداعات عقول الامه العربيه في سعيها المخلص لتحديث المجتمع العربي ليتجلى نور العقل.. وجمال المعرفة