قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء

قصص اسلامية مؤثرة جدا جدا لدرجة البكاء

 20160720 359

و رحمة الله و بركاته,,,


قصة صبر امراة على زوجها السكير(حقيقية)


هذه القصة طويلة بعض الشيء و لكنها مفيدة و مؤثرة جدا


حقا احلى قصة قراتها و اتعلمت منها كتير

 20160720 30




رجاء لكل من يحاول الدعوة لله سبحانة و تعالى و لو فحدود ضيقة,
اكمل قراءة القصة الى نهايتها لعلك تستفيد منها و تفيد فيها ان شاء الله.


~.~.~.~.~.~.~.~.~

فى احدي المدن بالمملكة كانت هنالك امراة تسكن مع زوجها و اولادها و بناتها فاحدي الاحياء و كان المسجد ملاصق لبيتها تماما الا ان الله ابتلاها بزوج سكير.

لا يمر يوم او يومين الا و يضربها هي و بناتها و اولادها و يظهرهم الى الشارع.


كان اغلب من فالحى يشفقون عليها و على ابنائها و بناتها اذا مروا فيها و يدخلون الى المسجد لاداء الصلاة بعدها ينصرفون الى بيوتهم و لا يساعدونها بشيء و لو بكلمة عزاء،
وكم كانوا يشاهدون تلك المراة المسكينة و بناتها و اولادها الصغار بجوار باب بيتها تنتظر زوجها المخمور ان يفتح لها الباب و يدخلها بعد ان طردها هي و اولادها و لكن لا حياة لمن تنادي،
فاذا تاكدت من انه نام جعلت احد ابنائها يقفز الى الداخل و يفتح لها،
وتدخل بيتها و تقفل باب الغرفة على زوجها المخمور الى ان يستيقظ من سكرة و تبدا بالصلاة و البكاء بين يدى الله عز و جل تدعو لزوجها بالهداية و المغفرة.

لم يستطع احد من جماعة المسجد بما فيهم امام المسجد و المؤذن ان يتحدث مع ذلك الزوج السكير و ينصحه،
ولو من اجل تلك المراة المعذبة و ابنائها لمعرفتهم انه رجل سكير لا يخاف الله باطش له مشاكل كثيرة مع جيرانة فالحى فظ غليظ القلب لا ينكر منكرا و لا يعرف معروف و كما نقول بالعامية (خريج سجون) فلا يكاد يظهر من السجن حتي يعود اليه.
               20160720 360

الزوجة المسكينة كانت تدعو لزوجها السكير فالثلث الاخير من الليل و تتضرع الى الله باسمائة العلي و باحب اعمالها لدية ان يهدى قلب زوجها الى الايمان،
واكثر ايامها كانت تدعو له بينما هي و ابناءها تعانى الامرين فلا احد يرحمها من ذلك العناء غير الله فلا اخوة و لا اب و لا ام يعطف عليها الكل ربما تخلي عنها و الكل لا يحس فيها و بمعاناتها فقد اصبحت منبوذة من الجيران و الاهل بسبب تصرفات زوجها.

فى احدي المرات و بينما كانت تزور احدي صديقاتها فحى احدث مجاور لهم تكلمت و فتحت صدرها لصديقتها و شرحت لها معاناتها و ما يفعلة فيها زوجها و ببناتها و ابناءها اذا غاب تحت مفعول المسكر،
تعاطفت معها قلبا و قالبا و قالت لها: اطمئني،
سوف اكلم زوجي لكي يزورة و ينصحة و كان زوجها شابا صالحا حكيما و يحب الخير للناس و يحفظ كتاب الله و يامر بالمعروف و ينهي عن المنكر فوافقت بشرط ان لا يقول له بانها هي التي طلبت ذلك حتي لا يغضب منها زوجها السكير و يضربها و يطردها من المنزل الى الشارع مرة ثانية لو علم بذلك،
فوافقت على ان يصبح ذلك الامر سر بينهما فقط .

ذهب زوج صديقتها الى زوجها بعد صلاة العشاء مباشرة لزيارة زوج تلك المراة و طرق الباب عليه فخرج له يترنح من السكر ففتح له الباب فوجدة انسان رائع المنظر له لحية سوداء طويلة و وجه يشع من النور و الجمال و لم يبلغ الخامسة و العشرين من عمرة و الزوج السكير كان فالاربعين من عمرة على و جهة علامات الغضب و البعد عن الله عز و جل فنظر الية و قال له: من انت و ماذا تريد؟


فقال له: انا فلان بن فلان و احبك فالله و جئتك زائرا و لم يكد يكمل جديدة حتي بصق فو جهة و سبة و شتمة و قال له بلهجة عامية شديدة الوقاحة: لعنة الله عليك يا كلب،
هذا وقت يجيء به الناس للزيارة،
انقلع عسي الله لا يحفظك انت و اخوتك الي تقول عليها.

كانت تفوح من الزوج السكير رائحة الخمرة حتي يخيل له ان الحى كله تفوح منه هذي الرائحة الكريهة،
فمسح ما لصق بوجهة من بصاق و قال له: جزاك الله خيرا ربما اكون اخطات و جئتك فو قت غير مناسب و لكن سوف اعود لزيارتك فو قت احدث ان شاء الله،
فرد عليه الزوج السكير انا لا اريد رؤية و جهك مرة ثانية و ان عدت كسرت راسك و اغلق الباب فو جة الشاب الصالح و عاد الى بيته و هو يقول الحمد لله الذي جعلنى اجد فسبيل الله و فسبيل اسلامي ذلك البصاق و ذلك الشتم و هذي الاهانة،
وكان فداخلة اصرار على ان ينقذ هذي المراة و بناتها من معاناتها،
احس بان الدنيا كلها سوف تفتح ابوابها له اذا انقذ تلك الاسرة من الضياع.

