قصص حقيقيه عن عذاب القبر
لقد خلق الله عز وجل الانسان واعطاه حريه الاختيار ليقوم باختيار الطريق الذي يريده فاما
ان يقوم باتباع الطريق الذي وضعه له الله عز وجل بالفطره والذي بينه له عن
طريق الانبياء والرسل، او ان يقوم باتباع الطريق الذي تعهد الشيطان بان يجعل الناس يتبعونه
وهو طريق الضلاله والابتعاد عن الطريق الذي يوصل الى رضوان الله عز وجل، ولكن عندما
يختار الانسان اتباع طريق الهدى قد يجد الانسان في طريقه الكثير من العقبات والاغواءات، فاغواء
الشيطان والنفس والاهواء والشهوات يعتبر قويا جدا وخاصه في هذه الايام التي نعيشها، ولذلك ورحمه
بالعباد اذ ان الله عز وجل هو الرحيم بكل مخلوقاته جعل الله عز وجل للانسان
التوبه والتي في حال كانت صادقه تمحو جميع ذنوبه ومن الممكن ان تبدل حسنات فالله
عز وجل كريم وغفور رحيم.
ولكي تكون التوبه صادقه يجب ان تكون في البدايه كما يدل اسمها صادقه وخالصه له
وحده عز وجل وليس من اجل الحصول على مركز في الدنيا او الحصول على اعجاب
الناس او خوفا من العقاب في الدنيا، فيجب ان تكون التوبه خالصه من اجل الله
عز وجل خوفا منه وطلبا لغفرانه وطمعا في رحمته، كما انه يجب على الانسان عند
اتخاذه قرار التوبه ان يتوقف عن فعل المعصيه على الفور فلا يجب ان يقول انه
سيقوم بالمعصيه لمره اخيره او ما شابه ومن ثم يقوم بالتوبه او ان يقوم بالتوبه
والرجوع الى المعصيه بشكل مستمر اذ ان هذه لا تعتبر توبه خالصه على الاطلاق.
ويجب ان تتضمن التوبه اعاده الحقوق الى اصحابها او طلب السماح من الناس على قدر
المستطاع، فان الله عز وجل لا يرضى ان تسلب حقوق الناس فهو العادل وعنده وحده
يوجد العدل المطلق ولذلك من الواجب ارجاع الحقوق الى اصحابها لتجنب اعادتها يوم القيامه من
ميزان الحسنات فيجب ارجاع الاموال الى اصحابها او وصل الرحم او ما شابه ذلك، اما
اذا كانت المعصيه تتضمن امورا قد تسبب مزيدا من الاذى والعتاب بين التائب وبين من
تعدى عليه كالمعصيه التي تتضمن الغيبه او النميمه فلا يحبذ التكلم عنها او طلب السماح
من الشخص ذاته، بل في مثل هذه الحالات فيجب التوجه الى الله عز وجل بطلب
المغفره والدعاء لمن تم انتهاك حقه، ويجب على الدوام التذكر ان باب التوبه مقتوح لا
يغلق الا عند خروج الروح من الحلقوم.