قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم , قصة اشرف الخلق سيدنا محمد منذ ولادته لنهاية عمره

قصة مولد الرسول صلى الله عليه و سلم

 cca4707508b1a3637e96d903bc2599d2

المولد:

ولد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم بشعب بنى هاشم بمكة فصبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الاول،
لاول عام من حادثة الفيل،
ولاربعين سنة خلت من ملك كسري انو شروان،
ويوافق هذا العشرين او اثنين و عشرين من شهر ابريل سنة 571م حسبما حققة العالم الكبير محمد سليمان المنصور فوري و المحقق الفلكي محمود باشا.

وروي ابن سعد ان ام رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت: لما و لدتة خرج من فرجي نور اضاءت له قصور الشام.
وروي احمد عن العرباض بن سارية ما يقارب ذلك.

وقد روى ان ارهاصات بالبعثة و قعت عند الميلاد،
فسقطت اربع عشرة شرفة من ايوان كسرى،
وخمدت النار التي يعبدها المجوس،
وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد ان غاضت،
روي هذا البيهقى و لا يقرة محمد الغزالي.

ولما و لدتة امة ارسلت الى جدة عبدالمطلب تبشرة بحفيده،
فجاء مستبشرا و دخل فيه الكعبة،
ودعا الله و شكر له،
واختار له اسم محمد – و ذلك الاسم لم يكن معروفا فالعرب – و ختنة يوم سابعة كما كان العرب يفعلون.

واول من ارضعتة من المراضع – بعد امة صلى الله عليه و سلم – ثويبة مولاة ابي لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح،
وكانت ربما ارضعت قبلة حمزة بن عبدالمطلب،
وارضعت بعدة ابا سلمة بن عبدالاسد المخزومي.

فى بنى سعد:

وكانت العادة عند الحاضرين من العرب ان يلتمسوا المراضع لاولادهم ابتعادا لهم عن امراض الحواضر؛
لتقوي اجسامهم،
وتشتد اعصابهم،
ويتقنوا اللسان العربي فمهدهم،
فالتمس عبدالمطلب لرسول الله صلى الله عليه و سلم الرضعاء،
واسترضع له امراة من بنى سعد بن بكر – و هي حليمة فتاة ابي ذؤيب – و زوجها الحارث بن عبدالعزي المكني بابي كبشة،
من نفس القبيلة.

واخوتة صلى الله عليه و سلم هنالك من الرضاعة عبدالله بن الحارث،
وانيسة فتاة الحارث،
وحذافة او جذامة فتاة الحارث (وهي الشيماء – لقب غلب على اسمها) و كانت تحضن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابا سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب،
ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم .

وكان عمة حمزة بن عبدالمطلب مسترضعا فبنى سعد بن بكر،
فارضعت امة رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما و هو عند امة حليمة،
فكان حمزة رضيع رسول الله صلى الله عليه و سلم من و جهين،
من جهة ثويبة،
ومن جهة السعدية.

 20160629 2210

ورات حليمة من بركتة صلى الله عليه و سلم ما قضت منه العجب،
ولنتركها تروى هذا مفصلا