فاخذ يدعو الله لهذا السكير فمواطن الاستجابة و يطلب من الله ان يعينة على ان ينقذ تلك الاسرة من معاناتها الى الابد،
كان الحزن يعتصر قلبة و كان شغلة الشاغل ان يري هذا السكير من المهتدين. 20160720 361

فحاول زيارتة عدة مرات و فاوقات مختلفة فلم يجد الا ما و جد سابقا حتي انه قرر فاحدي المرات ان لا يبرح من امام بيته الا و يتكلم معه فطرق عليه الباب يوما من الايام فخرج الية سكران يترنح كعادتة و قال له: الم اطردك من هنا عدة مرات لماذا تصر على الحضور و ربما طردتك؟!!

فقال له: ذلك صحيح و لكنى احبك فالله و اريد الجلوس معك لبضع دقيقة و الله عز و جل يقول على لسان نبية صلى الله عليه و سلم: « من عاد اخ له فالله ناداة مناد من السماء ان طبت و طاب ممشاك و تبؤت من الجنة منزلا».

فخجل السكير من نفسة امام الحاح هذي الشاب المستمر رغم ما يلاقاة منه و قال له و لكن انا الان اشرب المسكر و انت يبدو فو جهك الصلاح و التقوي و لا يمكننى ان اسمح لك لكي تري ما فمجلسى من خمور احتراما لك فقال له: ادخلني فمكانك الذي تشرب به الخمر و دعنا نتحدث و انت تشرب خمرك فانا لم اتى اليك لكي امنعك من الشرب بل جئت لزيارتك فقط فقال السكير: اذا كان الامر ايضا فتفضل بالدخول فدخل لاول مرة بيته بعد ان و جد الامرين فعدم استقبالة و طردة و ايقن ان الله يريد شيئا بهذا الرجل.

ادخلة الى غرفتة التي يتناول بها المسكر و تكلم معه عن عظمة الله و عما اعد الله للمؤمنين فالجنة و ما اعد للكافرين فالنار و فاليوم الاخر و فالتوبة و ان الله يحب العبد التائب اذا سالة الهداية بعدها تكلم فاجر الزيارة و ما الى هذا و ان الله يفرح بتوبة العبد التائب فاذا سالة العبد الصالح قال الله له لبيك عبدى (مرة واحدة) و اذا سالة العبد المذنب العاصي لربة قال الله له لبيك لبيك لبيك عبدى (ثلاث مرات) و كان يري اسارير الرجل السكير تتهلل بالبشر و هو ينصت الية بجوارحة كلها و لم يحدثة عن الخمرة و حرمتها ابدا و هو يعلم انها ام الكبائر و خرج من عندة بعد هذا دون كلمة واحدة فالخمر فاذن له بالخروج على ان يسمح له بين الحين و الحين بزيارتة فوافق و انصرف.

بعد هذا بايام عاد الية فوجدة فسكره،
وبمجرد ان طرق الباب عليه رحب فيه و ادخلة الى المكان الذي يسكر به كالعادة فتحدث هذا الشاب عن الجنة و ما عند لله من اجر للتائبين النادمين و لاحظ بان السكير بدا يتوقف عن الشرب بينما هو يتكلم فاحس انه اصبح قريبا منه و انه بدا يكسر اصنام الكؤوس فقلبة شيئا فشيئا،
وان عدم مواصلتة للشرب دليل على انه بدا يستوعب ما يقال له،
فاخرج من جيبة زجاجة من الطيب الفاخر غالية الثمن فاهداها له و خرج مسرعا و كان سعيدا بما تحقق له من هذي الزيارة من تقدم ملحوظ .

                                                                                     20160716 1365

فعاد بعد ايام قليلة لهذا الرجل فوجدة فحالة ثانية تماما و ان كان فحالة سكر شديدة و لكن هذي المرة بعد ان تكلم الشاب عن الجنة و ما بها من نعيم اخذ يبكى السكير كالطفل الصغير و يقول لن يغفر الله لى ابدا،
لن يغفر الله لى ابدا و انا اكرة المشائخ و اهل الدين و الاستقامة و اكرة الناس جميعا و اكرة نفسي و اننى حيوان سكير لن يقبلنى الله و لن يقبل توبتى حتي و ان تبت،
فلو كان الله يحبنى ما جعلنى اتعاطي المسكرات و لا جعلنى بهذه الحالة و ذلك الفسق و الفجور الذي اعيش به من سنوات مضت،
فقال له: الشاب الصالح و هو يحتضنة ان الله يقبل توبتك و ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له و ان باب التوبة مفتوح و لن يحول بينك و بين الله احد و ان السعادة كلها فهذا الدين و ان القادم سوف يصبح احلى لو سالت الله الهداية بقلب صادق مخلص و ما عليك الا ان تسال الله مخلصا فطلب الهداية و الله عز و جل يقبلك و ان قيمتة عند الله عظيمة،
واشار الية بانه على سفر الان مع مجموعة من اصدقائة المشائخ الى مكة المكرمة و عرض عليه ان يرافقهم فقال له: السكير و هو منكسر القلب و لكن انا سكران و اصدقائك المشائخ لن يقبلوا بمرافقتى فقال له: لا عليك هم يحبونك مثلى و لا ما نع لديهم ان ترافقهم بحالتك الراهنة فكل ما فالامر هو ان نذهب الى مكة المكرمة للعمرة فاذا انتهينا عدنا الى مدينتنا مرة ثانية و اثناء رحلتنا سوف نسعد بوجودك بيننا فقال السكير: و هل تسمحون لى ان اخذ زجاجتى معى فانا لا استغنى عنها لحظة واحدة فقال له: الشاب الصالح بكل سرور خذها معك ان كان لابد من اخذها

كانت نظرة ذلك الشاب الصالح بعيدة جدا جدا جدا رغم خطورة ان يحمل زجاجة الخمر فسيارتة و ان يحمل معه شخصا سكيرا و سكران فنفس الوقت فالطريق الى مكة ممتلئ بدوريات الشرطة و لكنة قرر المجازفة من اجل انقاذ هذي المراة و ابناءها فمن يسعي لتحقق هدف عظيم تهون عندة الصغائر.

