ما هي النيازك السماويه
النيزك (معرب نیزه الفارسية[1]) جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون
في حجم حبيبات الرمل الصغيره او في حجم صخره كبيرة. ان المسار المرئي للنيزك الذي
يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الارض (او باي جسم اخر) يعرف باسم الشهاب، كما ان
الاسم الشائع له هو “الشهاب الساقط”. اما اذا وصل النيزك الى سطح الارض، فانه في
هذه الحاله يعرف باسم الحجر النيزكي. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءا من زخات
الشهب . وكلمه نيزك في الانجليزيه تعني “meteoroid” واصلها “meteor” وهي كلمه مشتقه من الكلمه
اليونانيه “meteōros ” وتعني “مرتفع في الهواء”.
ان التعريف الرسمي الحالي الذي وضعه الاتحاد الفلكي الدولي لمصطلح النيزك يوضح انه جسم صلب
يسبح في الفضاء بين الكواكب السياره الاخرى، وقد يكون حجمه اصغر الى حد كبير من
حجم الكويكب (قطر نحو 250 متر)ولكنه اكبر الى حد كبير ايضا من حجم الذرة. “[2].
ولقد قدمت الجمعيه الملكيه للفلك تعريفا جديدا تصف فيه النيزك بان عرضه يتراوح ما بين
100 ميكروجرام و10 ميكروجرام. والتعريف الجديد يدخل في هذا التصنيف اجسام اكبر حجما قد يصل
قطرها الى 50 متر.
الاجسام الاقل حجما يتم تصنيفها على انها النيازك الدقيقه او تصنف كغبار كوني.تتحرك النيازك حول
الشمس في مجموعه متنوعه من المدارات كما انها تدور بسرعات مختلفة. واسرع هذه النيازك يتحرك
بسرعه ما يقرب من 26 ميل في الثانيه (42 كيلومتر في الثانية). اما الارض فتدور
بسرعه ما يقرب من 18 ميل في الثانيه (29 كيلومتر في الثانية). لذا، عندما تدخل
النيازك في الغلاف الجوي للارض راسيا، فان السرعه المشتركه لها جميعا تصل الى ما يقرب
من 44 ميل في الثانيه (71 كيلومتر في الثانية).وفي وقت قريب تمكن فريق من العلماء
من العثور في قشره الارض على تركيز من ماده الايريديوم الموجوده عاده في المواد الفضائية،
وتشكل دليلا على اثار مذنبات او نيازك. وهذا الاكتشاف يعزز فرضيه اصطدام لمذنب او نيزك
منذ مائتي مليون سنه تلاها بسرعه نسبيا ظهور الديناصورات في الحقبه الجوراسيه على حساب اصناف
اخرى انقرضت او ضعفت واكتشف العلماء ان الديناصورات العملاقه بدات تحتل مكانه كبيره بعد بدء
الحقبه الجوراسيه منذ حوالي 250 مليون سنه والانتقال بين اثار ديناصورات من الحقبتين الترياسيه والجوراسيه
تم في فتره قصيره نسبيا تمتد حوالي خمسين الف سنة، وتتسم بانقراض اصناف اخرى باعداد
كبيرة. وتتسم هذه الحقبه بكثره ماده الايريديوم،
مكونات النيازك
1- النيازك الحديديةIron Meteorites: ومتكونه من اكثر من 98% من الحديد والنيكل.
2- النيازك الحديديه الحجريهStony-Iron Meteorites: نصفها مكون تقريبا من الحديد والنيكل والنصف الاخر من نوع الصخر المعروف باسم ال
“اوليفين”.
3- النيازك الحجريةStony Meteorites: التي تشمل على حجارة، وتقسم حجارتها الى عده انواع.
يمكن تحديد مكونات النيازك عندما تمر من الغلاف الجوي للارض، وذلك عن طريق المسار المنحني
الذي تسلكه والطيف الضوئي للشهب الناتجة. ويساعد تاثير هذه الظواهر على الموجات اللاسلكيه في توفير
المعلومات التي تكون مفيده بشكل خاص في حاله الشهب التي تحدث بالنهار والتي يكون من
الصعب ملاحظتها اذا لم يحدث ذلك. فمن خلال قياس المسارات المنحنية، تم اكتشاف ان النيازك
لها العديد من المدارات المختلفة، فبعضها يتجمع في شكل سيل (انظر : وابل شهبي Meteor
shower ) عاده ما يكون مصحوبا بالمذنب الام، ولكن هناك نيازك اخرى تظهر وحيده بشكل
واضح. ان الطيف الضوئي بجانب القياسات الخاصه بكل من المسار المنحني الذي تسلكه النيازك ومنحنى
الضوء، كل هذا يزودنا بمعلومات عن التركيبات والكثافات المختلفه والتي تتراوح ما بين اجسام هشه
مثل كرات الثلج وتصل كثافتها الى ربع كثافه الثلج [3] وبين صخور اخرى كثيفه وغنيه
بحديد النيكل.
هناك عدد صغير نسبيا من النيازك تستطيع ان تخترق الغلاف الجوي للارض ثم تخرج منه
مره اخرى ويطلق على هذه النيازك مصطلح Earth-grazing fireball ( مثال ذلك : الكرات الناريه
الهائله التي تساقطت في وضح النهار عام 1972) . وجدير بالذكر ان الملايين من الشهب
تنشا يوميا في الغلاف الجوي للارض. والملاحظ ان معظم النيازك المسئوله عن تكون الشهب يبلغ
حجمها حجم الحصاة. وتصبح هذه الشهب مرئيه عندما تكون على بعد ما يقرب من 40
الى 75 ميل (65 الى 120 كيلومتر) فوق سطح الارض. ولكن تتحطم هذه الشهب عندما
تكون على ارتفاع 30 الى 60 ميل (50 الى 95 كيلومتر).
