قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة , فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك

قيام الليل صيد الفائدة عبادة جليلة و قربة عظيمة

وقربة وتاثيره مجري قيام فضل على عظيمة عبادة صيد حياتك جليله الليل الفوائد 27ab0ac8ccee87b6e8d776c8e21dacc3

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا طيبا فيه،
واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له،
واشهد ان محمدا عبدة و رسوله،
اما بعد؛


احبابي الكرام؛
فى ذلك اللقاء سوف نتكلم عن عبادة،
هذه العبادة اصبحت منسية عند كثير من المسلمين،
بل اصبح كثير من المسلمين لا يعرفها فالسنة الا مرة واحدة؛
الا و هي عبادة قيام الليل،
سوف نتكلم فهذا اللقاء ان شاء الله تعالى عن:


(فضائل قيام الليل)


فاول فضيلة من فضائل قيام الليل ان الله جل و علا مدح اهله،
الله اكبر!
الملك العظيم سبحانة و تعالى يمدح من يقوم بين يدية سبحانة و تعالى فالليل،
قال الله جل و علا: (تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون)،
هؤلاء الله سبحانة و تعالى مدحهم،
جمعوا بين العبادات و القربات اللازمة و العبادات و القربات المتعدية،
فهم يقومون الليل: هذي عبادة لازمة للشخص نفسه،
وهنالك العبادات المتعدية اي نفعها متعد: و هو الانفاق فسبيل الله سبحانة و تعالى،
فانظروا -رحمكم الله- كيف ان هؤلاء يجتهدون فالعبادة،
ويبذلون ما يستطيعون من التقرب الى الله سبحانة و تعالى،
ومع هذا هم فحالة بين الخوف و الرجاء،
وهكذا المؤمن،
المؤمن يعمل و يخاف،
المنافق لا يعمل و لا يخاف،
ولهذا قال الحسن البصرى -رحمة الله تعالى- فهذه الاية: اي انهم لما اخفوا اعمالهم -لان قيام الليل بينك و بين الله،
لا احد يعلم انك تقوم الليل- اخفي الله لهم من النعيم و من اللذات ما لم تر عين و لم تسمع اذن،
هذه الفضيلة الاولى.

وقربة وتاثيره مجري قيام فضل على عظيمة عبادة صيد حياتك جليله الليل الفوائد 20160626 969

الفضيلة الاخرى من فضائل قيام الليل انها من علامات المتقين،
الله اكبر!
يقول ربنا جل فعلاه: (ان المتقين فجنات و عيون * اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل هذا محسنين) الان الله سبحانة يصفهم (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون)،
اعرض هذي الصفة على نفسك،
علي و اقعك،
علي حياتك،
(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * و بالاسحار هم يستغفرون) الله اكبر!
يقومون الليل،
كما قال الامام الحسن البصري: يعني لا ينامون من الليل الا قليلا،
فهم يكابدون الليل فالقيام و الركوع و السجود،
ومع هذا يختمون هذي العبادة بالاستغفار،
سبحان الله!
وقدوتهم فذلك سيدهم محمد صلى الله عليه و سلم،
حيث كان صلى الله عليه و سلم يقوم الليل حتي تتفطر قدماه.
فانظروا -يا رعاكم- الله كيف ذلك الانسان الذي قام من الليل..،
بالتاكيد قيام الليل يحتاج الى جهاد نفس؛
لان قيام الليل -كما قال بعض اهل العلم- من اشق العبادات على النفس،
فقيامها يحتاج الى جهد،
يحتاج الى بذل،
يحتاج الى تمرين و تدريب،
بعض الناس يسال يقول: انا كيف اقوم الليل؟
اقول: لا بد فالايام الاولي لا بد ان تشعر بالتعب و تشعر بالمشقة،
لكن مع التدريب و التمرين و الممارسة يكون عندك قيام الليل جزء من حياتك،
ما تستطيع ان تستغنى عنه،
هؤلاء الذين يقومون الليل و صفهم الله سبحانة و تعالى او جعلهم من المتقين،
بل من ابرز علامات المتقين.