فقال له: قم الان و اغتسل و توضا و البس احرامك فخرج الى سيارتة و اعطاة ملابس الاحرام الخاصة فيه على ان يشترى هو غيرها فيما بعد،
فاخذها و دخل الى داخل المنزل و هو يترنح و قال لزوجتة انا سوف اذهب الى مكة للعمرة مع المشايخ فتهللت اسارير زوجتة فرحا بهذا الخبر و اعدت حقيبتة و دخل الى الحمام يغتسل و خرج ملتفا باحرامة و هو ما زال فحالة سكرة و كان الرجل الشاب الصالح البطل المغامر يستعجلة حتي لا يعود فكلامة فلا يرافقهم،
ولم يصدق ان تاتى هذي الفرصة العظيمة لكي ينفرد فيه عدة ايام و يبعدة عن السكر و اصدقاء السوء فلو افاق فربما لن يذهب معهم او يدخل الشيطان له من عدة ابواب فيمنعة من مرافقتة فعندما خرج الية اخذة و وضعة فسيارتة و ذهب مسرعا فيه بعد ان اتصل على اصدقائة من الاخوة الملتزمين الذين تخرج عليهم سمات الدين و الصلاح و التقوي لكي يمر عليهم فمنازلهم و يصطحبهم فهذه الرحلة التاريخية. 20160720 362

انطلقت السيارة باتجاة مكة المكرمة،
وكان الشاب الصالح على مقودها و بجوارة السكير و فالمقعدة الخلفية اثنان من اصدقائة الذي مر عليهم و اخذهم معه،
فقرؤوا طوال الطريق قصار السور و بعض الاحاديث النبوية من صحيح البخارى و كلها فالتوبة و فالترغيب و الترهيب بما عند الله من خير جزيل و ففضائل الاعمال،
كان السكير لا يعرف قراءة الفاتحة و (يلخبط) فيها و يكسر بها كيفما شاء،
و عندما ياتى الدور عليه يقرؤونها قبلة ثلاثة مرات حتي يصححوا له ما اخطا بها بدون ان يقولوا له انت اخطات و انه لا يعقل ان يخطىء احد فالفاتحة،
وهكذا حتي انتهوا من قراءة قصار السور عدة مرات،
وقرؤوا الاحاديث المختلفة ففضائل الاعمال و هو يسمع و لا يبدى حراك و قبل الوصول الى مكة قرروا الثلاثة الاصدقاء ان لا يدخلوا مكة الا و ربما افاق تماما صاحبهم من السكر فقرروا المبيت فاحدي الاستراحات على الطريق بحجة انهم تعبوا و يريدون النوم الى الصباح و من بعدها يواصلون مسيرهم و كان يلح عليهم بانه بامكانة قيادة السيارة على ان يناموا هم خلال قيادتة السيارة فهو لن ياتية النوم ابدا فقالوا له جزاك الله خير و بارك الله فيك نحن نريد ان نستمتع برحلتنا هذي بصحبتك و ان نقضى اكبر وقت يمكن مع بعضنا البعض فوافق على مضض و دخلوا احدي الاستراحات المنتشرة على الطريق و اعدوا فراش صاحبهم السكير و جعلوة بينهم حتي يري ما سوف يفعلونة فقاموا يتذاكرون اداب النوم و كيف ينامون على السنة كما كان المصطفى عليه الصلاة و السلام ينام و كان ينظر اليهم و يقلدهم و ما هي الا بضع دقيقة حتي نام هذا السكير فنوم عميق.

استيقظوا الثلاثة قبل الفجر و اخذوا يصلون فجوف الليل الاخير و يدعون لصاحبهم الذي يغط فنومة من مفعول الكحول و كانوا يسجدون يبكون بين يدي الله ان يهدية و يردة لدينة ردا جميلا و بينما هو نائم اذ استيقظ و راهم يصلون قبل الفجر و يبكون و يشهقون بين يدى الله سبحانة و تعالى فدخل فنفسة شيئا من الخوف و بدا يستفيق من سكرة قليلا قليلا،
وكان يراقب ما يفعلة اولئك الشباب فالليل من تحت الغطاء الذي كان يخفي فيه جسدة الواهى و همومة الثقيلة و خجلة الشديد منهم و من الله عز و جل.

فاخذ يسال نفسة كيف اذهب مع اناس صالحين يقومون الليل و يبكون من خشية الله و ينامون و ياكلون على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم و انا بحالة سكر،
وتشابكت الاسئلة فراسة حتي بدا غير قادر على النوم مرة اخرى،
بعد فترة من الزمن اذن المؤذن للفجر فعادوا الى فرشهم و كانهم ناموا الليل كصاحبهم و ما هي الا برهة حتي ايقظوة لصلاة الفجر و لم يعلموا بانه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام و توضا و دخل المسجد معهم و صلى الفجر و ربما كان متزنا اكثر من ذى قبل حيث بدات علامات السكر تنجلى تماما من راسة فصلي الفجر معهم و عاد الى الاستراحة بصحبة اصدقائة الذين احبهم لصفاتهم الرائعة و تمسكهم بالدين و اكرامهم له و التعامل معه بانسانية راقية لم يرها من قبل.

