ما هى حقيقة الجاثوم , الجاثوم ما بين الحقيقة والأسطورة
عرف على مر العصور ما يعرف باسم الجاثوم بغض النظر عن اختلاف الاسماء، لدى بعض
الشعوب بحسب معتقداتها، كما اختلف ايضا في ماهيه الجاثوم وكيفيه حدوثه، حيث يرى بعض انه
كوابيس، او شيطان يتسلط على الشخص في اثناء نومه، ليجثم على صدره بثقل شديد يعيق
حركته، بحيث يتنفس بصعوبه ولا يستطيع الحركه ولا الكلام، حتى ولو
كان يريد الاستنجاد بشخص قريب منه، ويكون مصحوبا بهلاوس سمعيه وبصريه وشعوريه مرعبة، وتنتهي هذه
النوبه بعد ثوان، وربما دقائق، ويرى بعض علماء الغرب، ومنهم فرويد انه يعبر عن شهوات
مكبوتة، كما يرى العالم يونغ ان (الكوابيس تؤدي وظيفه تعويضية، فاذا اتخذ الناس موقفا شديد
السطحية، او ابدوا قدرا كبيرا من عدم الاكتراث في موقف واقعي، عندها يمكن للحلم ان
يعزز الموقف، ويعوض عن حاله اليقظه تلك بطريقه تنتج الكابوس،
كما يرى البعض بالمنظور الشرعي ان الجاثوم هو مس مؤقت من الجان، يصاب به الشخص.
ويعزو علماء الدين هذا المس الى التقصير في الصلاة، او الاذكار اليومية، كما عرف عند
الباديه انه شيطان، ولا ينزاح عن الشخص النائم حتى يكون هناك شخص اخر في نفس
المكان، ويطلب منه ان يتركه.