قصص عن عذاب يوم القيامة , اهوال جهنم وعبرة لمن سبقونا

قصص عن عذاب يوم القيامة

 099473b59770a1f5878d0e4579084a7c

سمعنا بقصة الرجل الذي تناقل الناس كلامة منذ ايام،
حيث ذهب للمقبرة،
وحضر جنازة امراة،
فلما و ضعوها فاللحد،
ووضعوا عليها اللبن،
واهالوا عليها بعض التراب،
تذكر ابوها ان مفاتيحة سقطت داخل اللحد؛
فرفعوا التراب و ازالوا اول لبنة مما يلى راسها،
فما كان الا ان سمعوا صوت ضربة من داخل اللحد،
وفوجئ الذي ازال اللبنة بنار تلتهب فاللحد،
وقد اثرت فراسها،
وشم رائحة احتراق الشعر،
وشاهد جوانب القبر سوداء من لهب النار؛
فانزعج لذا حتي فقد و عيه،
واخرجوة من القبر،
وردوا اللبن و التراب كما كان،
وانهوا دفنها،
وذكروا من سبب هذا انها كانت تفرط فالصلاة -او قالوا: تؤخر الصلاة- فما صحة ذلك الخبر؟
وهل و رد كهذا فيما سبق،
او ذكر اهل العلم شيئا من ذلك؟
نرجو ان توضحوا لنا ما بلغكم من ذلك.


الاجابة: اما القصة التي ذكرتم،
فلا تستبعد،
وقد سمعنا ذلك من افواة الناس،
والرجل الذي تروي عنه معروف بالصدق فيما بلغنا.

 20160713 1482

وهذا مما يدل على عذاب القبر الذي شرع لنا الاستعاذة منه،
لاسيما فالتشهد الاخير من جميع صلاة -فريضة او نافلة-،
وبعض اهل العلم اوجب هذا و حمل الامر على الوجوب،
واوجب اعادة الصلاة على من لم يتعوذ بالله من عذاب القبر،
والجمهور على انه مستحب و متاكد جدا،
لكنة لا يبلغ حد الوجوب.

والايمان بعذاب القبر و نعيمة من عقيدة اهل السنة و الجماعة،
خلافا للمعتزلة.
وقد تواترت الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فثبوت عذاب القبر،
ونعيمة لمن كان اهلا لذلك،
وسؤال الملكين للميت اذا وضع فقبره،
فان اجاب سلم من عذاب القبر و نعم فقبره،
والا عذب بانواع العذاب.

فيجب اعتقاد ذلك،
والايمان به،
ولا يتكلم فطريقة ذلك،
ولا يسال عنه؛
لانة لا مجال للعقول فادراك كيفيته،
وربما اطلع الله بعض خلقة على شيء من ذلك؛
للعبرة و الاتعاظ.

▪ قال الحافظ ابن رجب فكتابة (اهوال القبور) بعد ان ذكر احاديث عذاب القبر و نعيمه: و ربما اطلع الله تعالى من شاء من خلقة و عبادة على كثير مما و رد فهذه الاحاديث حتي سمعوة و شاهدوة عيانا.
وممن ذكر هذا ابن ابي الدنيا فكتاب (القبور)،
والامام ابن القيم فكتاب (الروح)،
والشيخ محمد السفارينى ف(البحور الزاخرة)،
وغيرهم.

▪ و اليك بعض ما و رد فذلك:

– عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال: كنا فجنازة،
فاتانا النبى صلى الله عليه و سلم و قعدنا حوله،
كان على رءوسنا الطير،
وهو يلحد له.
فقال: “اعوذ بالله من عذاب القبر” (ثلاث مرات)،
ثم قال: “ان العبد المؤمن اذا كان فاقبال من الاخرة،
وانقطاع من الدنيا،
نزلت الية الملائكة،
كان على و جوههم الشمس،
معهم كفن من اكفان الجنة،
وحنوط من حنوط الجنة،
فجلسوا منه مد البصر،
ثم يجيء ملك الموت حتي يجلس عند راسه،
فيقول: ايتها النفس الطيبة اخرجى الى مغفرة من الله و رضوان،
قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فالسقاء،
فياخذها فاذا اخذها لم يدعوها فيدة طرفة عين حتي ياخذوها،
فيجعلوها فذلك الكفن،
وذلك الحنوط،
وتخرج منها كاطيب نفحة مسك و جدت على و جة الارض،
قال: فيصعدون بها،
فلا يمرون فيها -يعني: على ملا من الملائكة- الا قالوا: ما هذي الروح الطيبة؟
فيقولون: فلان بن فلان باقوى اسمائة التي كانوا يسمونة فيها فالدنيا،
حتي ينتهوا فيها الى السماء،
فيستفتحون له؛
فيفتح له،
فيشيعة من جميع سماء مقربوها الى السماء التي تليها،
حتي ينتهى فيها الى السماء التي بها الله،
فيقول الله عز و جل: اكتبوا كتاب عبدى فعليين،
واعيدوة الى الارض،
فانى منها خلقتهم،
وفيها اعيدهم،
ومنها اخرجهم تارة اخرى،
قال: فتعاد روحة فجسده،
فياتية ملكان فيجلسانه،
فيقولان له: من ربك؟
فيقول: ربى الله،
فيقولان له: ما دينك؟
فيقول: اسلامي الاسلام،
فيقولان: ما ذلك الرجل الذي بعث فيكم؟
فيقول: رسول الله،
فيقولان له: ما علمك؟
فيقول: قرات كتاب الله؛
فامنت فيه و صدقت.
فينادى مناد من السماء: ان صدق عبدي؛
فافرشوة من الجنة،
وافتحوا له بابا الى الجنة،
قال: فياتية من روحها و طيبها،
ويفسح له فقبرة مد بصره،
قال: و ياتية رجل حسن الوجه،
حسن الثياب،
طيب الريح،
فيقول: ابشر بالذى يسرك،
هذا يومك الذي كنت توعد.
فيقول له: من انت؟
فوجهك الذي يجيء بالخير.
فيقول: انا عملك الصالح.
فيقول: يارب اقم الساعة حتي ارجع الى اهلى و ما لي.
قال: و ان العبد الكافر اذا كان فانقطاع من الدنيا،
واقبال من الاخرة،
نزل الية من السماء ملائكة سود الوجوه،
معهم المسوح،
فيجلسون منه مد البصر،
ثم يجيء ملك الموت حتي يجلس عند راسه،
فيقول: ايتها النفس الخبيثة،
اخرجى الى سخط من الله و غضب.
قال: فتتفرق فجسده،
فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول،
فياخذها فاذا اخذها لم يدعوها فيدة طرفة عين حتي يجعلوها فتلك المسوح،
ويخرج منها كانتن ريح خبيثة و جدت على و جة الارض،
فيصعدون بها،
فلا يمرون فيها على ملا من الملائكة الا قالوا: ما هذا؟
فيقولون: فلان بن فلان باقبح اسمائة التي كان يسمي فيها فالدنيا،
حتي ينتهى فيها الى السماء الدنيا،
فيستفتح له؛
فلا يفتح له”،
ثم قرا رسول الله صلى الله عليه و سلم: {لا تفتح لهم ابواب السماء و لا يدخلون الجنة حتي يلج الجمل فسم الخياط} (1)،
“فيقول الله عز و جل: اكتبوا كتابة فسجين فالارض السفلى،
فتطرح روحة طرحا”،
ثم قرا: {ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفة الطير او تهوى فيه الريح فمكان سحيق} (2) قال: “فتعاد روحة فجسده،
وياتية ملكان فيقولان له: من ربك؟
فيقول: هاة هاة لا ادري.
فيقولان له: ما ذلك الرجل الذي بعث فيكم؟
فيقول: هاة هاة لا ادري.
فينادى مناد من السماء: ان كذب؛
فافرشوة من النار،
وافتحوا له بابا الى النار؛
فياتية من حرها،
وسمومها،
ويضيق عليه قبرة حتي تختلف اضلاعه،
وياتية رجل قبيح الوجه،
قبيح الثياب منتن الريح،
فيقول: ابشر بالذى يسوءك،
هذا يومك الذي كنت توعد.
فيقول: من انت؟
فوجهك الوجة الذي يجيء بالشر.
فيقول: انا عملك الخبيث.فيقول: رب لا تقم الساعة” (3) (رواة الامام احمد و ابو داود،
وروي النسائي و ابن ما جة اوله،
ورواة الحاكم،
وابوعوانة الاسفرائينى و ابن حبان فصحيحيهما)،
وذهب الى موجب ذلك الحديث كل اهل السنة و الحديث،
ولة شواهد من الصحيح.