بعدين احضروا اكل الافطار و كانوا يقومون بخدمتة و كانة امير و هم خدم لدية و يكرمونة و يسلمون على راسة و يلاطفونة بعبارات رائعة بين الحين و الحين،
فشعر بالسعادة بينهم و اخذ يقارن بينهم و بين جيرانة الذي يقول بانه يكرههم.

انفرجت اسارير الرجل بعد ان وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض اداب تناول الاكل و الاكل موجود بين ايديهم هو يسمع ما يقال فاكلوا طعامهم و جلسوا حتي ساعة الاشراق فقاموا و صلوا صلاة الاشراق و عادوا الى النوم اخرى حتي الساعة العاشرة صباحا لكي يتاكدوا من ان صاحبهم افاق تماما من سكره،
ورجع لوضعة الطبيعي فانفرد بصاحبة قليلا و قال له:


كيف اخذتنى و انا سكران مع هؤلاء المشايخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله،
ثم انني و جدت زجاجتى فالسيارة فمن احضرها فقال له الشاب الصالح: انا احضرتها بعد ان رايتك مصر على اخذها و انك لن تذهب معنا الا فيها فقال له: و هل شاهدها اصحابك فقال له: لا لم يشاهدوها فهي داخل كيس اسود لا يخرج منها شيئا فقال الحمد لله انهم لم يشاهدوها.

تحركوا بعد هذا الى مكة و صاحبهم معهم و نفس ما قاموا فيه فبداية رحلتهم قاموا فيه بعد ان تحركوا فقرؤوا قصار السور و بعض الاحاديث فالترغيب و الترهيب خلال رحلتهم و لكن لاحظوا هذي المرة انه بدا يحاول قراءة قصار السور بشكل اروع من السابق و اثناء الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلوا الى مكة المكرمة و دخلوا الى المنزل الحرام و كانوا يكرمون صاحبهم السكير كرما مبالغا به فبعض الاحيان املا فهدايتة فطافوا و سعوا و شربوا من زمزم

فاستاذنهم ان يذهب الى الملتزم فاذنوا له و ذهب فامسك بالملتزم و اخذ يبكى بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقة و يقف بجوارة ان اركان الكعبة تهتز من بكاء السكير و نحيبة و ان دموعة اغرقت الساحة المحيطة بالكعبة فكان يسمع بكاءة فيبكى مثلة و يسمع دعائة فيؤمن خلفة كان يئن و صاحبة يئن مثله،
كان منظرا مروعا ان تري منظر بهذا الشكل،
كان يدعو الله:

ان يقبل توبتة و يعاهد الله ان لا يعود الى الخمرة مرة ثانية و ان يعينة على ذلك،
فلم يكن يعرف من الدعاء غير يا رب ارحمنى يا رب اسرفت كثيرا فارحمنى انت رب السموات و الارض ان طردتنى من باب رحمتك فلمن التجئ،
ان لم تتب على فمن سواك يرحمنى يا رب ان ابواب مغفرتك مفتوحة و انا ادعوك يا رب فلا تردنى خائبا.

كان دعائة مؤثرا جدا جدا لدرجة انه ابكي المجاورين له،
كان بكائة مريرا جدا جدا تشعر بان روحة تصعد الى السماء حين يدعو ربه،
كان يبكى و يستغيث حتي ظن صاحبة ان قلبة كاد ان ينفطر،
استمر على ذلك المنوال اكثر من ساعة و هو يبكى و ينتحب و يدعو الله و صاحبة من خلفة يبكى معه.

منظر مؤثر فعلا حين يجهش بالبكاء رجلا تجاوز الاربعين و متعلق باستار الكعبة،
واكثر ما جعلة يبكى هو انه كان يقول يا رب ان زوجتي اضربها و اطردها اذا غبت فسكرى فتب على يا رب مما فعلت بها،
يا رب ان رحمتك و سعت جميع شيء و اسالك يا رب ان تسعنى رحمتك،
يا رب انني اقف بين يديك فلا تردنى صفر اليدين.

يا رب ان لم ترحمنى فمن سواك يرحمني،
يا رب انني تائب فاقبلنى فقل لى يا رب لبيك لبيك لبيك عبدي،
يا رب انني اسالك لا تشح بوجهك عني.

يا رب انظر الى فاننى ملات الارض بالدموع على ما كان مني،
يا رب انني بين يديك،
وضيف عليك فبيتك الحرام فلا تعاملنى بما يعاملنى فيه البشر فالبشر يا رب ان سالتهم منعونى و ان رجوتهم احتقروني،
يا رب اشرح صدري و انر بصيرتى و اجعل اللهم نورك يغشانى و كرة الى حب الخمور ما احييتنى يا رب لا تغضب منى و لا تغضب على فكم اغضبتك بذنوبى التي لا تحصي و كنت اعصيك و انت تنظر الي.

كان صديقة فهذه الخلال يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءة و يقول يا رب امن مثلى يطلب الدعاء؟!!
يا رب انني عصيتك خمس و عشرين عاما فلا تتركنى و لا تدعنى اتخبط فالذنوب،
يا رب انني فاسق فاجر اقف ببابك فاجعلنى من عبادك الصالحين،
يا رب انني اسالك الهداية و ما قرب اليها من قول او عمل و انا خاشع ذليل منكسر بين يديك،
يا رب ان ذنوبى ملات الارض و السموات فتب على يا ارحم الراحمين و اغفر كل ذنوبى يا رب السموات و الارض.

