ما حكم عدم لبس الحجاب
فرض الله سبحانه و تعالى لبس الحجاب على نساء الامه ، فتحقيق مجتمع تسود فيه
العفه و الطهاره هو من مقاصد الشريعه و اهدافها ، فلم يخلق الله سبحانه و
تعالى الناس عبثا و لم يتركهم هملا ، و انما جعل لهم شريعه و احكاما
في حياتهم ، بتطبيقها يعيشون حياه رغيده في امن و امان ، و قد اخذ
الشيطان عهدا على نفسه بغوايه بني ادم و حرفهم عن الطريق المستقيم ، بل و
تزيين الباطل في اعينهم ، و قد وجد الشيطان في بعض بني ادم اعوانا له
على ذلك ، فترى عددا من الناس يزينون الباطل للناس ، و يقفون على ابواب
الرذيله و المعاصي و الانحلال ليحثوا الناس على دخولها ، و قد انشات جمعيات تدعي
نصره المراه و ترفع شعارات تحريرها من الظلم بزعمهم و مساواتها بالرجل ، فيتبين ان
هذه الجمعيات و المنظمات ما هي الا جمعيات تسعى لخلع المراه المسلمه عن دينها و
تشجيعها على مخالفه امر ربها و نزع حجاب الطهر الذي فرضه الله عليها لتكون سلعه
تتقاذفها الايدي و تنهشها الابصار ، فديننا حين شرع الحجاب انما شرعه لحفظ المراه و
صونها كالدره التي تحفظ في صدفها ، فما حكم الحجاب في ديننا ؟ .
الحجاب في الاسلام هو فريضه على المراه المسلمه اذا بلغت ، لحديث النبي صلى الله
عليه و سلم لاسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها انه لا يحل للبنت اذا
بلغت ان يرى منها الا وجهها و كفيها ،
و هناك ايات صريحه واضحه على فرضيه الحجاب منها قوله تعالى (ياايها النبي قل لازواجك
وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله
غفورا رحيما ) ، و لقوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا
يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) ، و قال العلماء
في تفسير استثناء الا ما ظهر منها انه الوجه و الكفين ، فالحجاب فرض من
الله سبحانه على نساء الامه ،
و على المراه المسلمه عدم الانجرار وراء دعاوي خلع الحجاب الاثمه التي تريد تشويه صوره
المراه التي كرمها الله سبحانه و جعلها الاسلام جوهره بين الجواهر و الدرر .