قال ابن اسحاق كانت حليمة تحدث انها خرجت من بلدها مع زوجها و ابن لها صغير ترضعه،
فى نسوة من بنى سعد بن بكر،
تلتمس الرضعاء قالت: و هذا فسنة شهباء لم تبق لنا شيئا،
قالت: فخرجت على اتان لى قمراء،
معنا شارف لنا،
والله ما تبض بقطرة،
وما ننام ليلنا اجمع من صبينا الذي معنا،
من بكائة من الجوع،
ما فثديي ما يغنيه،
وما فشارفنا ما يغذيه،
ولكن كنا نرجو الغيث و الفرج،
فخرجت على اتانى تلك فلقد ادمت بالركب حتي شق هذا عليهم ضعفا و عجفا،
حتي قدمنا مكة نلتمس الرضعاء،
فما منا امراة الا و ربما عرض عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتاباه،
اذا قيل لها انه يتيم.
وذلك انا كنا نرجو المعروف من ابي الصبى فكنا نقول يتيم و ما عسي ان تصنع امة و جدة فكنا نكرة لذا فما بقيت امراة قدمت معى الا اخذت رضيعا غيري.
فلما اجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى و الله انني لاكرة ان ارجع من بين صواحبى و لم اخذ رضيعا،
والله لاذهبن الى هذا اليتيم فلاخذنه،
قال: لا عليك ان تفعلي،
عسي الله ان يجعل لنا بركة،
قالت: فذهبت اليه،
فاخذتة و ما حملنى على اخذة الا انني لم اجد غيره،
قالت: فلما اخذتة رجعت فيه الى رحلي،
فلما و ضعتة فحجرى اقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن،
فشرب حتي روى،
وشرب معه اخوة حتي روى،
ثم ناما،
وما كنا ننام معه قبل ذلك،
وقام زوجي الى شارفنا تلك،
فاذا هي حافل،
فحلب منها ما شرب و شربت معه حتي انتهينا ريا و شبعا،
فبتنا بخير ليلة،
قالت: يقول صاحبى حين اصبحنا تعلمي و الله يا حليمة لقد اخذت نسمة مباركة،
قالت: فقلت و الله انني لارجو ذلك،
قالت: بعدها خرجنا و ركبت انا اتاني،
وحملتة عليها معي،
فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم،
حتي ان صواحبى ليقلن لى يا ابنة ابي ذؤيب،
ويحك اربعى علينا،
اليست هذي اتانك التي كنت خرجت عليها؟
فاقول لهن بلي و الله انها لهى هي،
فيقلن: و الله ان لها شانا،
قالت: بعدها قدمنا منازلنا من بلاد بنى سعد و ما اعلم ارضا من ارض الله اجدب منها،
فكانت غنمى تروح على حين قدمنا فيه معنا شباعا لبنا،
فنحلب و نشرب،
وما يحلب انسان قطرة لبن،
ولا يجدها فضرع حتي كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم و يلكم اسرحوا حيث يسرح راعى فتاة ابي ذؤيب،
فتروح اغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن،
وتروح غنمى شباعا لبنا،
فلم نزل نتعرف من الله الزيادة و الخير حتي مضت سنتاة و فصلته،
وكان يشب شبابا لا يشبة الغلمان،
فلم يبلغ سنتية حتي كان غلاما جفرا،
قالت: فقدمنا فيه على امة و نحن احرص على مكثة فينا،
لما كنا نري من بركته،
فكلمنا امه،
وقلت لها لو تركت ابنى عندي حتي يغلظ،
فانى اخشي عليه و باء مكة،
قالت: فلم نزل فيها حتي ردتة معنا.

وهكذا بقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبنى سعد،
حتي اذا كانت السنة الرابعة او الخامسة من مولدة و قع حادث شق صدره،
روي مسلم عن انس: “ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اتاة جبريل،
وهو يلعب مع الغلمان،
فاخذة فصرعه،
فشق عن قلبه،
فاستخرج القلب،
فاستخرج منه علقة،
فقال: ذلك حظ الشيطان منك،
ثم غسلة فطست من ذهب بماء زمزم،ثم لامه،
ثم اعادة الى مكانه،
وجاء الغلمان يسعون الى امة – يعني ظئرة – فقالوا: ان محمدا ربما قتل،
فاستقبلوة و هو منتقع اللون.

الي امة الحنون:

وخشيت عليه حليمة بعد هذي الوقعة حتي ردتة الى امه،
فكان عند امة الى ان بلغ ست سنين.

ورات امنة و فاء لذكري زوجها الراحل ان تزور قبرة بيثرب،
فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ خمسمائة كيلو مترا و معها و لدها اليتيم – محمد صلى الله عليه و سلم – و خادمتها ام ايمن،
وقيمها عبدالمطلب،
فمكثت شهرا بعدها قفلت،
وبينما هي راجعة اذ يلاحقها المرض،
يلح عليها فاوائل الطريق،
فماتت بالابواء بين مكة و المدينة.

