مقالات منوعة جديدة

قصص عن الاصمعي جميله جدا , متعه لمحبي القراءة

قصص عن الاصمعي جميله جدا - متعه لمحبي القراءة 14 5 2011 12 32 1695

قصص عن الاصمعي جميله جدا

عن الاصمعي قال: كنت بالبصره اطلب العلم، وانا فقير. وكان على باب زقاقنا بقال، اذا
خرجت باكرا يقول لي الى اين؟ فاقول الى فلان المحدث. واذا عدت مساء يقول لي:
من اين؟ فاقول من عند فلان الاخباري او اللغوي. ‏ ‏ فيقول البقال: يا هذا،
اقبل وصيتي، انت شاب فلا تضيع نفسك في هذا الهراء، واطلب عملا يعود عليك نفعه
واعطني جميع ما عندك من الكتب فاحرقها.

قصص عن الاصمعي جميله جدا - متعه لمحبي القراءة 30099

عن الاصمعي قال: كنت بالبصره اطلب العلم، وانا فقير. وكان على باب زقاقنا بقال، اذا
خرجت باكرا يقول لي الى اين؟ فاقول الى فلان المحدث. واذا عدت مساء يقول لي:
من اين؟ فاقول من عند فلان الاخباري او اللغوي. ‏ ‏ فيقول البقال: يا هذا،
اقبل وصيتي، انت شاب فلا تضيع نفسك في هذا الهراء، واطلب عملا يعود عليك نفعه
واعطني جميع ما عندك من الكتب فاحرقها.

قصص عن الاصمعي جميله جدا - متعه لمحبي القراءة 20160715 2047

فوالله لو طلبت مني بجميع كتبك جزرة، ما اعطيتك! ‏ ‏ فلما ضاق صدري بمداومته
هذا الكلام، صرت اخرج من بيتي ليلا وادخله ليلا، وحالي، في خلال ذلك، تزداد ضيقا،
حتى اضطررت الى بيع ثياب لي، وبقيت لا اهتدي الى نفقه يومي، وطال شعري، واخلق
ثوبي، واتسخ بدني. ‏ ‏ فانا كذلك، متحيرا في امري، اذ جاءني خادم للامير محمد
بن سليمان الهاشمي فقال لي: ‏ اجب الامير. ‏ ‏ فقلت: ما يصنع الامير برجل
بلغ به الفقر الى ما ترى؟ ‏ ‏ فلما راى سوء حالي وقبح منظري، رجع
فاخبر محمد بن سليمان بخبري، ثم عاد الي ومعه تخوت ثياب، ودرج فيه بخور، وكيس
فيه الف دينار، وقال: ‏ ‏ قد امرني الامير ان ادخلك الحمام، والبسك من هذه
الثياب وادع باقيها عندك، واطعمك من هذا الطعام، وابخرك، لترجع اليك نفسك، ثم احملك اليه.
‏ ‏ فسررت سرورا شديدا، ودعوت له، وعملت ما قال، ومضيت معه حتى دخلت على
محمد بن سليمان. فلما سلمت عليه، قربني ورفعني ثم قال:‏ ‏ يا عبد الملك، قد
سمعت عنك، واخترتك لتاديب ابن امير المؤمنين، فتجهز للخروج الى بغداد. ‏ ‏ فشكرته ودعوت
له، وقلت: ‏ ‏ سمعا وطاعة. ساخذ شيئا من كتبي واتوجه اليه غدا. ‏ وعدت
الى داري فاخذت ما احتجت اليه من الكتب وجعلت باقيها في حجره سددت بابها، واقعدت
في الدار عجوزا من اهلنا تحفظها. ‏ ‏ فلما وصلت الى بغداد دخلت على امير
المؤمنين هارون الرشيد. ‏ ‏ قال: انت عبد الملك الاصمعي؟ ‏ ‏ قلت: نعم، انا
عبد امير المؤمنين الاصمعي. ‏ ‏ قال اعلم ان ولد الرجل مهجه قلبه. وها انا
اسلم اليك ابني محمدا بامانه الله. فلا تعلمه ما يفسد عليه دينه، فلعله ان يكون
للمسلمين اماما. ‏ ‏ قلت: السمع والطاعة. ‏ ‏ فاخرجه الي، وحولت معه الى دار
قد اخليت لتاديبه، واجرى علي في كل شهر عشره الاف درهم. فاقمت معه حتى قرا
القران، وتفقه في الدين، وروي الشعر واللغة، وعلم ايام الناس واخبارهم. ‏ ‏ واستعرضه الرشيد
فاعجب به وقال : ‏ اريد ان يصلي بالناس في يوم الجمعة، فاختر له خطبه
فحفظه اياها. ‏ ‏ فحفظته عشرا، وخرج فصلى بالناس وانا معه، فاعجب الرشيد به واتتني
الجوائز والصلات من كل ناحية، فجمعت مالا عظيما اشتريت به عقارا وضياعا وبنيت لنفسي دارا
بالبصرة. ‏ ‏ فلما عمرت الدار وكثرت الضياع، استاذنت الرشيد في الانحدار الى البصرة، فاذن
لي. فلما جئتها اقبل علي اهلها للتحيه وقد فشت فيهم اخبار نعمتي. وتاملت من جاءني،
فاذا بينهما البقال وعليه عمامه وسخة، وجبه قصيرة. فلما راني صاح: عبد الملك! ‏ ‏
فضحكت من حماقته ومخاطبته اياي بما كان يخاطبني به الرشيد ثم قلت له: ‏ ‏
يا هذا! قد والله جاءتني كتبي بما هو خير من الجزرة! ‏

قصص عن الاصمعي جميله جدا - متعه لمحبي القراءة 20160715 32

قصص عن الاصمعي جميله جدا - متعه لمحبي القراءة 20160715 2048

Previous post
طريقة التقديم الصحيحة , طريقة التقديم على الاسكان
Next post
السعرات الحرارية في القرنبيط