وقربة وتاثيره مجري قيام فضل على عظيمة عبادة صيد حياتك جليله الليل الفوائد 20160626 970

ثالثا: ايضا من فضائل قيام الليل انهم لا يستوون عند الله،
نعم لا يستوون عند الله كما قال الله جل و علا: (ام من هو قانت اناء الليل ساجدا و قائما يحذر الاخرة و يرجو رحمة ربة قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) هل يستوى انسان قضي ليلة غافلا هائما نائما بين السهرات و القيل و القال و الفضائيات و الافلام و المسرحيات و مضيعة الاوقات،
بين انسان قائم فليلة يدعو ربة سبحانة و تعالى و يبكى من خشية الله جل و علا و يخضع لله سبحانة و تعالى،
لا يستوون عند الله،
وهكذا القلب الحي،
سبحان الله!
القلب الحى اذا سمع ايات الله عز و جل تتلي عليه فتجدة -سبحان الله- يتفكر و يتدبر و يتامل و يخضع و يخشع و ينصت و يستمع و يطبق،
هذا هو القلب الحي.
اما القلب الميت -نسال الله السلامة و العافية- فهو يسمع ايات الله تتلي عليه اناء الليل و اطراف النهار و لا يتاثر و لا يتفاعل،
بل تجدة -والعياذ بالله- معرضا عنها و لا حول و لا قوة الا بالله.

رابعا: ايضا من فضائل قيام الليل ان صلاة الليل اروع من صلاة النهار،
جاء فصحيح مسلم من حديث ابي هريرة -رضى الله تعالى عنه- قال صلى الله عليه و سلم: “اروع الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل” -اى المقصود فالتطوعات- ما هو السر،
وما هو الاسباب =ان صلاة الليل اروع من صلاة النهار -اقصد فالتطوعات-؟
قال الحافظ ابن رجب الحنبلى -رحمة الله تعالى- لثلاثة امور: اولا: لان بها الاسرار فهي اقرب الى الاخلاص،
اذا اردت الاخلاص،
اذا اردت ان تقوى اخلاصك لله عز و جل فعليك بقيام الليل،
فقيام الليل لا احد يعلم عنك،
لا احد يدرى عنك،
اقرب الناس اليك لا يدرى عنك،
اذن هي اقرب الى الاخلاص.
ثانيا: قال: و لان صلاة الليل بها مشقة،
فيها مشقة على النفوس؛
لان الانسان يقوم من فراشة الدافئ الرائع و يقوم بين يدى الله سبحانة و تعالى،
فهذا به مشقة،
فية تعب،
فية معاناة،
بينك و بين نفسك و بين شيطانك.
ثالثا: قال: لان صلاة الليل القراءة بها اقرب الى التدبر و التفكر و الخشوع؛
لان الانسان بينة و بين الله سبحانة و تعالى فهو تجدة يتامل ما يقرا.

خامسا: ايضا من فضائل قيام الليل ان قيام الليل اسباب من سبب دخول الجنة،
روي الامام الترمذى -رحمة الله تعالى- فسننة من حديث عبدالله بن سلام قال صلى الله عليه و سلم: “اطعموا الطعام،
وصلوا الارحام،
وصلوا بالليل و الناس نيام،
تدخلوا الجنة بسلام” الله اكبر!
“تدخلوا الجنة بسلام” يعني: بلا عذاب،
فذكر اهل العلم قالوا: ان من سبب دخول الجنة قيام الليل.

سادسا: ايضا من فضائل قيام الليل انه شرف المؤمن،
تصور شرفك!
بعض الناس يظن ان شرفة بمالة و منصبة و اصلة و فصلة او شهادته،
لا؛
شرفك كما قال النبى صلى الله عليه و سلم: “واعلم ان شرف المؤمن قيامة بالليل” رواة الطبراني،
فصرح النبى صلى الله عليه و سلم ان قيام الليل شرف المؤمن؛
لان به دليل على قوة اخلاصه،
دليل على قوة ثقتة بالله،
دليل على قوة ايمانه،
فالله عز و جل يرفعة و يعلى من مكانتة و منزلتة عند الله سبحانة و تعالى،
ولهذا سئل الامام الحسن البصرى -رحمة الله تعالى-: ما بال المتهجدين -الذين يصلون بالليل- و جوههم بها النور،
فيها الضياء؟
فقال الامام -رحمة الله-: لانهم خلوا بالرحمن فاعطاهم من نوره.

