ابنة عمران كنت دايخة علي القصة دى , قصة مريم ابنة عمران

قصة مريم ابنة عمران

 20160704 1939

قال تعالى


{وجعلناها و ابنها اية للعالمين}

كانت الحياة الدنيوية لروح الله و كلمتة و رسولة الخاتم لرسل بنى اسرائيل عيسي بن مريم،
ولامة مريم فتاة عمران،
– عليهما السلام -،
سلسلة متواصلة من الابتلاءات و الاختبارات،
وكانت حياتهما الدنيوية نموذجا للزهد و البعد عن الدنيا،
والرغبة فيما عند الله – تعالى -.

فاما مريم – عليها السلام – فان الله – سبحانة و تعالى- اصطفاها و اختارها على جميع نساء الارض.


قال – تعالى -: {واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين}.


وقال – صلى الله عليه و سلم -:


” كمل من الرجال كثير،
ولم يكمل من النساء الا مريم ابنة عمران،
وخديجة فتاة خويلد..



الحديث.

 20160704 1940

جاءت انثى فيما ترجو امها ان يصبح مولودها ذكرا:


واول امتحان لمريم – عليها السلام – ان امها التي كانت ترجو ان ترزق غلاما لتهبة لخدمة بيت =المقدس رزقت بنتا،
والبنت لا تقوم بالخدمة فالمسجد كما يقوم الرجل،
واسفت ام مريم امراة عمران و اعتذرت للرب – جل و علا –


فقالت:


{رب انني و ضعتها انثى و الله اعلم بما و ضعت و ليس الذكر كالانثى و انني سميتها مريم


وانى اعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم} و اوفت بنذرها كما اشترطتة على الله


: {رب انني نذرت لك ما فبطني محررا}!
وكان لا بد من الوفاء بالنذر..

وقبل الله – سبحانة و تعالى- ذلك النذر و جعلة نذرا مباركا..
بل لا يعرف نذر اعظم منه بركة،
فقد اعقب خير نساء العالمين و رسولا من اولى العزم من الرسل يجعل الله و لادتة و حياته،
ورفعة الى السماء،
ونزولة احدث الدنيا،


وما اجري على يدية من المعجزات،
اية كبري من ايات الله – سبحانة و تعالى-… فاى نذر اعظم من هذا؟!

 20160704 1941

مريم – عليها السلام – اليتيمة فبيت الله:


ولدت مريم – عليها السلام – يتيمة فاواها الله عند زوج خالتها – و الخالة بمنزلة الام –


وزوج خالتها هو زكريا – عليه السلام -،
وهو نبى قومه..


وكان ذلك من رحمة الله بمريم،
ورعايتة لها،


قال – تعالى -: {فتقبلها ربها بقبول حسن و انبتها نباتا حسنا و كفلها زكريا..}.


وشبت مريم – عليها السلام – و بيتها المسجد،
وخلوتها فيه،
ويلطف الله فيها فياتيها الاكل من الغيب


وكلما زارها زوج الخالة،
وجد عندها رزقا،
وهو الذي يقوم بكفالتها،
فمن اين ياتيها شيء لم يات هو به؟!

ويقول لها: {يا مريم انني لك هذا..} فتقول: {هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب..}،


ولم تكن فهذا فجنة قبل الجنة،
وانما هو بلغة من الرزق يتحف الله فيه اولياءه،


ويكرم فيه اهل طاعتة اتحافا و اكراما،
اذا ضاق بهم الحال و اشتد بهم الامر،
وتذكيرا لهم بان الله لا يضيع اهله،


كما صنع الرب الالة لهاجر – عليها السلام – و ابنها اسماعيل؛
فقد فجر الله لهما زمزم ماء معينا عندما


تركهما ابراهيم – عليه السلام – فهذا المكان القفر.

وكما فعل الرب – سبحانة – بخبيب بن عدى رضى الله عنه


صاحب رسول الله الذي حبسة اهل مكة ليقتلوه،
فراوا فيدة و هو فسجنهم قطفا من عنب ياكل منه،


وليس بمكة كلها عنب،
ولا هو باوان عنب،
واطعام الله اهلة و اولياءة من الغيب،
وفى الدنيا هو من باب اللطف بهم،
واظهارة معجزاتة لهم،
فكم نبع الماء من بين اصابع النبى الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله و سلامة عليه!


وكم بارك النبى – صلى الله عليه و سلم –


فى الاكل القليل الذي لا يكفى خمسة من الناس فياكل منه الجيش كله


وكانوا ثمانمئة رجل،
اكلوا لحما و ثريدا حتي شبعوا من عناق واحدة،
وصاع من شعير لا يكفى خمسة!


مالا تعرفة عن مريم ابنة عمران


مريم – عليها السلام – و احلام الانثى:


لم يكن لمريم – عليها السلام – التي سكنت فمحراب المسجد


[المحراب غرفة فالمسجد يعتزل به المقيم فيها عن الناس]،


وكان بنو اسرائيل يتخذون المحاريب فالمساجد للخلوة و العبادة،


[وسمى ذلك المكان فالمسجد بالمحراب؛
لان المقيم به كانة محارب للناس مبتعد عنهم،

او كانة بيت =الاسد].

 20160704 1942




لم يكن لمريم المنذورة لبيت الله من احلام الانثى – فالزوج المنشود،
والمراة،
وصندوق ادوات التجميل..


شيء!
بل كان زادها و حلمها و امالها الطاعة و العبادة!