الي جدة العطوف:

وعاد فيه عبدالمطلب الى مكة،
وكانت مشاعر الحنان ففؤادة تربو نحو حفيدة اليتيم الذي اصيب بمصاب جديد نكا الجروح القديمة،
فرق عليه رقة لم يرقها على احد من اولاده،
فكان لا يدعة لوحدتة المفروضة،
بل يؤثرة على اولاده،
قال ابن هشام كان يوضع لعبد المطلب فراش فظل الكعبة،
فكان بنوة يجلسون حول فراشة هذا حتي يظهر اليه،
لا يجلس عليه احد من بنية اجلالا له،
فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم ياتى و هو غلام جفر حتي يجلس عليه،
فياخذة اعمامة ليؤخروة عنه،
فيقول عبدالمطلب اذا راي هذا منهم دعوا ابنى ذلك فوالله ان له لشانا،
ثم يجلس معه على فراشه،
ويمسح ظهرة بيدة و يسرة ما يراة و يصنع.

ولثمانى سنوات و شهرين و عشرة ايام من عمرة صلى الله عليه و سلم توفي جدة عبدالمطلب بمكة،
وراي قبل و فاتة ان يعهد بكفالة حفيدة الى عمة ابي طالب شقيق ابيه.

الي عمة الشفيق:

ونهض ابو طالب بحق ابن اخية على اكمل و جه،
وضمة الى و لده،
وقدمة عليهم و اختصة بفضل احترام و تقدير،
وظل فوق اربعين سنة يعز جانبه،
ويبسط عليه حمايته،
ويصادق و يخاصم من اجله،
وستاتى نبذ من هذا فمواضعها.

يستسقى الغمام بوجهه:

اخرج ابن عساكر عن جلهمة بن عرفطة قال: قدمت مكة و هم فقحط،
فقالت قريش يا ابا طالب اقحط الوادي،
واجدب العيال،
فهلم فاستسق،
فخرج ابو طالب و معه غلام،
كانة شمس دجن،
تجلت عنه سحابة قثماء،
حولة اغيلمة،
فاخذة ابو طالب،
فالصق ظهرة بالكعبة،
ولاذ باصبعة الغلام،
وما فالسماء قزعة،
فاقبل السحاب من ههنا و ههنا،
واغدق و اغدودق،
وانفجر الوادى و اخصب النادى و البادي،
والي ذلك اشار ابو طالب حين قال:

وابيض يستسقى الغمام بوجهة ثمال اليتامي عصمة للارامل

بحيرا الراهب:

ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتى عشرة سنة – قيل: و شهرين و عشرة ايام – ارتحل فيه ابو طالب تاجرا الى الشام،
حتي وصل الى بصري – و هي معدودة من الشام و قصبة لحوران،
وكانت فذلك الوقت قصبة للبلاد العربية التي كانت تحت حكم الرومان – و كان فهذا البلد راهب عرف ببحيرا و اسمه جرجيس فلما نزل الركب خرج اليهم،
واكرمهم بالضيافة،
وكان لا يظهر اليهم قبل هذا و عرف رسول الله صلى الله عليه و سلم بصفته،
فقال و هو اخذ بيدة ذلك سيد العالمين،
هذا يبعثة الله رحمة للعالمين.
فقال ابو طالب و ما علمك بذلك؟
فقال: انكم حين اشرفتم من العقبة لم يبق حجر و لا شجر الا و خر ساجدا،
ولا تسجد الا لنبي،
وانى اعرفة بخاتم النبوة فاسفل غضروف كتفة كالتفاحة،
وانا نجدة فكتبنا،
وسال ابا طالب ان يرده،
ولا يقدم فيه الى الشام،
خوفا عليه من اليهود فبعثة عمة مع بعض غلمانة الى مكة.

حرب الفجار:

ولخمس عشرة من عمرة صلى الله عليه و سلم كانت حرب الفجار بين قريش و من معهم من كنانة و بين قيس عيلان.
وكان قائد قريش و كنانة كلها حرب بن امية لمكانتة فيهم سنا و شرفا،
وكان الظفر فاول النهار لقيس على كنانة،
حتي اذا كان فو سط النهار كان الظفر لكنانة على قيس.
وسميت بحرب الفجار لانتهاك حرمات الحرم و الاشهر الحرم فيها،
وقد حضر هذي الحرب رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

وكان ينبل على عمومته،
اى يجهز لهم النبل للرمي.

