قصه البعوضه ونهايه الملك النمرود
ﺑﻌﻮﺿﻪ .. ﻓﻲ ﺃﻧﻒ ﻧﻤﺮﻭﺩ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﺑﺎﺑﻞ ..
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﻠﻜﻪ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻐﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﻐﻰ ﻭﺗﺠﺒﺮ ﻭﺁﺛﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
..
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻋﺎﻩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻪ ..
ﺑﻞ ﺃﻥ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﻠﻎ ﻣﺪﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺃﺩﻋﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ !!
ﺣﺎﻭﺭﻩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻧﺎﻇﺮﻩ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻳﻤﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻓﺄﺻﺮ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺩﻩ .. ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻴﻲ ﻭﺃﻣﻴﺖ !!
ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺮﺟﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﻈﻦ
ﺃﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻴﺎ ﻭﺃﻣﺎﺕ !!
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﺗﺤﻴﻲ ﻭﺗﻤﻴﺖ ﻓﺈﺕ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ .
ﻓﺴﻜﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻛﻼﻣﺎ ﻳﺮﺩ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ..
ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﻩ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻳﻮﻡ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﺪﻫﺎ
ﻟﻪ ..
ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻣﻠﻜﺎ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻪ
..
ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ :
ﺇﺟﻤﻊ ﺟﻨﻮﺩﻙ ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺟﻤﻊ ﺟﻨﻮﺩﻱ ..
ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ..
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﻭﻗﺖ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺈﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻮﺿﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺠﺒﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ
..
ﻭﺳﻠﻄﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺄﻛﻠﺖ ﻟﺤﻮﻣﻬﻢ ﻭﺩﻣﺎﺀﻫﻢ .. ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻋﻈﺎﻣﺎ ..
ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺨﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺁﻱ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻪ ..ﻋﺬﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ..
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻛﻠﻬﺎ ..ﺣﺘﻰ ﺃﻫﻠﻜﻪ الله