فيشهق و يبكى و احيانا يغلبة البكاء فلا تسمع الا صوت حزين متقطع من النحيب و البكاء.

اذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة و السكير التائب ما زال متعلقا باستار الكعبة يبكى حتي اشفق عليه صديقة و اخذة الى صفوف المصلين كي يصلى و يستريح من البكاء،
اخذة معه و هو يحتضنة كانة امة او كانة اباة فصلي ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب و يدخل القشعريرة فاجساد من حوله،
ان دعاء زوجتة فالليل ربما تقبلة الله و ان دعاء الشاب الصالح ربما نفع و اثمر،
وان دعاء اصدقائة فالليل له ربما حقق المقصود من رحلتهم،
ان الدعاء صنع انسان احدث بين ليلة و ضحاها،
فبدا يرتعد صاحبهم خوفا من الله حين احس بحلاوة الايمان.

ان الدعاء فظهر الغيب حقق النتيجة التي تدلة على الهداية،
لقد اشفق عليه اصحابة فهذه الرحلة من بكاءه،
انقضت الصلاة و خرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم و لازالت الدموع تملا و جهه،
كان احدهم يحفظ القران عن ظهر قلب هو الاخر،
وكان متواضعا لدرجة كبار جدا جدا لا تراة الا مبتسما فعندما راي اقبال صاحبهم التائب الى الله زاد فاكرامة و بالغ و اصر الا ان يحمل حذاء هذا التائب الا هو و ان يضعة تحت قدمية عند باب الحرم،
هذا التصرف من حافظ القران فجر فصدرة حاجات لا يعلمها الا الله بل يعجز الخيال عن و صفها حين توصف.

وفعلا حمل حذائة مع حذائة و خرج فيه الى خارج الحرم و وضعهما فقدمية و هو فرح بما يقوم به،
استاجروا فندق مطل على الحرم،
وجلسوا فيه خمسة ايام و كان صاحبهم يتردد على الحرم فكل الصلوات و يمسك بالملتزم و يبكى و يبكى جميع من حوله،
وفى الليل كان يقوم الليل و يبكي فتبكي معه الاسرة و الجدران،
ولا تكاد تراة نائما ابدا ففى النهار يبكى فالحرم و فالليل قائما يصلى و يدعو الله بصوت يملؤة البكاء،
وبعد ان مضت رحلتهم عادوا الى مدينتهم و هم فطريق العودة طلب من صديقة ان يوقف السيارة قليلا فاوقفها بناء على طلبة فاخرج التائب زجاجة الخمر من هذا الكيس الاسود امام صديقة و مرافقية و سكب ما بها و قال لهم اشهدوا على يوم الموقف العظيم انني لن اعود اليها اخرى و اخذ يسكب ما بها و هو يبكى على ذنوبة التي ارتكبها و يعدد ما فعلة باسبابها و كانت عيون مرافقية تغرغر بالدموع و تحشر عبارات تنطق من اعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع ابلغ من لغة الكلام فبكوا.

وتحركوا بعد هذا و هم يبكون مثله،
وبدا الصمت يختلط بالنحيب و بدا البكاء يختلط بالبكاء،
وقبل ان يصلوا الى مدينتهم قالوا له: الان تدخل الى بيتك متهلل الوجة عطوفا رحيما باهلك و اعطوة نصائح عديدة فطريقة التعامل مع الابناء و الزوجة بعد ان من الله عليه بالهداية و ان يلزم جماعة المسجد المجاور له و ان يتعلم امور دينة من العلماء الربانين،
فالله عز و جل يقبل توبة التائب و يفرح فيها و لكن الاستمرار على الهداية و التوبة من موجبات الرحمة و الهداية فكان يقول و الله لن اعصى الله ابدا فيقولون له ان شاء الله و الدموع تملا اعينهم.

وصل الى بيته و دخل على زوجتة و ابنائة و بناتة و كان فحال غير الحال التي ذهب فيها لم تحاول الزوجة ان تخفى فرحتها بما شاهدتة فاخذت تبكي و تضمة الى صدرها و اخذ يبكى هو الاخر و يقبل راسها و يقبل ابنائة و بناتة واحدا تلو الاخر و هو يبكي،
وما هي الا فترة و جيزة حتي استقام على الصلاة فالمسجد المجاور له و بدات علامات الصلاح تخرج عليه فاصبح ذو لحية ناصفها البياض و بدا و جهة يرتسم عليه علامات السعادة و السرور و بدا كانة مولود من جديد.

استمر على ذلك الحال فترة طويلة،
فطلب من امام المسجد ان يساعد المؤذن فالاذان للصلاة يوميا فوافق و اصبح بعد هذا المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعد ان انتقل المؤذن الرئيسى الى الرفيق الاعلى،
وبدا يحضر حلقات العلم و الدروس و المحاضرات بالمسجد بعدها قرر ان يحفظ القران فبدا بالحفظ فحفظة كاملا عن ظهر قلب و اثناء هذي الفترة كان صديقة الشاب الحليم يزورة باستمرار و يعرفة على اهل الخير و الصلاح

حتي اصبح من الدعاة الى الله و اهتدي على يدية الكثير من اصدقائة الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى،
واصبح امام للمسجد المجاور له و لا يزال بحفظ الله و رعايتة الى يومنا ذلك من الدعاة و اماما لمسجد الحي.