حلف الفضول:

وعلي اثر هذي الحرب و قع حلف الفضول فذى القعدة فشهر حرام،
تداعت الية قبائل من قريش بنو هاشم،
وبنو المطلب،
واسد بن عبدالعزى،
وزهرة بن كلاب،
وتيم بن مرة،
فاجتمعوا فدار عبدالله بن جدعان التيمى لسنة و شرفه،
فتعاقدوا و تعاهدوا على ان لا يجدوا بمكة مظلوما من اهلها و غيرهم من سائر الناس الا قاموا معه،
وكانوا على من ظلمة حتي ترد عليه مظلمته،
وشهد ذلك الحلف رسول الله صلى الله عليه و سلم .

وقال بعد ان اكرمة الله بالرسالة لقد شهدت فدار عبدالله بن جدعان حلفا ما احب ان لى فيه حمر النعم،
ولو ادعي فيه فالاسلام لاجبت.

وهذا الحلفروحة تنافى الحمية الجاهلية التي كانت العبنوتة تثيرها،
ويقال فسبب ذلك الحلف ان رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة،
واشتراها منه العاص بن و ائل السهمي،
وحبس عنه حقه،
فاستعدي عليه الاحلاف عبدالدار و مخزوما،
وجمحا و سهما و عديا فلم يكترثوا له،
فعلا جبل ابي قبيس،
ونادي باشعار يصف بها ظلامتة رافعا صوته،
فمشي فذلك الزبير بن عبدالمطلب،
وقال: ما لهذا مترك؟
حتي اجتمع الذين مضي ذكرهم فحلف الفضول فقاموا الى العاص بن و ائل فانتزعوا منه حق الزبيدى بعد ما ابرموا الحلف.

حياة الكدح:

ولم يكن له صلى الله عليه و سلم عمل معين فاول شبابة الا ان الروايات توالت انه كان يرعي غنما،
رعاهافى بنى سعد،
وفى مكة لاهلها على قراريط و فالخامسة و العشرين من سنة خرج تاجرا الى الشام فما ل خديجة رضى الله عنها،
قال ابن اسحاق كانت خديجة فتاة خويلد امراة تاجرة ذات شرف و ما ل،
تستاجر الرجال فما لها،
وتضاربهم اياة بشيء تجعلة لهم،
وكانت قريش قوما تجارا فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بلغها من صدق حديثه،
وعظم امانتة و كرم اخلاقة بعثت اليه،
فعرضت عليه ان يظهر فما ل لها الى الشام تاجرا و تعطية اروع ما كانت تعطى غيرة من التجار،
مع غلام لها يقال له ميسرة،
فقبلة رسول الله صلى الله عليه و سلم منها،
وخرج فما لها ذلك،
وخرج معه غلامها ميسرة حتي قدم الشام.

 20160629 2211

زواجة خديجة:

ولما رجع الى مكة،
ورات خديجة فما لها من الامانة و البركة ما لم تر قبل هذا،
واخبرها غلامها ميسرة بما راي به صلى الله عليه و سلم من اثناء عذبة،
وشمائل كريمة،
وفكر راجح،
ومنطق صادق،
ونهج امين،
وجدت ضالتها المنشودة – و كان السادات و الرؤساء يحرصون على زواجها فتابي عليهم هذا – فتحدثت بما فنفسها الى صديقتها نفيسة فتاة منية،
وهذه ذهبت الية صلى الله عليه و سلم تفاتحة ان يتزوج خديجة،
فرضى بذلك،
وكلم اعمامه،
فذهبوا الى عم خديجة،
وخطبوها اليه،
وعلي اثر هذا تم الزواج،
وحضر العقد بنو هاشم و رؤساء مضر،
وذلك بعد رجوعة من الشام بشهرين،
واصدقها عشرين بكرة.
وكانت سنها اذ ذاك اربعين سنة،
وكانت يومئذ اروع نساء قومها نسبا و ثروة و عقلا،
وهي اول امراة تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

ولم يتزوج عليها غيرها حتي ما تت.

