كلمه عن الحج قصيرة
الحج هو الركن الخامس والاخير من اركان الاسلام وهو الركن الوحيد المشروط من اركان الاسلام
حيث اشترط الله تعالى لمن سيكمل دينه ويحج ان يكون ذا استطاعه ماديه وجسديه لتحمل
مشاق الحج
وهي كلها باذن الله تعالى باجر من الاستيقاظ فيها بعد صلاه الفجر وحتى نهايه اخر
يوم من ايام التشريق
فرض الله تعالى الحج في السنه التاسعه للهجره ولم يفرضه قبلها
لان فرضه قبل ذلك الوقت ينافي الحكمه الالهيه , حيث ان قريشا منعت الرسول عليه
افضل صلاه واتم تسليم من دخول مكه للعمره فمن المتوقع ان يمنعوه للحج
وذكر الله دليل وجوبها في صدر سوره ال عمران في قوله جل في علاه :
( ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا *97*)
ونزل صدر هذه السوره في السنه التاسعه للهجره وسمي هذا العام بعام الوفود
فان قيل: لماذا لم يحج النبي صلى الله عليه وسلم في التاسعة، وانتم تقولون انه
واجب على الفور؟
فالجواب: لم يحج صلى الله عليه وسلم لاسباب:
الاول: كثره الوفود عليه في تلك السنة، ولهذا تسمى السنه التاسعه عام الوفود، ولا شك
ان استقبال المسلمين الذين جاؤوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليتفقهوا
في دينهم امر مهم، بل قد نقول: انه واجب على الرسول صلى الله عليه وسلم؛
ليبلغ الناس.
الثاني: انه في السنه التاسعه من المتوقع ان يحج المشركون، – كما وقع – فاراد
النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤخر من اجل ان يتمحض حجه للمسلمين فقط، وهذا
هو
الذي وقع ، (فانه اذن في التاسعه الا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيتعريان)
متفق عليه .
وكان الناس في الاول يطوفون عراه بالبيت الا من وجد ثوبا من قريش، فانه يستعيره
ويطوف به، اما من كان من غير قريش فلا يمكن ان يطوفوا بثيابهم بل يطوفون
عراة”
انتهى .