كيفيه الاغتسال من الحدث الاكبر
الغسل له صفتان :
صفه مجزئه : بمعنى انه من اكتفى بالغسل على هذه الصفه صح غسله ، وتطهر
من الحدث الاكبر ، ومن اخل بهذه الصفه لم يصح غسله .
صفه كامله مستحبه : وهي الصفه التي يستحب الاتيان بها ولا يجب .
اما الصفه الواجبه المجزئه فهي :
1- ان ينوي الطهاره من حدثه : جنابه او حيضا او نفاسا .
2- ثم يعم بدنه بالغسل مره ، يتفقد فيها اصول شعره ، والمواضع التي لا
يصل اليها الماء بسهوله كالابطين وباطن الركبتين ، مع المضمضه والاستنشاق على الصحيح من اقوال
اهل العلم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله “الشرح الممتع” (1/423) :
“والدليل على ان هذا الغسل مجزئ : قوله تعالى : ( وان كنتم جنبا فاطهروا
) المائدة/6 ، ولم يذكر الله شيئا سوى ذلك ، ومن عم بدنه بالغسل مره
واحده صدق عليه انه قد اطهر” انتهى .
اما الصفه الكامله فهي :
1- ان ينوي بقلبه الطهاره من الحدث الاكبر : جنابه او حيض او نفاس .
2- ثم يسمي الله تعالى ، ويغسل يديه ثلاثا ، ويغسل فرجه من الاذى .
3- ثم يتوضا وضوءه للصلاه كاملا .
4- ثم يصب الماء على راسه ثلاث مرات ، ويدلك شعره حتى يصل الماء الى
اصول الشعر.
5- ثم يعم بدنه بالماء والغسل ، يبدا بشق بدنه الايمن ، ثم الايسر ،
يدلكه بيديه ليصل الماء الى جميع الجسم .
والدليل على هذه الصفه المستحبه :
عن عائشه رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
، اذا اغتسل من الجنابه غسل يديه وتوضا وضوءه للصلاه ، ثم اغتسل ، ثم
يخلل بيده شعره ، حتى اذا ظن انه قد اروى بشرته ، افاض عليه الماء
ثلاث مرات ، ثم غسل سائر جسده ) رواه البخاري (248) ومسلم (316) .
وعنها رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
اذا اغتسل من الجنابة، دعا بشيء نحو الحلاب ، فاخذ بكفه ، بدا بشق راسه
الايمن ، ثم الايسر ، ثم اخذ بكفيه ، فقال بهما على راسه ) اخرجه
البخاري (258) ومسلم (318) .
الحلاب : الاناء الذي يحلب فيه .
ومن الاحكام المهمه في هذا الباب :
ان الغسل من الحدث الاكبر يجزئ عن الوضوء ، فمن اغتسل الغسل الكامل او المجزئ
، لا يجب عليه ان يعيد الوضوء ، الا ان جاء باحد نواقض الطهاره اثناء
غسله