قصص البخلاء للجاحظ
من طرائف الجاحظ
روى الجاحظ:
اتتني امراه وانا على باب داري فقالت: لي اليك حاجة، واريد ان تسير معي. فقمت
معها الى ان اتت بي الى صانع، وقالت له:
مثل هذا. وانصرفت، فسالت الصانع عن قولها، فقال: لا مؤاخذه يا سيدي، انها اتت الي
بحصى، وامرتني ان انقش لها عليها صوره
شيطان، فقلت لها: يا سيدتي ما رايت الشيطان، فاتت بك وكان ما سمعت!!
لا تقولي شيئا (ها العار )
وروى الجاحظ ايضا: اتيت منزل صديق لي فطرقت الباب فخرجت الي جاريه من الهند، فقلت:
قولي لسيدك الجاحظ بالباب، فقالت: اقول: “الجاهد بالباب”؟ -على لغتها- فقلت: لا، قولي له الحدقي
بالباب! فقالت اقول “الحلقي بالباب”! فقلت: لا تقولي شيئا. ورجعت!.
ومن طرائف الجاحظ كذلك ما حكي عنه انه كان في احد الايام متوجها” الى اليمن،
و دخل اسواقها و تجول في الكثير من احيائها، و لكنه وجد الناس ينفرون منه
لبشاعه شكله، و لم يستضيفه احد،
فقرر العوده الى البصرة، و في الطريق قابل احد رفاقه، فساله: كيف حال اليمن و
اهلها؟
فاجاب الجاحظ ببيتين من الشعر عبرا عن شعوره اصدق تعبير:
منذ ان اتيت اليمنا لم ار وجها” حسنا……………………قبح الله بلده اجمل من فيها انا
من طرائف الجاحظ..البخلاء
ما شبه اباه/
يحكى ان احدهم نزل ضيفا على صديق له من البخلاء وما ان وصل الضيف حتى
نادى البخيل ابنه
وقال له : يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو
لحم من احسن لحم
ذهب الولد وبعد مده عاد ولم يشترى شيئا
فساله ابوه : اين اللحم !!
فقال الولد : ذهبت الى الجزار وقلت له : اعطنا احسن ما عندك من لحم
فقال الجزار : ساعطيك لحما كانه الزبد
قلت لنفسي اذا كان كذلك فلماذا لااشتري الزبد بدل اللحم .. فذهبت الى البقال
وقلت له : اعطنا احسن ما عندك من الزبد
فقال: اعطيك زبدا كانه الدبس
فقلت : اذا كان الامر كذلك فالافضل ان اشتري الدبس .. فذهبت الى بائع الدبس
وقلت: اعطنا احسن ما عندك من الدبس
فقال الرجل: اعطيك دبسا كانه الماء الصافي
فقلت لنفسي : اذا كان الامر كذلك .. فعندنا ماء صاف في البيت
وهكذا عدت دون ان اشتري شيئا
قال الاب : يالك من صبي شاطر .. ولكن فاتك شيء
لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكان الى دكان
فاجاب الابن لا يا ابي .. انا لبست حذاء الضيف
والله العظيم هذا الولد نقريوه مزيان و نحطوه وزير الماليه عدنا….على الاقل يهني البلاد غير
من السعايه في ابواب البنوك الدولية
بخيل /
قال رجل لبعض البخلاء : لم لا تدعوني الى طعامك ؟! قال البخيل : لانك
جيد المضغ سريع البلع ،اذا اكلت لقمه هيات لاخرى ، قال الرجل : يا اخي
اتريد اذا كنت عندك ان اصلى ركعتين بعد كل لقمتين ؟! .
بخيل الشتاء والصيف /
قال الجاحظ : استلف زبيده بن حميد من بقال كان على باب داره درهمين واربع
حبات شعير ، فلما قضاه بعد سته اشهر قضاه درهمين وثلاث حبات شعير ، فاغتاظ
وقال البقال : سبحان الله انت رب مائه الف دينار وانا بقال لا املك مائه
فلس وانما اعيش بكدى ، وباستفضال الحبه والحبتين سلفتك درهمين واربع حبات شعير فقضيتني بعد
سته اشهر درهمين وثلاث حبات شعير ؟ فقال زبيده : يا مجنون اسلفتني بالصيف فقظيتك
في الشتاء ، وثلاث شعيرات شتويه نديه تزن اربع شعيرات يابسه صيفيه ، ولا اشك
ان معك فضلا !! .
الحساباااااااات……….السيد حسكة
تفنن في البخل /
حكى عن بعض البخلاء انه حلف يوما على صديقه واحضر له خبزا وجبنا وقال :
لا تستقل الجبن فان الرطل منه بثلاثه دراهم ؟ فقال له ضيفه : انا اجعله
بردهم ونصف الدرهم ؟ قال : وكيف ذلك ؟ قال : اكل لقمه بجبن ولقمه
بلا جبن !! .
البخيل واولاده /
قال رجل من البخلاء لاولاده : اشتروا لي لحما ، فاشتروا ، فامر بطبخه ،
فلما استوى اكله جميعه حتى لم يبق في يده الا عظمه وعيون اولاده ترمقه ،
قال : لن اعطي احدا منكم هذه العظمه حتى يحسن وصف اكلها ، فقال ولده
الاكبر : اشمها يا ابت وامصها حتى لا ادع للذر فيها مقيلا ، قال :
لست بصاحبها ، فقال الاوسط : الوكها يا ابت والحسها حتى لا يدرى احد لعام
هي ام لعامين ، قال لست بصاحبها ! فقال الاصغر : انا يا ابت امصها
ثم ادقها واسفها فقال الاب صاحبها وهي لك زادك الله معرفه وحزما !!
القاضي البخيل /
كان جحا في نزهه مع اصحابه ، وبعد الطعام انصرفوا الى بركه كبيره يغسلون بها
ايديهم فصادف ان زلقت رجل القاضي فوقع في البركه ، فتسابق الرفاق لانتشاله قائلين :
هات يدك .. هات يدك .. فلم يمد القاضي يده .. فصاح بهم جحا :
لا تقولوا له هات فانه لم يتعود سماعها ، ثم تقدم منه وقال : خذ
.. خذ يدي ، فاخذ القاضي يده وامسك بيد جحا ونجا !!
مما قراته و اعجبني في الجاحظ انه كان يبيع الخبز في بغداد و يشتري الكتب
(لياكلها ليلا) وكانت له مكتبه كبيره ….كان مجدا في تحصيل العلم..رحمه الله واسكنه فسيح جناته
…