سابعا: ايضا -احبابي الكرام- من فضائل قيام الليل ان الانسان اذا قام الليل سوف يوافق الثلث الاخير من الليل،
ربنا رب العزة تبارك و تعالى رب السماء و الارض ينزل الى السماء الدنيا فالثلث الاخير من الليل،
هذا الوقت الالهى قال صلى الله عليه و سلم: “ينزل ربنا الى السماء الدنيا جميع ليلة فالثلث الاخير من الليل” متي يبدا الثلث الاخير من الليل؟
تحسب من اذان المغرب الى صلاة الفجر -مثلا- اثنا عشر ساعة،
فتقسم اثنى عشر ساعة الى ثلاثة اثلاث فتعتبر احدث اربع ساعات هي الثلث الاخير من الليل،
وهذا يختلف باختلاف الصيف و الشتاء،
فتصوروا -يا رعاكم الله- ان الملك العظيم الكبير المتكبر الرحمن الرحيم الوهاب المنان ينزل الى السماء الدنيا فالثلث الاخير من الليل،
ماذا يقول ربنا سبحانة و تعالى؟
فيقول: “هل من داع فاستجيب له،
هل من سائل فاعطيه،
هل من مستغفر فاغفر له” الله اكبر!
يا لها من لحظات مباركة،
الله عز و جل و هو الغنى عنا و نحن الفقراء اليه،
الله عز و جل ينادى عباده: “هل من مستغفر فاغفر له،
هل من سائل فاعطيه”،
وتجد ذلك الانسان البنى ادم العبد المذنب المقصر العاصي،
مع هذا تجدة -والعياذ بالله- فسابع نومة -كما يقال- و الله عز و جل ينادي،
الا يستحى احدنا من ربة جل فعلاه،
الله يناديك الرحمن الرحيم الوهاب المنان يناديك: “هل من داع فاستجيب له،
هل من مستغفر فاغفر له” و تجد ذلك الانسان نائما غافلا ساهيا و لا حول و لا قوة الا بالله.


ولهذا نجد ان طاووس بن كيسان -رحمة الله تعالى،
احد التابعين او تابعى التابعين- مر على رجل فو قت السحر فضرب عليه الباب فقال اهله: انه نائم،
فتعجب طاووس قال: كيف ينام؟!
هل هنالك انسان ينام فهذا الوقت؟!
اي: وقت النزول الالهي،
وقت استجابة الدعاء.

ثامنا: ايضا -احبابي الكرام- من فضائل قيام الليل انه يوصف من قام الليل ب[نعم الرجل]،
جاء فصحيح البخارى من حديث عبدالله بن عمر -رضى الله تبارك و تعالى عنهما- ان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم قال: “نعم الرجل عبدالله لو كان يصلى من الليل” -يعني يقصد عبدالله بن عمر- شوف الكلمة هذي “نعم الرجل عبدالله لو كان يصلى من الليل”،
اتدرون ما الذي حدث لعبد الله بن عمر؟
انظر الى الصحابة كيف كانوا يتاثرون بالكلمات،
ليس خطب و دروس،
لا؛
كلمة واحدة يسمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم مباشرة يتاثر و يتفاعل و يطبق،
اتدرون ما الذي حدث لعبد الله بن عمر -رضى الله تعالى عنه-؟
قال سالم: فكان لا ينام من الليل الا قليلا عندما سمع هذي الكلمة “نعم الرجل عبدالله”،
الحافظ ابن حجر -رحمة الله تعالى- يعلق على ذلك الحديث،
قال: فمقتضي ذلك الحديث ان من كان يقوم الليل يوصف بانه (نعم الرجل).
ويا لها من منقبة عظيمة!
تصور الرسول عليه الصلاة و السلام يصفك ب(نعم الرجل) الله اكبر!
لانك تقوم تصلى من الليل.


