ما هو معنى الوقار
عرفه الجاحظ بانه: الامساك عن فضول الكلام والعبث، وكثره الاشاره والحركه فيما يستغنى عن التحرك
فيه، وقله الغضب والاصغاء عن الاستفهام، والتوقف عن الجواب والتحفظ من التسرع والمباكره في جميع
الامور.
وقد حرص الشرع المطهر على تحليه المؤمنين بحليه الوقار وزينته، ففي امر من اهم امور
المسلمين في دينهم يحثهم نبي الاسلام على الوقار حين يقول صلى الله عليه وسلم: “اذا
سمعتم الاقامه فامشوا الى الصلاه وعليكم السكينه والوقار، ولا تسرعوا، فما ادركتم فصلوا، وما فاتكم
فاتموا”.
واذا كان المسلم مطالبا بذلك فاجدر باهل العلم والديانه ان يحرصوا عليه ويتحلوا به. وهكذا
كان العلماء من السلف رضي الله عنهم؛ فهذا الامام مالك رحمه الله كان اذا اراد
ان يحدث تنظف وتطيب، وسرح لحيته، ولبس احسن الثياب، وقد القى الله عليه الوقار حتى
قيل فيه:
يدع الجواب ولا يراجع هيبه والسائلون نواكس الاذقان
نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان
معنى الوقار لغة:
الوقار: السكون والحلم والرزانة، مصدر وقر يقر وقارا وقره اذا ثبت، فهو وقور ووقار، ومتوقر،
واصل هذه الماده يدل على ثقل في الشيء، وفلان ذو قرة، اي: وقار، ورجل موقر:
مجرب. والتوقير: التعظيم والترزين، ومنه قول الله تعالى: ما لكم لا ترجون لله وقارا [نوح:
13]. واما قولك: وقر الرجل، اي: بجله وعظمه، ومنه قوله تعالى: وتعزروه وتوقروه [الفتح: 9]
(1) .
معنى الوقار اصطلاحا:
الوقار: هو سكون النفس وثباتها عند الحركات التي تكون في المطالب (2) .
وقيل: هو التاني في التوجه نحو المطالب (3) .
وقيل: الوقار هو الامساك عن فضول الكلام والعبث، وكثره الاشاره والحركة، فيما يستغنى عن التحرك
فيه، وقله الغضب، والاصغاء عند الاستفهام، والتوقف عن الجواب، والتحفظ من التسرع