وكل اولادة صلى الله عليه و سلم منها سوي ابراهيم،
ولدت له اولا القاسم – و فيه كان يكني – بعدها زينب و رقية،
وام كلثوم و فاطمة و عبد الله،
وكان عبدالله يلقب بالطيب و الطاهر،
ومات بنوة كلهم فصغرهم،
اما البنات فكلهن ادر كن الاسلام فاسلمن و هاجرن،
الا انهن ادركتهن الوفاة فحياتة صلى الله عليه و سلم سوي فاطمة رضى الله عنها فقد تاخرت بعدة ستة اشهر بعدها لحقت به.

بناء الكعبة و قضية التحكيم:

ولخمس و ثلاثين سنة من مولدة صلى الله عليه و سلم قامت قريش ببناء الكعبة و هذا لان الكعبة كانت رضما فوق القامة.
ارتفاعها تسع اذرع من عهد اسماعيل و لم يكن لها سقف،
فسرق نفر من اللصوص كنزها الذي كان فجوفها،
وكانت مع هذا ربما تعرضت – باعتبارها اثرا قديما – للعوادى التي ادهت بنيانها،
وصدعت جدرانها،
وقبل بعثتة صلى الله عليه و سلم بخمس سنين جرف مكة سيل عرم،
انحدر الى المنزل الحرام،
فاوشكت الكعبة منه على الانهيار،
فاضطرت قريش الى تجديد بنائها حرصا على مكانتها،
واتفقوا على ان لا يدخلوا فبنائها الا طيبا،
فلا يدخلوا فيا مهر بغى و لا بيع ربا و لا مظلمة احد من الناس،
وكانوا يهابون هدمها فابتدا فيها الوليد بن المغيرة المخزومي،
وتبعة الناس لما راوا انه لم يصبة شيء،
ولم يزالوا فالهدم حتي و صلوا الى قواعد ابراهيم،
ثم ارادوا الاخذ فالبناء فجزاوا الكعبة و خصصوا لكل قبيلة جزءا منها.
فجمعت جميع قبيلة حجارة على حدة و اخذوا يبنونها،
وتولي البناء بناء رومى اسمه باقوم،
ولما بلغ البنيان موضع الحجر الاسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف و ضعة فمكانة و استمر النزاع اربع ليال او خمسا و اشتد حتي كاد يتحول الى حرب ضروس فارض الحرم،
الا ان ابا امية بن المغيرة المخزومى عرض عليهم ان يحكموا فيما شجر بينهم اول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه،
وشاء الله ان يصبح هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

فلما راوة هتفوا ذلك الامين،
رضيناه،
هذا محمد،
فلما انتهي اليهم،
واخبروة الخبر طلب رداء فوضع الحجر و سطة و طلب من رؤساء القبائل المتنازعين ان يمسكوا جميعا باطراف الرداء،
وامرهم ان يرفعوة حتي اذا اوصلوة الى موضعة اخذة بيده،
فوضعة فمكانه،
وهذا حل حصيف رضى فيه القوم.

وقصرت بقريش النفقة الطيبة فاخرجوا من الجهة الشمالية نحوا من ستة اذرع و هي التي تسمي بالحجر و الحطيم،
ورفعوا بابها من الارض،
لئلا يدخلها الا من ارادوا،
ولما بلغ البناء خمسة عشر ذراعا سقفوة على ستة اعمدة.

وصارت الكعبة بعد انتهائها ذات شكل مربع تقريبا يبلغ ارتفاعة 15مترا و طول ضلعة الذي به الحجر الاسود،
والمقابل له 10و10م،
والحجر مقال على ارتفاع 50و1م من ارضية المطاف،
والضلع الذي به لباب و المقابل له 12م،
وبابها على ارتفاع مترين من الارض،
ويحيط فيها من الخارج قصبة من البناء اسفلها،
متوسط ارتفاعها 25و0م و متوسط عرضها 30و0م و تسمي بالشاذروان،
وهي من اصل المنزل لكن قريشا تركتها.