لو كان الانسان حتي لو يصلى نص ساعة،
ساعة،
المهم تطبق ما كان الرسول يفعلة صلى الله عليه و سلم،
تحاول فكل ليلة تطبق امرين -انتبهوا يا اخوة!-،
كل ليلة تحاول تحرص على امرين تصلى احدي عشر ركعة او ثلاث عشر ركعة،
كما و رد هذا عن رسولنا عليه الصلاة و السلام؛
اخبرت عائشة: ان النبى عليه الصلاة و السلام كان يصلى جميع ليلة -فى رمضان و فغير رمضان- احدي عشر ركعة.
هذا اول امر لا بد ان تحافظ عليه جميع ليلة،
لكن ربما تطيل فالركعات ربما تقصر على حسب ظروف الانسان،
الانسان ربما يصبح متعبا،
الانسان ربما يصبح مريضا،
قد يصبح عندة ظروف اخرى،
لكن تحافظ جميع ليلة على ذلك العدد احدي عشر ركعة،
فاما ان تطولها و اما ان تقصرها،
تستطيع تصلى فنصف ساعة،
تكتفى بالجزء الثلاثين الذي تحفظه،
بركة و خير و نعمة.


الامر الثاني تحاول ان تقرا ما ئة اية،
فقد قال الرسول عليه الصلاة و السلام: “من قام بمائة اية فليلة كتب من القانتين” الله اكبر!
تكتب عند الله من القانتين -اي: القائم بامر الله سبحانة و تعالى-،
مائة اية سهلة؛
يعني عندك سورة (عم يتساءلون) تقريبا 42 اية،
عندك سورة (النازعات) 46 اية،
ايضا (عبس) تقريبا 40 اية،
عندك سورة (المرسلات) 50 اية،
جزء (29) و جزء ايضا (30) هذي كلها اياتها قصار،
فتستطيع تختار سورة او سورتين و تجزئها الى ركعتين،
وهنا طبقت ذلك الحديث “من قام بمائة اية كتب من القانتين” تكتب عند الله سبحانة و تعالى من القانتين،
هذا شرف و كرامة لك عند الله سبحانة و تعالى.

تاسعا: ايضا من فضائل قيام الليل انه اسباب من سبب رحمة الله سبحانة و تعالى،
قال صلى الله عليه و سلم: “رحم الله رجلا قام من الليل فايقظ امراته…” فصليا جميعا او صلى جميع واحد منهما لوحدة او كما قال النبى صلى الله عليه و سلم،
ولهذا عائشة -رضى الله تعالى عنها- الصديقة فتاة الصديق توصينا بوصية عظيمة تقول -معني و صيتها-: يا عبدالله لا تدع قيام الليل فان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يدع قيام الليل؛
فاذا كان مريضا او كسل -يعني اصابة مرض او تعب عليه الصلاة و السلام- صلى قاعدا صلى الله عليه و سلم.

الان ناتى -احبابي الكرام- نتكلم عن الاسباب التي تعين الانسان على قيام الليل:

اولا: اول اسباب من سبب قيام الليل ترك الذنوب و المعاصي؛
لان الذنوب و المعاصى تحجب الانسان عن ربة تبارك و تعالى،
الذنوب و المعاصى هي اسباب جميع بلاء و شقاء و نكد و حرمان فالدنيا و الاخرة،
ولهذا قال الفضيل بن عياض -رحمة الله تعالى-: اذا لم تستطع على صيام النهار و لا قيام الليل فاعلم انك محروم مكبل كبلتك ذنوبك،
ولقد شكي بعض الناس لعبد الله بن مسعود -رضى الله تعالى عنه- الصحابي الجليل قالوا: اننا لا نستطيع ان نقيم الليل،
قال: اقعدتكم ذنوبكم.
حتي قال الامام الحسن البصري: ان الرجل ليذنب الذنب فيحرم قيام الليل،
فاذا حرمت قيام الليل يا عبدالله ففتش عن نفسك،
فتش عن و اقعك،
عن حياتك،
ما الذي فعلتة فنهارك؟
لعلك اغتبت احدا،
لعلك و قعت فالنظر الى حرام،
لعلك فعلت ذنب او معصية،
هذا الذنب و هذي المعصية تجعلك تحرم من قيام الليل.