فقد جاءها امر الله: {يا مريم ان الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين


* يا مريم اقنتى لربك و اسجدى و اركعى مع الراكعين}.

وهكذا نشات مريم بنت عابدة فخلوة فالمسجد تحيى ليلها


بالذكر و العبادة و الصلاة و تصوم نهارها،
وتعيش لاخرتها.

المحنة الكبري لمريم – عليها السلام -:


كانت المحنة الكبري لمريم – عليها السلام – العابدة الزاهدة البتول ان يبشرها الله –


سبحانة و تعالى- بولد منها و هي غير ذات زوج،


فقالت: {اني يصبح لى غلام و لم يمسسنى بشر و لم اك بغيا}


وحاولت دفع ذلك عن نفسها،
ولكن جاءها الامر الالهي:


{ايضا قال ربك هو على هين و لنجعلة اية للناس و رحمة منا و كان امرا مقضيا}،


فايضا قال الله،
فلا راد لكلمته،
وكان امرا مقضيا فمن الذي يستطيع ان يمنع قضاء الله؟!

ولله – سبحانة و تعالى- شان فاخراج هذي الاية للناس:


امراة عابدة صالحة تبتلي بحمل من غير زوج يصدقها الصادقون المؤمنون،


ويكذبها الكافرون المجرمون،
ويصبح ابنها الذي قضاة الله و قدرة على هذي الصورة المعجزة اية فخلقه،


اية فخلقه،
اية فمعجزاته،
رحمة للناس فزمانه،
وبعد زمانه،
فتنة لعميان البصائر الذين يغالون به فيعبدونة و يجعلونة خالقا رازقا مدبرا موجودا قبل الدهور،
مولودا بطبيعة بشرية و هو فذاتة الة من اله!!


– تعالى – الله عما يقولون علوا كبيرا.


وهكذا يهلك به من اعتقدة ابنا من الزنا!!
ومن اعتقدة الالة الخالق.


وينجو فيه اهل الصدق و التصديق:


{قال انني عبدالله اتانى الكتاب و جعلنى نبيا * و جعلنى مباركا اين ما كنت و اوصاني


بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا * و برا بوالدتى و لم يجعلنى جبارا شقيا * و السلام علي


يوم و لدت و يوم اموت و يوم ابعث حيا}.

مريم – عليه السلام – تفر من المسجد خوفا من الفضيحة و العار:

وتخرج مريم – عليها السلام – من محرابها فبيت المقدس بعد ان رات حملها فبطنها ربما كبر،


وبعد ان خافت الفضيحة،
تخرج الى مكان بعيد تتواري به عن الانظار،
وفى بيت =لحم يلجئها المخاض الى جذع نخلة – و هي و حيدة غريبة طريدة – فتضع حملها و لا ام هناك..
ولا خالة و لا قابلة!
ولا بيت =دافئا،
ولا ستر تتواري به عن اعين الناس..
الا هذي الاحراش!
تضع حملها و دموعها تملا ما قيها،
والهموم و الالام تلفها من جميع جانب:


هم الغربة و الوحشة،
وفقد الاهل و الناصر و الستر،
وفقد الارفاق بالوالد،
وكم تحتاج الوالد الى الارفاق،


تحتاج الى دفء،
وحنان زوج،
وشفقة اهل،
وطعام مخصوص،
وفراش،
وتهنئة بالسلامة و العافية بالمولود الجديد…


واما مريم – عليها السلام – فلا شيء من ذلك،
وهي تنتظر الفضيحة بوليدها الجديد..


وعندما تجتمع جميع هذي الهموم و المصاعب تتمني ان تكون ربما ما تت قبل ذلك الامتحان!!


ولم تعش الى هذي المحنة الشديدة،
قالت: {يا ليتنى مت قبل ذلك و كنت نسيا منسيا}


[اى شيء متروكا محتقرا،
والنسى فكلام العرب: الشيء الحقير الذي من شانة ان ينسى،
فلا يتالم لفقده].


وفى هذي اللحظة التي يبلغ فيها الحزن و الاسي مداة ياتيها الامن و الامان و البشري و الارفاق..

فيناديها مولودها من تحتها:


{فناداها من تحتها الا تحزنى ربما جعل ربك تحتك سريا} اي سيدا عظيما


{وهزى اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلى و اشربى و قرى عينا فاما ترين من البشر احدا


فقولى انني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا}.

ان مع العسر يسرا:


وهنا تاتيها المعجزات بالجملة؛
فهذا جدول ماء رقراق يفجرة الله لها،
وهاهى تستطيع


وهي و الد ضعيفة ان تهز جذع النخلة فيتساقط عليها الرطب رطبا جنيا،
واما القوم و خوف الفضيحة فدعى ذلك لنا!!
وعليك انت بالصوم عن الكلام،
ودعى ذلك السيد العظيم الذي تحملينة يتولي الدفاع عنك،


وبيان المهمة التي ارسل بها.

قال – تعالى -:


{فاتت فيه قومها تحملة قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا *


يا اخت هارون ما كان ابوك امرا سوء و ما كانت امك بغيا *


فاشارت الية قالوا كيف نكلم من كان فالمهد صبيا}،

وهنا انطقة الله ليبين لهم الاية فخلقة على ذلك النحو..

  • مريم عمران
  • أحلي قصه مريم
  • صور مريم بنت عمران


ابنة عمران كنت دايخة علي القصة دى , قصة مريم ابنة عمران