قصة الساحر و الراهب مكتوبة كاملة
باب قصة اصحاب الاخدود و الساحر و الراهب و الغلام
حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبدالرحمن بن ابي ليلي عن صهيب
( ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم و كان له ساحر فلما كبر قال للملك انني ربما كبرت فابعث الى غلاما اعلمة السحر فبعث الية غلاما يعلمة فكان فكيفية اذا سلك راهب فقعد الية و سمع كلامة فاعجبة فكان اذا اتي الساحر مر بالراهب و قعد الية فاذا اتي الساحر ضربة فشكا هذا الى الراهب فقال اذا خشيت الساحر فقل حبسنى اهلى و اذا خشيت اهلك فقل حبسنى الساحر فبينما هو ايضا اذ اتي على دابة عظيمة ربما حبست الناس فقال اليوم اعلم الساحر اروع ام الراهب اروع فاخذ حجرا فقال اللهم ان كان امر الراهب احب اليك من امر الساحر فاقتل هذي الدابة حتي يمضى الناس فرماها فقتلها و مضي الناس فاتي الراهب فاخبرة فقال له الراهب اي بنى انت اليوم اروع منى ربما بلغ من امرك ما اري و انك ستبتلي فان
ابتليت فلا تدل على و كان الغلام يبرئ الاكمة و الابرص و يداوى الناس من سائر الادواء فسمع جليس للملك كان ربما عمي فاتاة بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا لك اجمع ان انت شفيتنى فقال انني لا اشفى احدا انما يشفى الله فان انت امنت بالله دعوت الله فشفاك فامن بالله فشفاة الله فاتي الملك فجلس الية كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربى قال و لك رب غيرى قال ربى و ربك الله فاخذة فلم يزل يعذبة حتي دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك اي بنى ربما بلغ من سحرك ما تبرئ الاكمة و الابرص و تفعل و تفعل فقال انني لا اشفى احدا انما يشفى الله فاخذة فلم يزل يعذبة – ص 2300 – حتي دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فابي فدعا بالمئشار فوضع المئشار فمفرق راسة فشقة حتي و قع شقاة بعدها جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فابي فوضع المئشار فمفرق راسة فشقة فيه حتي و قع شقاة بعدها جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فابي فدفعة الى نفر من اصحابة فقال اذهبوا فيه الى جبل هكذا و هكذا فاصعدوا فيه الجبل فاذا بلغتم ذروتة فان رجع عن دينة و الا فاطرحوة فذهبوا فيه فصعدوا فيه الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا و جاء يمشي الى الملك فقال له الملك ما فعل اصحابك قال كفانيهم الله فدفعة الى نفر من اصحابة فقال اذهبوا فيه فاحملوة فقرقور فتوسطوا فيه البحر فان رجع عن دينة و الا فاقذفوة فذهبوا فيه فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفات بهم السفينة فغرقوا و جاء يمشي الى الملك فقال له الملك ما فعل اصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك انك لست بقاتلى حتي تفعل ما امرك فيه قال و ما هو قال تجمع الناس فصعيد واحد و تصلبنى على جذع بعدها خذ سهما من كنانتى بعدها ضع السهم فكبد القوس بعدها قل باسم الله رب الغلام بعدها ارمنى فانك اذا فعلت هذا قتلتنى فجمع الناس فصعيد واحد و صلبة على جذع بعدها اخذ سهما من كنانتة بعدها وضع السهم فكبد القوس بعدها قال باسم الله رب الغلام بعدها رماة فوقع السهم فصدغة فوضع يدة فصدغة فموضع السهم فمات فقال الناس امنا برب الغلام امنا برب الغلام امنا برب الغلام فاتى الملك فقيل له ارايت ما كنت – ص 2301 – تحذر ربما و الله نزل بك حذرك ربما امن الناس فامر بالاخدود فافواة السكك فخدت و اضرم النيران و قال من لم يرجع عن دينة فاحموة بها او قيل له اقتحم ففعلوا حتي جاءت امراة و معها صبى لها فتقاعست ان تقع بها فقال لها الغلام يا امة اصبرى فانك على الحق ) .
صحيح مسلم – الزهد و الرقائق (3005)