ثانيا: و من سبب قيام الليل قلة الاكل،
حتي قال احدهم: من طعام كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فتحسر كثيرا،
فلا شك ان كثرة الطعام تثقل جسد الانسان.

ثالثا: ايضا من سبب قيام الليل الدعاء؛
لان قيام الليل توفيق من الله،
هبة ربانية،
عطية رحمانية،
فالله عز و جل لا يهب هذي العبادة -التى قل من يطبقها- الا بعد توفيق الله عز و جل،
فتدعو الله سبحانة و تعالى و تتضرع الى الله ان الله يوفقك و يعينك،
قبل ان تنام تدعو الله و تتضرع: يا رب،
يا الله،
يا حى يا قيوم،
يا ذا الجلال و الاكرام،
يا رب العرش العظيم،
اللهم اعنى فهذه الليلة،
اللهم اكرمنى و وفقنى و اعنى فهذه الليلة على الوقوف بين يديك.

رابعا: ايضا من سبب قيام الليل طعام الحلال و الابتعاد عن الحرام،
قال الله جل و علا: (يا ايها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا انني بما تعملون عليم) يقول الامام ابن كثير: فاكل الحلال -اسمع شوف الاستنباط-،
فاكل الحلال يعين على العمل الصالح.

خامسا: ايضا من سبب قيام الليل القيلولة،
اي: ان الانسان ينام فو سط النهار،
ولهذا جاء فبعض الاثار: استعينوا بالقيلولة على قيام الليل،
فلا بد ان الانسان ينام فو سط النهار؛
لان الانسان لو قام من الصباح -من الفجر مثلا- الى بعد صلاة العشاء،
ما نام الا بعد صلاة العشاء بساعتين او ثلاث،
كيف يستطيع ان يقوم الليل و هو فطيلة النهار يعمل و يكدح؟!
لا شك انه لا يستطيع ان يقوم الليل الا اذا شاء الله.

سادسا: ايضا من سبب قيام الليل الاكثار من ذكر الله جل و علا؛
لان الاكثار من ذكر الله يعطى الانسان قوة،
ويعطى الانسان توفيقا،
وانتصارا على النفس و الهوي و الشيطان،
ولهذا اوصي رسول الله صلى الله عليه و سلم على بن ابي طالب و فاطمة -رضى الله تعالى عنهما- قبل النوم ان يسبحا الله سبحانة و تعالى عندما طلبت فاطمة خادمة ان تعمل فالبيت لها،
فالرسول صلى الله عليه و سلم اوصاهما ان يسبحا التسبيحات المعروفة سبحان الله 33،
والحمد لله 33،
والله اكبر 34.


اقول -احبابي الكرام- اخيرا من سبب قيام الليل -ولا بد ان نضع ذلك الامر فبالنا- طهارة القلب،
سلامة النفس من الحقد و الحسد و الضغينة،
فلا شك ان اصحاب القلوب المريضة لا يوفقون الى اجل الطاعات و اعظم العبادات،
فلا بد ان الانسان ينقى قلبه،
يصفى نفسة من هذي الامراض: الحقد و الحسد و الانانية و البغضاء و الكراهية،
حتي يوفقة ربة سبحانة و تعالى الى هذي العبادة العظيمة.

اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يوفقنى و اياكم لما يحب و يرضى.


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

 

  • فضل قيام الليل صيد الفوائد
  • خطبة عن قيام الليل صيد الفوائد
  • قيام الليل صيد الفوائد
  • القرب من الله صيد الفوائد
  • خطبة عن فضل قيام الليل
  • صور من قيان الليل صيد الفوائد
  • صورة قيام الليل
  • كيف تقوم الليل صيد الفواد


قيام الليل صيد الفوائد عبادة جليله وقربة عظيمة , فضل قيام الليل وتاثيره على مجري حياتك