~.~.~.~.~.~.~


اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال و جهك و عظيم سلطانك


لا الة الا انت سبحانك انني كنت من الظالمين

اليكم التكملة

كانت نظرة ذلك الشاب الصالح بعيدة جدا جدا جدا رغم خطورة ان يحمل زجاجة الخمر فسيارتة و ان يحمل معه شخصا سكيرا و سكران فنفس الوقت فالطريق الى مكة ممتلئ بدوريات الشرطة و لكنة قرر المجازفة من اجل انقاذ هذي المراة و ابناءها فمن يسعي لتحقق هدف عظيم تهون عندة الصغائر.


فقال له: قم الان و اغتسل و توضا و البس احرامك فخرج الى سيارتة و اعطاة ملابس الاحرام الخاصة فيه على ان يشترى هو غيرها فيما بعد،
فاخذها و دخل الى داخل المنزل و هو يترنح و قال لزوجتة انا سوف اذهب الى مكة للعمرة مع المشايخ فتهللت اسارير زوجتة فرحا بهذا الخبر و اعدت حقيبتة و دخل الى الحمام يغتسل و خرج ملتفا باحرامة و هو ما زال فحالة سكرة و كان الرجل الشاب الصالح البطل المغامر يستعجلة حتي لا يعود فكلامة فلا يرافقهم،
ولم يصدق ان تاتى هذي الفرصة العظيمة لكي ينفرد فيه عدة ايام و يبعدة عن السكر و اصدقاء السوء فلو افاق فربما لن يذهب معهم او يدخل الشيطان له من عدة ابواب فيمنعة من مرافقتة فعندما خرج الية اخذة و وضعة فسيارتة و ذهب مسرعا فيه بعد ان اتصل على اصدقائة من الاخوة الملتزمين الذين تخرج عليهم سمات الدين و الصلاح و التقوي لكي يمر عليهم فمنازلهم و يصطحبهم فهذه الرحلة التاريخية.


انطلقت السيارة باتجاة مكة المكرمة،
وكان الشاب الصالح على مقودها و بجوارة السكير و فالمقعدة الخلفية اثنان من اصدقائة الذي مر عليهم و اخذهم معه،
فقرؤوا طوال الطريق قصار السور و بعض الاحاديث النبوية من صحيح البخارى و كلها فالتوبة و فالترغيب و الترهيب بما عند الله من خير جزيل و ففضائل الاعمال،
كان السكير لا يعرف قراءة الفاتحة و (يلخبط) فيها و يكسر بها كيفما شاء،
و عندما ياتى الدور عليه يقرؤونها قبلة ثلاثة مرات حتي يصححوا له ما اخطا بها بدون ان يقولوا له انت اخطات و انه لا يعقل ان يخطىء احد فالفاتحة،
وهكذا حتي انتهوا من قراءة قصار السور عدة مرات،
وقرؤوا الاحاديث المختلفة ففضائل الاعمال و هو يسمع و لا يبدى حراك و قبل الوصول الى مكة قرروا الثلاثة الاصدقاء ان لا يدخلوا مكة الا و ربما افاق تماما صاحبهم من السكر فقرروا المبيت فاحدي الاستراحات على الطريق بحجة انهم تعبوا و يريدون النوم الى الصباح و من بعدها يواصلون مسيرهم و كان يلح عليهم بانه بامكانة قيادة السيارة على ان يناموا هم خلال قيادتة السيارة فهو لن ياتية النوم ابدا فقالوا له جزاك الله خير و بارك الله فيك نحن نريد ان نستمتع برحلتنا هذي بصحبتك و ان نقضى اكبر وقت يمكن مع بعضنا البعض فوافق على مضض و دخلوا احدي الاستراحات المنتشرة على الطريق و اعدوا فراش صاحبهم السكير و جعلوة بينهم حتي يري ما سوف يفعلونة فقاموا يتذاكرون اداب النوم و كيف ينامون على السنة كما كان المصطفى عليه الصلاة و السلام ينام و كان ينظر اليهم و يقلدهم و ما هي الا بضع دقيقة حتي نام هذا السكير فنوم عميق.


استيقظوا الثلاثة قبل الفجر و اخذوا يصلون فجوف الليل الاخير و يدعون لصاحبهم الذي يغط فنومة من مفعول الكحول و كانوا يسجدون يبكون بين يدي الله ان يهدية و يردة لدينة ردا جميلا و بينما هو نائم اذ استيقظ و راهم يصلون قبل الفجر و يبكون و يشهقون بين يدى الله سبحانة و تعالى فدخل فنفسة شيئا من الخوف و بدا يستفيق من سكرة قليلا قليلا،
وكان يراقب ما يفعلة اولئك الشباب فالليل من تحت الغطاء الذي كان يخفي فيه جسدة الواهى و همومة الثقيلة و خجلة الشديد منهم و من الله عز و جل.


فاخذ يسال نفسة كيف اذهب مع اناس صالحين يقومون الليل و يبكون من خشية الله و ينامون و ياكلون على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم و انا بحالة سكر،
وتشابكت الاسئلة فراسة حتي بدا غير قادر على النوم مرة اخرى،
بعد فترة من الزمن اذن المؤذن للفجر فعادوا الى فرشهم و كانهم ناموا الليل كصاحبهم و ما هي الا برهة حتي ايقظوة لصلاة الفجر و لم يعلموا بانه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام و توضا و دخل المسجد معهم و صلى الفجر و ربما كان متزنا اكثر من ذى قبل حيث بدات علامات السكر تنجلى تماما من راسة فصلي الفجر معهم و عاد الى الاستراحة بصحبة اصدقائة الذين احبهم لصفاتهم الرائعة و تمسكهم بالدين و اكرامهم له و التعامل معه بانسانية راقية لم يرها من قبل.