 20160629 2212

السيرة الاجمالية قبل النبوة:

ان النبى صلى الله عليه و سلم كان ربما جمع فنشاتة خير ما فطبقات الناس من ميزات،
وكان طرازا رفيعا من الفكر الصائب،
والنظر السديد،
ونال حظا و افرا من حسن الفطنة و اصالة الفكرة و سداد الوسيلة و الهدف،
وكان يستعين بصمتة الطويل على طول التامل و ادمان الفكرة و استكناء الحق،
وطالع بعقلة الخصب و فطرتة الصافية صحائف الحياة و شؤون الناس و احوال الجماعات،
فعاف ما سواها من خرافة،
وناي عنها،
ثم عاشر الناس على بصيرة من امرة و امرهم،
فما و جد حسنا شارك فيه،
والا عاد الى عزلتة العتيدة فكان لا يشرب الخمر،
ولا ياكل مما ذبح على النصب،
ولا يحضر للاوثان عيدا و لا احتفالا،
بل كان من اول نشاتة نافرا من هذي المعبودات الباطلة،
حتي لم يكن شيء ابغض الية منها،
وحتي كان لا يصبر على سماع الحلف باللات و العزى.

ولا شك ان القدر حاطة بالحفظ،
فعندما تتحرك نوازع النفس لاستطلاع بعض متع الدنيا،
وعندما يرضي باتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل الاعتناء الربانية للحيلولة بينة و بينها،
روي ابن الاثير قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هممت بشيء مما كان اهل الجاهلية يعملون غير مرتين،
كل هذا يحول الله بينى و بينة بعدها ما هممت فيه حتي اكرمنى برسالته،
قلت ليلة للغلام الذي يرعى معى الغنم باعلي مكة لو ابصرت لى غنمى حتي ادخل مكة و اسمر فيها كما يسمر الشباب فقال: افعل فخرجت حتي اذا كنت عند اول دار بمكة سمعت عزفا،
فقلت ما ذلك فقالوا: عرس فلان بفلانة،
فجلست اسمع،
فضرب الله على اذنى فنمت،
فما ايقظنى الا حر الشمس.
فعدت الى صاحبى فسالني،
فاخبرته،
ثم قلت ليلة ثانية كذلك،
ودخلت بمكة فاصابنى كاول ليلة،
ثم ما هممت بسوء.

وروي البخارى عن جابر بن عبدالله قال: لما بنيت الكعبة ذهب النبى صلى الله عليه و سلم و عباس ينقلان الحجارة فقال عباس للنبى صلى الله عليه و سلم اجعل ازارك على رقبتك يقيك من الحجارة،
فخر الى الارض و طمحت عيناة الى السماء بعدها افاق فقال: ازاري،
ازاري،
فشد عليه ازارة و فرواية فما رؤيت له عورة بعد ذلك.

وكان النبى صلى الله عليه و سلم يمتاز فقومة باثناء عذبة و اخلاق فاضلة،
وشمائل كريمة فكان اروع قومة مروءة،
واحسنهم خلقا،
واعزهم جوارا،
واعظمهم حلما،
واصدقهم حديثا،
والينهم عريكة،
واعفهم نفسا،
واكرمهم خيرا،
وابرهم عملا،
واوفاهم عهدا،
وامنهم امانة حتي سماة قومة “الامي” لما جمع به من الاحوال الصالحة و الخصال المرضية،
وكان كما قالت ام المؤمنين خديجة رضى الله عنها يحمل الكل،
ويكسب المعدوم،
ويقرى الضيف و يعين على نوائب الحق.

 

  • صور قصة الرسول
  • عواطف عن الصدق
  • صور مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم
  • صور مولود رسول الله
  • صور مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • صور مولد النبي ص الله عليه وسلم
  • صور مال مولود النبي
  • صور لميلاد النبي صلي الله عليه وسلم
  • صور قصص محمد رسول الله
  • صور قصة الرسول محمد


قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم , قصة اشرف الخلق سيدنا محمد منذ ولادته لنهاية عمره