 20160713 1483

– و اخرج ابن ابي الدنيا فكتاب (القبور) من طريق يزيد بن طريف،
قال: ما ت اخي فلما الحد،
وانصرف الناس،
وضعت راسي على قبره؛
فسمعت صوتا ضعيفا من داخل القبر اعرف انه صوت اخي،
وهو يقول: الله.
فقال الاخر: فما دينك؟
قال: الاسلام،
وفى لفظ: من ربك؟
ومن نبيك؟
فسمعت اخي يقول و عرفت صوته: الله ربى و محمد نبيي.
قال: بعدها ارتفع شبة سهم من داخل القبر الى اذني،
فاقشعر جلدي و انصرفت.

– و اخرج ابن ابي الدنيا عن عمر بن مسلم عن رجل حفار للقبور،
قال: حفرت قبرين،
وكنت فالثالث،
فاشتد على الحر؛
فالقيت كسائى على ما حفرت،
واستظللت فيه،
فبينا انا كذلك،
اذ رايت شخصين على فرسين اشهبين فوقعا على القبر الاول.
فقال احدهما لصاحبه: اكتب.
قال: ما اكتب؟
قال: فرسخ ففرسخ،
ثم تحول الى الاخر،
وقال: اكتب.
قال: و ما اكتب؟
قال: مد البصر،
ثم تحولا الى الاخر الذي انا فيه،
قال: اكتب.
قال: و ما اكتب؟
قال: فترا (4) ففتر،
فقعدت انظر الجنائز،
فجيء برجل معه نفر يسير،
فوقفوا على القبر الاول،
قلت: ما ذلك الرجل؟
قالوا: انسان قراب -يعني: سقاء- ذو عيال و لم يكن له شيء؛
فجمعنا له.
فقلت: ردوا الدراهم على عياله،
ودفنتة معهم،
ثم اتى بجنازة ليس معها الا من يحملها،
فسالوا عن القبر فجاءوا الى القبر الذي قال: مد البصر.
قلت من ذا الرجل.
فقالوا: انسان غريب ما ت على مزبلة،
ولم يكن معه شيء،
فلم اخذ منهم شيئا،
وصليت عليه معهم،
وقعدت انتظر الثالث،
فلم ازل انتظر الى العشاء،
فاتى بجنازة امراة لبعض القواد،
فسالتهم الثمن؛
فضربوا براسي،
ودفنوها فيه،
فسبحان اللطيف الخبير.

– و قال السفارينى ف(البحور الزاخرة) قلت: و ربما اخبرنى بعض اخوانى -وهو عندي غير متهم- ان رجلا من بلدهم ما تت زوجته.
قال: و كانت تتعاطي الربا -بالباء الموحدة- فلما كان وقت العشاء سمع زوجها صريخا من داخل القبر،
وكان جالسا فباب داره،
فلما سمعها اخذتة الحشومة من اجلها،
وكان ذا شدة و باس،
فاخذ سلاحه،
وذهب الى عند قبرها،
فوقف عليها،
وقال لها: لا تخافى فانى عندك،
زعما منه انه سينقذها مما هي فيه؛
لشدة عتوة و جهله،
وتناول حجرا من القبر.
قال: فما رفع راسة حتي ضرب ضربة ابطلت حركته،
وارخت مفاصله،
وادلع لسانه،
فرجع على حالة قبيحة،
وهيئة فضيحة.
قال: فوالله لقد رايته،
وهو ربما ارتخي حنكه،
وبصاقة ينزل على صدره.
قال: و ذلك خبر استفاض عند اهل البلد كلها.

– و قال ايضا: و لقد سمعت اذناي،
ووعي قلبي -وعمري اذ ذاك نحو تسع سنين- صراخ ميت من خشخاشة،
وذلك انني كنت مع اجير لنا يدعي احمد ناحية الجبانة،
وكان ربما دفن رجل -يقال له: شحاذة الهمشري- فخشخاشة فطرف الجبانة فلما دنوت من الجبانة سمعتة يتضجر و يصيح تضجر الذي يضرب بالسياط و ابلغ،
وسمع هذا اجيرنا،
ففزعت لذا فزعا شديدا،
وسمع هذا من تلك الخشخاشة جماعة فمرات متعددة،
ومضي على لمدة طويلة لا استطيع ان اصل الى الجبانة؛
بسبب هذا حتي من الله على بقراءة القران و هذا سنة احدي و ثلاثين و ما ئة و الف،
وعمري اذ ذاك ست عشرة سنة.