بعدين احضروا اكل الافطار و كانوا يقومون بخدمتة و كانة امير و هم خدم لدية و يكرمونة و يسلمون على راسة و يلاطفونة بعبارات رائعة بين الحين و الحين،
فشعر بالسعادة بينهم و اخذ يقارن بينهم و بين جيرانة الذي يقول بانه يكرههم.


انفرجت اسارير الرجل بعد ان وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض اداب تناول الاكل و الاكل موجود بين ايديهم هو يسمع ما يقال فاكلوا طعامهم و جلسوا حتي ساعة الاشراق فقاموا و صلوا صلاة الاشراق و عادوا الى النوم اخرى حتي الساعة العاشرة صباحا لكي يتاكدوا من ان صاحبهم افاق تماما من سكره،
ورجع لوضعة الطبيعي فانفرد بصاحبة قليلا و قال له:


كيف اخذتنى و انا سكران مع هؤلاء المشايخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله،
ثم انني و جدت زجاجتى فالسيارة فمن احضرها فقال له الشاب الصالح: انا احضرتها بعد ان رايتك مصر على اخذها و انك لن تذهب معنا الا فيها فقال له: و هل شاهدها اصحابك فقال له: لا لم يشاهدوها فهي داخل كيس اسود لا يخرج منها شيئا فقال الحمد لله انهم لم يشاهدوها.


تحركوا بعد هذا الى مكة و صاحبهم معهم و نفس ما قاموا فيه فبداية رحلتهم قاموا فيه بعد ان تحركوا فقرؤوا قصار السور و بعض الاحاديث فالترغيب و الترهيب خلال رحلتهم و لكن لاحظوا هذي المرة انه بدا يحاول قراءة قصار السور بشكل اروع من السابق و اثناء الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلوا الى مكة المكرمة و دخلوا الى المنزل الحرام و كانوا يكرمون صاحبهم السكير كرما مبالغا به فبعض الاحيان املا فهدايتة فطافوا و سعوا و شربوا من زمزم فاستاذنهم ان يذهب الى الملتزم فاذنوا له و ذهب فامسك بالملتزم و اخذ يبكى بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقة و يقف بجوارة ان اركان الكعبة تهتز من بكاء السكير و نحيبة و ان دموعة اغرقت الساحة المحيطة بالكعبة فكان يسمع بكاءة فيبكى مثلة و يسمع دعائة فيؤمن خلفة كان يئن و صاحبة يئن مثله،
كان منظرا مروعا ان تري منظر بهذا الشكل،
كان يدعو الله:


ان يقبل توبتة و يعاهد الله ان لا يعود الى الخمرة مرة ثانية و ان يعينة على ذلك،
فلم يكن يعرف من الدعاء غير يا رب ارحمنى يا رب اسرفت كثيرا فارحمنى انت رب السموات و الارض ان طردتنى من باب رحمتك فلمن التجئ،
ان لم تتب على فمن سواك يرحمنى يا رب ان ابواب مغفرتك مفتوحة و انا ادعوك يا رب فلا تردنى خائبا.


كان دعائة مؤثرا جدا جدا لدرجة انه ابكي المجاورين له،
كان بكائة مريرا جدا جدا تشعر بان روحة تصعد الى السماء حين يدعو ربه،
كان يبكى و يستغيث حتي ظن صاحبة ان قلبة كاد ان ينفطر،
استمر على ذلك المنوال اكثر من ساعة و هو يبكى و ينتحب و يدعو الله و صاحبة من خلفة يبكى معه.


منظر مؤثر فعلا حين يجهش بالبكاء رجلا تجاوز الاربعين و متعلق باستار الكعبة،
واكثر ما جعلة يبكى هو انه كان يقول يا رب ان زوجتي اضربها و اطردها اذا غبت فسكرى فتب على يا رب مما فعلت بها،
يا رب ان رحمتك و سعت جميع شيء و اسالك يا رب ان تسعنى رحمتك،
يا رب انني اقف بين يديك فلا تردنى صفر اليدين.


يا رب ان لم ترحمنى فمن سواك يرحمني،
يا رب انني تائب فاقبلنى فقل لى يا رب لبيك لبيك لبيك عبدي،
يا رب انني اسالك لا تشح بوجهك عني.


يا رب انظر الى فاننى ملات الارض بالدموع على ما كان مني،
يا رب انني بين يديك،
وضيف عليك فبيتك الحرام فلا تعاملنى بما يعاملنى فيه البشر فالبشر يا رب ان سالتهم منعونى و ان رجوتهم احتقروني،
يا رب اشرح صدري و انر بصيرتى و اجعل اللهم نورك يغشانى و كرة الى حب الخمور ما احييتنى يا رب لا تغضب منى و لا تغضب على فكم اغضبتك بذنوبى التي لا تحصي و كنت اعصيك و انت تنظر الي.


كان صديقة فهذه الخلال يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءة و يقول يا رب امن مثلى يطلب الدعاء؟!!
يا رب انني عصيتك خمس و عشرين عاما فلا تتركنى و لا تدعنى اتخبط فالذنوب،
يا رب انني فاسق فاجر اقف ببابك فاجعلنى من عبادك الصالحين،
يا رب انني اسالك الهداية و ما قرب اليها من قول او عمل و انا خاشع ذليل منكسر بين يديك،
يا رب ان ذنوبى ملات الارض و السموات فتب على يا ارحم الراحمين و اغفر كل ذنوبى يا رب السموات و الارض.


فيشهق و يبكى و احيانا يغلبة البكاء فلا تسمع الا صوت حزين متقطع من النحيب و البكاء.


اذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة و السكير التائب ما زال متعلقا باستار الكعبة يبكى حتي اشفق عليه صديقة و اخذة الى صفوف المصلين كي يصلى و يستريح من البكاء،
اخذة معه و هو يحتضنة كانة امة او كانة اباة فصلي ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب و يدخل القشعريرة فاجساد من حوله،
ان دعاء زوجتة فالليل ربما تقبلة الله و ان دعاء الشاب الصالح ربما نفع و اثمر،
وان دعاء اصدقائة فالليل له ربما حقق المقصود من رحلتهم،
ان الدعاء صنع انسان احدث بين ليلة و ضحاها،
فبدا يرتعد صاحبهم خوفا من الله حين احس بحلاوة الايمان.


ان الدعاء فظهر الغيب حقق النتيجة التي تدلة على الهداية،
لقد اشفق عليه اصحابة فهذه الرحلة من بكاءه،
انقضت الصلاة و خرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم و لازالت الدموع تملا و جهه،
كان احدهم يحفظ القران عن ظهر قلب هو الاخر،
وكان متواضعا لدرجة كبار جدا جدا لا تراة الا مبتسما فعندما راي اقبال صاحبهم التائب الى الله زاد فاكرامة و بالغ و اصر الا ان يحمل حذاء هذا التائب الا هو و ان يضعة تحت قدمية عند باب الحرم،
هذا التصرف من حافظ القران فجر فصدرة حاجات لا يعلمها الا الله بل يعجز الخيال عن و صفها حين توصف.


وفعلا حمل حذائة مع حذائة و خرج فيه الى خارج الحرم و وضعهما فقدمية و هو فرح بما يقوم به،
استاجروا فندق مطل على الحرم،
وجلسوا فيه خمسة ايام و كان صاحبهم يتردد على الحرم فكل الصلوات و يمسك بالملتزم و يبكى و يبكى جميع من حوله،
وفى الليل كان يقوم الليل و يبكي فتبكي معه الاسرة و الجدران،
ولا تكاد تراة نائما ابدا ففى النهار يبكى فالحرم و فالليل قائما يصلى و يدعو الله بصوت يملؤة البكاء،
وبعد ان مضت رحلتهم عادوا الى مدينتهم و هم فطريق العودة طلب من صديقة ان يوقف السيارة قليلا فاوقفها بناء على طلبة فاخرج التائب زجاجة الخمر من هذا الكيس الاسود امام صديقة و مرافقية و سكب ما بها و قال لهم اشهدوا على يوم الموقف العظيم انني لن اعود اليها اخرى و اخذ يسكب ما بها و هو يبكى على ذنوبة التي ارتكبها و يعدد ما فعلة باسبابها و كانت عيون مرافقية تغرغر بالدموع و تحشر عبارات تنطق من اعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع ابلغ من لغة الكلام فبكوا.


وتحركوا بعد هذا و هم يبكون مثله،
وبدا الصمت يختلط بالنحيب و بدا البكاء يختلط بالبكاء،
وقبل ان يصلوا الى مدينتهم قالوا له: الان تدخل الى بيتك متهلل الوجة عطوفا رحيما باهلك و اعطوة نصائح عديدة فطريقة التعامل مع الابناء و الزوجة بعد ان من الله عليه بالهداية و ان يلزم جماعة المسجد المجاور له و ان يتعلم امور دينة من العلماء الربانين،
فالله عز و جل يقبل توبة التائب و يفرح فيها و لكن الاستمرار على الهداية و التوبة من موجبات الرحمة و الهداية فكان يقول و الله لن اعصى الله ابدا فيقولون له ان شاء الله و الدموع تملا اعينهم.


وصل الى بيته و دخل على زوجتة و ابنائة و بناتة و كان فحال غير الحال التي ذهب فيها لم تحاول الزوجة ان تخفى فرحتها بما شاهدتة فاخذت تبكي و تضمة الى صدرها و اخذ يبكى هو الاخر و يقبل راسها و يقبل ابنائة و بناتة واحدا تلو الاخر و هو يبكي،
وما هي الا فترة و جيزة حتي استقام على الصلاة فالمسجد المجاور له و بدات علامات الصلاح تخرج عليه فاصبح ذو لحية ناصفها البياض و بدا و جهة يرتسم عليه علامات السعادة و السرور و بدا كانة مولود من جديد.


استمر على ذلك الحال فترة طويلة،
فطلب من امام المسجد ان يساعد المؤذن فالاذان للصلاة يوميا فوافق و اصبح بعد هذا المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعد ان انتقل المؤذن الرئيسى الى الرفيق الاعلى،
وبدا يحضر حلقات العلم و الدروس و المحاضرات بالمسجد بعدها قرر ان يحفظ القران فبدا بالحفظ فحفظة كاملا عن ظهر قلب و اثناء هذي الفترة كان صديقة الشاب الحليم يزورة باستمرار و يعرفة على اهل الخير و الصلاح حتي اصبح من الدعاة الى الله و اهتدي على يدية الكثير من اصدقائة الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى،
واصبح امام للمسجد المجاور له و لا يزال بحفظ الله و رعايتة الى يومنا ذلك من الدعاة و اماما لمسجد الحي.

  • قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء
  • قصص مؤثرة جدا لدرجة البكاء
  • قصص دينية مؤثرة
  • قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء مكتوبة
  • قصص دينية جديدة
  • قصص دينيه
  • صور مؤثره دينيه
  • بكاء مؤثر جدا
  • صور دينية مؤثرة pinterest
  • عبر مؤثرة


قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء