ماذا اعد الله لعبادة فالجنة
اخبرنا الله تعالى و رسولة صلى الله عليه و سلم ببعض صفات الجنة،
من باب التعريف فيها و التشويق اليها،
وان كان ما بها لا
يشترك مع ما فالدنيا الا فمجرد الاسم،
اما الحقيقة فمغايرة لها مغايرة لا يعلمها الا الله،
و لذا قال النبى صلى الله عليه
وسلم،
فيما يروية عن ربه: اعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رات،
ولا اذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر،
ذخرا،
بلة ما
اطلعتم عليه.
ثم قرا: فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون [السجدة:17].
رواة البخارى غيره،
ومعنى
“بله”: دع.
ومما اخبرنا فيه الوحى عن الجنة و ما فيها،
ما فقوله تعالى: ان الذين امنوا و عملوا الصالحات لهم جنات تجرى من تحتها الانهار
ذلك الفوز الكبير [البروج:11].
وفى حديث الاسراء و المعراج ان النبى صلى الله عليه و سلم: راي اربعة انهار يظهر من اصلها -يعني من اصل سدرة المنتهى- نهران ظاهران،
ونهران باطنان،
فقلت: يا جبريل،
ما هذي الانهار؟
قال: اما النهران الباطنان فنهران فالجنة،
واما الظاهران فالنيل و الفرات
اما عن الشمس و القمر،
فليس لهما وجود فالجنة،
قال القرطبي: قال العلماء: ليس فالجنة ليل و نهار،
وانما هم فنور دائم ابدا،
وانما يعرفون مقدار الليل بارخاء الحجب و اغلاق الابواب،
ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب و فتح الابواب،
ذكرة ابو الفرج بن الجوزي.
انتهى
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله: و الجنة ليس بها شمس و لا قمر،
ولا ليل و لا نهار،
لكن تعرف البكرة و العشية بنور يخرج من قبل العرش.
انتهى
اما عن الجبال و السهول فلم نجد فذلك اثرا ممكن الاعتماد عليه فالاثبات او النفي،
الا عموم قول الله تعالى: و بها ما تشتهية الانفس و تلذ الاعين و انتم بها خالدون [الزخرف:71].
- ماذ اعد الله لعباده الصالحين في الجنة
- ماذا اعد الله لعباده الصالحين في الجنة