– قال: و ذكر لى رجل من اهل القران،
انة سال حفارا عن اعجب ما راي من اهوال القبور.
قال: كشفت يوما عن قبر فرايت به جثة انسان،
وفى و سط تلك الجثة عقرب عظيم،
واذا زباناة كالمرود،
واذا فيه يضرب تلك الجثة فتنضم و تنطوي،
فاذا قلع زباناة منها امتدت كما كانت،
وهكذا.
والرجل الذي اخبرنى اسمه محمد،
والحفار اسمه عطاء الله.
وهذا سمعتة سنة تسعة و ثلاثين.
وسالت ولد عطاء الله عن هذا فقال: و الله سمعت هذا من و الدي،
وهذا عندي غير متهم.
وهذا شيء ربما عاينة الناس،
وتواتر و كثرت الحكايات فيه،
وهو مما يجب الايمان به،
ولا ينكرة الا ضال و نعوذ بالله من الضلال.

 20160713 1484

▪ و المشي بالنميمة بين الناس،
وعدم التنزة من البول من سبب عذاب القبر،
-نعوذ بالله منه- سواء و جدا جدا مجتمعين او منفردين؛
لحديث ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على قبرين فقال: “انهما ليعذبان و ما يعذبان فكبير،
اما احدهما فكان لا يستبرئ من البول،
واما الاخر،
فكان يمشي بالنميمة”،
ثم اخذ جريدة رطبة فشقها باثنتين،
ثم غرز على جميع قبر منهما واحدة قالوا: لم فعلت ذلك يا رسول الله؟
قال: “لعلة يخفف عنهما ما لم ييبسا” (5) (اخرجة البخارى و مسلم).

– و ذكر السيوطى عن المقريزى انه قدم فسنة 697 البريد بان رجلا من الساحل ربما ما تت امراتة فدفنها،
وعاد فذكر انه نسى فالقبر منديلا به مبلغ دراهم،
فاخذ فقية القرية،
ونبش القبر؛
لياخذ المال،
والفقية على شفير القبر،
فاذا المراة جالسة مكتوفة بشعرها،
ورجلاها ربما ربطتا بشعرها،
فحاول حل كتافها؛
فلم يقدر،
فاخذ يجهد نفسة فذلك فخسف فيه و بالمراة،
حيث لم يعلم لهما خبر،
فغشى على الفقية لمدة يوم و ليلة،
فبعث السلطان بخبر هذي الحادثة الى الناس؛
ليعتبروا بذلك.

– و اخرج ناصر السنة ابن الجوزى رحمة الله عن عبدالله بن محمد الدينى عن صديق له،
انة خرج الى ضيعة له،
قال: فادركتنى صلاة المغرب الى جنب مقبرة،
فصليت المغرب قريبا منها،
فبينما انا جالس اذ سمعت من ناحية القبور صوت انين،
فدنوت الى القبر الذي سمعت منه الانين،
وهو يقول: اوه!
قد كنت اصلي،
قد كنت اصوم.
فاصابتنى قشعريرة فدنا من حضرني،
فسمع كما سمعت،
ومضيت الى ضيعتى و رجعت فاليوم الثاني،
فوصلت موضعى الاول،
وصبرت حتي غابت الشمس،
وصليت المغرب،
ثم استمعت الى هذا القبر،
فاذا هو يئن يقول: اوه!
قد كنت اصلي،
قد كنت اصوم.
فرجعت الى منزلي و حممت،
فمكثت شهرين محموما.

– و اخرج ابن ابي الدنيا عن عمرو بن دينار قال: كان رجل من اهل المدينة له اخت فماتت،
ورجع الى اهله،
فذكر انه نسى كيسا كان معه فالقبر،
فاستعان برجل من اصحابه،
فاتيا القبر فنبشاه؛
فوجد الكيس،
فقال للرجل: تنح حتي انظر الى حال اختي،
فرفع بعض ما على اللحد،
فاذا القبر يشتعل نارا،
فردة و سوي القبر و رجع الى امه،
فسالها عن حال اخته.
فقالت: كانت تؤخر الصلاة و لا تصلى -فيما اظن بوضوء-،
وتاتى ابواب الجيران اذا ناموا،
فتلقم اذنها ابوابهم فتخرج حديثهم.

– و حكي الحافظ ابن رجب و غيره: ان جماعة من التابعين خرجوا لزيارة ابي سنان،
فلما دخلوا عليه،
وجلسوا عنده.
قال: قوموا بنا نزور جارا لنا ما ت اخوه،
ونعزية فيه.
قال محمد بن يوسف الفريابي: فقمنا معه،
ودخلنا على هذا الرجل،
فوجدناة كثير البكاء و الجزع على اخيه،
فجعلنا نعزيه،
ونسليه،
وهو لا يقبل تسلية،
ولا عزاء.
فقلنا له: اما تعلم ان الموت سبيل لا بد منه؟!
قال: بلى،
ولكن ابكى على ما اصبح و امسي به اخي من العذاب.
فقلنا له: ربما اطلعك الله على الغيب؟!
قال: لا،
ولكن لما دفنتة و سويت عليه التراب،
وانصرف الناس،
جلست عند قبره،
واذا صوت من قبرة يقول: اواة افردونى و حيدا اقاسي العذاب،
قد كنت اصلي ربما كنت اصوم.
فابكانى كلامه،
وقلت: صوت اخي،
والله اعرفه.
فقلت: لعلة خيل اليك.
قال: بعدها سكت،
فاذا انا بصوتة يقول: اواة لا ادرى -فى الاخرى او فالثالثة- فنبشتة حتي بلغت قريبا من اللبن،
فاذا بطوق من نار فعنقه،
فادخلت يدي؛
رجاء ان اقطع هذا الطوق،
فاحترقت اصابعي؛
فبادرت باخراجها.
فاذا يدة ربما احترقت اصابعها.
قال: فرددت عليه التراب و انصرفت.
فكيف لا ابكى على حاله،
واحزن عليه؟!
فقلنا: فما كان اخوك يعمل فالدنيا؟
قال: كان لا يؤدى الزكاة من ما له.
فقلنا: ذلك تصديق قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضلة هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا فيه يوم القيامة} (6) و اخوك عجل له العذاب فقبره،
ثم خرجنا من عنده.

– و ذكر الحافظ ابن رجب كذلك ف(اهوال القبور) له: ان ابن ابي الدنيا اخرج عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كان جالسا فاتاة قوم،
فقالوا: انا خرجنا حجاجا -ومعنا صاحب لنا- حتي اتينا ذات الصفاح،
فمات بها فهياناه،
ثم انطلقنا فحفرنا له قبرا،
ولحدنا اللحد،
فلما فرغنا من لحده،
اذا نحن باسود ربما ملا اللحد؛
فحفرنا غيره،
فلما فرغنا من لحده،
فاذا نحن بالاسود ربما ملا اللحد؛
فتركناة و حفرنا له مكانا اخر،
فلما فرغنا من لحدة اذا نحن بالاسود ربما ملا اللحد؛
فتركناة و اتيناك.
قال ابن عباس: هذا عملة الذي يعمل به،
انطلقوا فادفنوة فبعضها،
فوالذى نفسي بيدة لو حفرتم الارض كلها لوجدتموة فيه.
فانطلقنا فدفناة فبعضها،
فلما رجعنا قلنا لامراته: ما عملة و يحك؟
قالت: كان يبيع الطعام،
فياخذ جميع يوم منه قوت اهله،
ثم يقرض القصب مثله،
فيلقية به يعني: يغش الطعام،
وهو حب البر،
فيقرض القصب،
ويلقية فيه: حتي يعوض ما اخذ منه.
فهذا عقوبة الذين يغشون عند البيع،
ويكفى فذلك قوله صلى الله عليه و سلم: “من غشنا فليس منا” (7) نسال الله العفو و العافية.

▪ و الاثار المروية فهذا كثيرة معروفة؛
فلا نطيل بذكرها،
ومن اراد الزيادة على ما ذكرنا،
فعليه بكتاب (الروح) للمحقق ابن القيم،
و(اهوال القبور) لابن رجب،
و(البحور الزاخرة) للسفاريني،
وغيرها مما الف فمعناها،
والله اعلم.

  • قصص عن عذاب يوم القيامة
  • قصص عن عذاب القبر
  • قصص عن عذاب جهنم
  • سمعنا قصص أن القيامة والدونيا
  • قصص عن يوم القيامة
  • قصص عن أهوال يوم القيامة
  • قصه عن جهنم
  • قصص جهنم
  • قصص عن يوم القيامه
  • قصة اهوال جهنم مكتوبة


قصص عن عذاب يوم القيامة , اهوال جهنم وعبرة لمن سبقونا