لمن ارسل النبي يونس
بعثه نبي الله يونس عليه السلام
* كانت نينوى عاصمه للدوله الاشوريه في شمالي العراق خلال بعثه نبي الله يونس عليه
السلام، وكانت من اغنى واعظم المدن الشرقيه خلال تلك الفتره وادت سعه الرزق بها وغناها
الفاحش الى ضلالها بارتكاب الموبقات والمعاصي وبالاضافه الى ذلك فقد كان اهل نينوى يعبدون الاصنام
ولا يؤمنون بالله تعالى، فكان هلاكهم امرا مقضيا لولا ان الله تعالى تداركهم برحمه منه
حينما ارسل فيهم نبيه يونس عليه السلام داعيا اياهم الى عباده الله وحده ونبذ ما
سواه.
بعثه نبي الله يونس عليه السلام
* كانت نينوى عاصمه للدوله الاشوريه في شمالي العراق خلال بعثه نبي الله يونس عليه
السلام، وكانت من اغنى واعظم المدن الشرقيه خلال تلك الفتره وادت سعه الرزق بها وغناها
الفاحش الى ضلالها بارتكاب الموبقات والمعاصي وبالاضافه الى ذلك فقد كان اهل نينوى يعبدون الاصنام
ولا يؤمنون بالله تعالى، فكان هلاكهم امرا مقضيا لولا ان الله تعالى تداركهم برحمه منه
حينما ارسل فيهم نبيه يونس عليه السلام داعيا اياهم الى عباده الله وحده ونبذ ما
سواه.
– استهل يونس دعوته على نهج اخوانه من الانبياء والمرسلين بانه مرسل من ربه، وان
طريق الخلاص من العذاب يبدا بالرجوع الى الله والانابه اليه، وساق لهم الادله والبراهين على
ذلك، لكن قومه كذبوه، فلم يظفر منهم الا بجواب الجاهلين المتعصبين الذين تشبثت عقولهم بالوثنيه
فقالوا: ما انت الا بشر مثلنا ولسنا بمؤمنين لك وبما جئت به ..
– لذا فر يونس من جراء تعنت قومه فكان من تقدير الله سبحانه ان وصل
يونس الى شاطئ البحر ومن ثم ركب سفينه اقترع من عليها بالقاء واحد منهم للتخفيف
من حمولتها، فوقعت القرعه على يونس عليه السلام فالقوه في البحر فالتقمه الحوت، قال تعالى:
{ وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم
وكذلك ننجي المؤمنين } الانبياء87-88.
– ولما ترك يونس قومه ايقنوا بنزول العذاب عليهم بعدما ظهرت مقدماته فقذف الله في
قلوبهم التوبه والانابة، فندموا على ما كان منهم ولبسوا المسوح وتضرعوا الى الله وردوا المظالم
الى اهلها وكانت ساعه عظيمه هائله حيث كشف الله برحمته العذاب الاليم عنهم، وفي ذات
الوقت خرج يونس من بطن الحوت وهو سقيم متعب فانبت الله عليه شجره من يقطين
تظلله من الحرارة، حتى تحسنت صحته وزال سقمه وسكن روعه فامره الله ان يعود الى
قومه الذين فارقهم فدعاهم الى الايمان من جديد، وادى الرساله التي امره الله بها فصاروا
من المهتدين، فمتعهم الله بالحياه الطيبه والعيش الرغيد، قال تعالى: { وان يونس لمن المرسلين
* اذ ابق الى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو
مليم * فلولا انه كان من المسبحين * للبث في بطنه الى يوم يبعثون *
فنبذناه بالعراء وهو سقيم * وانبتنا عليه شجره من يقطين * وارسلناه الى مئه الف
او يزيدون * فامنوا فمتعناهم الى حين } الصافات 139-148.